34

1.4K 19 0
                                    

من رضى بقضاء الله.. أرضاه الله بجميل قدره..
..
غازي جلس جنبها : خالي اسمعيني..
وعد : ما ابي اسمع منكم شيء.. بتوقفون معاه.. انا ما عندي استعداد اتكلم معاكم.. قلت لك طعني بشرفي ما علقت و لا ضربت فيك الحمية عشاني..
شوق : السلام عليكم..
: وعليكم السلام..
سلمت على عمها و جلست جنب وعد مدت لها كاسة عصير ليمون : اشربي و روقي اعصابك تعبانة..
وعد : ما ابي شيء.. ابي هذا يطلقني و قضينا.. ما عاد ابي شيء غيره..
غازي قام و وقف قدام عماد اللي واقف بعيد و مستند ع الجدار و أخذ وضعية المتفرج : راضيها.. اقسم بالله ابراهيم ما راح يسكت عن اللي قلتة..
عماد : و انا ما قلت شيء غلط.. بنتة هاذي تخبت عند ناس حول الشهر..
غازي يصير ع أسنانة : وليش ما قلت له هالحكي و خلتها عنده.. ليش تأخذها عشان تذكرها بهالشيء و تهينها.. لا تتوقع اني راضي عن كلامك لها .. اذا انت شاك بحملها لا تضايقها خلها لين تولد بالسلامة و سوو تحاليل للولد من غير لا تدري و تجرحها.. ما يكفيها اللي عاشتة بتزيدة عليها..
عماد : عمي لا تكلمني بس انا كلمها هي و اسلوبها الزفت .. على أي شيء تهددني بأ ابوها و رافعها خشمها بيشق السماء.. و كأن ما احد انخلق عنده ا بالا هي..
غازي : مهما كان.. خصوصاً هالفترة لازم تراعيها.. عشان حملها و توصلون لطريقة تفاهمون فيها من غير لا انت تزعل و لا هي.. اما تقولها كاسب فيك اجر و ابي استر عليك.. تراك تتكلم عن شرف.. شرف بنت و عيلتها.. الحين بيجي ابراهيم .. و ابشر بسعدك.. دام فيه ابوك.. الموضوع ماهو منحل..
عماد : خلها تقعد معقلة لا مطلقة و لا متزوجة.. تفكني من حنتها..
غازي بيرد لكن قطعة صوت الجرس .. اتجة للباب و شوق دخلت داخل.. فتح الباب.. : هلا حياك ابو سعود..
ابو سعود سلم عليه : السلام عليكم..
: وعليكم السلام.. بعدها سلم على عامر بتحفز من الاثنين عامر او ابراهيم.. يضل بينهم ارواح مثل ما سعى لها عامر.. و سلم على عماد : كيف حالك الحين..
عماد بهدوء : الحمدلله احسن..
ابو سعود ما انتبه لبنتة جالسة وراة و تبكي : الحمدلله ..
غازي : حياك تفضل..
ابو سعود : وعد هنا..؟!! ما حس غير بيدينها تطوقة وتحضنة من وراء.. حط يدية على يديها يبي يسحبها عشان تصير قدامة لكنها شدت عليه و عرف انها ما تبي تطلع من وراه ناظر غازي و عماد : خير ايش السالفة..؟!
عامر بهدوء : خلاف بسيط وما فيه بيت يخلى من المشاكل..
ابو سعود اخذ نفس خلاف بسيط وهي ببيت غازي ..؟!! حس انه مو فاهم شيء .. مد يده وشدها من وراه و تخبت بحضنة عن كل شيء .. عن كل شيء.. وكأنها تبيه يواجهة كل شيء عنها.. ما تقدر تحمل اكثر.. انهكت قواها كلها تمسكت فيه وهو طوقها بيدة كان مستغرب انها تبكي.. لكن الشيء اللي حس فيه هو ضعفها وعد ما قد بكت عنده بهالشكل.. حتى لو ضايقها شيء و شكت له ما تبكي و كانها تبي منه يخبيها.. معقولة خلاف يخليها تبكي بهالشكل.. : وعــد..!!
غازي بهدوء : بنتك نفسيتها تعبانة.. انت تعرف اللي مرت فيه كل الفترة اللي فاتت.. و مع حملها الحين نفسيتها تعبت زود.. كان المفروض ترتاح نفسياً قبل لا تقحمونها بحياة زوجية و مسؤولية.. لازم تسترخي و تهدء اعصابها..
وعد بقهر لفت له : و للحين تحط اللوم و الغلط علي.. بالرغم من كل شيء تحط اني انا تعبانة و كل الغلط علي.. يعني ما يكفي انك واقف معاه بعد تدافع عنه.. ما عندك كلمة حق لا تحكي..
ابراهيم بحدة : وعـــد.. هذا خالك..
وعد : لو خالي ما يرضى علي انهان..
ابو سعود : ممكن تهدين شوي.. ما ينفع لك هالتوتر..
وعد : ما ابي اشوفهم خله يطلقني .. ما عاد ابيه..
ابو سعود انصدم.. المشكلة مو فاهم شيء.. و الموضوع فيه طلاق .. يعني اكيد مو شيء سهل.. ناظر عماد و سحبها لحضنة عشان ما تتكلم و يفهم من عماد : اقدر اعرف ويش اللي صار..؟!!
عامر جالس رجل على رجل و بهدوء يلعب بسبحتة السوادء بين اصابعة : اكيد تقدر تعرف.. بس الموضوع مو مستاهل كله حكي.. و انا جبت عماد عشان يراضيها بس بنتنا دلوعة حبتين..
غازي : الموضوع ماله داعي يكبر و نهدم حياتهم.. عماد اخطأ ما يخلاف بس ما يعني اننا نهدم الحياة.. الموضوع ينحل بالهدوء ..
انقهرت وعد اثنينهم مصرين ان هي الغلط.. هي الدلوعة و هي اللي اعصابها تعبانة .. انقهرت و بعدت عن ابوها بحدة.. و آشرت على عماد و هي تكلم ابوها : هذا يشك فيني.. في شرفي... يشك بأبوتة لطفلي.. يقول انه ساتر علي.. يرضيك بنتك يطعنونها بشرفها.. و يتكلمون عليها بالشينة..
انصدم ابراهيم.. وصل الموضوع لحد الشرف.. شيء ما ينسكت عنه .. : ساتر عليك..!؟! .. ماني راد عليك.. بكره بتطلع الشمس و تملى البلاد .. لا ولدت بنتي بالسلامة تعال تأكد من الولد..
عماد تدارك الوضع : عمي .. بنتك اخطأت انت تشوف تصرفها صح تجلس عند ناس ما تعرفهم شهر.. هذا تصرف بنت تخاف على نفسها و عرضها و عرض اهلها..؟!
ابو سعود : مهما كان ما لك حق تشك فيها.. و حتى لو افترضنا انك شكيت .. المفروض تخلي شكك بقلبك و تأكد منه لولدت ما تجرحها بهالشكل.. بنتي يكفيها ما عانتة .. ما عندي استعداد اخسرها او اتعبها.. يالهه يا بابا البسي نمشي..
غازي وقف جنب ابراهيم : استهدي بالله يا ابو سعود.. الموضوع ما ينحل بهالشكل..
ابو سعود : لك الحشيمة يا ابو شوق.. و الله لو ما بيكون بيننا روح مثل ما عامر سعى لها ما اخلها تعتب الباب الا وهي مطلقة..
عماد باس راس ابو سعود : عمي تكفى افهمني.. حط نفسك مكاني.. انا ممكن غلطت بس ما يعني وعد ما غلطت.. لا تحفز ضدي عشان اللي بينك و بين ابوي.. انا زوج بنتك انسى اني ولد عامر..
ابو سعود : لو اني اشوفك ولد عامر اقسم بالله ما رديتها لك نكالة باأبوك .. لكن مصلحة بنتي فوق كل شيء.. و لا فيه اب بالدنيا يرضى ان بنتة ترد له مطلقة.. شاورتها عليك و ورضت و عشانها و الله و عشان خاطرها رضيت.. رغم انها من وراء خاطري.. لكني عديتها عشانها هي.. بس توصل المواصيل لانك تكلمها عن شرفها.. بنتي انا واثق فيها مثل ما انا واثق اني اشوفك قدامي الحين.. و مالك عذر ياعماد انك جرحتها و طعنتها بشرفها.. لو خليتها بخاطرك و سويت للولد تحاليل من وراها لو طلعت النتيجة ويش ما كانت ما احد بيلومك حزتها.. لكن الحين تكلمها..!؟!! لا يا عماد ماني جايبها من الشارع عشان اشوفكم تجرحونها و اسكت..
لفت طرحتها و هي تسمع كلام ابوها لهم و مسكت شنطتها تسحبها وراها لكن عماد اخذها منها و طلعها هو برا.. كانت تمشي قدامة و عماد وراها.. نزل الدرجات و هو شايل الشنطة.. وقفت عند السيارة و التفت كانت تبي تشوف ابوها وراها لكن شافت عماد بس فتحت الباب و ركبت و سكرتة وهي تمسح دموعها.. اما هو فتح الباب و وقف يناظرها : عجبك..؟!!
وعد : طبخن طبختية يالرفلا كلية.. لو قايل لي أي شيء ثاني يا عماد.. أي شيء يالذيب.. كان قللت من احترامي.. كان حكيتني عن قصصك مع عبلتك.. أي شيء و الله ما كان علمت بابا.. لكن توصل فيك المواصيل تحاكيني بشرفي.. لا .. الى هنا و حدك.. انا ما جيت من الشارع عشان اسمع حكيك و انطم.. اسمعك تحكي فيني بالشينة و اقول ما يخالف.. انا رضيت فيك بكل شيء .. بكل شيء و جيت معاك.. ما زعلتك من اليوم اللي جيت فيه بيتكم.. بالرغم انك ما قدرتني.. وراء ذلك كله تطلع جايبني من بيت بابا عشان تهيني.. ماهي قدك يالذيب.. ماهي قدك..
عماد يستند ع الباب ويناظرها : ما مليتي.. اسلوبك الزفت هذا يبي له اعادة تأهيل.. كم مره من جيتي كلمتيني عن انهار..؟!!
وعد : عشان تعرف اني شايفة و ساكتة.. بالرغم من هذا ما حطيت لي قدر..
عماد : اسمعيني زين.. انتِ اخطيتي.. و حكيي ضريبة خطأك.. انتِ يوم تخبيتي بيت عمك مشاري و انتِ ما تعرفينة ما حطيتي لأبوك القدر اللي تدورين عليه الحين.. ما حطيتي اخوانك بين عيونك و فكرتي فيهم.. و لا عبرتيني انا و لا كنك على ذمة رجال.. و رجعتي يوم طخت براسك و تبين كل شيء يقولك يا هلا فيك و الله ما نشوف خطاك..؟!..
وعد : بابا اللي تكلم عنه انت ما غيرك اللي حط الأوهام براسي.. انت ما غيرك اللي قلت لي ان بابا رماني.. انت ما غيرك اللي علمتني انه ملك لك علي.. انت ما غيرك اللي زرعت بداخلي ان بابا و اخواني ما يبوني.. و انت بترميني بعدهم.. اقسم بالله يا عماد.. ما ابي اكبر الموضوع و اسويها مشكلة كبيرة .. ان كان ابوك بيحل اللي بينه و بين بابا بزواجنا .. و الله لأزيدة نار و اعلمهم على كل شيء.. اعلمهم انك ضربتني.. و اعلمهم انك غصبتني على شيء ما ابيه.. و اعلمهم انك قلت لي بابا تخلى عني وما يبيني.. و انت بس تنتهي القضية بترميني.. و حزتها شوف ويش ممكن تكون العلاقة بين الأثنين..
اما داخل .. ما كانت الحالة اهون بكثير من برا.. يضلون عامر و ابراهيم لا تقابلوا مستحيل يتفقون..
عامر : يعني تبيهم يتطلقون..!؟! تبي يكون بيننا طفل ضايع..؟!
ابراهيم : و الله اللي وصلنا هالمواصيل انت ادرى مين.. طاوعتك يا عامر عشاني ما ابي مضرة اخواني.. و عطيتك بنتي لولدك.. لكن و رب الكعبة انت تدري اللي يدوس لي على طرف ويش ممكن اردها له.. انا قد ما اقدر اخذ الموضوع ببساطة.. لو بحط للي بيني و بينك اعتبار اقسم بالله ما اخليها على ذمة ولدك من اول يوم اخذت فيه الاوراق.. و انت تدري اني اقدر اطلقها لاني زوجتها بدون رضاها.. اقدر اخليها تطلق بسهولة منه.. لكني مشيت الموضوع لان الظروف اللي مرينا فيها ذيك الفترة ما خلتني التفت لك.. و الحين رديتها لولدك عشانها راضية.. لكن اقسم لك بالله لو ماهي راضية ما خليتة يشوفها.. ثم توصل فيكم الحين تهينونها بشرفها..؟! ليش ما وراها والي..؟! ما وراها اهل..؟! و الا عشاني سكت لكم كم مره تحسبون انكم قادرين عليها..؟! بالرغم من كل شيء صار انا للحين حاط لكم قدر و قيمة.. لك و ولدك.. عشان الروح اللي سعيت لها تكون بيننا..
غازي حط يده على كتفة ابراهيم : استهدي بالله يا ابو سعود.. صلوا على النبي يا جماعة..
: اللهم صلي و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبة آجمعين..
غازي : مشاكل عيالكم ان تدخلتوا فيها اثنينكم و الله بتزيد ما تنقص.. انتم اصلا متحفزين ضد بعض.. الموضوع بيزيد و الله ما بيتهون.. خلوني انا احلها بينهم..
ابو سعود : لاا.. بنتي ما احد يتدخل فيها يا غازي.. وعد ما تنغصب على شيء ما تبيه و ان بغت الطلاق بتناله..
عامر : و عماد ما يطلق لو ما بغى يا ابراهيم.. و بنتك حلالة و ما احد يرده عن حلالة..
ابو سعود : ماله عندنا مره.. له عندنا طفل يشوفه لا جاء على هالدنيا .. و ما له عندنا غيره..
عامر : مرتة .. بنت اختنا .. ما يحق لك تمنعة منها.. الطلاق بيدة هو مو بيدك انت.. و الشيء اللي لازم تنتبه له ترى بينهم طلقة وحدة قبل.. لا تخلي عصبيتك تعميك عن الصح..
ابو سعود : ماني ناسي عشان تذكرني.. و عصبيتي ما جات من فراغ.. لو ولدك قدرها و احترمها ما عصبت.. و فوق هذا كله انت و ابو شوق ما تدافعون عنها.. لو هي بنتكم ما رضيتوا عليها..
عامر : وعد بنتنا يا ابراهيم..
غازي : استهدوا بالله .. عيالكم ببداية حياتهم.. شيء طبيعي بيننهم مشاكل.. و هم لو شافوكم على ذا الوضع و الله مشاكلهم الصغيرة بتكبر.. لين ما توصل لكم.. وعمرهم ما راح يقدرون يديرون عيلة هم اساسها.. عماد بيتحفز لها عشان ابراهيم ابوها.. و هي بتتحفز له عشان عامر ابوة.. ما ينفع عيالكم يشوفونكم على خلاف بهالشكل.. اللي بينكم مجرد شغل خلوه بمكانة.. مهما كان عيالكم هم اللي بالساحة الحين.. ما ينفع تحاربون فيهم.. خلوهم يعيشون حياتهم و يأسسونها صح بينهم طفل حرام يعيش بين ام و اب كل واحد عايش ببيت.. و الطامة انج دانهم متهاوشين.. بيحس انه مشتت بين عيلتين.. لازم تنازلوا و تضحون.. مو انتم زوجتوهم لبعض عشان تهدأ النفوس بينكم...؟!! خلاص تنازلوا عشانهم.. تكفون لا تهدمون الحياة وهو توها ما انبنت..
ابو سعود اخذ نفس : استغفر الله العظيم.. بس هي كلمة وحدة.. بنتي لو بغت الطلاق ما راح اردها..
غازي : ما ينفع يا ابراهيم.. انا قايل لك بنتك تعبانة .. لا تخليها تقرر بحياتها الحين.. لو كلمتك بالطلاق اجلها الين تولد على الأقل .. اللي مرت فيها و مع الحمل الحين ما راح تقرر صح.. لا تخليها تتخذ قرار تندم عليه بعدين.. اجلها يا ابراهيم .. تكفى و الله بمصلحتها ماهو ضدها.. اصبروا عليهم.. ما تدرون ويش يصير بينهم..
ابو سعود اخذ نفس : يصير خير..
عامر مسك ابراهيم من ذراعة قبل لا يمشي : تدري اني بغيت اصلح اللي بيني و بينك بهالزواج.. خلنا نصلحة عشانهم.. اضغط على نفسك يا ابراهيم عشانهم.. عشان بناتك.. اللي ما يعرفن اختي.. تبكي عليهن كل ما جاء طاريهن.. نهى ما جاتها الا مره و لا عادتها .. او حتى كلفت ترفع الخط و تكلمها.. و وعد للحين ما نشدت عنها و يمكن ما تعرفها.. اختي متعبها بِعد بناتها.. و اكيد البنات يبن امهن.. عشانهن يا ابراهيم.. عشان اختي اللي كانت حلالك بيوم.. و عشان البنات اللي بيننا.. خل كل شيء يتصلح و ترجع المياة لمجاريها..
ابو سعود يسحب يده من يد عامر بهدوء : كذا بالساهل يا عامر..!!؟! بناتي ما عافن امهن الا من سواتها.. ما ابي الومها الله يحاسبها على خطاها ماهو انا.. و بناتي لا بغن الروحة لها و شوفتها ما رديتهن عنها.. يشهد الله علي ما اردهن عنها متى ما قالن نبي قلت لهن تم.. بس هن ما يبن.. لا وعد نشدت عنها.. و لا نهى تبي الرجعة لها..
غازي : طيب كلمهن.. احنا ما راح يتقبلن منا.. كلمهن انت يا ابراهيم.. وصهن على امهن.. و الله اختي حالتها شينة.. و هي اخطت ما احد ينكر.. بس الى متى ينحاسبها على خطاها ما يكفي انها انحرمت منهن 23 سنة.. كلمهن يشوفن امهن.. ما نبي منهن يخدمنها بشيء و لا يشوفن طلباتها .. بس اقلها يجلسن معاها.. بس ما نبي شيء زود..
ابو سعود : بكلمهن.. بكلمهن عشانهن هن هالشيء بينفعهن ما يضرهن.. لكن ماني غاصبهن على الروحة.. نسلم عليكم..
..
احمد : حاتم..
حاتم الورقة بين يديه ترجف و روحة خفيفة مثل الورقة ترجف معاها.. الخبر صدمة عليه.. انقلبت حالتة بكم قطرة دم اثبتوا فيها ان له عيلة.. عيونة ممتلئة دموع يقرأ الرموز الانجليزية..
خالد مد يدة وحطها على كتفة يضغط عليه : حاتم..
حاتم بصوت متقطع يلهث و كأنه كان يمشي من بعد ميــل : أنــ ــا .. أنــ ــا.. عنـــ ــدي أ..م... أ...ب.. عــيـــ ــلــ ـة.. أنــ ــا مـــ ــا ..لــ ــقــ ــيــ ــط..
احمد : استهدي بالله .. خذ نفس و استرخي.. انت اخونا يا حاتم.. و عندك ام و اب و عيلة.. لا تسوي كذا بنفــسك..
حاتم : أنــ ــا مــ ـــانــ ــي لـــ ــقــ ــيــ ـــط..!!
وقف يلف في الغرفة فتح ازارير قميصة الأسود يحاول يأخذ نفس.. يحس الأكسجين كله راح.. راح مغادرة لمكان ثاني.. ظل يفتر بالمكان ضايع .. تايه.. منكسر.. سعيد.. حزين.. كل المشاعر موجودة لحظتها فيها شينها و زينها.. ماسك الورقة بيدينة و شاد عليها فيها حياتة .. فيها الباقي من عمره.. و الباقي منه هو.. او كله .. لانه مو معتبر نفسة عاش شيء و الا المجتمع معتبرة ما عاش.. ما كان احد بيذكرة لا مات.. و لا احد بيصلي عليه من اقاربة .. كلهم بيكونون فاعلين خير ما احد من اهله.. ما احد بيبكي عليه.. ظل يفتر بالغرفة و هو مو متخيل انه بيكون بين أسرة.. كل شيء فيه يرجف فرح..و فرج من ربي..
وقف ياسر و مسكة : حاتم..
حاتم عيونة حمراء .. : انا ماني لقيط.. ماني لقيط..
ياسر يحاول يهدية : بعيد عنك يا اخوي.. استهدي بالله وصلي على النبي..
حاتم يردد الكلمات .. : أخوي.. أخـوي.. أخــوي..
احمد : حاتم اذا ضليت على هالحالة مضطرين نعطيك مهدئ.. اجلس و ارتاح..
حاتم : ارتاح..! انا مرتاح الحين.. و الله مرتاح.. مرتاح انا ماني لقيط.. انا ماني ولد حرام مثل ما قالوا.. انا عندي اهل.. انا مرتاح و الله مرتاح..
اخوانة وصلوا لهالنقطة و وقفوا ماهم عارفين شلون يهدونة.. ويش يقولون له.. و كانه قارب على الجنون.. انتقل من حال لحال بفترة قياسية و هالشيء مأثر عليه ماهو راضي يهدأ .. يفتر بالمكان و يناظر الورقة..
خالد يهمس لأحمد : ويش نسوي..؟!
احمد : بنادي ممرضين لازم ننومة .. ابيه يسترخي من الشد.. و ان شاء الله لا صحى يكون ارتاح شوي.. ممكن يكون له كم يوم مانام من اليوم اللي جيتوه فيه..
خالد : تهقى..؟!!
احمد : ممكن .. انت شفتة يوم دخل علينا.. كيف وجهة تعبان.. و مع الخبر اللي قلب حياتة اكيد بيتأثر.. و انا اخاف عليه يزر عقلة..
خالد : خلنا ننادي عمي بندر..
احمد : اصبر انا ابيه ينام بعدين دق على عماني و سعود.. لاني مستحيل اكلم ابوي.. اخاف يصير فيه شيء..
خالد : طيب عجل يا احمد ..
ياسر واقف جنب حاتم : حاتم.. تكفى يا اخوي لا تسوي بنفسك كذا.. و الله انك تجرحني بسواتك.. تكفى يا اخوي.. اركد شوي..
حاتم : انا صار لي 28 سنة راكد.. ابي اسوي كل شيء الحين.. كل شيء.. انا صار عندي اهل.. (مد الورقة لياسر) شوف صار عندي اهل.. صار عندي اهل..
مسكة ياسر و حضنة و استند حاتم على الجدار و جلس على الارض و جلس جنبة ياسر حاضنة.. ماهو متخيل ان عنده اخ يعاني من فقدتهم.. ماهو متخيل ان لهم اخ ما دوروا عليه من 28 سنة.. ماهو متخيل ان عنده اخ بعمرة كان المفروض يقاسمة كل شيء.. حاسة مثل النار تكوي قلبة و حاتم يشهق بحضنة مثل الطفل يبكي.. على كل شيء مر فيه.. على أبسط الأشياء اللي احتاج فيها احد من اهلة جنبة.. سواء حزن او فرح.. كلها تساوت عنده و لا تفرق.. ما عنده احد يحسسة بالفرق بين الاثنين.. كل المشاعر صارت مثل بعضها.. و يمكن اللي يصير فيه هالحين من الكبت اللي عاشة 28 سنة.. يمكن اول مره احد يحضنة من قرابة عشان يبكي بحضنة طفل صغير و ينسى انه دكتور..
احمد و خالد اقتربوا من الاثنين و جلسوا على ركبهم مقابلهم.. احمد : ياسر..
ياسر يأخذ نفس عشان ما تنزل دموعة رفع راسة وهو حاضن راسة حاتم عشان ترجع دموعه مكانها.. و تتخبى هناك.. وراء معالم الرجولة.. وراء ابراج العيب.. "دموع الرجال عيب تنزل" على العكس من حاتم اللي خلاها تنزل و استسلم لها.. ما احد رباه مثل ما ربى ياسر.. ما عنده الشخص اللي قوى عود ياسر عشان يقوى عودة هو.. و استسلم..
خالد : ياسر اذا انت بتسوي كذا كيف ابوي.. و كيف خالتي..؟!!
ياسر ببحة الوجع على اخوة بانت بصوتة : ما سويت شيء.. تكفون خلونا نأخذه لها.. خلوها ترتاح.. خلوها تشوفة.. و الله ما اقدر ادخل البيت و انا ادري عنه و اشوفها تبكي عليه..
و الله خايف تشم ريحتة معاي..
أحمد : وكل امرك لربك.. الحين بنأخذة لبيت جدي.. و بنادي عمامي هناك.. و بنفهمهم الموضوع.. و هم يعلمون ابوي بطريقتهم.. و ابوي يعلم خالتي نوال..
ياسر بإصرار قاطع : اليوم.. اليوم تشوفة.. ما تنام الا وهي شايفتة..
احمد : خلك معاه دامه هدا و خالد يكلم سعود عشان يكلمون عماني و يجتمعون ببيت جدي..
خالد وقف و اتصل على سعود.. و أحمد مد يدة يمسح على شعر حاتم.. ما يدري ليش حاسة كنه طفل.. يمكن عشان ما عرفة الا كبير و خاطرة يرجع فيهم الزمن و يرجعونة طفل لهم و لا يتركون يعاني.. : حــاتم..!!
حاتم : ............
أحمد : قول لا إله إلا الله..
حاتم وهو يشهق بين كل حرف و الثاني : لا.. إله.. إلا .. اللــ ــه..
أحمد : يا اخوي امر المؤمن كله خير.. ربي كتب لك تعاني الأول من عمرك.. لا تكدر و تزعل على شيء عشتة بالماضي.. تأكد ان ربي ما يكتب لك الا الخير.. ما يندرى لو عشت عندنا طلعت انسان شين ما تعرف درب الدين.. و الا عاق بوالدينك.. و الا ويش ما كان.. ربي كتب لك الخيرة .. يوم ابعدك عن ابوي و خالتي.. حط هالشيء بين عيونك.. و احمد ربك في السراء و الضراء..
حاتم : الحــ مــد لــلــ ــه..
احمد : الحمدلله .. الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه.. اقرأ شوي من القرآن .. حافظ شيء..؟!
حاتم هز راسة.. : حافظ القرآن كامل..
احمد ابتسم : الله يجعلة شفيع لك.. و حجة لك لا عليك يوم القيامة .. يارب.. اقرأ يا اخوي طمن روحك..
خالد بتذمر و هو يدخل جوالة بجيبة : سعود سوا لي تحقيق.. يقول هو ببيت جدي و فيه عمي سعد و عمي عبدالرحمن و عمي مشاري.. بس الا يبي يعرف ويش فيه..
احمد : بيعرف الحين.. عاد سعود حِرق..
..
ابو عساف : ليش ويش عندهم اخوانك..؟!
سعود باستغراب : و الله ما قالوا لي يا عمي بس اكدوا انكم تكونون فيه و ابوي لا..
ابو عبدالرحمن : اكيد انها بلوة جديدة من بلاويهم.. مين اللي كلمك..؟!!
سعود : خالد..
ابو عبدالرحمن : ايه خويلد يمديم طاق له مرة ثانية من بلاد ثانية ماهو كل اسبوع طاق دربة شلالة من ديرة لديرة..
ابو عمر : يبه الله يهديك لا تحمق على الولد.. خله يجي و نعرف ويش عنده..
ابو عبدالرحمن : لو ان ما وراه الا شين ما حرص ان ابوه ما يكون فيه.. هذا هم عيال ابراهيم.. يسون البلاء من وراء ابوهم..
سعود : يبه الله يهديك .. ويش اللي نسوي البلاء من وراء ابوي..
ابو عبدالرحمن : ليش وخيك خويلد يوم تزوج ما كان من وراء ابوك..؟!
سعود هز راسة وهو مدنق : ايه..
ابو عبدالرحمن : و وخيك الثاني يوم راح لأخيتة وهم محرصين علينا ما احد يقربها ماهو من وراء ابوك..؟!
سعود : ايه..
ابو عبدالرحمن : خلاص اجل لا تردها علي..
ابو عمر ابتسم حس ان سعود توهق : يبه .. حمقت على سعود و هو ماله دخل.. لو نفترض الحين ان خالد غلطان تحط حرتك بسعود ليــش..؟!
ابو عبدالرحمن : بلاه اكبر اخوانة وماهو قاضبهم.. و الله يا عيال ابراهيم .. انج بتوا المصايب لأبوكم لا انا اقضيكم و اعلمكم السنع..
سعود تمنى انه ما جاء هنا.. ومن قرادة حظة ما فيه الا هو من اخوانة وهو اللي اكل كل التهزيء..
جلست جنبة اسيل مسوية تعاطف معاه : حزنتني صراحة.. تبيني احول لك مسار الجلسة لين يجون اخوانك و ينقذونك..
سعود : تقدرين..؟!
أسيل : افا عليك و انا أسيل بنت موضي.. اسمع بس.. (تكلمت بصوت عالي) : خالتي.. ما علمتي اخواني انك بتخطبين لأخوهم..؟! بنيدير..
بندر كان متكيي و مريح على الأخر .. بس فتحت السيرة أسيل نقز.. مسك الخدادية .. و رماها على وجهها.. : انتِ ما تكفيني من شرك..؟!
أسيل تحضن الخدادية ببراءة و ترمش بعيونها : و انا ويش قلت..؟!! مو انت وافقت على انك تتزوج.. صح يا خالة و الا انا اكذب..؟!!
ام عبدالرحمن : لا بالله بنتي ما تكذب.. مير ما نسيت.. بس اني ادور له على بنت الحلال للحين..
أسيل : و الله يا خالة شفت بنت بتعجبك.. ويش رايك تشوفينها.. تسيرين عليهم و أسير معاك..
أم عبدالرحمن تعدل لثامها : من هي بنتة..؟!
أسيل : بنت عامر سلامة.. ابوها تاجر معروف .. ماشاء الله سمعتهم هذا زينها..
سعود ضربها على راسها خلها تدنق .. رفعت راسها بقهر منه : وجععع ويش قلت انا..؟!
سعود : تعرفين مين عامر بن سلامة..؟!!
أسيل : ويش دراني سمعت البنات يحكون عنهم..
مشاري : ترشحين بنت لأخوك عشان ابوها عنده خير..؟!
أسيل تتفلسف : يعني انا قلت من نفس الطبقة الاجتماعية..
بندر : و وجعة ان شاء الله توجعك.. مين قالك ابي وحدة (يقلد طريقتها)من نفس الطبقة الاجتماعية.. ابي وحدة من الطبقة الكادحة..
أسيل بحماس تربعت : صدق و الله ما عندك مانع تزوج وحدة فقيرة..؟!
بندر : ايه عادي وين الاشكالية بالموضوع..؟!
أسيل : اجل عندي.. عندي و انا بنت موضي.. قول لي بس مواصفاتك..
بندر يرجع يتكي و ببرود يحطمها : لا سوري ما اثق بذوقك..
أسيل فتحت عيونها : نعــــم..؟!! ايه نسيت انت تبي وحده تعرف بالاستايلات.. و الانتيكا..و الموضة.. و المكياج.. و تكون من الطبقة الكادحة روح حك مصباح علاء الدين يمكن يطلع لك بنت على مواصفاتك يا كلب كنت بساعدك.. مالت عليك..
عبدالرحمن : و بعدين مع هالنقار بينكم.؟! بكل جلسة متهاوشين..؟!
سكت الاثنين ما علقوا .. فعلاً بكل جلسة لازم يقلبونها هواش و كل مره واحد يهاوشهم مره ابوهم مره ام عبدالرحمن و مره ابراهيم و مره عبدالرحمن و لا يعتبرون.. يرجعون يتهاوشون و على اتفة الاشياء مستقعدين لبعض.. لو على كاسة مويا..
عبدالرحمن : عاد ياليتكم صغار.. (يأشر على بندر) اللي كبرك عيالهم شباب.. بيزوجونهم.. و أنتِ (يأشر على أسيل) اللي كبرك عيالهم بالابتدائي..
أسيل فتحت عيونها بصدمة : ابتدائي..؟!
عبدالرحمن بحدة : ايه بالابتدائي.. ليش منصدمة..
أسيل تحاول تلطف الجوو : الابتدائي اخوي شكلك ما تعرف كم عمري .. انا عمري 18 الله يسلمك .. و الله يعني اللي قدي ما تزوجوا الا اذا اهاليهم معقدين و يزوجون بناتهم بدري..
عبدالرحمن : اجل معنسة انتِ عندنا..
بندر انفجر ضحك : ههههههههههههههههههههههه .. روحي لقطي وجهك..
أسيل بقهر تناظر عبدالرحمن : شفت خليته يضحك علي.. يعني انا عانس.. هذا تفكيرك انت السقيم اللي من أيام الجاهلية.. هذاك اول يوم يزوجون البنت صغيرة.. ماهو الحين عشان تكلم علي و تخليه يضحك علي..
عبدالرحمن : يعني انتِ ما همك بالموضوع الا ان بندر ضحك عليك..
أسيل : ايه .. هذا اللي هامني كيفي..
ام مشاري : أســـيل.. عيــب.. اخوك الكبير حسبة ابوك..
أسيل : و الله ابوي ما يقول لي عانس و انا لسى بريعان شبابي..
بندر ما مسك نفسة : هههههههههههههههه عيديها تكفين عيديها.. ريعان شبابك..
أسيل : تبـــن بوجهك.. و الله لا اذبحك..
عبدالرحمن : بنـــدر خـــلاص..
: السلام عليكم..
: وعليكم السلام..
سلم ببرود مثل دايم.. الى الآن ما اعتاد الوضع.. اكثر شيء يسوي انه يجلس معاهم عشر دقايق و يطلع.. يسلم ببرود.. عشان امه مكلمتة.. مو عشان ابوه او عشان واجب عليه..
ابو عبدالرحمن : وينك ما شفتك اليوم..
راكان : مشغول..
أبو عبدالرحمن : والشغل كل يوم.. وين دراستك..؟!
راكان : اعتقد اعرف مصلحة نفسي.. يوم كنت طفل ما وجهتني بتوجهني يوم الشوارب خطت بوجهي..
عبدالرحمن بحدة : الزم حدودك يا راكان.. ابوي ما ترد عليه بهالشكل.. احنا كلمنا بأي طريقة تبي و لا تجلس معانا ان بغيت.. بس ابوي تحترمة..
راكان : و الله انا ما اسوي شيء ما ابغية.. و ما قلت شيء غلط.. الحين يسألني عن دراستي.. وينه عني من سنين..؟! و الا خلاص يوم كبرت عشان يقول لي كلمتين صار سوا اللي عليه و انتهى دورة..
عبدالرحمن : اللي صار صار.. و حكيك بالموضوع ما هو مقدم و لا مأخر شيء.. لازم ترضى باللي انت تعيشة هالحين.. سوو اللي تبيه بس حدودك بالاحترام ما تخطاها.. ترى مستعدين نربي من جديد و نطلع رجال.. ما احنا عاجزين..
انتفض راكان بحدة : و الله متربي احسن تربية.. اذا فيك شدة حطها بعيالك.. ما يخصك فيني..
عبدالرحمن احتد صوتة : ترد علي انا بهالشكل..؟!!
راكان : و الله تتكلم على تربيتي اكيد برد عليك تحسب اني بسكت لك عشانك اخوي الكبير.. لا ترى ما عرفتك اخوي من مدة ما تجي لها حتى شهر.. لا تحسب اني بسمع كلامك و احترمك و انت تحقر فيني.. انا ماني واحد من عيالك يسمع سبك له و يسكت عنك.. اصحى انا راكان.. راااكان..
عبدالرحمن بحدة : و الكوووبة.. يوم هاذي علومك.. تعرف اني اخوك الكبير و هذا حكيك معاي..؟! انت اللي تخلي الواحد يحقرك.. ما فيه رجال بالدنيا ينكر فضل ابوه حتى لو ما سوا له شيء بحياتة غير انه اعطاه اسمة.. و انت اكل شارب نايم صاحي و ماسح يدينك بالجدار و لا تشكر.. و بكل جلسة تحاكية من طرف خشمك.. هاذي التربية اللي تحكي عنها..؟! هاذي الأصول و هذا اللي درستة..؟!
راكان : السموحة و الله ما تعلمنا عدل مثل مدارسكم.. تعرف مدارس فقراء.. و اصول فقراء.. ما نعرف الأصول الزينة مثلكم..
مشاري : راكــــان..
ام مشاري : يمه ويش بلاك مشتط.. اخوك ما يبي الا مصلحتك دنيا و دين..
راكان : مصلحتي..؟! يمه تضحكين علي..؟! مصلحتي وينه عني يومني صغير.. و ينه عني يومي كنت احتاجهم.. وينه عني يوم كنت اراقبهم من بعيد اشوف ابوي معاهم طالعين مع بعض من صلاة الجمعة...؟! وينهم..؟! يمه مصلحتي الحين يومني كبرت..؟! وينهم يومنا صغار..؟! الحين تبونا نتقبلهم وما كن شيء صار..؟! و كن ابوي ما اخطأ بحقنا..؟! و كل شيء يمشي عادي..؟! هم يتكلمون علينا عشانهم ما حسوا بالنار اللي حرقتنا... ما وطووها و حسووا فيها.. يتكلمون وهم بالظل و البراد.. يطالبونا نسوي شيء هم ملزومين يسونة.. هم اللي اخذوا منه ومن حقة انهم يعطونة.. بس احنا ما اخذنا.. ما اخذنا شيء..
كانوا داخلين بيسلمون بس يوم شافوا الوضع سكتوا و اخذوا وضعية المتفرج.. ماجد و فيصل..
ابو عبدالرحمن : ويش يرضيك يا راكان..؟!!
راكان : قول لعيالك مالهم دخل فيني... انا حر بنفسي.. لو يشوفوني ارمي نفسي بالنار مالهم دخل فيني.. لا تطالبوني بشيء و تبوني اعطيكم اياه من طيب خاطر.. ماني ملزوم اعطيكم.. و طلع من بينهم منقهر..
عبدالرحمن : ماجد الحق عمك لا تخليه..
ماجد : تام ريبه.. و خرج وراء .. يمشي بسرعة .. مسكة قبل لا يدخل سيارتة الجديدة موديل السنة هدية من ابوه : عمي.. عمي..
راكان التفت بحدة : ارجع داخل ما ابي احد يلحقني..
ماجد : ما راح اخلي كانت معصب.. تكفى يا عمي ترانا نبيك... لا تهور و تسوي بنفسك شيء..
راكان : توني ماني قايل لا تشوفني رامي روحي بالنار ما يخصكم..
ماجد طنشة و اتجه لباب الرديف و ركب من غير لا يرد عليه.. ما راح يخليه لحالة..
راكان ركب .. وصك الباب بقوة وهو يناظر بماجد : انزل..
ماجد : ماني نازل.. قلت لك ما راح اخليك.. احنا نبيك حتى لو ما تبينا..
راكان : مــــاجد انزل...
ماجد يسترخي على المرتبة بهدوء : سوري ماني نازل..
راكان : طيب.. اقسم بالله تفتح فمك بكلمة يا ويلك لا افتح الباب و أرميك منه فاهم..؟!
ماجد : فاهم.. بس روق شوي..
راكان : ما يخصك..

لو سألتي الورد وهو ما بين ايدك اقطعك للكاتبة   ضحكة قهر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن