٢٦. كيانُه المُهيب.

1.9K 160 18
                                    

حياتي مشهد طويل
لغزال ينظر إلى صياد يحاول التصويب
ولا يضغط على الزناد."

#مُقتبس

-تصويت + تعليق مُعبـر فَضلاً :)! 🦋🤎

إستمتِعوا🤍!

؍؁؁؍؍؁؁؍؁؁؍







عُدت من الحمام اقفز مُرتمية على سريري ذَو الاغطية الرمادية وتنهدتُ.

لقد تغيبتُ عن المدرسة لثلاثة أيامٍ لأني لم أتخَطىٰ ما فعله ذاك الحقير مُجـرد ملامسة شفاهه لثوانٍ جعلتني أغسِل فمَي مراتٍ عديدةَ ، ليسَ هذا فحسب كلامه المُبهم الأخير لا ينتمي لشخص طبيعي يبدو مريضاً بشدة.

سيكون كل شيء على ما يرام، هو يُحاول إخافتي لأني رفضتُه وهذا واضح يفعل ذلك لأجلِ كبريائه فقط، الحل المتبقي هو الإستمرار بتجاهله حتى نهاية العام وإن لزِمَ الأمر سأخبر والدايّ ليتصرفا معهُ بالقانون.

جونغكوك الخائن قد قُمت بحظره من جميع مواقع التواصل الاجتماعي ولم أستمع لتبريراته عندما جائني هذا الصباح أيضاً منذ أن رأيته يقف ساكنًا هُناك لم يعد له أي مكانة عنديّ!.

رفعت رأسي أنظر إلى الساعة إنها السابعة والنصف مساءً تنهدت وعدت اتقلب في فراشي إني مُتعبـة ونعسةَ للغاية، النوم يأبى زيارتي منذ الأمس

طُرق باب الغُرفة تلاهُ صوت أُمي الحانق :

" أيتها الطِفلة ألن تِخبريني ما الذي حصل معكِ؟!."

قطعاً لن أُخبركِ ، لم أُرِد بَل دُفِنَت وجهي فِي الوِسَادَةِ اصرخ بخفوت بينما تتأرجح قدماي في الهواء بسرعة لتضرِب اللحاف هذا قد جعلها تتنهد بسخط وعادت للطرقِ مجدداً واردفت :

" لمَ تشاجرتي مَع جونغكوك بِالأَمس؟. "

لانه امتنع عن إنقاذ ابنتك من فتى أراد تقبيلها!

زفرت الهواء غيضاً وصرختُ:

" أماه سأشرح لكَ لاحقاً أحتاج البقاء وحيدة!."

سمعتها تتنهد ثانيةً قبل أن تُحركَ قدميها بعيداً عن الباب وقد رأيت ظلها قد إختفىٰ، عدتُ أخنق وجهي بالوسادة الطرية حتى شعرتُ برأسي الثقيل قد مال لليمين حيثُ الشرفة و أخيراً قد زارني النُعاس الشديد يتبعه النوم العَميق.

أتمنى أن أنام بسلامٍ.

________


أفاقني صَوت ضربات خفيفة قادِمة من حيث شرفتي إستدرت بكسلٍ لجهتها ولمحت هيئة بشرية خلفها نظرت إلى الساعة وإذا بها الرابعة فجراً.  أطلقت تأفأفاً ضجراً ونهضت مِن على سريري الدافِئ نحو الشرفة الباردة بينما اتمتم شاتِمة جونغكوك الوغد. هذه عاداته الغبية.

فركت عيناي بظهر كفي الأيسر بينما استخدم اليمنى لأكشف عن خِلقته المُستفزة لكنيّ شهقتُ لَأَسقَط
أرضاً تلقائياً بعد أن واجهت هيئة ذلكَ المُتخلف خلف زُجاج الشرفة. 

نظرتُ إليه وأنا جالسة بعينان جَاحِظَة ، تايهيونغ يَقِف أمامي يُدثر كفيه داخل جيوب معطفه الأسود ويحدق بي بجمود، لوهلة شكرتُ الزجاج السميك التابع لشرفتي فهو الوحيد ما يفصل بيننا الآن.

ازدردتُ رِيقِي بروية غُرفتي فِي الطابقَ الثالث كَيف صَعد! بحق الجحيم، أنتهت حالة التصنم التي داهمتني فوقفت أتقدم بإرتجاف حتى أسدل ستائري لا أرغب بمجادلته حتى.

لكن قبل أن أبتعد إلَى السَّرِير تصنمت أَثَر نبرته الباهتة الساخرة:

" كُل هذا بِسبب ما حدَث تِلك اللَيلة؟. "

نبرته كَانَت بالكاد تُسمع لكني سمعتها، قدماي تأبى التحرك أنشاً واحداً وقلبي يهتز بقوة بينما هو أنبس بِذَات النبرة الساخرة :

" أَلم تخافي من القدم إلى منزل منبوذ خطير ومقرف قبلاً خِفتي مِن قُـبلة؟. "

" كِيم تايهيونغ! غادِر حالاً ، سَأتصِل بِالشُرطة
إن لم تذهب! "

صحتُ بصوت يستطيع سَماعَه فـشَخَر ساخراً و رَدّ بنبرته الْهَادِئة الكَئيبة:

" حسناً سأُغادر ، وَلَكِن لَا تَكوني درامية وتتغيبي ثانية، كان كُل شيء عديم اللون و مُمل حَقاً. "

سمعتُ صوت وقع قدميه يتلاشى رويداً رويداً حتى إختفى تماماً، أبعدت قماشة الستائر قليلاً لألقي نظرة فأغمضتها اتنفس براحة عندما كان مكانه خالياً.

.؍؍؁؁.؍؍.؍؍؁؁.

الأخ جايها الفجر بعد ما فجرها ويستغرب خوفها 🙃!

متهورة العنيد || 𝐊.𝐓𝐇 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن