اللقاء المحتوم!

12 2 0
                                    


مرحبا وأهلا مذكرتي..

قبل يوم من ذلك الموعد للرؤية الشرعية.. خرجت صباحا مع أبي للمستشفى لموعد تقويم أسنان

هناك في الطريق.. أخذ أبي يذكر الله ويحمده ويثني عليه ويصلي على رسولنا محمد أفضل الصلاة عليه... حينها خمنت فورا بتوتر أنه سيفتح ذلك الموضوع...

بعد أن حصل كل شيء تقريبا يأتي الآن فقط ليتحدث..

بعد أن لمح لي عن ذلك منذ أكثر من أسبوع، ولم يتحدث إلا الآن بعد أن وقع كل شيء

على كل حال.. أخذ يتحدث ويخبرني بالأمر، أن الأمر كله بدأ بأن صديقه المقرب الآخر عمل كوسيط بينه وبين صديقه الآخر الذي يريد خطبتي لابنه، كي لا يكون هناك أي توتر أو إحراج ونحو ذلك

سأله الوسيط إن كان سيوافق إن تقدموا له، فعبّر أبي له عن موافقته

ثم أخذ يتحدث عن هذه العائلة وعن الشاب ورأيه فيهم

حيث قال أنهم أناس طيبون خلوقين وذو مبادئ ونحو ذلك، وأن الشاب مهذب وذو علم ولديه حس بالمسؤولية ويعرفه منذ أكثر من عشرين سنة منذ كان صغيرا

وأنه يحسبهم أناسا جيدين وصالحين حسب ظاهرهم والله حسيبهم ولا أحد غيره يعرف البواطن لكننا نعمل بالأسباب في محاولة معرفة شيء من ذلك... ويسأل الله إن كان خيرا أن يقدره وييسره، وأخبرني أن أتمعن وآخُذ وقتي في التفكير

ثم ذكر بعض المعلومات المفيدة مثل أن عمره نحو ثمانية وعشرون وأنه يعمل محاميا وأن راتبه ليس عاليا.. ونصحني ألا يكون سببا لرفضه لأن المال يذهب ويعود وما إلى ذلك...

وقال أنه على الأرجح ستكون الرؤية الشرعية غدا ما لم أرفض.. وقال أنه ربما سيأتي مع والدته

كان ذلك مربكا ومُقلقا للغاية! لكنه في نفس الوقت مأمن من ألا أشعر بالحرج والتوتر من الجلوس لوحدي مع رجل أقابله للتو! لكن تذكرت أن ذلك مستحيل أصلا لأنه لابد من وجود محرم بيننا

لكن على كل حال.. لم يكن أي شيء مؤكد في ذلك الوقت، وكل ما دار بيننا أنا وأبي حينها هو أسئلة ومعلومات..

ثم قال لي حينها! ألا أسأله في الرؤية الشرعية عن أي شيء.. بل إذا كان لدي أي سؤال علي سؤاله هو وهو سوف يجيبني عليه، أعني أبي

لم أجد ذلك مشكلة في البداية واستمعت له.. لكنني فيما بعد ندمت على ذلك بشدة!

إذ أن أبي اللئيم بعدها حين احتجت أن أسأله العديد من الأسئلة بما أني لم أسأل الخاطب بالفعل في الرؤية الشرعية، وجدته يخونني ويقول لا أدري.. ربما كذا.. لا أدري.. ليس مهما!

ضوضاء فتاة هادئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن