١٨. فِي دَاخِل المـنزِل.

1.8K 170 7
                                    

‏"وتأتيكِ الصَّفعةُ على قدر الغَفلة
إن لليقظة ثمنٌ باهظ. "

-تصويت + تعليق مُعبـر فَضلاً :)! 🦋🤎

إستمتِعوا🤍!

؍؁؁؍؍؁؁؍؁؁؍

بعد أسبوعين من إلتصاق جونغكوك و لـيم ها ، اُدعِيت أني فقدتُ إهتمامي نحو ذلك المنزل وبما أنهُما قَد سئِـما اللِّحَاق بِي أَينمَا أذهب ، طلبا الإعفاء مِن والدتي وسمحت لهما بذلك حسب ما سمعته مَن غرفة المعيشة.

ياه أخيراً هبت نسائِم الحُرية على نفسي السجينَة!

كنت أسير وألتفت خلفي كل دقيقتين أخشى أنهما قد لحقا بي، لكني تنفست الصعداء حالما وصلتني رسالة من جونغكوك يُخبرني أنه سيرافق لـيم ها في رحلة إلى الجبل، هذا مُناسب حقاً. لَكِني سأعاقبهما لاحقاً كَيف يخططان لِرِحلَة مِن دُونِي؟!

بما أن الساعَةِ السادِسة مساءً ، سأخبر أُمي بشأن تأخري للدراسة مع صديقة لي. أشعر بالسوء حقاً لكذبي لكني سأُنهي هذهِ المهزلة و أشبع فضولي اللعين.

وَقفت بهدوء أمام المنزل الذي طُلي جدرانه باللون الأسود، أخذت نفساً عميقاً وطرقت الباب بعد تردد طويل، ماذا سأقول الآن؟.

' مرحباً أَتيت لأتأكـد أن منزلك غير مسكون؟.'

هل غبائي من يحتاج عِلاجاً أم فضولي المُستهتر..

" أُمَاه!."
إنتفضتُ بفزع بعد أن فُتح الباب وحده مع إن الذُعر إجتاحني لكني تخيلتُه بيت رعب و دخلت مُتجاهلة أصواتي الداخلية التي تأمرني بالعودة إلى المنزل. الظلامُ حالك و الشارع كان فارغاً، أيُعقَل أنني فقدتُ مشاعري؟ ، لكني حقاً إنقدتُ بلا وعي.

دَخلتُ أمشي و أنـظُر بألارجاء رُغم أن ضياء القمر المُكتمل فقط ينير لي الطريق حتى فرت شهقة فزع ما أن سمعتُ قُفل الباب خلفي. إبتلعت ريقي وإلتفتُّ برأسي ببطئ شديد لكن لم يكن هناك أحد ورائي.

ثوانٍ لألحظ عَينَين صَفْرَاء تُحدِق بِي ، مرت ثوانٍ أُخرى حتى بدأت أصـرُخ بهلع وعدتُ إلى الخلف بإندفاع أحاول فتح الباب بعنف وزاد صُراخي عندما أبى الباب يُفتح.

بَدَأَت بِضَرب البَاب بِقُوة وَأصرُخ طلباً لِلنجدَة لَكِن لَا أَحَدَ يُجيب! تزامُناً مع مُحاولتي لفتح النافذة المُتواجدة على يساري سَمِعتُ صَوتَ زَمجَرَة ذِئـب!

رأيتهُ يَخرجُ مِنْ غَرفَةٍ قَرِيبَة وقد كانَ ضَخماً بشكلٍ أبى عقلي إستيعابه، لقد كان حجمهُ أضعاف حجم الذِئابِ العادية، جحظتُ عينايّ برعبٍ وصَرَخَت أركض بِاتّجاه الدرَج على يميني لم يكن هُنَاك مَفر غيره، تَبِعنِي وَقَد زمجر بِعلوّ كأنه يصيح هو الآخر فأكملتُ الصُّرَاخ مَعَه!.

إقتحمتُ آخِرَ غرفة في الطابق العلوي وأغلقت الباب بإحكام ثُم شعرت به بعد دقائق بدأ يخدش الباب مُصدراً صريراً مُرعباً عند خاصِرتي تقريباً، أبتعدت أنظر ناحية الباب الخشبي بذعر و لوهلة ظننتُ أن قَلبِي سَيَخرُج مِنْ مَكَانِهِ!.

دَقَائِق مرت علي كالساعات، هو يَعوي و يُزمجر بصوته المُخيف وأنا أجلس بعيداً عن الباب أحتضن جسدي المُرتعش اراقب قرب السرير وضياء القمر قد تسلل بالفعل ليَجعلني أبصر قليلاً.

تدحرجتُ بسرعةٍ واختبئت تحت السرير حالما سمعتُ قُفل الباب يُدار ، لقد دَخلَ رَجُل!

إلتقطت اذناي تَنهِيدَة تخرج من فمه ، وقَهقَه
بِصَوتِه العمَيق قائِلاً :

" تَسْتَطِيعِين الخروج. "

هذهِ الصدمة النفسية جعلت عَقلي يُعيد شريط حياتي بأكملها! عندما ركزت بصوت هذا الشاب وسعتُ عيناي بدهشة لَقَد عَرَفـتُه نفسِهَا نَبـرَة الـمُقنِع هو صاحب المطعم أيضاً! أنا تأكدتُ الآن جيداً.

تزحلقتُ ببطئ وشعرت بالاحراج جداً لدخول منزله دون علمه، مهلاً! وما أدراني لقد فتح الباب وحده!

" آسِف لما سببه لَكِ مِن خوف. "

مَـد الذِئب رأسهُ مَنْ خَلفَه يُحَدق بِي وَكَأَنه يَتَوَعد بتمزيق احشائي!! ولهول ضخامته صرختُ مرة أخرى بهلعٍ أجلسُ على السرير حقاً لمَ أستطع الوقوف!

إنهُ ضخم بمعنى الكلمة ضخم بشكل مريع!

ركله هذا الشاب بقدمه بينما يتبسم لي بإرتباك وما أن خرجآ مفسحين لي الطريق حتى رَكَضت دُونَ أَن انبس بِبِنت شَفَةٍ و بِأَقصَى سُرعَة مُمكِنة، ركضتُ كأني دَخلتُ لعبةَ قتال غير شرعية أهاب الخسارة فيها.

إرتميت بأطرافي المُرتجفة وأنفاسي اللاهِثة أجر مقبض الباب بعد أن أدرتُه فَخَرجَت ركضاً إلَى الشَّارِعِ ومنه إلَى المنزل دون توقف!

أينَ كان عَقلي حِينمَا حذروني مِنه؟!


في نهاية الأمر بدأتُ بالنفور مِنـه.

.؍؍؁؁.؍؍.؍؍؁؁.؍؍

إفتكينا من إصرار ميونغ وجا دور تيتي ;)

متهورة العنيد || 𝐊.𝐓𝐇 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن