١٣. الشابُ المُـنقِذ.

1.8K 174 4
                                    

ألفُ قُبـرةٍ سَعيدةٍ
في عينيـكِ
ألفُ كناريّ منطفئٍ
في حَنجرتي

ليتَ للـحُب
لسانًا ليتكلمَ

ذلك الذي يقولُ «أحبـكِ »
قلبُ ليلٍ تَعسٍ يبحثُ عَن قمرهِ

ليتَ للحُب
لسانًا ليتكلمَ

ألفُ شَمسٍ مبتسمةٍ
في تبختُركِ
ألفُ نجمةٍ باكيةٍ
في أمنياتي. "

- أحمد شاملو
- ترجمة: مريم العطّار

-تصويت + تعليق مُعبـر فَضلاً :)! 🦋🤎

إستمتِعوا🤍!

؍؁؁؍؍؁؁؍؁؁؍

أسِيرُ مُطأطأ الرأس المليئ بالأفكار العدائِية، تلك التي تتهجم بتعجرفٍ غير سامحة لي بالراحة بينما تجُرني قدمايّ ببرمجةٍ تلقائية نحو مدرستيّ المُزعجة. 

كان من قَاطِع سِلسِلَة أفكاري الـهمجية هذه الحَصى التِي طَارت ضَارِبـة رَأسِي بِقَسوَة.

بشد حاجبايّ بحثت عينايّ الغاضِبة عن الفاعل، لقد كان إبنُ ممول المدرسة المُتنمر الأكبر لـي تاي مو، هذا يعني أني ضحيتهُ اليوم. ياللسخافة!

بدأ رِفَاقِه يَرمون الحَصَى نحوي وَأنَا أُحَاوِل التصَدي لَهَا بِصُعوبَة ريثما أُخرج كلماتي بصوت واضح:

" دعوني وشأني، سأتصِل بالشُرطة!."

توقفوا يُقهقهون فتنفستُ الصعداء أستعد لكلمات تاي مو اللاذعة، تقدم بضجر مني و اقترب جداً مع تعبير خبيث بدأ يظهر على وجهه، أعلم أنه وقح للغاية لذا كُنت أنتظر ما سيتفوه به حتى أعطيه رداً مُهيناً إنها فرصة ثمينة لتخويفه و إذلاله!

" أفعليها إن كُنـتِ تجرؤين!."

رَفعتُ هاتفيّ بالفعل بينما أضع إبتسامة ماكِرة و قُلت:

" هل أنت متأكد من أنك تستطيع التعامل مع هذا؟."

طار هاتفي في الهواء بعد أن صفعه قد شهقتُ لا شعورياً خوفاً حتى إندفع شابٌ إلتقطه من بين الطُلاب فتنهدت أتنفس أخيراً لأنه لم يُكسر والا كسرت جمجمة تاي مو الآن.

" مَن تظُـ.."

قبل أن يُكمل تاي مو صُراخه كُنت قد ركلتُ ركبته بغيضٍ بينما أتمتم: " وضيع وغـد!."

توقف جسدي فجأةً و إبتعدت جفوني عن بعضها تتسع بتفاجئ ما أن رأيت الشاب الذي يرتدي الأسود قد أطاح الفتيان أرضاً يبرِحهم ضرباً، هذا أذهلني للغاية أريده أن يفعل ذات الشيء لتاي مو!

بعد أن توقف ينظر إليهم قُلت أنا الواقفة خلفه على بعد مناسب بينما أنتصب اصبعي السبابة مُشيراً للمدهوش بجواري:
" أيمكِنُك فعل نفس الشيء له؟."

حدجني هذا المُتنمر يفغر ثغره بإستغراب وأنا رفعت ذراعايّ اعقدهما خلف رأسي مُستمتعة فشزر تاي مو الشاب المُقنع و ركض نحوه غاضِباً لرؤية أتباعه يستلقون على أرض الرصيف المُغبرة ويتلوى كُل واحد منهم في جهة ، لكنهُ توقف يلوح بقبضته ما أن أمسك الشاب وجهه بيد واحدة والآخرى دسها بجيبه، بدى وكأنه يعبث مع هِـر!

صور الطلاب المشهد و لاحظتُ تفاعلهم الايجابي مع هذا الغريب بينما هَو قد دفع تاي مو بعيداً عنه ولكمه بشدة و تقدم يضعُ هاتفي براحتيّ، لفحت أنفي رياحٌ تحمل عطره القوي لكنه غادر بإستعجال قبل أن أتمكن من شُكره حتى.

تِلك الرائحة لم تكُن غريبة.


.؍؍؁؁.؍؍.؍؍.؍؍؁؁.؍؍

التصويت!!

أنت من النوع الي يتقبل هذا النوع من التنمر؟ :)

متهورة العنيد || 𝐊.𝐓𝐇 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن