١٥. بلا منطقيـة.

1.8K 165 6
                                    

عظيمةٌ أنتِ كـماءِ فى غرّاف الفخّار
كالـهواءِ الصغير فى أنفاس عصفورٍ
وكـخبزٍ على مصاطِب الأحياءِ القديمة
وعتباتِ الأضرحةِ الظَّليلةِ في الصيف
والسقَّايات. "

*محمد بنميلود.


-تصويت + تعليق مُعبـر فَضلاً :)! 🦋🤎

إستمتِعوا🤍!

؍؁؁؍؍؁؁؍؁؁؍


أطلَ رأسي ببطئ شديد من خلف شجرة الكرزِ الضخمة، المزروعَة في الجهة اليِسرىٰ المُقابِلة للمنزل الأسود الذي كانَ متوارياً بين الشجرتين في حديقتهِ الخلفية. للأسف أنا لم أتخلىٰ بعد عن فكرة إكتشافُ حقيقية هذا المنزل و حلِ لُغزه بالرغم من أن والدايّ قد أشبعانيّ تهديدات لم أتمكن مِن عدِها.

مَسحت المكان بمُقلتاي للمرة الأخيرة بتحذرٍ حتى لا أقع بورطة إذا لمحانيّ جونغكوك و لـيم ها، تأكدت أَني بأمان لذا خرجت بهدوء أتقدم أكثر فأكثر نحوه حتى وقفت أمام باب سوره الطويل ثُم دفعته رويداً رويداً أحشُر جمجمتي لألقي نظرة تفحصية.

سرتُ على رؤس أصابعي حتى دَخلتُ أمشي نحو الحديقة.

" أهـلاً. "

" آعع!!!. "

صرختُ أنتفض فزِعة للصوت القريب من أُذني  إستدرت بجزئي العلوي فجأةً وَإِذَا بِهِ يَقِف خَلفِي مباشرةً ينحني رأسه نحوي بشكلٍ قريب للغاية.

إبتسمتُ بتوترٍ أبتعد قليلاً حتى صرت قُبالته و أردفتُ بتلعثم:

" أ-أعتذِر! أتيتُ دون إذن مُسبقَ. "

" تَعالي متَى شئتِ. "

أَفصَح بنبرته الخَشِنَة ليتحرك مقترباً مِني مُجدداً فتوترت سريعاً وعدتُ أصطدم بالجِدار ، تخطاني وَقَد لمحتُ شَبَح إبتِسَامةٌ ثُم تَوجهَ إلَى زُهُور الإيساتك وَبدَأ بسقيها ، اللعنة.

سرتُ خلفه حتى توقفت جواره على بعد مُناسب لِي وبعد صمت لم أكبح نفسي وبادرت:

" أـ أتعيشُ و-وَحدَك؟، تبدو وحيداً هُنا. "

" لمَ تتلعثمين فِي كلامُكِ؟ ، لا داعِي للقلـق. "
نَبس دون النظر نحوي وَقَد بقيت أبتسم كالخرَقاء لَه  رائع هذا ما لم أُخطط نهائياً له.

بَقينَا صامتين ، حَتى أخذت نفساً عميقاً لا يبدو أنه يود الحديث لذا كان عليّ أن أبادر مُجدداً:

" هـ هل لديكَ عائلـة؟ أنا الأبنة الوحيدة لعائلتي أيضاً. "

نَظر إليّ أخيراً ، عينيه حادة مخيفة هُوَ إكتفىٰ بالتحديق بِي بهدوء لكني بقيتُ أركز فِيها إنها حادةَ بشكلٍ جذاب ، تدريجياً أصبح لونها غامِقاً بريبةٍ.

" لِـمَ تأتين إلىَ هُنا؟. "

ازدردت رِيقِي لِـنبرة صوته العميقة ذات السخط المَدسوس فِيها لقد أشعرتني بالتوتر، لم يكن لِي جواب منطقي أقولُه.

" يَجب أن أرحَل الآن ، وداعاً!! "
لم أكن لأتخيل يوماً أن أركُض كالبلهاء الآن!

على أية حال عُدت إلَى بيتنا وهالة الاحباط تنصح مني ، يبدو أنه يرفض بشدة الإفصاح بشيءٍ يروي فُضولي ويجعلني أتوقف عن الذهاب إليه.

رُبما سأكتشف بالنهاية.

ومايزال الشعور الدَخيل يَجُرني بقسوة.

.؍؍؁؁.؍؍.؍؍؁؁

تصويتكم فضلاً!!!

الأخت لمست الوتر الحساس ;)

متهورة العنيد || 𝐊.𝐓𝐇 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن