٣٣. الذِئب الأحمر.

1.7K 162 24
                                    

لا أنتِ بعيدة فأنتظرُكِ
ولا أنتِ قريبة فألقاكِ
ولا أنتِ لي فيطمَئنُ قلبي
ولا أنا محروم منكِ فأنساكِ. "

#مُقتبس

-تصويت + تعليق مُعبـر فَضلاً :)! 🦋🤎

إستمتِعوا🤍!

؍؁؁؍؍؁؁؍؁؁؍

" تباً تباً أنا مُتحمسة للغاية، آآععع!!. "
أقفز صارخةً بينما أضرب ظهر جيمين المُتململ ونحن نقف أمام الحافلتين المدرسيتين على بعـد بإنتظار إشارة أساتذتنا للصعود وحقائبنا تصطف قُرب ساق جونغكوك المشغول تركيزه بترتيب خصلات ليم ها.

قد أبلغنا أستاذ الرياضة قبل يومين أن المدير قد دبر لنا رحلة تخييم إلى غابةِ بيجاريم قبل إنطلاق الأختبارات النهائية كـترفيه لنا، قد صدمنا هذا جداً.
لِذا نحنُ جميعاً ننتصب بكل نشاط وحيوية تحت أشعة الشمس الحارِقة دون أن نتذمر، عدا البعض بصراحة.

" ميونغ إهدأي قليلاً بحق ﷲ.."
تذمر سيـهون بينما يشد كتفي وأنا لم أستمع له طبعاً بقيتُ ارقص بحركات مجنونة رِفقة ليم ها المُقيدة بفعل يدي جونغكوك المُنزعج لأنها تُفسد تسريحة الشعر التي يُجربها عليها.

" هيا جَمـ..."

وقبل أن تكتمل حروف استاذة الرياضيات كُنا قد إندفعنا نصعد الحافلتين بِهمجية تصحبنا ضحكاتُنا و صخب أصواتنا حتى اني رأيتها ترمش بجمود بعد أن مالت نظاراتها عن موضعها الصحيح، مسكينة.

حينما كانت الحافلة تسير كان أستاذ الرياضة و استاذ الكيمياء قد رافقآنا يُحاولان السيطرة على بعض المُشاغبين بقلة صبر.

مِنا من كانوا يتبادلون الأحاديث حول فضائح المدارس المُجاورة ومنهم من يرقص ببلاهة في المقاعد الخلفية على غناء الذي يهتز في مقعده مُتأثراً بغناءه ، هُنَاكَ أيضاً من فضل النوم على كُل هذه الجلبة، علاوة على وجود من لم ينتهي من إشباع معدته وأقصد هُنا جونغكوك وليم ها اللذان يُجاوراني على الكراسي الواقعة على يساري بينما جيمين على يميني قُرب النافذة لأنه سيشعر بالغثيان إن جلس وسطهم.

وصلنا أخيراً فبقيتُ هادئة بمقعدي أنتظر خروج سرب النعام الهمجي هذا حتى أتمكن من النزول براحة رفقة جيمين وعندما فرغت الحافلة إستقمت حاملة حقيبتي لصدري وخلفي يسير جيمين الشارد بشاشة هاتفه أما ثُنائي الأكل قد نزلا سابقاً.

أستليت من هواء الغابة النقي بعمقٍ حالما وطئت قدمايّ الأرض و توسعت إبتسامتي أتامل الأشجار العملاقة و النباتات المُعترشة التي تتمايل بهدوء كأنها تُرحب بزيارتنا.

متهورة العنيد || 𝐊.𝐓𝐇 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن