مر الوقت و انتهى دوام اليوم و مياري عينها على ذاك الولد بسبب ما حدث أمس .في النهاية لم يقترب منها مما جعل نفسها ترتاح اخيرا ، رغم أنها توقعت شيئا كبيرا سيحدث ..
لقد تظاهر الولد بأن شيئا لم يكن بينهما كما انه غادر باكرا ، و في المكتبة أخبرت مياري صديقتها البريطانية المدعوة ب " فابيولا " بما حدث ، هذه الصديقة الوحيدة لها في هذه المدرسة و التي يمكنها أن تحكي لها بكل راحة ، فانفعلت فابيولا غاضبة تسب ذاك الولد صاحب النظرة المخيفة ، بينما مياري تحاول غلق فمها و تنظر يمنة و يسرة قلقة من ان يزعجو الاخرين بصخبهم وسط هدوء المكتبة ..
فابيولا :" لو كنت موجودة لرطمته بالارض بحركة واحدة تفقده ذاكرته ، أليس وقحا !؟ "
مياري :
"هل انت جادة ؟ هذه جريمة "
عقل مياري يخبرها كشيطان :
" انظروا من يتحدث ، هل نسيت أنك طعنت شخصا حتى الموت من قبل ؟ "
فابيولا مغمضة عينيها بغضب و انزعاج :
" ساخبر الشرطة انني مجرد فتاة مسكينة حاولت الدفاع عن نفسها ! بالمناسبة مياري أنصحك بالدخول الى نادي التكواندو معي ، سوف ينقذك في حالات كهذه "
نظرت مياري إلى كوب قهوتها بتأمل :" ربما سأفكر بالأمر "
أنت تقرأ
كأن العالم يريد قتلها !
Acciónهل حدث و أن فكرت مرة أن حياتك هادئة و مملة أكثر من اللازم ، و تتمنى لو كانت أكثر حماسا و بها بعض الأكشن !! هذا ما حدث لبطلة روايتنا كطالبة مرحلة ثانوية في ذلك اليوم الدموي الفظيع عندما تلتقي اولئك الإثنين يتغير كل شيء !