٣. غَـرابةُ المُـقنـع.

3.2K 214 6
                                    


كونيّ صمت الصلاة الذى يردده العمال
الذين لا يحفظون أي صلاة
بأهداب حزينة غبراء
وقبضاتٍ خشنة مغدورة
وتنهدات
الشمعةَ الصغيرة التى تضيء ليل الغريبِ
الوافدِ على المدينةْ
والقطةَ التائهة البردانة
يجدها أخيراً عجوز وحيد. "

- محمد بنميلود



-تصويت + تعليق مُعبـر فَضلاً :)! 🦋🤎

إستمتِعوا🤍!

؍؁؁؍؍؁؁؍؁؁؍




أسيرُ نحو متجر الحي الكبير بحاجبين مُنكمشين بينما أقرأ قائِمة الحاجيات التي كتبتها أُمي ، كادت أن تصِل لطولي تقريباً وهذا لأني الإبنة الوحيدة بلا إخوة.

عندما كُنت مُنشغلة بفهم خط أُمي الرديء بعض الشيء لم ألحظ أني عكستُ أتجاهي أثر كثرة البشر الذين يسيرون حولي و وجدتُ نفسي أقف في زُقاق خالٍ من الناس.

بقيتُ أُحدق لوهلة ثُم بدأت ألتـفت حول ذاتي يميناً ويساراً المَكان أصبحَ بأكمله غريب و المُشكلة أني لا أعرف طُرقات هذا الشارع، أين المخرج الآن؟!.

سرت أعود إلَى الخلف أُبحلق بالمباني المُحاصرة لهذا الزقاق حتى أمسك أحدهُم معصمي بقوَةٍ صرختُ تلقائياً مُرتعبة لكنه حاصرني على الحائِط الحجري وأَغلق فَمِي بلمحِ البَصر فـنَظَرت إلَيهِ بجحوظ عينايّ وَإِذَا بِهِ فتى مُقنع تختفي عيناهُ تحت غرته وأنبسَ بِصَوتِِ أجش :

"من السيِء تَواجدُكِ هُنَا."

"هي أنتَ! ، إلَى أين تأخُذني!."

صَحت بِصَوت عَالِي بينَما أستمر هو يجرني خَلفَه
حاولتُ إفلات معصمي ولكن بِلَا جَدوَى لذا صرختُ مجدداً بصوت جهوري:
"أنـ..."

" أوه!."
حدقتُ بالسيارات و الناس السائرون بدهشةٍ ، إنه الشارع العام.

" شُكـراً!. "

ماذا أَينَ ذهبَ؟
للتو كَان بِجانبَي هَل هوَ شَبح ليغادر دُون صَوت؟

تَنفستُ بِعُمـقٍ بينما أكمل دربي شاكرةً إياهُ داخلي، أستوقفني أقاويل فتياتٍ عدة عبرنَ بجواري يمُرنْ بذلك الفِرع المَشبوه. حيثُ قالت إحداهن:

" قال أبَـي أنَ ذلكَ الزُقاق سيُغلقه سُكان الحَيّ بالحجارةِ غَـداً."

" حَقاً؟ لِماذا؟ "

" لقد أُختُـطِفَت الكثير مِن الفتياتٍ فِيه ولم يعثروا على أيُّ واحدة مِنهن إلى يومنا هذا."

عينايّ إرتجفت مَا أن ألتفتُ ببطئ أراهُ يبحلِق بِي.


______________



ويييي راحت فيها بنتـنا ;)!

أكثر إقتباس لامس قلوبكم هذه الفترة؟.

أكثر موقف مُربك صار معكم؟.

متهورة العنيد || 𝐊.𝐓𝐇 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن