لم تلبث أن تمسك أنفها النازف حتى حرك رازال ساقه في الهواء بركلة إصابتها في بطنها فجرجرت بعيدا على الأرض ، و تبعها بمشيته السريعة ليكمل عليها ، بين كل ركلة و أخرى كان يتوقف لثواني محاولا امساك غضبه لكن في النهاية إنصاع لغيظه .الفتاة كانت تحس بنفسها كأنها في خلاط كهربائي لا فرصة حتى لاستيعاب الوضع ، غطت وجهها بيديها و صرخت بكلمات متتابعة :
" لااا توقف ! لماااذا ؟! "
بدا صوتها محطما كجسدها ، يتراجع و يجيب :
" ها هل أنت خائفة من الموت ! ما الذي يعرفه كلاكما حتى ؟ لا تمزح معي ! "
كأنه يحدث شخصين أمامه ..
يؤكد :
" لا تلوميني ! إنها غلطته ! غلطته ! انت لا تفهمين الأمر ، صحيح ؟ "
تحدث نفسها :
" لقد فقد عقله ، هو ينوي قتلي حقا ! لماذا ؟؟ انا ما الشيء الخاطئ الذي فعلته ؟!! "
و مع ذلك ليس أمامها حل إلا أن تستجمع نفسها فهذا الوحش يبدو أنه لن يتوقف ..
- تقف بصعوبة و تترنح من الدوار -
تغيرت النظرة الباكية في عينيها ، و رفعت نظرها إليه بجرأة .
أنت تقرأ
كأن العالم يريد قتلها !
Aksiهل حدث و أن فكرت مرة أن حياتك هادئة و مملة أكثر من اللازم ، و تتمنى لو كانت أكثر حماسا و بها بعض الأكشن !! هذا ما حدث لبطلة روايتنا كطالبة مرحلة ثانوية في ذلك اليوم الدموي الفظيع عندما تلتقي اولئك الإثنين يتغير كل شيء !