- الأول من نوفمبر ، ال 11 صباحا -
أخذ رازال معطفه استعدادا للمغادرة ، نادى مياري :
" أنت ! ألم تنتهي بعد ؟ "
يضم يديه في صبر و ينتظر في الاسفل نزولها إليه ..
لم يتمالك أعصابه عندما سمع بعض الضوضاء في للأعلى و صعد إليها متفقدا الأمر ! اتضح أنها قد تعثرت و سقطت ، يديها ترتجفان و تفكيرها غير ثابت من التوتر ..
حاولت بيأس ربط خيوط حذائها لكن لا شيء ينجح ، فاقترب رازال بخطوات ، محدثا إياها من طوله الشاهق :
" كم من الوقت تظنين أنني سأنتظر ؟! "
رفعت راسها إليه و جفون عينيها محمرتان ، و شفاهها ترتعد ...
احنت رأسها محاولة من جديد مع حذائها ..
" تبا ما الذي كنت أفعله انا طوال الشهور التي فاتت "
أمسك بكتفيها و هزها :
" أخبريني هنا و الآن ، بعد كل الجهود المبذولة لتجهيزك ، انت لن تفقديني ماء وجهي هناك أليس كذلك ؟! نبرة تهديد "
- صمت -
" انا .. - استجمعت نفسها - لن يحدث ذلك أبدا ، كن مرتاحا سيدي ! "
سبقها و حمل حقيبتها التي بها أسلحتها و نزل .. تبعته في الدرج تركض :
" تبا بعد كل ما مضى لا زلت اتوتر كثيرا قبل اللقاءات ، انا قليلا خجلة من نفسي "
***
في السيارة ، أمعن النظر إليها ليتأكد من جاهزية نفسيتها :
" - صوت صارم - من الأفضل أن تلقي بكامل المشاعر غير الضرورية جانبا "
" سيدي ، لقد قلت ، سأفعل كل شيء على أحسن وجه ، فقط راقبني "
أنت تقرأ
كأن العالم يريد قتلها !
Actionهل حدث و أن فكرت مرة أن حياتك هادئة و مملة أكثر من اللازم ، و تتمنى لو كانت أكثر حماسا و بها بعض الأكشن !! هذا ما حدث لبطلة روايتنا كطالبة مرحلة ثانوية في ذلك اليوم الدموي الفظيع عندما تلتقي اولئك الإثنين يتغير كل شيء !