١٤ . مِعـطفُ الـغَريب.

1.8K 175 4
                                    

كان بوسعك أن تحبني!

بقدر ما يحب الأبطال حبيباتهم في الأفلام
وتعانقني بقـوةٍ
كـالعائدين من الحروبِ
وتبـقىٰ معي
في كل لحظة تولد فيها قصةَ حبٌ عابرةَ
في طريق مدرسة أو فوق أسطح بيوت
في قرى بعيـدة
بعيـدة جداً. "

#مُقتبس

- تصويت + تعليق مُعبـر فَضلاً :)! 🦋🤎

إستمتِعوا🤍!

؍؁؁؍؍؁؁؍؁؁؍

" طابَ مساؤكَ عَمي!. "

هتفتُ أغلق باب المتجَر بعد أن إقتنيتُ بعض الحاجاتِ لأُمي مُجدداً قبل عودتي إلى مَنزلنا من الدروس الإضافيةِ اليوم.

أمشي بينما أفرك كَفايّ ببعضهما لصُنع الدفئ نسيت قفازاتيّ في المنزل مؤكد ان والدتي تنتظر مجيئي لتوبخَني قائلةً ' كُله لأنكِ مُشتتة الذهن بذلك الهُراء'
بعد كُل شيء ماتزال تتخِذ من فضولي لذلكَ المنزل حُجة لتوبخَني عليه.

أستَمِر بإحتضان جسدي ريثما أُسرع بالمَشي ، البرد قد إشتد الآن نظراً لكونها الثامِنة مساءً فقد بدأت بعض الرياح تتجهز لصُنع العاصِفَة، زِدتُ سرعتي و مشيتُ بخُطى أشبه بالركض كُنت سأركض لولا مُقتنياتي الثقيلة قليلاً.

بحق السماءِ لمَ لم أرتدي ثياباً ثقيلة فقط؟!.

هرولتُ قليلاً حتى تصنم بدني ووقف ظهري بإستقامةَ وعينايّ جحظت بصدمةٍ عندما ظهر أمامي فجأةً من العَدم فتى طويل القامة ذُو أكتاف عَرِيضَة شعره حالك يُنافس حِلكة ليل الشتاءِ وغرته تغطي جزء من عينه اليسرى ، لقد كان يرتدي قناعاً. لسببٍ ما بدىٰ مألوفاً جداً.

مرت ثوانٍ حتى أستعدتُ أنفاسي المتوقفة حينها نَزِع عنه معطفه  الطوِيل الذِي كانَ يرتديه و إقترب بهدوء يضعهُ عَلَى كتفاي يُدثر صِغر جسدي بمعطفهِ الكَبير وقد غزى عِطره القَوي أنفي مُباشرةً ، فإرتجفتُ أعترض عَائِدَة للوراءِ بقليلٍ من الذُعر:

" لـ لا داعي، شكراً!. "

لم ينبس بحرف فقط إستدار و غادر مُختفياً تماماً ، إلتفتُ حَولي ببطئ حتى رأيتُ ذلك الزُقاق المشبوه قد أُغلق بالحجارة و الأشياء المعدنية فإبتلعتُ ريقي بريبةٍ  وإحتضنت الأكياس لصدري قبل أن أندفع بهمَجية لِأجري بما تبقى عندي من طاقة!.

أُغلقتُ باب منزلنا بقوة أدت لإصدار صوت مُدوي و وضعت الأكياس أرضاً بينما أستعيد إنتظام أنفاسي المتقطعة ، قد نزعتُ المِعطف عنيّ و بقيتُ لوهلةٍ أحدجه برهبةٍ.

" مِـيونغ هذهِ أنتِ؟!."

صُراخ أمي أيقظني من سَهـوتي فإنتفضت بخفة حالما ظهرت فجأةً فمددتُ لها المعطف لكنيّ تداركت الأمر فوراً لذا أنحنيتُ بإرتباك لأناولها الأكياس، أستطيع تخيل وجهي المُصفر يبدو مريباً مع الإبتسامة خافتة.

" هذا المِعطف ليسَ لكِ."

عقدت حاجبيها ترمِقه بإستغراب فَبررتُ بصوت هادئ عكس داخلي الصاخِب:

" إنه مِعطف جونغكوك، لقد نساه عندما خرج من المكتبة عَصراً."

همهمت لي تنظُر إليه وحاجباها مَشدودين ، ماتزال هُناك بعض نظرات شَك على وجهِها لسوء الحظ والدتي تعرف ذَوق جونغكوك جيداً، لكنها تجاهلت الأمر و عادت إلى المَطبخ بعدما أمرتني بتغيير ثيابي و النزول لإعداد العشاء.

لكني أعلم أنهُ كان يتبعني.

.؍؍؁؁.؍؍.؍؍؁؁

في مرة طحتوا بموقف مع أشخاص مُريبين؟ :)

الساعة التي تقرأ فيها الرواية؟ :)

متهورة العنيد || 𝐊.𝐓𝐇 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن