23

1.4K 18 0
                                    

اليوم صوتي يناسب لحظة الفرقا
كانك تبينا نتفارق خلّها الليله
من ينتظره الشقا لو ينتظر يشقى
دام الشقا ينتظرني ليه ما أجي له ؟!..

لـ فهد المساعد

بخطوات مدروسة يسيرون في ممرات المستشفى قاصدين غرفتها اثناء سماع تنبيهات سلطام عبر السماعات اللاسكية المخبئة باذانهم.. يرتدون زي الممرضين و الدكاترة يرتدون الشرف و يخبئون الخبث .. يستمع لاوامر سطام : ابي كل شيء يصير بسرعة عادية عشان لا احد يشك فينا و لا تماطلون و يطب فينا احد.. الخطأ محسوب عليكم .. لشباب اللي يراقبون بوابات المستشفى أي احد يلمح غازي و جماعتة يبلغنا مو تتركون البنت و تنحاشون يمكن يكون عندنا هدية مع البنية.. او لا شفتوا أي احد من اخوان سعود بعد يفيدنا..
ناصر يكلم سطام : كلمت جلال..؟
سطام : اكيد و الفرق جاهزة بس نأخذ وعد وقتها بيصكون رووسهم ببعض يدورون عليها.. تبي تأثر على مجموعة اكصر قايدها وقتها كل اللي وراه يتأثرون فيه.. و احنا ما كسرنا القايد و بس كسرنا معاه ثلاث ظهور سعود و عماد و عساف.. لو نمسك على نايف بن دخيل و عزام بن مبارك و راشد بن مصلح و نخليهم يلفون الحبل حول رقابهم..
وصلوا لغرفتها في غضون ثنتين تقابل اربعة رجال يرتدون الزي الطبي ليتلقون ببعض امام غرفتها ليكون مصير الحرس على بابها التمدد بالارض بين طلقات نارية صامتة بسبب كاتم الصوت و بين مخدر انتشرت ذراتة على مخارج تنفسهم.. ليستنشقوه و من بعدها يغطسون.. جاء رجلان كانا ينتظران انتهاء الاربعة من مهمة التخدير صوت عجلات السرير هي من تكسر هدوء المكان .. و همساتهم الخافتة استعداداً لدخول الغرفة و القضاء على من فيها تتم وفق خطة مدروسة من رئيسهم اقتحم الاربعة المكان ..
الخادمة كانت نائمة و سلوى .. اما رانية و هيفاء يجلسان بزاوية لوحدهم ليتحدثوا بعيداً عن الازعاج في ثانتين لم تستوعبان فيها الحدث .. هجموا عليهم الرجال.. لتتلقى كل واحدة منهن رصاصة رانيه بكفتها و هيفاء بساقها كتمت صرخاتهن و انفاسهن ليتخدرن بعدها بمفعول المخدر..
احد الرجال : الخدامة و الحرمة الثانية نايمات..
: لا تصوبون عليهم بس خدروهم نضمن انهن ما يصحن..
: اخاف الرئيس يعصب..
: ما راح نستفيد من اصابتهم بس خدروهم..
اثناء حديثهم لما ينتبهوا لمن كانت مستيقظة لتصرخ باعلى صوتها : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ..
انصدموا جميعهم من صرختها .. هي من حكوا انها تغط في عوالم اللا وعي ولا خوف منها فقط سيخرجونها باخلاء طبي.. هي من تقطن في فنادق النوم و اطالت المكوث فيها..
تقدم لها احد الرجال ليكتم انفاسها بيده.. التقت عينة القادحة للشرار بعينيها الخائفة دمعها يولد من زاوية عينها ليسير قاصداً شعرها ليختفي هناك بين شعراتها .. كانت تتمنى ان تكون مثل دمعاتها من تختفي ولا ترى من بعدها .. هي ايضاً تريد ان تختفي ولا ترى بعدها.. هذه المره الثالثة تخطف .. لكن من سينقذها هذه المره .. لا احد.. جميعهم تركوها و تخلوا عنها.. حتى عماد من اصبحت من عرضة حكى لها انه سيتخلى عنها عند اقرب محطة.. وهاهم وصلوا و هاهو رماها من مركبتة ليتلقفها هؤلاء.. لا احد معاها ابداً دمعاتها الكسيرة محملة بدعوات لرب ترجوه ان ينقذها قبل ان تنتهك وتهلك.. فهي لم تعتد تحتمل اكثر ابداً ستموت عند ادنى موقف.. بالتأكيد ستموت..
: ايش تنتظر ما تخدرها و نمشي..؟!
بالفعلا هي لحظات لتخدر وعد بعد ما خدر الشباب الخادمة و سلوى ليحملوا وعد على السرير الخدعة الذي آتوا به معهم ليخرجوا من الغرفة و يتفرقوا حتى لا يشك احداً بامرهم.. سيخرجون من ابواب متفرقة للمستشفى كي لا يثيروا شك احد..
سطام واقف امام البوابة بجانب ناصر .. : تدري .. اول ما نحرك من هنا بدق على جلال يضرب ضربتة ما راح انتظر لين نوصل مقرنا..
ناصر : ما تخاف الرئيس يدري اننا خاطفين البنية من غير علمه..
سطام : لا ابداً .. هو معطينا صلاحيات كبيرة بخصوص هدم الامن تعرف انت قد ايش الرئيس يكره ابو سعود..
ناصر : صح ليش يكرهه..؟!
سطام : ما ادري بس كنها مشكلة عائلية.. فا لما اقوله خطفت بنته بيحس انه كسر ابو سعود و احنا كسرنا الباقين..
ناصر يركز نظرة على السرير المحاط بثلاث من رجالهم يسيرون بحذر : شوفهم جوو..
سطام مبتسم بانجاز : كفووو و الله يبي لهم حب خشوم..
يسير الثلاث شباب بجانب السرير .. مسدساتهم مخبأة بايديهم الموضوعة على سرير وعد بهدف دفة و السير به للخارج و المسدسات بايديهم تحسباً لأي طارئ .. المستشفى لم يكن هادئ تماماً هنا فكان هناك بعض المرضى في أخر الليل لذلك هناك اشخاص متواجدين.. توقف الثلاث برعب عندما سمعوا صوت احد الاشخاص قاصدهم بالحديث : لو سمحتم.. وين ماخذين السرير.. انتبه للجسد الممد مغطى تماماً..
احد رجال العصابة : اخلاء طبي للمريضة..
استغرب الرجل : اخلاء طبي و بتالي الليل و المريضة ما عليها ولا جهاز..؟!!؟
احد رجال العصابة : الاجهزة موجودة بسيارة الاسعاف و احنا لازم ننقلها بسرعة و انت عائق لنا ممكن تهدر حياة المريضة..
الرجل : طيب اعطوني اسم المريضة عشان اشوف ان كان مسجل لها اخلاء طبي.. يا سنــــــد..
سند تقدم من خلف طاولة السنترال : نعم استاذ..
الرجل : اسم المريضة...؟!
نظر الرجال لسطام ليفهموا اشارتة بالهجوم على الرجل و تهديد الجميع بالسلاح.. ليأخذ سطام الضحية خارجاً بها.. في لحظات بسيطة رفع الرجال الثلاثة اسلحتهم على الموجودين وجهوا احد الاسلحة على سند و رئيسة.. اتسعت العيون و الرهبة تملكت الجميع لترتفع صرخات الذعر بين زوايا المكان .. اخرج ناصر ايضاً سلاحة و سطام اتجه لسرير حمل وعد بخفة بين يديه و نظر لسند و رئيسة مبتسماً : قولوا لعماد بن عامر و سعود بن ابراهيم سطام يسلم عليكم.. و خرج امام انظارهم و ذهولهم و صرخات المرضى و الناس..
: يا شيخ ما يصير اللي تسونه..
رجل المستشفى : راح تندمون لا تحسبون انكم بتفلتون من يد الامن..
احد رجال العصابة : روحوا غرفة المريضة قبل بتلقون هناك مرضى تسلون فيهم بدل اللي اخذناها هههههههههههههههههههه..
تراجعت خطواتها حتى خرجوا من المستشفى باكملة ليصعدوا سيارتهم و كان ورائهم المدير محاولاً حفظ ارقام سيارتهم..
..
في اجتماع سري يقام بمقرهم.. بدون عماد الذي ذهب ليطمئن اهله..
عزام : متأكد يا وليد انك قدها..
وليد : استغفر الله كل دقيقة واحد سألني..
عزام : عشان تعرف انت على مين بتدخل..
وليد : على مين بدخل اقصاهم عصابة مخدرات..
نايف : وليد لا تستهين تراهم اذكياء فوق ما تتخيل.. بدليل ما احد قدر عليهم للحين..
وليد بغرور : مو اذكى من وليد بن ابراهيم.. بسطرهم لكم هنا بس انتم اعطوني الخيط و المخيط.. و الله لا اجيبهم لكم على رجل وحده..
الفريق غازي اللي كان جالس و صامت من اول الاجتماع.. يستمع لتنبيهات الشباب و غرور وليد و ثقتة بنفسة.. : يا خوفي ثقتك هاذي اللي قدامنا تروح بنفخة هواء منهم..
سعود : و الله انا ماني واثق فيك.. الفكرة اللي جبتها زينة بس التنفيذ انت انا معترض عليه..
وليد : كيفي فكرتي انا اللي بنفذها والا بروح ارفع عليكم قضية سرقة حقوق فكرية..
عساف : نشتغل مع مراهقين..
وليد : و الله المراهقين اللي تقول عنهم اعقل من ناس خط الشيب بروسهم و افعالهم افعال مراهقين..
لا داعي بان نذكر بان القصد هو عساف .. ولكن غازي يبي يلف الموضوع قبل لا يكبر هم يريدون ان يكونوا على يد واحدة صلبة داخلياً و خارجياً كي لا تفك من اول ضربة.. : طبعاً ما تقصدني..
وليد يسند ظهره براحة على الكنب فهو يعلم قصد غازي و ليس بغبي كي يفهم ان غازي يحول الموضوع : مين قال.؟.؟!
الفريق غازي : بس كنت احسبك تقصدني..
وليد : من اليوم و رايح انا اسمي عبدالملك.. ما راح اتعامل معاكم و لا اقرب منكم.. الشيء الوحيد اللي راح اتواصل معاكم فيه الجوال.. و ما راح يكون باسمي.. لذلك ابي بطاقة مزورة باسمي.. اشتغل باعمال حرة .. عشان كذا راح افتح لي كشك بمجمع تجاري عشان من يسال عني يلقاني هناك..
الفريق غازي : اشوفك خططت و خلصت من غير لا ندرس أي شيء..؟!
وليد : لا تدرس ولا تذاكر ما يحتاج كل شيء علي بس اللي اطلبه منكم جيبوه لي و لكم علي اجيب لكم كل اللي تبونه..
الفريق غازي : لا تحسب اني بخليك على راحتك.. (تحول صوتة للحدة) كل المهزلة اللي قلتها ماني معترف فيها تفهم والا لا..
وليد بطول بال شبك كفوف يده ببعض ويتقدم قليلاً لسيتند بذراعة على فخذة : انا ادري انك مو واثق فيني.. او بالاصح حاس انه المهمة كبيرة علي و خايف علي لا اخفق و يصير لي شيء.. بس تأكد مثل ما انت مفدي روحك لهالأرض انا بعد روحي فداها.. و اللي اقوله انا فكرت فيه قبل لا اقوله .. ما انكر ان دخولي عليهم كا تاجر مخدرات تهور بس هو السبيل الوحيد لدخول لمقرهم الرئيسي عشان نعرف نقاط ضعفهم و قوتهم و نوصل لرئيسهم وهو الاهم .. الشجرة ان ما بغيتها ترجع تنبت من جديد اقلعها من جذورها..
سعود مبتسم بفخر : يا طلع منك يا ولد امس..
وليد : اعجبك يا الشايب..
الفريق غازي : اننا ما نشوفك ولا ندربك على اساسيات لازم تتقنها و تعرف دهاليز شغل المخدرات قبل لا تروح لهم هاذي انساها.. انا بستلم تدريبك و رب الكعبة لاكرفك و الخطأ منك ما راح اقبلة.. حتى اسلوب حوارك هذا بيتغير .. فاهم..
وليد : لا تخاف علي.. بسوي اللي تبيه .. على الاقل اتونس خلال هالشهور اللي بقضيها معاكم..
الفريق غازي : و تدريب اللياقة ما تنساه..
وليد : اوك ما راح انسى شيء..
سعود يخرج جوالة الذي قطع استرسالهم بالحديث : هلا عماد .. وقف من صدمتة : ايش قلت..؟!؟ اغمض عينية بشدة لتخط التجاعيد على زاويتها قهراً على ما يجري .. : جايك الحين.. قفل الخط و هو يصير على اسنانة سيكسر الجوال : انا بروح المستشفى..
الفريق غازي وقف : وقف .. ايش فيه عماد..؟
سعود بقهر : خطفوا وعد..
..
في المستشفى عماد غاضب جداً اتاه اتصال من المستشفى يبلغة باختطاف وعد.. ليأتي مسرعاً هنا ذهب لغرفتها بالرغم من وقوف الأمن عليها و منع الدخول لحين اخذ جميع الأدلة الجنائية لعملية الاختطاف..
عماد لسانة عاجز عن النطق مقهور .. انخطفت يوم ملك عليها و انخطفت يوم طلقها.. عيناه تدور على المباحث المهتمين بأدق التفاصيل التي ممكن ان تفيدهم بالتحقيق .. بالرغم من وضوح كل شيء.. دخول سعود و غازي و الشباب هو من كسر اتقان العمل و تأمل عماد بعمل المباحث .. ادوا التحية العسكرية لغازي و الضباط..
غازي : وين الحرس..؟!
عماد : مصوبين عليهم ومخدرينهم..
سعود : مين اذا صلاح بالسجن..؟!
عماد : سطام..
الفريق غازي : ايش دراك انه سطام..!؟
عماد : ارسل سلام لي و لسعود مع مدير الاستقبال..
سعود بحدة : الله لا يسلمني ان تركتة بحالة.. عزام وين مكانهم..
الفريق غازي : بتروح لهم كذا..؟!
سعود : اختي ما يأذن الفجر وهي عندهم..
وليد والنار تغلي بعروقة مسك سعود : تعرف وين مكانهم..؟!
عزام : تحسبون بسهولة بتدخلون..
سعود : بداهم المكان..
عساف : ما راح نخلي وعد عندهم.. اعطينا امر بالمداهمة..
عماد : انا بعد ما ابيها تتم الساعة وهي عندهم.. و بنداهم المكان و نأخذها قبل لا تصحى وهي عندهم و تروح فيها..
نايف : عماد معاه حق.. هذا غير ان اختطافها للمره الثانية يعني ان وعد عندها شيء هم خايفين منه .. والا يختطفونها وهي تعبانة ولا تفيدهم بشيء .. يعني اكيد ناوين نية قشرا..
وليد : الحين الحين تعطينا الامر انا اول واحد بروح..
الفريق غازي خرج ليخرجون خلفة.. هيبة خرجت من غرفتها وسط رعب و توتر دبوه بنفس كل شخص يراهم و اولهم رجال الامن الذين يعرفون من هؤلاء و كيف هم..
غازي وقف على السنترال : مين اللي كان موجود لحظة اختطاف المريضة..؟!
المدير : انا و سند.. وآشر عليه..
الفريق غازي : ليش ما حميتوا المريضة وخليتوها تطلع قدام عيونكم..
المدير : تعرضنا لتهديد بالسلاح.. و روعوا الخلق اللي كانوا موجودين لدرجة انحاشوا من المستشفى بعد خروج المعتدين..
الفريق غازي : ويش قالوا لكم..؟!
المدير : قال قولوا لعماد بن عامر و سعود بن ابراهيم سطام يسلم عليكم..
الفريق غازي : بنستدعيكم للتحقيق راح يجي واحد من الامن ياخذ اساميكم و عناوينكم و ارقامكم..
..
سطام : اقفلوا عليها بالغرفة..
ناصر : الرئيس تحت ينتظرنا..
سطام : الحين بننزل له..
ناصر : بتقوله الحين..
سطام : اكيد.. لو درى بعدين بيسوي لنا سالفة ما تنتهي..
ناصر : كلمت جلال..؟!
سطام يضغط زر الاتصال : الحين بكلمة.. الوو.. هاه وينك.. كويس احنا خطفناها جاء دورك.. المهم جلال ما يحتاج انبهك من مركز مين بتهرب مساجين.. بس قلت اذكرك بغازي بن حمدان.. علمني اول ما تخرج.. اوك.. وقف الخط مبتسم : اشتري شوفتهم بكل اللي وراي و دوني..
: سيدي السيد يبيكم..
نزل سطام من خلفة ناصر ليدخلوا الصالة في طابق تحت الأرض .. يغلبة الرقي من يدخل هذا المكان يأتيه بان من يملك هذا المكان هو انسان راقي مثقف ومفكر مهتم.. انســـاني بعيد كل البعد عن الافكار الاجرامية.. و تجارة السلاح و المخدرات.. وترويع الأمنين..
: السلام عليكم..
: وعليكم السلام..
سلموا على رئيسهم و جلسوا على الكنب ..
: وين كنتم..؟!
سطام : نلعب مع غازي و رجالة شوي..
ابتسم : ويش لعبتكم..؟ يمكن اشارك فيها..؟!
سطام ابتسم : ما تعجبك..
: انت احكي و انا اقرر تعجبني والا لا..
سطام : تعرف اخت سعود بن ابراهيم اللي جابها مره صلاح..
: تقصد البنت اللي علمتوها عن العملية..
سطام : عليك نور.. جبناها مره ثانية..
: ايش تبي فيها..!؟
سطام : انا شاك ان هي اللي علمتهم على تفجير مجمع الدرة..
: وهي ويش عرفها..؟!
سطام : انا متأكد ان ما احد كان يدري بالخطة الأساسية.. عشان كذا انا شاك انها تدري بشيء..
: سطام.. عداوتنا مع غازي و شاكلتة تكفينا ما نبي نزيدها و تثير جنونهم و يطيحون فينا.. ممكن ان درى الرئيس تروح فيها..
سطام : لا تخاف ما راح يلقونها .. و لا راح يصير شيء بخليها هنا ما احد بيقربها..
: ما ابي أي شيء يشغلنا عن عمليتنا بكرة..
سطام : ماهي مشغلتنا البنية مخدرة ولا هي حاسة بشيء..
: نشوف.. كلمتوا فهد..!؟
ناصر : ايه كلمة جلال و قاله على موعد الاجتماع و المكان .. بس ماني متوقع انه يجي..
رفع حاجبة الايسر باستعلاء : ليش..؟!
ناصر : لان جلال يقول انه تعبان و بالمستشفى..
: ابي اشوف شغلة بهالعملية.. ابي العملية تتم على اكمل وجه..
ناصر : ان شاء الله .. نبي نرتاح من اشكالهم..
سطام : بس سيدي احنا ما عرفنا الخطة للحين..
: مو هالحين بتعرفونها بكره بالاجتماع و من بعدها التنفيذ انا مجهز كل العدة اللي لازمتنا بس عليكم تجون و تنفذون..
..
بعيداً عن حدث الخطف.. هم جالسين يحاولون تخفيف مرض وعد على والدها و اخوتها..
ابو عمر : ان شاء الله بكره تروح لها و تشوفها قايمة ..
ابو سعود : الله يسمع منك..
جود : دادي ترى انا صرت اغار من وعد من كثر ما تحبها و ساحب علينا..
مشعل : عاد انتِ اخر وحده تحكين.. ماخذة حقك و زود..
جود : مالك دخل انا و بابا نتفاهم..
رند جات تجري : بابا سوفيها..
خالد : مين..؟!
رند : سوسو الدوبا..
خالد : عمة سها..
سها واقفة متخصرة و تتحلطم : شوف بنتك و الله لا اضربها..
ام ندى : ايه حطي عقلك بعقل بزر..
سها : تقهر تدخل غرفة وعد وتلعب بكتبها و تحوسها و انتم تعرفون وعد قد ايش تقدر الكتب..
خالد : رنود الا غرفة عمة وعد ما تدخلينها فاهمة..
رند بحماس : عندها تتاب حلووة..
خالد : على اساس تعرفين تقرين..
رند : انتِ تدرين لي دصة..
ام عبدالرحمن : بنتك تعرف تقرأ..!؟
جود : الحين من جدك يمه هاذي شبر القاع تعرف تقرأ ليش عيال الاجانب غير عنا.. يطلعون من بطون امهم متعلمين..؟!
مشعل : ليش ماهي بنت اخوك.!؟ يوم تقول عيال الاجانب..
جود : ويش اسوي لها ماسكة عرق امها.. اصلاً انا ما ابي امشي معاها قدام الناس عشان ما يدرون اني عمتها..
خالد : ليش ان شاء الله جود خانوم..
رند تقلد ابوها : ليس ان ساء الله زود خمة..
جود تصر على اسنانها : خمة في عينك ان شاء الله .. قامت تبي تضربها و رند تخبت وراء ابوها.. : ذابحتك انا الليلة اريح البشرية من همك..
ام عبدالرحمن : بقعة و صقعة ان شاء الله رادة عقلك للبزر..؟!
جود : بضربها مالكم دخل فيني..
رند تمد لسانها على جود تقهر : آآآآآ .. انتِ بزلة..
جود : انا بزرة..!؟
رند بدلع : من زمااان..
جود تحاول تمسك رند و خالد مسك ذراع جود وجلسها جنبه : من جدك بتراعين البنية..
جود : بس بعضها.. ببرد حرتي..
سها : مو بس انتِ حتى انا ببرد حرتي بعضها ..
ياسر : ويش السالفة استبزرتن الليلة كن احد فايق لكن..؟!
ام عبدالرحمن : ايه والله العقول عقول بزارين انتِش لون بنزوجكن.. عز الله رجالكن بيردونكن علينا من صباحيتكن..
سها جلست على طرف الكنب : يحمدون ربهم اللي احنا موافقين عليهم..
جود : و يصلون شكر كل يوم اللي مناسبين ابراهيم بن مساعد و عياله..
سها : طبعاً و الا احد يحصلة احنا و يردنا من الصباحية زين ما خبونا عن الخلايق..
جود : صح يخافون علينا من عيون الناس..
ام عبدالرحمن : والله يبي لي اربيكن من جديد بهالعصا..
فزت سها و بلعت ريقها : نمزح يمه ويش فيك ما احنا متزوجات اصلاً بنقعد عند ابراهيم حبيبنا..
ام عبدالرحمن : الله يفكة من شركن ماهو ناقص الله فيه مكفية..
ابو عمر مبتسم : يمه ويش فيك عليهن .. خليهن يتونسن..
ام عبدالرحمن : ما يستحن على وجيهن حاطات عقلهن بعقل البزرة اللي حسبة يتيمة ام.. و من وراها يحكن بالزواج و لا يستحن لا قدرن ابوهن ولا اخوانهن ولا عمانهن وجدهن اللي جالس..
جود حطت يدها على راسها بتهويل : احنا ما قدرناهم .. يمه ويش فيك نمزح لازم تاخذون المواضيع بجدية و تكبرون الموضوع بس بنونس ابو سعود شوي .. بس ما اعطانا وجه حتى ما ابتسم لخفة دمنا..
ياسر بحدة خافتة : اقول قمي انتِ و اياها على فوق..
قامت جود و ناظرت برند اللي ما زالت وراء خالد : ما راح انساها لك يا الحلووة..
رند ترمش بعيونها : انا حلووة و انتِ دووبا..
جود تمد خدها الايسر و بلسانها : ماشي انا دوبا بعدين بتغيرين حكيك..
سها : امشي بس امشي بعدين ناخذ حقنا..
ام عبدالرحمن يوم شافت جود و سها طلعن ولا همهن الا يهددن رند : لا بالله بناتك يبي لهن من يربيهن من جديد .. سعود وينه عنهن..
احمد : يمه يمزحن ليش مكبرة الموضوع..
ام عبدالرحمن : انت ابعد عني ماني محكيتك عارفة انك ما تسمع الكلام و كل شيء عندك عادي.. مثل اخيك هالهيس هذاك اللي مخبي بنتة وراه..
خالد : يمه ويش فيك كبرتي الموضوع خواتي يمزحن.. هن متضايقات و رند مدلعة تضايقهن بزيادة..
ابو عمر : وينه سعود ما شفتة لي فترة..!؟
ابو عساف : عنده شغل هو وعساف و قالوا بيتأخرون..
ام سعود : دايم وهم مشغولين الله يستر عليهم..
ام احمد : حتى وليد صاير ما يرد البيت تقريباً شوي و ينام عند غازي..
بندر : مير ذكرتيني الله يذكرك بالشهادة .. لف على الشباب : من جدكم مخلين عماد يطلق اختكم..!؟
خالد : ايه..
ياسر : هو قال بيطلقها بس تخلص القضية كنها هم على قلبة ليش نخليه يتحملها يطلقها من الحين مانبي منه شيء..
بندر : لا ما اعرفكم ابداً ما اعرفكم مو انتم اللي ضغطتوا على الرجال و طالبينة يطلق اختكم..؟!
خالد : الا احنا طلبناه بس حتى هو ما يبيها ..
بندر : اغبيــــــــاء انتم ما تفهمون.. شلون بتسكتون حلوق خلق الله.. الكل بيدري انه طلقها لا جوو نشدوكم وين بنيتكم ويش بتحكون محجوزة امنياً..؟! تبونا ننفضح ما احد بيفكر انها محجوزة و هي ما سوت شيء بس معلومات تعرفها .. الكل بيقول مجرمة و كل واحد بيألف له قصة من عنده.. المفروض حتى لو بيطلقها تقولون له اصبر لين تخلص القضية هذا عرضكم و شرفكم يا الاغبياء..
ابو عبدالرحمن : ما يكفي انه ستر عليها و اعلن عرسة و سوا معانا سواة رجال .. تقومون انتم تهاوشون معاه ..
ابو عمر : الله يهديكم يا عمي كان لازم تقدرون الموضوع عماد ما قصر تروحون تجبرونه على الطلاق ما امداه يتعرف عليها زين حتى ما كملوا الشهر مع بعض..
ام عبدالرحمن : هذا و انا اقول انكم عاقلين .. دقوا على سعود خلوه يجي و الله ا ناخليه يأدبكم يا اللي ما تستحون على وجيهكم..
سكتوا خالد و ياسر ما راح يناقشونهم كلهم اشتطوا عليهم..
ابو عساف : عاجبك اللي مسوينة عيالك..!؟
ابو سعود : ويش تبيني اسوي لهم..؟!
بندر : من متى انت ترد زي كذا .. طول عمرك حاكمهم و الحين مخليهم ينفلتون و لا يردون لك الشور.. صاروا يحلون و يربطون من عندهم..
ابو سعود : تبيني اضربهم وهم طولي..!؟ و بعدين خلوهم يأخذون حق وعد ماني رادهم.. يمكن يقدرون يحمونها اكثر مني.. انا موليهم امور خواتهم..
الصدمة اعتلت الجميع .. من وقع كلمات ابو سعود و كأنه لا يريد ان يحكم حياتهم كالسابق و هذا بحد ذاتة مصيبة كبيرة ..
ابو عمر : ليش كل هذا عشان وعد .. ياخوي انت مو مسؤول عنها بس عندك بنات غيرها .. ما اقول لا تضايق عليها بس انت وراك كاره الحياة و لا ودك تعيش.. البنية ان شاء الله انها بخير و انت بسواتك هاذي تفاول عليها بالشر..
ابو عساف : يا اخوي عيالك فيهم الخير و البركة بس ما يصير تهيتهم كذا .. و كنك ما خلفت غير وعد.. الشباب اللي وراهم اهل يحاسبونهم يخطون كيف اللي تاركينهم اهلهم على راحتهم..؟!
ابو سعود : سعود ما يقصر انا ربيت و كبرت لين تعبت..
احمد : يبه قوم ارتاح تعبت اليوم حيل .. يمكن ضغطك مرتفع زود..
ابو سعود : انا مرتاح هنا.. ما ابي اجلس لحالي و اهوجس بحياتي..
احمد : طيب خلني اعطيك حبة تهديك و تنام و ترتاح..
ابو سعود : لاا..
ام عبدالرحمن : يا ابوي تكفى لا تخوفني عليك.. يا عل عيني ما تبكيك.. لا تسوي كذا بعمرك.. ان كان ما تبغى عمرك احنا نبيك و عيالك و بناتك يبونك..
..
امام مركز غازي .. جلال واقف ومعه حمود .. و بقية الرجال دخلوا بزي عسكري.. لن يدخل جلال معهم كي لا يخاطر بروحة فقط روحة غالية لدية لكن ارواح زملائة و رجالة ليست غالية..
دخلوا العصابة المتنكرين .. كانوا يدخلون للموت فا مركز غازي مجرد الوقوف امامة موت..
: مثل ما اتفقنا .. راح نرمي القنابل الغازية عشان نضمن خروج الكل من المركز..
تفرقوا على غرف الممر سيرمون القنابل بوقت واحد .. ارتكزت النظرات على قائدهم .. اعطاهم الاشارة ليرمون جميعهم بوقت واحد القنابل داخل المكاتب..
ليتفرقوا العصابة و يسيرون بشكل هادئ بالممر و كأنهم لم يفعلوا شيئاً..
صراخ الضباط بالتحذير و الهلع لينبهوا الجميع كي يخرجوا من المكان باسرع وقت : قنــــــــــــبلة..
: بسرعة يا شباب اخلوا المكان قبل لا ينفجر..
: يالله يا شباب استعجلوا..
: كلموا اللي بالدور اللي فوق عشان يخلون المكان..
دوى صوت صفارات الانذار بالمكان و لم يعد يرى سوى الدخان و اشباح تسير بين اكوام الدخان ..
نزلوا العصابة للبدروم ليفتحوا الزنزانات عن مساجينهم .. احد الرجال : بنخلي المكان بسرعة المركز بينفجر..
فتح احد الحرس بوابة السجن .. لياخذ كل واحد مفتاح من الرزمة ليفتح عن المساجين ليخرجوهم خارج المركز بسيارات لمراكز اخرى..
صلاح : خير ايش فيه..
احد رجال العصابة : امش بسرعة و انت ساكت..
زياد : بالهون علينا يا شيخ..
الضابط : بسرعة المكان بينفجر ما معانا وقت..
رجال العصابة اخذوا صلاح و زياد عاكسين الطريق متجهين للبوابة الخلفية..
اما باقي المساجين كانوا يخرجون من الامن مع البوابة الامامية .. لكن ما هي الا لحظات حتى يدوي صوت الانفجار بالمكان محدث ضجة و ذعر .. و خسارات..
..
في المركز الذي يرأسة عساف .. واقفين الفرق المتوجهه للمداهمة برئاسة الشباب مصطفين جميعهم بجانب بعضهم بثبات وثقة..
الفريق غازي : احنا راح نداهم المكان ان حسيتوا باي خطر لازم تنبهون الجميع.. خصوصاً انهم ممكن يستخدمون القنابل.. ما ابي أي احد يحط حياتة على المحك مهما كان السبب احنا في مهمة امنية مداهمة عصابة خطيرة.. مفهوووم..
بصوت جهوري يهز المكان : مفهوووم..
الفريق غازي : وليد انت بتجلس هنا لين نرجع..
وليد : والله ما جلست هنا و اختي بيدهم لو تذبحني..
الفريق غازي : هذا امر من رئيسك غصباً عنك تنفذة..
وليد ما راح يتمادى على غازي امام الفرق الموجودة .. فهو يعلم الاحترام.. احتدت نظراتة جداً ..
غازي اخرج هاتفة : نعم.. (تجهم وجهه من الصدمة) ايش قلت..!؟ قفل الخط لينظر للشباب : راح نأجل العملية..
سعود : سيدي..
غازي : فجروا مركزي و هربوا صلاح و زياد..
انصدموا مين يتجرأ يلعب مع غازي لعبة بهالحجم.. غازي من اذا نطق اسمه اهتاب الجميع منه.. غازي من يعرف عنه الحدة و الحزم و القسوة .. لا يعرف درب للرحمة ابداً و كأنها لم توجد الرحمة على كوكب الارض ابداً..
خرج غازي مصدوم عيناه تقدحان شرراً فضيعاً.. ومن خلفة وليد يسير ورائة..
عساف يكلم الفرق : اتجهوا لمقركم لين نخبركم بالتطورات..
الفرق : حاضر سيدي.. ادوا التحية العسكرية مع بعضهم ليخرجوا من مكتب عساف ..
التقت نظرات الشباب الستة مع بعض.. و كأن الخناق يضيق عليهم.. خرجوا ليلحقوا برئيسهم دون ان يعلقوا على الموضوع..
..
سطام يسلم على صلاح و زياد : الحمدلله على السلامة..
زياد : الله يسلمك.. بروح اتروش انقرفت من نفسي..
ناصر : استعجل بس ورانا عملية..
زياد : يصير خير..
صلاح مبتسم : ما توقعت انه انتم بتطلعونا بذا الطريقة توقعت نفس الطريقة اللي فاتت..
جلال : ما انت صاحي و غازي مثل عساف وسعود.. مركز غازي يدوي مثل النحل.. مو مثل مركز عساف و سعود..
صلاح : لا تذكرني يوم حققوا معاي خليتهم يعصبونا لا الزفت غازي ما عصب.. على اني جايب له سيرتة الحياتية كلها عشان يولع و متكلم عن بناتة..
حمود : ما لقيت الا غازي تعصب فيه زين ما ذبحك..
صلاح : تعرفوني زين حياتي اخر اهتماماتي.. بس عاد قلت لهم ان اخت سعود اول سعودية تنضم للعصابة بس لو تشوف اشكالهم كيف صارت..
جلال : ما لقيت غير تلعب على اخت سعود و زوجة عماد..
صلاح : هذا انا طلعت من عندهم سالم..
سطام : الضربة اللي بتذبحهم انها جات وراء بعض خطفنا بنتهم و هربناكم..
صلاح وقف مبتسم بانتصار : اخ يا زين مين يشوفهم الحين.. بروح اتروش عفنت عندهم..
في أجواء يدب فيها الرهبة .. المكان محاوط بسيارات الاطفاء و الاسعاف..
حمد : سيدي الحمدلله ما فيه وفيات صحيح فيه اصابات خطيرة بس الله يعديها..
الفريق غازي صامت لا ينطق بحرف .. كل ما يراه هو مذهول منه جداً كيف يتم تفجير مركزة وكأنها اشارة لتحدية هو.. و يهرب منه مساجين..
عساف : سيدي.. الفريق اول جابر هنا..
التفت غازي للفريق اول من يحمل نفس رتبته .. صافحة احترام فقط..
الفريق اول جابر : ويش القصة يا الفريق غازي ما انت قادر تسيطر على عصابة سافلة مثل هاذي.. و ماسك افضل العمداء و العقداء.. معاك اسماء تنهز الارض ان انذكرت..
الفريق غازي : قدر الله وما شاء فعل..
الفريق اول جابر مبتسم : انا جيت ابلغك ان القضية انسحبت منك انت و جماعتك و مسكتها انا .. انتم راح تكونون بالواجهة و معاكم كامل الصلاحيات بس اللي ماسك القضية بالحقيقة هو انا..
تجهمت وجيهم هم يكونون مجرد مرآة تعكس افعال غيرهم..!؟ لا يرضوا بذلك ابداً .. لكنهم توقفوا عندما سمعوا موافقة رئيسهم.. الفريق غازي : دام معانا كامل الصلاحيات .. يعني نقدر نتحكم باللي نبيه .. خلوكم ورانا و احتموا وراء ظهورنا .. ما عندنا مانع..
اتسعت عيني الفريق جابر : احنا ما نحتمي وراء ظهر احد.. بس عشان العصابة يحطون بالهم منكم انتم و يسعون وراء معرفة افكاركم .. اما احنا ما يددرون عننا..
الفريق غازي : على اساس مو من قبل تشتغلون من ورانا .. ترى عندي علم بكل اعمالكم..
الفريق جابر : صحيح.. شكل هالقضية كبيرة عليك.. لدرجة ينحاشون مجرمين من مركزك..
الفريق غازي : برجعهم يا جابر.. و رب الكعبة لا ارجعهم.. ان ما كانت الليلة فهي بكرة..
الفريق جابر: اللي بيدك سوية.. يمكن ما تخسر مكانتك و مركزك .. سلام يا ابو شوق و سلام يا شباب..
ادوا التحية العسكرية جميعهم .. فا الفريق علي اعلى منهم مرتبة و لابد من احترامه..
عماد : سيدي..
الفريق غازي : جهزوا لي اربع فرق بنداهم مقر العصابة.. بنجتمع بمركز عساف..
ادوا التحية العسكرية لرئيسهم .. ليسيروا من خلفة متجهين في عملية امنية..
..

لو سألتي الورد وهو ما بين ايدك اقطعك للكاتبة   ضحكة قهر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن