٨. الـدَخِيـل.

2K 185 12
                                    

أحِـبُّـكِ
كصوتِ الآذان في الفجر
كالطّريق الذي يختم بالنوم

عزيزتي
ليس هناك قطاراً يخرج من سكته
بعد أن يدهس عصفوراً
وأنا أيلٌ أراد أن يوقف قطاراً بقرونه. "

#غلامرضا_بروسان

-تصويت + تعليق مُعبـر فَضلاً :)! 🦋🤎

إستمتِعوا🤍!

؍؁؁؍؍؁؁؍؁؁؍

بِكُل ضجر وإكراه، أجلس أمام إبن أخ زوج خالتي الفاسق - جونغ باك -  وَأُختِه قِطَعة السيليكون المُتحركة - يي ري- بينما نتبادل النظرات الحاقِدة.

" يي نا، جونغ باك ، خُذا ميونغ هَي وألعبوا بالحديقة!. "

قالتها خالتي سي يون بنبرتها اللطيفة فقلبتُ مُقلتاي و قلت أرفض بطريقة غير مباشرة:
" لسنا أطفال يا خالتي، يكفيني الجلوس هُنا."

إرتبكت قليلاً عندما شزرتني أمي خفيةً وقالت:
" لدينا ما نتحدث بشأنه ، ميونغ هَي."

أومئتُ لها و نهضتُ عن الأريكة أتبع يي نا ذات الوجه المُلون بينما كان أخيها قد سبقنا يلعب رِفقة كلب خالتي 'روكس' الذي يكرهه حد الجحيم.

أمضيت الوقت المقيت رفقتهما كُنت أجلس فقط على الارجوحة بينما أتكتف مُراقبة لـمحاولاتهما إستفزازي لكني فقط إلتزمتُ الصمت لأجل والدتي ليس إلا. نهضت يي نا من جانبي بعد أن إنطفئ هاتفها لنفاذ البطارية و أعتقد أنها ذاهبة لشحنه.

جونغ باك إقترب مني بعد أن سئم تجاهل روكس له دس كفيه بجيوب بنطاله الجينز و تقدم أكثر يبتسم لي بطريقة غريبة يبدو خبيثاً بها.

" يا! ميونغ هَي! هل تعرفين معنى" 膣 " إنها كلمة يابانية كما تعلمين!."

جحظتُ عينايّ أشزرهُ بقوةٍ فإرتجفت عيناه لوهلة بعد أن كانت تبتسم بمكر. بقيتُ صامتة أحدجه بحاجبين مشدّودان وذراعيّ كلاهما يحتضنان بعضهما بصرامة فقال بعد أن طال صمتي ظَناً أنه من خجلٍ:

" إنها فتحةٌ تُغلق كما تعلمين.."

" فمكَ فتحةٌ أيضاً تُغلق بحذائي هذا كما تعلم."

رمشَ يزُم شفتيه بهدوء فإستقمت أنظر إليه بسخطٍ وأقترب منه ببطئ. همست له من بين أسناني:

" لا تلوث إسمي بقذارة لسانكَ مُجدداً لن أتردد بقطعه و إعطائه لروكس الآن، واضِح؟!."

أمَا تَلك صاحبة الوجه المُلون قد بلغت مكاننا بإستغراب بينما تمَضغَ علكتها بِطَرِيقِة مستفزة تَجْعَلنِي أَود تَحطِيم أَسنَانهِا و إلتفتت تَنظُر إليّ بإستنكار وَكأَنهَا ستنقض عليّ!.

" ما الذي حدث؟. "

" أخيكِ يبحث عن شيء يُغلق فمه فإقترحتُ
حذائي. "

تحت غرابتها تركتهما و مشيتُ نحو الداخل ما أن لمحتُ أُمي من زجاج نافذة غُرفة المعيشة تنهض مرتدية معطفها. أخيراً!

عُدنَا  إلَى البيت بينما الشمس تغيب، صعدت إلى حيثُ غُرفتي البعيدة أدفع بابها بقوة لأتنهد مرتمية فوق سريري لكني شعرت بشيء يُصدر صوتاً يشبه الورق، نهضت بغرابة فوُجِدَت رِسَالَة مَوضُوعَة عَلَى اللِحاف.

تربعتُ أنتشل هذه الورقة السوداء و فتحتها على عجلٍ فكان مِحتواها أكثر غرابة من تواجدها.

' فَخور للغايـة. '

رفرفت جفنايّ لبرهةٍ من الزمن ثُم صرخت أرمي الورقة أمامي و إرتفعت يداي تحتضن جسدي تلقائياً بينما أجحظُ عينيّ بذُعر، إلتفت إلى النافذة فكانت مفتوحة على وسعها و تُأرجح الرياح ستائر شُرفتي الرمادية بهوادة.

رباه! كيف نسيت إغلاق الشُرفة قبل الخروج ماذا لو إقتحم المَنزِل لِص ما!

يالي من غَـبية!

مهلاً، صاحِب الرِسالة!!

قفزت من مكاني بسرعة و رُغم أني سقطت على وجهي بعنف إلا أني أكملت أتجول في غرفتي كالمجنونة أتحقق من مالي الذي إدخرته طوال الأشهر الماضية وَحمداً لِله ، هوَ لم يسرِق شَيءٌ.

هرولت بعجالة لأُلقي نظرة إلى الأسفل، تُلوح لي أزهار عباد الشمس الخاصة بحديقتنا الخلفية من بعيد، غُرفتي عالية للغاية كيف إستطاع الوصول!

سأفقد عقلي، هَل أصبَحتُ مُـلاحَقة؟.


.؍؍؁؁.؍؍.؍؍؁؁

تخيلوا نفسكم مكانها ;).

تعرضتوا مرة للتحرش الصريح؟.

متهورة العنيد || 𝐊.𝐓𝐇 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن