٣٤. عودةَ المُطارد.

1.5K 163 16
                                    


فاشلٌ أنتَ في الاختباء
كلُّهم رأوكَ في وجهي. "

-تصويت + تعليق مُعبـر فَضلاً :)! 🦋🤎

إستمتِعوا🤍!

؍؁؁؍؍؁؁؍؁؁؍

عُدنا إلى الديار بعد جولتنا الاستكشافية والتي لم أفقه منها شيئاً، كنتُ شاردة الذِهن أستذكر كُل دقيقة ما حدث ليلة أمسٍ، لستُ وحدي حتى رِفاقي قد بـان التعبُ و الشحوب على وجوهِنا لدرجة أننا لم نسلم من أسئلة الأستاذة لي طوال الوقت.

بقينا صامتين ولم نتجرأ على ذِكره مُجدداً لكن جونغكوك ظَل يعتذِر مِراراً ووجهه يوضح مقدار شعوره بالذنب فما كان لي سوى مسامحته لم يكن أحد يعلم بوجود هذهِ الكائنات على أية حال، طوال حياتي لم أسمع أساطير تحكي عن شيءٍ يشبه ذلكَ الذِئب عدا قِصة الأستاذ تشوي التي رواها علينا البارِحة.

شَكلُه، زمجرته ، لَونُه المُمَيز ، ضخامته التَي لَم أَرَى لهَا مثِيل ، أخيراً.. عينَاهُ.

لقد رأيتُ تِلك العينينِ من قبل لكن عقلي مازال ضبابياً حولها، رويتُ لأُمي أحداث الرِحلة بعد إصرارها وحماسها فأخبرتها كُل شيء عدا إقتراح جونغكوك اللعين وما بعده فتركتني أخرج مع رِفاقي أخيراً.

لِذا أجلس الآن رفقتهم وقد بدأت ألسنتهم بالحديث عن ذلكَ الذِئب و يشكون أنهم هلوسوا لولا أن ليم ها قد فزعت صباحاً عندما رأت قطرات دمٍ لوثت قميصها مما يدل على أن ما عشناه حقيقي. كيف سأنسى الآن إن كانوا يرددونه مثل أغنية ملعونة؟!


" رِفَاق! توقفوا عن الحديث عنهُ قبل أن أهجركم بجدية!."
هددتُ مُستقيمة بينما أشهر سبابتي بوجه مُستاء فالتزموا الصَمت يحدقون بِي بِإستِغرَاب.

تنهدتُ بقلة حيلة فجرني جيمين لأجلس جواره مُجدداً بينما حدق جونغكوك بليم ها و هزا كتفيهما بلا مبالاة يغيران الموضوع أخيراً.

" هَل لازلتِ خائفة؟."
همس لي بعد أن مال نحوي بهدوء، هززت رأسي نافيةً تخمينه فقال: " إذاً لمَ ترتجفين؟."

للتو أنتبه لإرتعاش كفايّ فخبئتهما بسرعة في جيوب معطفي الأسود وحدقتُ للأمام حيث المارة الظاهرون من خلف الزُجاج.

جيمين بقي فترة ينظر إلي بسكون، إنه يعلم أني اِخفي شيئاً لذا فقط إستسلمت و بحت بهدوء:

"لقد تذكرت أحدهم عندما نظر لي ذلكَ الذئب."

" مَن؟ "
غَمغَم بِهُدوء و أجبته دون رفع بصري عن الأمام:
" تايهيونغ "

" ولمَ ذكركِ ذاك الذئب الشُبه خيالي به؟. "

إنه يسخر مني بشكل واضح حقاً جعلني أتأفأف قائلة:
"عيناه.."

"إنها تُشبه خاصةَ تايهيونغ. "

أُومِئ مبتسماً بتهكم وأنا إبتلعتُ ريقي خفيةً بينما أستذكر آخر لقاء لي به وتلك النظرة التي رمقني بها قبل أن يختفي، هي تراودني الآن لكنها ليست وهماً إنها حقيقية.

لأنه الآن يقف أمامي مُلوحاً لي ببسمةٍ جانبية.

.؍؍؁؁.؍؍.؍؍؁؁.

رجع تيتي المُطارد :)

متهورة العنيد || 𝐊.𝐓𝐇 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن