جُرعة شقاوة!

45 9 12
                                    


مساء الخير مذكرتي

لقد حمّمت اليوم أخوَي الصغيرين زاهد وياسر
كانا لطيفين للغاية وكانت المرة الأولى لهما أن يستحما معا، فلعبا كثيرا بينما أنا أغسل شعر أحدهما ثم أسكب عليهما الماء ليذهب الصابون الذي على جسديهما وما إلى ذلك

كانا واقفين قرب صنبور المياه الذي يضخ الماء، ووضَعوا في سلة خالية بالونًا منفوخة ووضَعوها تحت المياه
فبارتِطام قطرات المياه العنيفة بسطح البالون كان يصدر صوتا ممتعا ومسليا

فضحكوا مستمتعين وباتا يغلقان المياه ثم يعيدان فتحه مجددا، ويسدّان معبر الماء وفُتحة الصنبور بيديهما وهو مفتوح لِتتناثر المياه في الأنحاء بقوة، ثم يديران مفتاح الصنبور العلوي ليرش عليهما قطرات كثيفة كالمطر بشكل فجائي

فقام زاهد وهو مذعور بإدارة المفتاح نفسه مجددا لتنتقل المياه لمعبر الصنبور السفلي وكل ذلك وهما يضحكان

خاصة ياسر، كان يصيح ويضحك عاليا

كنت منشغلة حينها برفع شعري الطويل كي لا يعيقني أثناء غسلهما، لذا كنت غافلة للحظة عنهما حين لعبا وعبثا بكل مفاتح صنبور المياه، منها مفتاح الصنبور العلوي، ثم فجأة بدأ أنبوب الصنبور العلوي بالاهتزاز وإصدار صوت غريب ومفزع

ارتعب الاثنان تحديدا زاهد الذي كان تحت الصنبور العلوي مباشرة
فأخذ يصرخ خائفا ويحاول حماية نفسه لا إراديا برفع ذراعيه لوجهه

اندفعنا أنا وأمي مذعورين ودخلت أنا وأدرت مقابض المياه والصنبور جميعها، فيهدأ اهتزاز الأنبوب

غضبت علي أمي على إهمالي لهما ووبخَتني قليلا

ثم عدت إليهما لأَفتح الصنبور مجددا بحذر وأبَاشر بغسلِهما وهما يصيحان ضاحكين ويلعبان بالبالون والماء

ويبدو أنني أخذت راحتي ووقتي في ذلك بشكل مبالغ، ولم أنتبه إن كان الماء باردا أم ساخنا على ياسر

كنت قد جربت الماء بخفة في البداية ولا أتذكر أنه كان بتلك البرودة، لكن لا أعلم.. ربما من الهواء القادم من خارج الحمام بسبب بابه المفتوح؟ فلقد بدأ ياسر يرجف وشفتيه مالتا للزرقة وطلب الخروج بمدّ ذراعيه نحوي

ذعِرت وخفت بشدة حقا، وركضت بسرعة لأحضر منشفة له، وأتيت به لألفّه بسرعة وأحمله بين ذراعي

حاولت لف كامل جسده رغم أن حجم المنشفة لم يساعد، لدرجة غطيت بها وجهه وحملته بعد لفه مباشرة وهو في وضعية وقوفه، أي أنني أحطت جسمه العلوي بذراعي بإحكام ثم رفعته
وتوجهت لغرفة نوم والدَي حيث ملابسه هناك، وحاولت تجفيف كامل جسده وتغطيته، لكنه سرعان ما استعاد حيويته وأصبح يهرب مني عاريا

ضوضاء فتاة هادئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن