الفصل 17 : الاعتذار غير المسموع

87 22 34
                                    

توجهت نحوه في الطريق المظلم راغبة في الاعتذار عن ذنب لم تقترفه فقط حتى لا يكرهها أكثر ، لمحت ظهره حيث يجلس على مقعد هناك وسط النباتات و الاشجار المنظمة كأنها حديقة عمومية مصغرة ، ثم وقفت وراءه تاركة مسافة بينها و بينه ، سمع خطواتها من البداية لكنه لم يلتفت نحوها و مسح دموعه بسرعة .


'' ياسوناري .. ''

انتظرت قليلا لكنه لم يلتفت نحوها

- نبض -

'' لماذا أشاح بوجهه ؟! ''

تساءلت في نفسها قليلا ، بعد ذلك شدت على قبضتها و اعتذرت فاهتز ظهره عندما سمع ذلك منها لكنه لم يلتفت ، عندما لم ترى منه مياري ردة فعل تابعت كلامها حول كم ترغب في ان يعودا اصدقاء من جديد كما كانا و اعتذرت بشدة مجددا ، تقدمت بضع خطوات لتقترب منه لعلها ترى ما تحمله تعابير وجهه لكنه ما ان اقتربت حتى أشاح بوجهه بعيدا غير راغب في ان تراه فصدمها هذا الفعل منه .

لم يستطع سونا التفوه بكلمة فلا يزال يرتب افكاره لانه هو أيضا لا يريد بقاء هذه الحال ، و لكن كل قلبه يلومها رغما عنه ، لا يستطيع ابعاد فكرة انها السبب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لم يستطع سونا التفوه بكلمة فلا يزال يرتب افكاره لانه هو أيضا لا يريد بقاء هذه الحال ، و لكن كل قلبه يلومها رغما عنه ، لا يستطيع ابعاد فكرة انها السبب ..

اخفض راسه ، فمدت يدها

" سو ... نا ؟ "

تخاطبه بعقلها

" انظر إلي ! فقط قل كلمة ! هل ستجعلني أقف هكذا بدون جواب حتى ، و اعتذاري ؟ "

تسترجع يدها و تغلق قبضتها في حسرة و ألم ، ثم تغادر المكان أكثر حزنا ، اكثر احباطا ، و اكثر غضبا ..

لقد كان سونا لا يريدها ان ترى وجهه الباكي ، لا يريد اظهار جانبه الضعيف امامها ثانية و ايضا لا يفهم مشاعره تجاهها و لا يجد ردا ، كان يحتاج وقتا ، لذلك خرج في هذه الليلة ليفكر و يستجمع افكاره لكن بسبب سيهون جاءت مياري بغتة و فاجأته ، في هذه الحالة لم يعرف ما الذي يتوجب عليه فعله ..

كأن العالم يريد قتلها !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن