43

1.4K 12 0
                                    

اللقاء صدفة ! يذل الذاكره
و الحنين يبكي اسراب الحمام..

حبك بقلبي ولآني,, ناكره
بس يحتاجك و يحتاج اهتمام..

لـ رجف..

طلع من المزرعة بعد ما سمع صوت بنتة.. حس بانكسار بروحة من بنتة.. ألم فضيع ينهش شرايين قلبة.. ويش يقهر الأب كثر بنتة يوم تطعنة بسمعتة.. يوم تحسسة انها ما رباها و راحت مع واحد عشان تزوجة.. وثقت فيه و تركت ابوها..!! ليش هي تحسب نفسها بأي مكان عايشة..!! ناسية وين..؟!! : تفــضل.. < قالها بعد ما سمع صوت الطق ع الباب..
دخلوا عساف و عزام .. ادوا التحية العسكرية رغم استغرابهم من شكل الفريق غازي.. اللي عيونة بالأوراق و لابس نظارتة الشمسية.. رفع عيونة لهم.. وهم تقدموا لمكتبة.. آشر لهم على الكراسي : استريحوا..
جلس عزام مقابل عساف.. كل واحد يفكر شلون يبدون بالموضوع.. و غازي عيونة بالأوراق.. و مخفية خلف نظارتة..
عساف بثبات : سيدي.. اذا فيك شيء نأجل الموضوع..
غازي : قولوا اللي عندكم.. (رفع عيونة لهم يناظرهم من ورى نظارتة) اسمعكم..
عساف اخذ نفس واضح ان رئيسهم ما راح يكون صدرة وسيع لهم مثل دايم.. و الأسلم يستلم الأمور بجدية اكبر : تونا جايين من شقة راشد.. او الأصح تركي بن سيف.. تركي بن سيف ضابط في سلك الشرطة.. سافر من ثلاث سنين على الصين و طبها و من بعدها اختفى من على وجه الأرض.. و اللي صار له انهم خطفوة.. و عرضوة لتعذيب شديد.. حتى انهم اعطوه صعقات كهربائية عشان يفقد ذاكرتة.. (عساف نقل نظرتة لعزام ثم لرئيسة عشان يكمل) اصدرنا انا و عزام امر بتفتيش بيتة, و رحنا لشقتة و لقينا صور لنا كلنا في كل اجتماعاتنا.. وهو مو معنا.. و كأن هو اللي كان يصور.. عشان كذا مو ظاهر في الصور.. و الغريب.. ان لقينا له صور كثير وهو يتعرض لـتعذيب و اخذناها و سلمناها للأدلة الجنائية نرفع منها البصمات..
غازي النار اصلاً تشتعل بصدرة من بنتة و طعنتها له بظهرة.. تجية الطعنة الثانية من واحد عده مثل ولده و وثق فيه سلمة موضوع كبيــر و كان احد الأشخاص اللي اعتمد عليهم.. وين كان عقلة.. وين عيونة.. ويش صار له!! ضيع عقلة ما عاد يفرق و لا يعرف الأمين من الخاين!.!
عزام باستغراب من وضع الفريق غازي : سيدي..!!
غازي بحدة : لا عاد تناديني كذا.. ناديني باسمي.. لا جاء الوقت اللي استاهل فيه اكون رئيسك قولها لي..
ما كان عزام الوحيد اللي تفاجأ من الكلام عساف بعد تفاجأ ..تبادلوا النظرات ولفوا يناظرون رئيسهم عيونة على المكتب.. و كأنه اليأس متملك كل خلية فيه.. ما كان كذا..!! قبل كم ساعة بس ما كان كذا..!! ويش اللي قلب حالة بساعات..؟!!
عساف اعتدل بجلستة و يدة على طرف الكرسي الجلد يضغط بقوة عليه ما راح يسمح له ييأس.. اذا هو تحطم بيأثر عليهم.. بيقدرون عليهم العصابة بكل سهولة.. : انت رئسينا و لو ما تستاهل تكون رئيسنا ما انحطيت بذا المكان .. و لا مسكت قضية كبيرة مثل هاذي.. هم قدروا يستغلون راشد.. هذا ما يعني ان كل شيء انتهى.. و احنا طحنا..
غازي بعدم مبالاة يهز كتفة و هو متنسد بذراعة على المكتب : شكلك نسيت ان احنا ستارة و جابر هو اللي ماسك القضية..(الخيبة اعتلت صوتة) خله يمكن هو يقبض عليهم و نفتك منهم..
عزام وقف بحدة : ليــش..!! ليش تبي تنسحب الحين..؟!!! ما تعودنا منك الضعف.. الحين انت بتأثر علينا كلنا.. كلنا.. مو احنا عيالك..؟! مو هذا اللي قلتة..؟! و الأب ما يخذل عيالة.. ما راح نسمح لك تنسحب.. الحين بنناديهم كلهم.. و بنتناقش بالموضوع.. ما راح نترك الموضوع بنصة.. يا نموت فيه.. يا نعيش منهينة..
عزام ادى التحية العسكرية و طلع.. عساف ناظر الفريق غازي : ما احد ينسحب من مهمة له الا ان ناوي يترك المجال كله.. انت ناوي تستقيل..؟!
ما رد الفريق غازي.. هو مجروح.. مطعون من بنتة.. صحيح ما فكر بالاستقالة للحين لكنها ماهي بعيدة عليه ابداً.. حس انه انكسر..!! انكسر و لا هو حمل يتحمل اكثر.. بنتة و واحد من رجالة بيوم واحد.. ما حتى كمل على موضوع لينا 24 ساعة حتى ينصدم بـ راشد..
وقف سحب جوالة و مفاتيح سيارتة : انا رايح المزرعة.. طلع و ترك عساف اللي طلع وراه و شاف عزام يناظر غازي طالع.. عزام نزل الجوال من اذنة وهو يناظر عساف : ايش فيه.؟!
عساف : سألتة بتستقيل و ما رد علي..
..
جالسات فوق.. حفيدات مساعد و بناتة..
جود مشتطة من الحزة اللي سمعوا فيها كلام عماد : اما يتزوج عليها.. راح اذبحة صدقوني.. انا بذبحة.. و استأثم فيه..
نهى : ما يقدر يسويها.. ما تزوجها من الشارع.. لها اهل يوكلونة التراب..
سها : اصبروا يمكن احنا فاهمين غلط.. حتى هي طردتنا و سكرت باب الجناح كله مو بس غرفتهم..
جود : الى متى نصبر لين يتزوج عليها..(مسكت اذنها اليمين) سمع اذوني قايل باسبوعين بيخطب..
عبير : مين بيزوجة بـ أسبوعين..؟! التحاليل لحالها تأخذ اسبوع..
جود : لا يا حبيبتي .. ابوه رجال واصل للمريخ.. يطلعها بساعة لا بغى.. هم الرجال حميـــر.. ما يقدرون.. البارح بس مجهضة .. يجيها اليوم يزف لها خبر زواجة يا عله بالماحي..
أسيل تربعت : يبي له تأديبة محترمة.. بس فيه شيء محيرني.. هي اساساً مو تزوجتة بدون رضاها..؟! ليش للحين متمسكة فيه على انه مشاري عرض عليها يرفع عليه قضية طلاق او خلع..
ندى بـ هدوء عكس خواتها و أسيل و عبير : لأنه زوجها و صارت مسؤولة منه.. تتوقعون شيء سهل الوحدة تكون مطلقة..؟!!! ماهو شيء هيــن وحدة ينقال عنها مطلقة.. ما احد بيرحمها..
عبير : لها رب يرحمها.. ما نبي رحمتهم.. ويش ذا الرجال ما يملى عينهم مرة وحدة لازم يصفرون العداد..
سهاد : بديتن تقطن خيط و خيط..أولاً هذا بالشرع.. الرجال من حقة يتزوج وحدة و ثنتين و ثلاث و اربع..
عبير بحدة : بس لازم يعدل مو من هنا و الطريق..
سهاد : و هو ما تزوج للحين عشان تعرفين هو عادل و الا .. ثانياً مو كل الرجال لازم يتزوجون اربعة.. بدليل عيلتنا.. جدي متزوج ثنتين.. و عمي ابراهيم متزوج اربعة.. و ابوي و عمي سعد كل واحد متزوج وحدة..
نهى اتسعت عيونها : يعني انتِ تشوفين عادي يتزوج على وعد..؟!!
سهاد : طبعاً لا.. ماهو عادي.. متى صار لها معاه عشان يطق على راسها مره.. بدري على الحكم حيـــل.. اكيد ما يرضيني انه يتزوج عليها.. بس انا تعليقي عشانكم تتكلمون عن الرجال كلهم.. خلوا كلامكم بـ عماد ما يحتاج تغتابون جنس الرجال كلهم و تسبونة و كأن ما فيه رجال صالح بالدنيا ما يصير كذا..
أثير : و شيء طبيعي بين أي اثنين تو تزوجوا يكون بينهم مشاكل لفترة ماهي قصيرة.. لكن انه يتزوج عليها بخلال هالفترة هذا الشيء اللي غريب..
: السلام عليكم..
: وعليكم السلام..
ام ناصر : وعد بغرفتها..؟!
نهى كانت بترد بس آشرت لها ندى تنطم لأنها تدري ممكن تقل أدبها : ايه يا خالة..
ام ناصر بقلة حيلة : اكيد سمعتن ويش قال عماد.. ما كلمتوها و عرفتوا ويش بينهم..؟!
ندى : لا و الله يا خالة طردتنا و سكرت باب الجناح..
مريم تكلم ام ناصر : كلمي عامر.. ما احد يهجد ولدك الا ابوه..
عهود وراهم متكية بظهرها على الدربزان : على اساس يا عمة ما تعرفين عماد.. لا طق الشيء براسة سواه وهو ما يشوف الدرب.. عشان يمشي كلامة..
انهار : بس مو لدرجة يتزوج عليها.. اوكِ اختلفوا ينتظر لين يطخ اللي براسة و بعدين يناقشها.. مو كذا على طول يأدبها بمرة..
جود تناظر انهار و عيونها بتطلع من محاجرها من القهر عليها : لا و الله.. يأدبها بـ مره.. يعني الحين اختي هي اللي غلطانة.. و كأنك جالسة معاهم يوم تهاوشوا..
سها كملت على مع اختها : لو سمحتي يا ليت تحترمين نفسك.. ما نبي نتهاوش معاك.. تحطين وعد المذنبة من غير لا تعرفين شيء..
نهى وقفت قدام انهار : مضايقك انه بيتزوج عليها..؟!!! و الا مضايقك انك ما تكونين مخلصة عدتك..؟!!
مريم بحدة : نهـــــــــى..
نهى تناظر امها : لا تصارخين علي انتِ مالك كلمة علي..
صوت الكف هو اللي سكت الكل.. تعلقت عيونهم بـ نهى و مريم اللي اعطت بنتها كف..
مريم بـحدة : قليتي ادبك حيـــل و لا تحترمين احــــد.. دامني هنا غصباً عنك تحترميني.. كل ما سمحت لك الفرصة رفعتي صوتك و قلتي كلام زي السم.. و لا تراعين احد.. نسيتي اني امك ولي حق عليك..
نهى ما كانت تناظر احد فيهم.. حتى امها.. وهي تسمعها تكلمها..
مريم صرخت على نهى : ليـــش ابوك ما رباك..!؟ ما علمك شلون تحترمين اللي اكبر منك..؟!
ردت نهى ببرود مو غريب عليها هي اللي اكثر ما يميزها هي برودها : ما يخصك ابوي ويش علمني.. و ما اسمح لك لا انتِ و لا غيرك تتكلمين على تربيتي.. (أشرت على أمها) انتِ اخر وحدة بالدنيا انا ممكن اتقبل منها شيء.. انت ما اعطيتيني شيء عشان تطلبيني.. رميتيني بزر عمرها سنتين.. جاية يوم صار عمري 25 تبين مني اسمع كلامك..!؟! مو لازم تعلميني من قبل شلون اسمع لك..!؟ لا تقولين ابوك ما سوا و ابوك ما علمك.. لأنه علمني.. و علمني و علمني.. و قالي يا نهى.. اللي بتعطينة تأكدي انه بيعطيك.. لأنه بوقت عازتك لا طلبتية صد عنك و الدنيا اخذ و عطا.. و اللي ما يحترمك لا تحترمينة لأنه بيركب فوق راسك و لا بيقدرك.. و انتِ ما عطيتيني عشان اعطيك.. بوقت عازتي لك صديتي عني.. و لا احترمتي امومتك لي عشان احترمك.. انا ما اعتبرك بحياتي أم لها حق علي.. لا تحاولين الحين تمنعيني عن أي شيء.. لو تشوفيني ارمي نفسي بالنار انتِ مالك دخل..
مشت نهى عنهم.. انهار ناظرت خالتها بعد ما دخلت نهى لأجناح عماد عند وعد : ليش سويتي كذا..؟! يعني مو من طيب العلاقة بينكم و خربتيها زيادة عشاني..!!
مريم بحدة ردت عليها كلام نهى يطعنها في صميم روحها : زودتها و ما عاد اني طايقة منها و من اختها شيء زيادة.. كل مره يطولن ألسنتهن علي و لا يحترمني.. هن محني من حياتهن.. و لا اعني لهن شيء..
وقفت أسيل : عن اذنكم..
أثير : على وين..؟!
أسيل : طالعة اتمشى..
أثير انصدمت : هالحزة..؟!!
أسيل : ايه.. سحبت طرحتها بما انها من قبل لابسة العباية لأنها مصرة تقابل نايف..
عبير تناظر أثير : ترى اختك خبلة...!!
أسيل : من زمان مو من تو..
ام ناصر : خلاص مريم اذا ما عرفن خطاهن اليوم بكره بيعرفنة انتِ الحين ارتاحي.. و انا بكره بكلم ابو عبدالله و هو يتصرف معاهم..
عهود تكلم انهار : كان لازمها هالكف من زمان..
انهار : صح تنرفز.. بس ترى خالتي غلطانة اللي ضربتها.. مو من زين العلاقة بينهم و خربتها زيادة الحين.. كلامها ما يقدم و لا يأخر ما أثر فيني عادي..
عهود تنرفزت : الا تبط الكبد.. بس ايش معنى قالت لك هالحكي..؟! تهقين انها تدري عن علاقتك بعماد..؟!
انهار : علاقتي بعماد انتهت باليوم اللي رضيت اتزوج فيه غيرة لذلك سكري ع الموضوع..
..
في غرفة بنات غازي..
امال : ابوك قال يبي يشوفها.. وهي منخمدة..
شوق : قولي له اكلت بنادول.. و نايمة ما راح تصحى الحين..
امال : و الله لا يدخل و يصحيها بالغصب.. و يحط حرة لينا فيها..
شوق مسكت ذراع امها ترجاها : يمه تكفين قولي لـ جدتي تكلمة.. ريما مالها ذنب..
امال ناظرت جوالها يضيء باسم غازي : هذا هو جاء.. اذا شفتي الوضع زفت و ممكن يذبحها.. علمي عمك عامر..
شوق انصدمت : من جدك يمه بتتركينها..؟!
امال : ماني تاركتهم.. بس بكون لابسة عبايتي احتياط.. ابوك ما راح يهدأ.. لين يلقى مين يحط حرتة فيه..
شوق : و ريما هي اللي بتأكلها..؟!!
امال ردت على الجوال بهدوء رغم ان هي بعد مصدومة من لينا.. لكن اكيد ما ترضى ان اللوم كله يجي على ريما حتى لو كانت توأمها مالها ذنب تتعاقب بخطأ اختها..! : الو.. و الله نايمة يا غازي اكلت بنادول نايت و ماهي راضية تصحى.. (غمضت عيونها و اخذت نفس) طيب الحين بتجيك شوق و تدخلك..
سكرت من الجوال حتى تناظر شوق : روحي دخلية..
شوق وقفت : يالله.. لينا ليش سوت كذا..!؟
امال : رووحي.. ابوك بيحط اول الحرة فيك عشانك تأخرتي..
طلعت شوق.. و امال لبست عبايتها.. تعرف زوجها.. اكيد بيحقق مع ريما وكأنها مجرمة.. مثل ما سوا من سنتين.. بس تيك المره ريما كانت تدري و مخبية.. الله يستر لا تكون هالمرة مخبية بعد.. بتروح روحها بين يدين ابوها..
لحظات حتى يدخل غازي و وراه شوق.. نظارتة ما نزلها عن عيونة.. جاي من المركز لـ هنا على طول و لا شاف احد فيهم.. طاحت عيونة على ريما نايمة.. : اطلعوا..
امال : غازي تكفى..
غازي بحزم : امال اطلعي..
امال تترجاة : تكفى و الله مالها ذنب كانت نايمة.. هي ويش دراها..؟!!
غازي بصوت احتد اكثر من قبل : امال اطلعي ما ابي اعيد و ازيد بالحكي..
شوق على شفا حفرة من الصياح.. ريما ماهي حاسة بـ شيء.. و ابوها معصب.. ما راح يرحمها حتى لو هي مالها ذنب.. : بابا..
غازي صرخ فيها : شــــــــــوق..
صرختة خلتها تطلع من غير لا تترجاة يعتق ريما و هي ما تشوف الدرب.. طلعت امال وراها.. وغازي رفس الباب برجلة و قفلة من غير لا يدير ظهرة عن ريما.. اتجه لها و شال اللحاف عنها.. شالها.. و اتجة للحمام.. نزلها في البانيو وهو يناظرها.. ما زالت نايمة.. هي الوحيدة اللي ممكن تدري عن اللي انحاشت معاه لينا.. هي الوحيدة اللي ممكن تعرف اشياء عن لينا هو ما يعرفها.. لأن لو امها او شوق عرفوا من قبل بيعلمونة لكن ما يستبعد على ريما تخبي عنه.. حتى لو موضوع مثل هذا.. من سنتين.. كانت تدري عن لينا لما انحاشت مع سامي.. و كانت مخططة تغيب يومها عشان ما يقولها كنتِ تدرين.. و اليوم بالعة بنادول نايت.. عشان ما ينشدها عن لينا.. لكن هالمرة ما راح يرحمها.. مد يده للمويا حتى يفتحة على راسها..
فزت من نومها تصارخ .. تستوعب ويش يصير.. تلفتت بسرعة تحاول تفهم رفعت عيونها.. شافت الدش مفتوح و ابوها واقف.. تفكيرها البريء قادها لأنها طولت بالنوم.. و حاول يصحيها وما صحت.. اعتدلت واقفة بتعب مدت يدها و سكرت المويا .. مسحت وجهها بيدها و انقهرت منه : كان ممكن تصحيني بطريقة افضل من هاذي..
طلع حتى تسحب منشفة و تطلع وراه.. جلس على السرير من غير لا ينطق.. اتجهت هي للدولاب و سحبت لها بيجامة و رجعت الحمام تغير.. طلعت بعد دقايق لافة شعرها بمنشفة.. كانت مقهورة من الطريقة اللي صحاها فيها.. و قهرها من سالفة زواجة للحين ما راحت.. ناظرت فيه : ليش صحيتني..؟!
نزل نظارتة و رماها على الكومدينة.. لف لها عشان تلتقي نظرتة القاتلة بنظرتها.. دب الخوف بعروقها بلحظة.. بلعت ريقها و ما زادت كلمة وحدة من نظرتة .. نظرتة كفيلة بانها تنحرها و ترميها قتيلة..
غازي بهدوء : مين هو..؟!
عقدت حواجبها بحدة ..!! مين هو..؟! ويش يقصد..؟! يمكن يقصد مين يبي يزوجني..؟!!.. ما راح ارد.. دامه هو بيقرر خليه يقرر كل شيء.. يعني بيأخذ رأيي اصلاً انا ما ابي اتزوج الحين..!!! صدت بوجهها و ترمش بعيونها..
غازي : لا تقولين لي ما تعرفين.. و من غير لا لف و لا دوران.. لأني ما راح ارحمك.. و الله لأحط حرتي كلها فيك انتِ.. فا احسن لك قولي لي من هو..؟!
ما راح يرحمني..!!! شكلي ما بعد صحصحت ما اثبت بابا ويش يقول..!. ويش اللي ما يرحمني انا ما سويت شيء غلط اصلاً.. ولو بيعاقبني على الكلام اللي قلتة ما كان ترك المجلس وطلع من وقتها.. ما أجلها للحين..!؟ و بعدين مين هذا اللي يتكلم عنه..!؟!..
وقف غازي وهو لاف يدة وراء ظهرة ما يبي يضربها ما راح تحمل كم كف منه.. ماسك نفسة بالقوة.. : صدقيني بالي ماهو طويل.. و لا يسمح لك توقفين قدامي مثل الصنم.. ولا اعيد عليك السؤال كم مره.. و لا تكذبين علي بـ شيء..
ريما بلعت ريقها نظرتة ابعد من تكون عن الأبوة.. نظرتة رعب : ما ما اعرف عن ايش تتكلم..!؟!!! فهمني طيب..
غازي : تراني نبهتك ما تكذبين علي.. لا تستغبين علي..
ريما شابكة يدينها بتوتر من ابوها : و الله ما ادري عن ايش تتكلم..؟!!!
غازي : طيب.. اسم الشخص اللي راحت معاه لينا..؟! و قولي ما تدرين عن ايش اتكلم عشان ما اضمن لك ردة فعلي..
ريما تراجعت خطوة وراء مصدومة.. الشخص اللي راحت معاه لينا..؟!! هذا يذكرها باللي صار من سنتين.. بس الطريقة كانت الطف بكثيـــر من الحين.. حست نفسها مجرمة وقبضوا عليها بالجرم المشهود..!! بس بدون ذنب.. اذا كانت من سنتين حاولت تثني لينا على اللي بتسوية وما قدرت.. و غابت عن المدرسة.. هالمرة فعلاً هي ما تدري احتارت ويش تقولة.. ماهي فاهمة شيء.. لينا راحت..؟!!! استجمعت شجاعتها : والله مـا اعـــر... قطع كلمتها كف على وجهها.. الم عمرها ما حست فيه.. طاحت منشفتها من شعرها على الأرض.. شد شعرها من وراء و قربها منه نطق وهو يصير على أسنانة : قايل لك لا تكذبين علي..
ريما نزلت دموعها وهي تمسك يده بمحاولة تخفف مسكتة لشعرها : و الله ما اعرف انا مو فاهمة شيء..
غازي : و الله ما احد غيرك بيأكلها.. وينهـــــــــــــا..؟!!؟!
ريما : و الله ما ادري.. ما ادري.. انا كنت نايمة ما اعرف شيء..
غازي يهز راسها عشان و يشد من مسكتة لها : لا تغطين عليها مثل ما سويتي من قبل..(صرخ فيها) و الله لا اذبحك.. احسن لك تكلمي..
ريما : بابا و الله ما ادري.. انا كنت نايمة ما اعرف شيء و الله..
غازي لف راسها و عيونها الباكية التقت بعيونة الحمراء الدم بعيونة من قهرة..! ويش هو اشد من قهر الرجال..!!! : بتفهميني انها صدفة.. بلعتي بنادول نايت عشان تقولين لي ما دريت..؟!! لا تخليني استاثم فيك.. لا تخليني اذبحك بيدي..!!
دموعها على خدها تحاول تخلية يصدقها لكنه مصر على انها تعرف : و الله ما شفتها على يوم كنت بالمجلس.. انا طلعت على طول و نمت..
نفض يده من شعرها حتي تطيح.. سحب حزامة العسكري.. اتسعت عيونها وهي تشوفة ماسكة بيده و ثانية.. رجعت وراء زحف : بابا لا الله يخليك و الله ما .....
قطع كلامها بجلدة على جنبها.. صرخت من شدة الألم.. لكنه ما رحمها.. مقهور.. وما فيه احد ممكن يحس بقهرة.. هذا شرفة.. هذا عرضة.. يدوسنة بنات مراهقات..!!! يدوسونة عشان ناس ما يسوون..؟!! ماقصرن عليهن بشيء حتى يجازنة بـ هالشكل..؟!! بنى نفسة و اسمة و عيلتة و هن يهدمن كل شقاة بضحكة.. يبيعنة بتراب.. عشان شخص ما يسوى مواطي رجولة..
اعطاها الضربة الثانية و هي تترجاة يصدقها.. يضرب فيها و هي تصارخ تترجاه رافعة يديها على وجهها تغطية : بابا... لاااا.... مــــــــامـــــــــا... و الله ما... اعرف شيء.. لا ... بـــابـــا..
برا الكل اجتمع على صوت الصراخ مصدومين.. الكل عدا الحريم و نهى و وعد وميار..
امال : عمتي تكفين تصرفي.. و الله بيذبحها..
ام عامر تضرب الباب بعصاتها : غازي.. يا مال الصلاح افتح الباب.. البنية مالها ذنب.. ليش تعاقبها بأخيتها.. حرام عليك تعوذ من ابليس ادحر الشيطان..
امال تحاول تضبط دموعها عشان ما تبكي ناظرت شوق : دقي على عمك..
شوق هي اللي كانت تبكي.. ابوها غير اليوم.. غير.. حتى نبرة صوتة فيها من الوجع ما يذبح.. اتصلت على عمها و هي ترجف من صراخ ريما.. اختفوا الحريم كلهم عدا محارم عامر.. لحظات حتى يدخل عامر مفزوع : خير ويش فيكم..؟! شوق كلمتني تبكي..!؟
ام عامر وهي ما زالت واقفة عند الباب بـ فزع : تسمع لأخيك بيذبح بنيتة..
عامر سمع صراخ ريما و ترجيها لأبوها.. قرب من الباب حتى يدقة بقوة : غــــازي.. غـــــازي..
امال : تكفى يا ابو عبدالله و الله يذبحها وهي مالها ذنب..
ابتعد عامر خطوة عن الباب حتى يرفسة برجلة.. المره الأولى وما انفتح الباب مجرد صوتها دوى بالمكان.. رفس الباب مره ثانية.. و انفتح بقوة حتى يرتد عليهم بعد ما ضرب بالجدار فتح الباب بيدة و هو يشوف غازي يضرب ريما ابعد ما يكون عن اب وبنتة.. لو هي مجرمة ما عاقبها بهالشكل.. اسرع له حتى يبعدة عنها و يصرخ فيه : انهبلت انت..؟! البنية بتموت بين يديك..؟!! باقي في راسك عقل..؟!
ام عامر : الشيطان لعب براسك و يبيك تغضب ربك.. تعوذ من ابليس تعوذ من ابليس..
غازي تنفسة السريع من غضبة و قهرة : ما راح اتركها لين تقول لي مع مين راحت..
امال : غازي تكفى..
قاطعها غازي بحدة : ما ابغى اسمع شيء منك.. لو انك قريبة منهن ما سون كل ذا من ورانا..
سكتت امال.. غازي ما عاد يثبت.. الغضب مسيطر عليه.. و غضبة انكب على ريما ظلم..
ابتعدت تزحف لزاوية و هي تشوف يدها اشبة بالدم متحجر في اماكن الضرب.. على عضدها كيف جنبها و ظهرها.. ما راح يكون اخف..
ام عامر : اتق ربك فيها.. البنية نايمة وشولة تنقزها من نومها..
غازي : يمــــه تكفين.. بربيهن من جديد.. و الله لأخليهن يرجفن لا سمعن اسمي..
مسكه عامر و يدفة مقهور منه : اطلع برا.. و رب الكعبة ان لمستها لا انت اخوي و لا اعرفك..
غازي بصدمة : تبرأ مني عشانهن..؟!!؟ تراهن بناتي.. و وطن راسي بالتراااب.. و الله لأربيهن من جد و جديد..
عامر صرخ فيه : مالها ذنب تعاقبها باختها.. روح عاقب ذيك لين تقول بس ما منعتك.. لكن ريما ما سوت شيء.. روح جيبها من اللي ذلفت معاه من تحت الأرض و اذبحها ما احد قايل لك لا..
غازي : الا سوت.. الا اكيـــد تعرف عن اختها وما علمتني.. خلتها لين تذلف تغطي عليها..
برا ما احد من بنات عامر او انهار او شوق تجرأ يدخل الغرفة.. شوق ترجف رعب و خوف.. خايفة يجيها الدور.. نقزت جري لـ فوق ما راح تتحمل الضرب.. و لا قسوة ابوها اليوم..
انهار بلعت ريقها : متأكدين ان خالي غازي يضرب ريما..؟! ليش ويش اللي سوتة..؟!
عهود : انا بطلع فوق ماني عايفة عمري .. و الله لا يذبحنا كلنا.. اسمعوا صراخة على ابوي.. حتى جدتي فيه و يصارخ..
ام عامر : حرام عليك.. هاذي بنيتك قطعة منك.. ويش سويت فيها...!؟!!
ما كانت قادرة تسوي أي شيء او تقاوم ضرب ابوها.. ترجتة بمختلف العبارات.. لكنها ما حركت فيه ساكن.. ضعف صوتها و انبح من صراخها و هو ما تعب من ضربها.. شهقاتها المتتالية هي اللي تدلل ان فيه انسانة في الزواية يتكلمون عنها.. ام عامر قربت منها مدت يدها لـ ريما : تعالي يمه ..
ريما تعلقت برجل جدتها وهي تصيح و صوتها مبحوح ضعيف : والله.. ما سويت شيء.. و الله ما اعرف.. ما ادري..
طلع غازي من غير لا يفكر ان كان فيه احد برا محرم له او لا.. الشيطان تملك كل اعصابة.. و اعمى عنه بصيرتة.. خلاه يظلم بنتة.. و يعاقبها بذنب غيرها بدون وجه حق.. حتى لو كان شاك ان ريما تعرف عن لينا.. ما يحق له يعاقبها قبل ما يتأكد.. و لو تأكد ما تستاهل كل هالضرب.. لو نحرها بسكين اهون من تعذيبة لها..
لف عامر عليها وهي متمسكة بأمة.. تشاهق ومع كل شهقة انين.. انين يقتل.. لو غازي انصت لأنينها كان عرف انه ظلمها.. شهقاتها المتتالية و كأن تنفسها بينقطع متمسكة بجدتها.. تبي احد يحميها مو من اب.. من وحش..!! هذا مو ابوها.. مو غازي بن محمد بن حمدان اللي تعرف.. هذا مو الشخص اللي رباها.. هذا مو اللي يحميها من ظلها.. هذا مو غازي اللي تنطق اسمة بعد اسمها.. هذا شخص ثاني هي ما تعرفة..
ام عامر جلست بصعوبة على الأرض جنبها : بسم الله عليك..
امال اقتربت من بنتها : ريما..
ما زالت تشاهق و تصيح : بيــ ــذ بحـــ ـــني.. ما.. سو.. يت.. شـــيء.. و الله.. ظـــلــ مـــني..
عامر واقف : اهدي يا عمي بس ابوك شوي معصب من اختك.. بس يروق بيرجع يراضيك..
فزعت و هي تمد يدها قدامها تبي تحمي نفسها من القادم : لا ..لا .. و الله .. بيذبحني.. انا .. ما سويت شي.. ماما .. ماما ..
حضنتها امال بقوة و ريما وجع جسدي و روحي ينهش كل جسدها المنهك ..تعلقت بأمها بضعف شديد ابعد عن بنت عمرها 17 سنة..
امال شدت عليها : اهدي.. خلاص عمك هنا.. ما راح يصير شيء..
ريما تبكي بـ شدة : و الله ما اعرف شيء.. و الله ما اعرف شيء.. بيذبحني.. ما اعرف شيء..
هنادي واقفة على الباب همست : يبه.. بيصير لها شيء.. ما يصير كذا..!!
عامر ناظر هنادي : ويش تبينا نسوي..؟!
هنادي : حاول تهديها.. يمكن تحس انها بامان معاك.. اذا ما قدرت.. نعطيها منوم.. لأن اعصابها مشدودة الحين ولازم تسترخي..
عامر : اجل اعطيها منوم..
هنادي : طيب كلمها انت اول..
عامر بحزم : بروح اشوف عمك الخبل.. و انتِ اعطيها منوم..
ام عامر : قولي لا اله الا الله.. اذكري الله يا بنتي.. ابوك يبيـــ قطعت كلمتها من صرخة ريما.. صرخة مجروحة تكذب اللي تقولة جدتها.. يبيها..!. و اللي سواه ويش يعتبر..!؟! ما حتى فهمت شيء.. ترجتة بخاطرها عنده.. و خاطر امه و اخوة.. و عيال اخوة.. قالت له كلام كثير تستعطفة فيه لكنه ما عطف عليها.. و العكس سواه ضرب فيها و علم على جسمها.. و هي للحين ما اتضحت الصورة و لا عرفت ذا العقاب كله ليش..؟!!.. انينها المختلط بشهقات يطعن قلوبهم.. و اللي يطعن اكثر انها مظلومة..!!!
ريما : ظــلمــ ــنــ ــي.. و الله.. ما.. أعـــ ـــرف.. بــ يــذ ـبــحــ ـــني..
امال نزلت دمعتها من حالة بنتها : بس خلاص يا امي.. راح و الله راح.. عمك عامر ما راح يخليه يجي..
هنادي : عمة امال.. اذا ظلت على الحالة هاذي بيصير فيها شي.. اعصابها مشدودة.. و الخوف مسيطر عليها..
ام عامر : ويش نسوي..؟!! هاه.. هذا هي ماهي راضية تركد.. حسبي الله على اللي كان السبب.. حسبي الله..
هنادي : نعطيها منوم.. لازم تنام عشان اعصابها تسترخي.. (قربت هنادي منهم جلست على ركبها مدت يدها حتى تلامس مكان النبض على رقبة ريما.. بالرغم من ان ريما صرخت لكن هنادي ما بعدت يدها ريما تشد على امها ما في بالها الا الوحش اللي ضربها جاي يذبحها.. ما تبي تشوف شكلة و عيونة ما تبي تشوف شيء منه).. هنادي : يمه نبضها سريع.. راح يصير فيها شي لو ما استرخت.. خطر عليها نبضها يبقى بهالحالة..
امال : طيب اعطيها.. أي شيء خليها تنام..
هنادي : المشكلة انا ما جبت معاي شنطتي.. برسل واحد من اخواني الصيدلية.. (وقفت حتى تطلع برا)..
ام عامر حطت يدها على شعر ريما تقرأ عليها وهي بحضن امها تشاهق و تأن.. و ريما تقمز مع كل لمسة من خوفها..

لو سألتي الورد وهو ما بين ايدك اقطعك للكاتبة   ضحكة قهر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن