٢٨. إهتمام المَجنون.

1.6K 156 14
                                    

" ‏كُنتَ تُشبِه الأماكن التي يزورها
المرء لأولِ مرة لكنّه يشعر بأنّها بلاده."

#مقتبس

-تصويت + تعليق مُعبـر فَضلاً :)! 🦋🤎

إستمتِعوا🤍!

؍؁؁؍؍؁؁؍؁؁؍





صباح يوم الخميس، كُنت أسير ذهاباً وإياباً أستذكر معلومات مادة الآداب قبل أختبارنا في فناء المدرسة المليء بالطلاب حتى عَكر صفو تركيزي مجموعة من ثلاث فتياتٍ و فتيان إثنان مُحدثينَ صخباً قُربي.

عندما غيرتُ مساري ومشيت نحو اليمين إنتصبت أمامي إحدى أولئك الفتيات، رِفاقها قد لحقوا بها بينما تنهدت بضجر أقلب الصفحة ريثما استدير مُتجنبة إياها، وقتي أثمن. لكنها صاحت فعرفتها ،إنها سول آه مُجدداً.

" إذاً بارك ميونغ، لم تُخبريني كيف أوقعتِي ذلكَ المستجد. "

قلبتُ عينايّ و سرتُ مبتعدة أتجاهلها بالكامل لكنها ركضت خلفي و جرتني بقسوة تصيح بغيضٍ:

" هِي!، هَل تظنين أَن الهرب مني سهلاً هكذا؟." 

" تتحدثين وكأني أهابُكِ! إحفظي كرامتكِ
وغادريّ فقط. "

قلتها بجفاءٍ ونبرة حادة تُخبرها أني ثابتة غير قلقة فإنفرج ثغرها تقهقه بشكلٍ مُستفز حينها أعطيتها نظرة ساخِرة قبل أن أمر من جانب النافورة، هي قد إندفعت نحوي بعنف و ضربت رأسي بقسوة.

" آه!!. "
صِحت أمسك مؤخرة جمجمتي أشد ملامحي بتألمٍ بينما استدير نحوها بغضبٍ ،لكن قبل أن أتمكن من ضربها قد مدت ساقها لتركلني قصد إيقاعي داخل فجوة النافورة، ذِراع أحدهم قد مُدت باللحظة المناسبة و جرتني للأعلىٰ.

إستقبلت عيناي صدر أحدهم بعد أن اُغلقت لثوانٍ وما أن قرأت اسمه المنقوش على القِطعة المعدنية حتى تنهدتُ بتعب، إنه تايهيونغ.

" أتعلمينَ مَن أنا؟!."

إبتعدت عنهُ أنظر لهذهِ الحشرةَ المُتكتِفة، التي تشزرني بشدة فتولىٰ تايهيونغ الرد بينما يُعدل ثيابي:

" طفيلية المَـدرسة."

" ياا!"
تصيح بعينان غاضِبة بينما يستمر تايهيونغ بتعديل شعري رُغم أني حاولت ابعاده بهدوءٍ.

" أوه! يالـهُ مِن عاشِق بَطل ظهر ليُنقِذ معشوقتهُ!."

سخرت مُجدداً عندما تجاهلنا وجودها نتهامس بيننا بشجار خَفي عن كونه أطال ترتيب مَظهري، و عِندما حصلت على التجاهل مرة أخرى هتفت إحدى رفيقاتها بينما ترفع شيئاً ما، حينما نظرت توسعت عينايّ أنها قِلادتي سترميها!.
" قِلادة قبيحة تُرمى لتُزيح عنكِ عناء التخلص مِنها بارك ميونغ!."

متهورة العنيد || 𝐊.𝐓𝐇 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن