٣٥. عينانِ حَمراء.

1.7K 157 34
                                    




وكيف لي وأنتَ
في الأطفالِ والصحابِ
والرفيقِ والصديقِ والحبيبِ
وأنتَ هكذا بجانبي أمامَ ناظِريّ
دائمًا معي يغيبُ ظليَّ في المساءِ
ولا تغيبُ لا ساعةً ولا دقيقةً ولا مسافةَ
ارتدادِ الطَّرف يا 'أنا'.

-روضَة الحَاج.

-تصويت + تعليق مُعبـر فَضلاً :)! 🦋🤎

إستمتِعوا🤍!

؍؁؁؍؍؁؁؍؁؁؍

ألج إلى منزلنا والتعبُ ينهش عِظامي، أنزع عني الحذاء أرميه بإهمال عند المدخل قبل أن أسير لاهِثة حافية القدمين نحو غُرفتي التي أخترتها في الطابق الثالث مُجدداً هرباً من أطفال الاقارِب.

" مسائكما خَير، طابت ليلتُكما."
هتفت بها حالما مررت بغرفة المَعيشة أرفع كفي اليسرى كتحية وأكمل سيري دون توقف أستمع لشجار والدايّ حول التلفاز، الذي فهمته أن أمي تريد مشاهدة مسلسل و أبي يريد المباراة.

" فقط إستعملا الإنترنت!!."
صِحت بصوتٍ عالي حتى يسمعانه لكنهما تجاهلاني يكملان الجِدال. لن أهتم بعد الآن.

ألقيتُ بجسدي على السرير أتنهد بتعبٍ بالغ وأمدد أطرافي بقوة كنجمةِ بحر أتنفس براحة أخيراً، مرت عدة دقائق شعرتُ بعدها بكفين تِدلك كتفايّ من الخلف فتبسمتُ هذا مريح للغاية ، هذا من أفضل عادات أُمَي.

" إذهب إلى أصحابكَ و شاهد مُباراتك اللعينة
هُناك!."

جحظتُ عينايّ بشدة حتى طفقت مُقلتاي تخرج من غوريهما ما أن سمعتُ صراخ والدتي من الأسفل، إذاً من يُدلك أكتافي بحق الجحيم؟!.

" مَـا اللعنَة؟!. "
أنتفضتُ كسمكة خرجت من المياه أستقيمُ فَزعـةً، هوَ فقط يدس كفيه بجيوب بنطاله الأمامية ويبتسم بوسع مُستمتعاً بهلعي.

" كَيف دخلتَ حتىٰ؟!!. "
صَرختُ فـقفز يُغلِق فَمِي بِكَفه الضخمة يشزرني بسخطٍ وتمتم: " شش! ستفضحيني! "

" ليس من شأنكِ، ثُم ألم تشتاقِ لي؟." 
هَمَس بنبرة لعوبة مُبتسِماً.

" غفجثهثعثغثغعيزميعا! "
شد حاجبيه بلا فهم ممّا قُلت حتى إستوعب أخيراً أنه مايزال يُغلق مخارج حروفي فأبعد كفه بترددٍ لكنها بقيت قريبة كأنه على إستعداد لأغلاق ثغري مُجدداً.

" ماذا تريد بحق السماء؟ تريد السجنَ حقاً؟!. "
هسهستُ أصر على أسناني بغضب عارِم أيود اللعب معي مُجدداً؟!.

" سُحقاً لكِ حسناً؟، إشتقتُ إليكِ فحسب.  "

هسهس بِوَجه مُتهجم ، فـرفرفت رموشي لثوان حَتى ضحكت ساخرة لوهلة، تكتفت اضم ذراعاي لِصَدرِي مُكفهرة الوجه وتحدثت دفعة واحدة :

متهورة العنيد || 𝐊.𝐓𝐇 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن