٢١. الـمُتـطفِل.

1.6K 157 4
                                    

هل كل هذا أنتِ؟
غامضةٌ و واضحةٌ
حاضرةٌ و غائبةٌ ، معاً!. "

-محمود درويش

-تصويت + تعليق مُعبـر فَضلاً :)! 🦋🤎

إستمتِعوا🤍!

؍؁؁؍؍؁؁؍؁؁؍

ما أن صدح صوت الجرس الرنان حتى إندفع الجميع يرتبون أغراضهم على عجلةٍ رغبةً بالخروج من هذا السجن الدراسي الخانق تحت ضَحِكات أستاذة الرياضيات الجميلة.

بعض الفتيات بدأت بتجديد تبرجهن أو تعديل تسريحات شعرهّن كانت ليم ها من ضمنهن تقف أمام مرآتها لتعدل خصلاتها ، وبعض الفتيان يستعيرون
-يسرقون- منهن مسرح الشعر أو المِشط وإلى ما ذلك.

نهضت أنا بتعبٍ أمدد ذراعيَّ بالهواء حتى سمعت طقطقة عِظامي و بدأت أعدل الزي المدرسي خاصتي أمام المرآة الخاصة بإحدى زميلاتي، كانت كبيرة نوعاً ما ليست لدي فكرة عن كيفية إحضارها!.

لاحظتُ أَن صاحِب المنزل أو ' الطالِب الجَديد' كيم تايهيونغ إستدار بنصف جسده لـيُحَدق بِي بِهُدوء، نَظراتُـه مُربِكَة و عينَاه جَامِدَة هذا الفتى لا يجب أن يكون معي وحدنا مهما كلف الأمر.

فزعتُ أقفز تقريباً عندما قرصتني لـيم ها تُحدجني بعيناها الحادة و مد جونغكوك رأسه ليضعه على كتفها بوجه ثابت على تعابير جامِدة تُخبرني أنني ميتة فإبتلعتُ ريقي أقهقه بتوتر حتى نبست ليم ها بصوت حاد:

" ألحقينا إلى المَقصف حالاً، حاولي الهرب و سَتندمين."

رمشتُ أبتلع لُعابي مُجدداً ، أنا ميتة.

---------

" شُكـراً!."
إبتسمت بهدوء للعامل قبل أن أحمل صينيتيّ المليئة بالأرز و كُرات اللحم وقد إنتشلتُ عصيراً وعلبتا حليب بالموز، لعليّ أرشو الأحمقين بها.

سرت بين الطُلاب أبحث بعينايّ عَن جونغكوك وليم هَا  إلَى أَن لفت انتباهي يَد جيون التِي تَلُوح بِاستِمرَار.

" الكـوالا الهَـمجية!."

" أنتِ! أيتها المَـيتة نحنُ هُـنا.!"

تمددت شفتايّ بخطٍ مُستقيم ما أن بدأ هذا الثُنائي الصراخ بأعلى أصواتهم حتى ألتفت إلي بعض الزُملاء يضحكون، ما المُضحك؟!.

تقدمتُ رِفقة صينيتيّ المُقدسة لكن ظهرت يد من العدم تتمسك بساعدي الأيسر وعندما التفتُ باستفسار تنهدتُ لأنه كان المُستجد، تايهيونغ.

سحبني بِهُدوء خَلفه خطوتين لكني أوقفته لأسئلهُ عَن سبب فعلته:

" عذراً، هل تحتاج مُساعدةَ؟. "

تجاهل الرد و لَا إرادياً حدقتُ بِالوَشم المَطبوع على عُنقه قُرب إذنه اليُـمنى لقد كانَ مثل ' B.W '

أعتقد أني رأيتُ هذا الوشم مسبقاً لَكِن أَينَ لَا أستطيع التذكُر!

" يا! بارك ميونغ!."

التفت إلى جونغكوك الواقف هُناك يُنادَي بوجه مُستغرب بدى أنه غاضِب بعض الشيء، حاولتُ إستعادة ذراعيَّ وقلت:

" دعنيّ الآن، أساعدك لاحقاً."

خِلتُ أنه يريد جولة في المدرسة أو يستفسر عن شيء ما، لكنه إستدار بجزئه العلوي يرمقني بنظرات باهتة هادئة وافصح:

" أجلِسُ وَحدِي، صَدِيقِك يمتلك رفيقة. "

عَاد يجرني خلفه والجميع بدأ ينتبه إلينا حتى أني لمحتُ سول آه تُبحلق بوجه ساخِط. شعرت بالاحراج حقاً و جونغكوك سيسيء فهمي حتماً.

" وإن أساء فهم الأمر، ماذا في ذلك؟."

قالها يتوقف مُستديراً بالكامل وعلىٰ وجهه يتضح الإنزعاج حينها أفلتُ يَدَي بهدوء و قوة أنبس بإنزعاج أنا الأخرى:

" آسِفَة أريد توضيح الأمر له و الجلوس معهما. "

حسناً تبدو نبرتي وقحة لكني لا أشعر بالارتياح معه جونغكوك أهم لا أريده أن ينزعج مني من أجل شخص غريب، هو قد شد حاجباه وكأنه علم ما يدور فـي ذهني.

نظرَ إلَى الصينية التي عُدت أمسكها بشكل جيد ثُم إلَيّ ، بِبَساطة أَخذَها بخفة و إستدار يسير بخطى ثابتة فلـحقته صارخة بحق الله تحتوي على كُرات اللحم!!.

" هيَ أَنتَ! "
أَسرَع بخطواته وَأَنا ولقصر قامتي اللعينة لَم أتمكنمن مُجاراة سيقان الزرافة تِلك!.

جَلَس واضعاً صينيتي بجانبه في آخر المقصف قُرب النافذة وَأَنتشل أَعوَاد الطعَامِ مِن صينيته ليباشر الأكل بِهُدوء، طبعاً  لَن أجلس كالفتاة المُطِيعَة أبداً ، أَخَذَتُ صينيتي بِتهكم و ألتفت قاصدة مكان جونغكوك وليم هَا الذان تقدما نحوي الآن.

" لستُ رفيقةً لطيفةً البتة!. "

قُلتها أحدجه بحنق قبل أن أسير خطوتين

" أجل أيتها القِردة الخائِفة. "

تجاهلتُ مَا أَعـقَب بِه تواً و سرت بغضب كأني أحفر الأرض بخطواتيّ، قد يكون لديّ فوبيا عدائية من فكرة الإجبار حتى لو كان شيئاً لا يستحق التنبه إليه حتى. لقد سَمعت تنهيدته لكني لم أهتم.

أنا فقط أتمنى أن يخَتفي من حياتيّ.

.؍؍؁؁.؍؍.؍؍؁؁

شنو تحليلكم لِمعنىٰ الوشم؟ :)

تحبون البيتزا؟

متهورة العنيد || 𝐊.𝐓𝐇 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن