٢٩. رُبما خُطـة؟

1.6K 156 7
                                    

لا أحتاجُ لأن تقنعني بأنّ الحب كائنٌ حيّ
أقنعني فقط بأنّ الوفاء على قيْد الحياة. "

#شكسبير

-تصويت + تعليق مُعبـر فَضلاً :)! 🦋🤎

إستمتِعوا🤍!

؍؁؁؍؍؁؁؍؁؁؍


أقفُ مُتكتفة الذراعين بوجهٍ يحمل تعابير حانِقة أشد حاجبيّ كلاهُما أجعل عينايّ تحتد أكثر و أنظر نحو جونغكوك الذي يفرك يديه بِبعضهما بخفة بجانبهِ تنتصب ليم ها الثابِتـة.

" إذاً؟."
قُلتها بعد أن طال صمتُنا خلف مبنى المدرسة البعيد عن تجمعات الطُلاب.

" لقد تعادلنا! أنتِ لا تُخبرينيّ عن كيفية تعرفكِ عليه وأنا لم أُساعدكِ لأني كُنت مَصدوماً بشدة!."

تحاذقَ يضمُ ذراعيه لصدره مُقلداً حركتيّ يرمقني بثقة بينما هزت ليم ها رأسها تُوافقه فقلبتُ حدقتايّ أتنهد بخفة. لكن هذا لا يغفِر عدم تَدخُله!

" ماذا لو تم إغتِصابي! "
صِحتُ على حين غرةّ جعلتهما ينتفضان لوهلة فصاح رداً بسخط:
" لن أظل جامِداً طبعاً، كُنت أنوي التهجم عليه لكنكِ ضربتيه وقتها ولقد.."

صمتَ ينظُر إلي و يبعد بصره عدة مرات بتردد و همس: " كُنتِ مِخيفةَ، كُنتِ سترمينني حتماً."

قهقهة خرجت من فاهي بينما أبصره بعدم تصديق فرفعت قدمي اليُمنىٰ وركلته بسرعة اتمتم بغيض
" وغدٌ جبان!. "

" دعيني أشرح الآن، لقد إنتبهتُ أن أحدهم يُحادثكِ من حسابي فغضبتُ لأنه قد إخترقه ويريد إيقاعي بالمُشكلات لذا صعدت إلى السطح فوراً لقد كان خالياً حتى ظهر شابٌ حالِك الثياب.."
قالها دُفعة واحدة وعيناه تحتد عند ذِكر الأمر و أكمل بعد أن أخذ نفساً :
" وعندما ظهرتِ أنتِ و سمعتُ جدالكمُا و ذلكَ.."

نظف حَنجرتهُ عندما شَزرتهُ بقوة بينما أخفضت ليم ها رأسها بخجلٍ فتنبهت لها. جونغكوك الوغد قد شرح لها!

" إذاً؟. "
أحثُ أسود الشعر على أن يُكمل فرمش يُمدد شفتيه بتردد وقال:

" لقد شُل جسدي و تقلصت معدتي لأنها أول تجربة واقعية تحدث أمامي! بحق حساء جدتكِ اللذيذ كيف إحتملتِ أنتَ؟!."

صاح بقوة أجفلتني فإنتفض جسدي لا إرادياً لبرهة من الزمن، أخذتُ نفساً عميقاً ثُم حدجتهما لوقت قصير مع إستمرارهما بتفادي نظراتي.

" ستُكفر عن هذا الذنب العظيم بحق صداقتنا بمُساعدتي للتخلُصِ منه. "

أفصحت بنبرةٍ هادِئة فأعادا نظرهما إليّ أخيراً مع لمعة فضولٍ واضحة، غنيت نتهيدة خفيفة و رويت فضولهما بقولي:
" فكرتُ ملياً ليلة أمس و بحثت بالإنترنت عن شيء يشبه الذي أمر به و أغلب المقالات أخبرتني أنه مُصاب بمرضِ الذِهان. "

عقدا حاجبيهما بشرود فوضحتُ أكثر مُعرِبة:
" إنه مرض نفسي يجعلهُ يختلق قِصصاً غير حقيقية."

" وقد خلقَ لكِ قصة حُب لأنكِ كُنتِ لطيفةً معه لبعض الوقت!."
قالت ليم ها إستنتاجها ترفع حاجبيها باسمة بسُخرية فضحكَ جونغكوك ضِحكة صماء يجاهد لقمعِها. شزرتهما بسخطٍ و صِحت:
"  أهمُ شيءٍ أن أقطع جذور آماله بالتلاعب بي!."

اومئ الأثنانِ بوقت واحد ينظران لي بتفهم، استليت من الهواء البارد كمية كبيرةً و عدت أفصح ما توصلت إليه البارِحة:

" لقد فكرتُ كثيراً حتى توصلت إلى خُطة لعلها تنفع."

" ماهي؟"
تقول ليم ها بنبرتها الفضولية بينما تتقدم رفقة جونغكوك نحوي أكثر نظفت حَنجزتي بصوت مسموع و شرحت.

" أريد صديق موثوق يُمثل دور حبيبي المُزيف حتى يمتنع تايهيونغ عن اللحاق بي و يستسلم فقط."


همهم جونغكوك يُعلق بصره حيث السماء بدى وكأن عقله يفسر له حديثي وليم ها إستندت عليه شاردة يبدو أنها تُحلل الأمر أيضاً، طال صمتهما فصفقتُ بنفاذ صَبر جعلتهما يفزعان وقلت بنبرةٍ أصيح ضجراً:
" غير مهم رأيكما هل يوجد مِثل هذا الصديق؟!. "

قهقهت ليم ها بصخب فطالعناها أنا و جونغكوك بإستغراب حتى نطقت:

" رباه لم أتخيل يوماً أنكِ ستلجئين إلى مواعدة أحدهم للتخلُصِ من آخر."

رمقتها مُنزعِجة رغم أن الأمر أضحكني داخلياً وقد سمعت قهقه جونغكوك الخافِتة تصاحبه ضحكتها المُستمرة حتى قاطعتهما بحدة:
" كفى الآن و أجيبا عن سؤالي!."

إشتد صوت حَنجرة جونغكوك وقال مغيراً الجَوّ بأبتسامة بلهاء:
" حسناً أظن أنها فكرة جيدة لا ضير بالتجربة كما أني أملك أصدقاء موثوقين كُثر، لقد حُل الأمر!." 

إتسعت إبتسامتي وصفقتُ كفي بخاصتهِ بقوة فعبست ليم ها ترفع كفها لأصفقه ضاحِكةً حتى تبسمت بعذوبة، أحُبها بحق كُرات الأرز!.

لكني إنتبهتُ لطرف تِلك السترة خلف الجِدار.

.؍؍؁؁.؍؍.؍؍؁؁.

مرض الذِهان هو مرض نفسي ختير بمعنى الكلمة تخيلي تبتسمي لواحد بالغلط ويظل يلاحقك ويقول أنتِ تحبيني :) ويعه!

إلا إذا كان تاي فهنا رأي آخر ;)

إلا إذا كان تاي فهنا رأي آخر ;)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
متهورة العنيد || 𝐊.𝐓𝐇 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن