توجهت نحوه في الطريق المظلم راغبة في الاعتذار عن ذنب لم تقترفه فقط حتى لا يكرهها أكثر ، لمحت ظهره حيث يجلس على مقعد هناك وسط النباتات و الاشجار المنظمة كأنها حديقة عمومية مصغرة ، ثم وقفت وراءه تاركة مسافة بينها و بينه ، سمع خطواتها من البداية لكنه لم يلتفت نحوها و مسح دموعه بسرعة .
'' ياسوناري .. ''
انتظرت قليلا لكنه لم يلتفت نحوها
- نبض -
'' لماذا أشاح بوجهه ؟! ''
تساءلت في نفسها قليلا ، بعد ذلك شدت على قبضتها و اعتذرت فاهتز ظهره عندما سمع ذلك منها لكنه لم يلتفت ، عندما لم ترى منه مياري ردة فعل تابعت كلامها حول كم ترغب في ان يعودا اصدقاء من جديد كما كانا و اعتذرت بشدة مجددا ، تقدمت بضع خطوات لتقترب منه لعلها ترى ما تحمله تعابير وجهه لكنه ما ان اقتربت حتى أشاح بوجهه بعيدا غير راغب في ان تراه فصدمها هذا الفعل منه .
لم يستطع سونا التفوه بكلمة فلا يزال يرتب افكاره لانه هو أيضا لا يريد بقاء هذه الحال ، و لكن كل قلبه يلومها رغما عنه ، لا يستطيع ابعاد فكرة انها السبب ..
اخفض راسه ، فمدت يدها
" سو ... نا ؟ "
تخاطبه بعقلها
" انظر إلي ! فقط قل كلمة ! هل ستجعلني أقف هكذا بدون جواب حتى ، و اعتذاري ؟ "
تسترجع يدها و تغلق قبضتها في حسرة و ألم ، ثم تغادر المكان أكثر حزنا ، اكثر احباطا ، و اكثر غضبا ..
لقد كان سونا لا يريدها ان ترى وجهه الباكي ، لا يريد اظهار جانبه الضعيف امامها ثانية و ايضا لا يفهم مشاعره تجاهها و لا يجد ردا ، كان يحتاج وقتا ، لذلك خرج في هذه الليلة ليفكر و يستجمع افكاره لكن بسبب سيهون جاءت مياري بغتة و فاجأته ، في هذه الحالة لم يعرف ما الذي يتوجب عليه فعله ..
أنت تقرأ
كأن العالم يريد قتلها !
Actionهل حدث و أن فكرت مرة أن حياتك هادئة و مملة أكثر من اللازم ، و تتمنى لو كانت أكثر حماسا و بها بعض الأكشن !! هذا ما حدث لبطلة روايتنا كطالبة مرحلة ثانوية في ذلك اليوم الدموي الفظيع عندما تلتقي اولئك الإثنين يتغير كل شيء !