41

1.6K 16 0
                                    


صعب اكون اللي تبينه صدقيني
مأتمة طبعي ،، ولا فرْح التطبّع.!

وان نويتي بـ المفارق تصدميني
داخلي من ظلم غيّابي ،، تشبّع

لـ ماجد بن مقبل..

البارت الواحد و الأربعون..
ابو عبدالله : بأخذ شورها ان شاء الله مانيب جابر بنتي .. بس انا اعرفها ما راح تردني..
ابو عبدالرحمن : الله يرفع مقداركم..
ابو عبدالله : الله يجزاك بالخير.. مير يومك فتحت الموضوع .. احنا بعد لنا عندكم طلب..
غازي توقع ان اخوه بيحكي بالخطبة.. تمنى يصارخ عليه و يقولة لا.. اصبر عساف هنا ما كلمتة.. وقف بحدة : عن اذنكم.. عساف تعال ابيك..
عساف وقف : ان شاء الله..
ابتعد غازي باتجه غرفة التدريب لعماد و عساف كان معاه.. اخذ غازي نفس حمد ربه تدارك الوضع قبل لا ينحط بموضع تافة مع عساف..
ابو عبدالله : احنا اهل و الظفر ما يطلع من اللحم.. و بنيتنا لولدنا.. عماد و وعد.. ما بعد عاشوا مع بعض حياة زينة عشان يتخذون قرار بحياتهم.. لازم نصبر عليهم..
ابو عبدالرحمن : بنيتنا بنيتكم.. و احنا ما نبي لبنيتنا الطلاق..
ابو سعود : يبه.. انا وعدت وعد اذا تبي الطلاق ما احد بيردها عنه..
ابو عبدالله : استهدي بالله يا ابو سعود.. ما نبي الا الزين لبنتنا مثل ما نبيه لولدنا..
عماد بهدوء : انا و وعد تفاهمنا.. اجل فكرة الطلاق لفترة..
ياسر : نعــم..! ليش ان شاء الله ما وراكم احد تردون له الشور و تأخذون رأيه.. مره تزاعلون و مره تراضون..!؟
عماد تربع على الأرض : ليش تبي لأختك الطلاق..؟!
ياسر : لا.. بس الأصول اصول..
عماد : و احنا ما تخطينا الأصول.. اليوم تفاهمنا على ذا الموضوع.. ما اعتقد احد فيكم يكره لنا الخير..!!
خالد : مو قصة كره الخير.. بس مو متى ما اشتهيتوا تزاعلتوا و متى ما اشتهيتوا تراضيتوا..
ابو عبدالرحمن : اقصروا الموضوع.. دام ابوكم عطاها الشور و هي تبي تجلس مع رجلها ما احد بيقول لها لا..
ناظروا بعضهم ياسر و خالد سكتوا.. دام جدهم حكى ما احد بيقول له لا.. و لو حكوا اول من بيدبغهم ابوهم..
اما غازي دخل و وراه عساف اللي كان متوقع الموضوع ما يتخطى طلب او امر عسكري..
لكن غازي اتجه للكراسي الموجودة و جلس و بقي عساف واقف.. ناظرة غازي : استريح..
جلس عساف بثقة وهو يتجاهل نفسة و راحتها من الوقت اللي قالة عمه ان ندى ما تبيه.. منع نفسة حتى انه يفكر بالموضوع..
اما غازي كان متوتر مو خوف.. لكن مهما خفف الموضوع يظل صعب لانه ما يضمن ويش رد عساف : ابي اجلس معاك بعيد عن جلسة رئيس و موظف معاه..
عساف : تأمر..
غازي سند نفسة براحة على الكرسي : انا تزوجت من عشرين سنة تقريباً.. و ربي رزقني بخلفة كلها بنات.. شوق ثم ريما ولينا و بعدهم بعشر سنوات همس..
عساف كان مستغرب الموضوع لكن اول ما طرى عليه ان الفريق غازي متضايق و اختارة هو عشان يفضفض له انصت له بتركيز .. اكمل الفريق غازي : اذا كنت تسألني فانا راضي فيها.. لكن امي مره كبيرة و مقتنعة اني لازم اجيب ولد.. تبيه سند لبناتي.. على ان بناتي كبار.. لكن وجود اخ لهن بيسندهن خصوصاً مع وظيفتي و انا من فترة ماهي بعيدة تاركهن عند عامر لكنهن يوم كبرن اصرن ننتقل لبيت لحالنا..
عساف : الولد عزوة حتى لو بناتك كبار و هو صغير مردة يكبر و يسندهن حتى ابسط امورهن بتوكل له لأنه يعتبر ولي امر لهن من بعدك.. بعد عمر طويل ان شاء الله..
غازي : ماهي مشكلتي مع الولد.. انا عادي ماعندي مانع.. لكن ربي ما كتب لي مع زوجتي ولد عندها مشاكل .. و امي تبيني اتزوج..
ابتسم عساف بس شوي و اطلق ضحكة بسيطة : ههههههههه..
غازي ابتسم : ليش هالضحكة...!؟
عساف : ما توقعت ان ممكن ترضى تتزوج ثنتين.. يعني مثل عمي ابراهيم او اخوك ابو عبدالله..
غازي تنهد : حكم القوي على الضعيف .. انا اجيبها لك على بلاطة اشياء كثير مرددتني او بالاصح اتمنى انها تسعفني بتغيير رأي امي مثل بناتي و البنت اللي مختارتها امي.. لكن امي مصرة و معطيتني يومين عشان اخطب و الا بتغضب علي..
عساف اخفى ابتسامتة : رضى امك اهم عليك من أي شيء ثاني .. اما بناتك بيزعلن اليوم و يرضن بكره.. بنات عمي ابراهيم سون له سالفة على زواجة الأخير لكنهن بالنهاية اقتنعن.. و انت ما تقل عن عمي ابراهيم.. تقدر تقنع بناتك.. و تقدر تخليهن يتقبلن الأمر الواقع.. الا اذا انت اساساً مو متقبل زواج من ثانية يعني عشان زوجتك و عشرة..
غازي : زوجتي ما عندها مانع لأن هالموضوع انفتح من قبل.. قبل لا تجيب بنتي همس.. ولما حملت فيها اقنعت امي لكن طلعت بنت و امي لها فترة طويلة هاجدة.. و من امس وهي راكبة راسها ولو بكيفها ادخل عندها نهاية الاسبوع و معاي زوجتي..
عساف مبتسم : اجل فرحها.. لا تخليها بخاطرها..
غازي يلف و يدور عشان يلقى له مدخل عشان العروس : و الشغل..؟! تعرف هالفترة ماني فاضي..
عساف : خذ اجازة اسبوع يعني فترة نقاهة و احنا بنمسكة عنك و ان قصرنا حاسبنا باللي تبيه..
غازي : و انت.. متى بتزوج..؟ ليش ما تخلي عرسي و عرسك مع بعض..؟!
عساف اختفت الابتسامة اللي كان رسمها : ربك ما كتب للحين..
غازي : ليش..؟!
عساف : ما بعد حانت الفرصة..؟!
غازي : ليش ما حانت ماهو انت محدد عرسك..؟!
عساف : كنت.. و الغيتة.. ما صار بيننا نصيب..
غازي : السبب.. علمني اذا ابراهيم زعلان عليك او البنية زعلانة منك في شيء يمكن اقدر افيدك بخبرتي يعني عندي بنات اعرف تعامل معاهم..
عساف ابتسم من جديد : لا ماهو زعلان عمي.. بس الله ما كتب لي اخذها.. و خيرة من ربي..
غازي وعيونة على عساف تدقق بأقل التفاصيل في ملامحة : انت تحبها..؟!
عساف ناظر الفريق و جاوب ببساطة : لا.. اصلاً انا ما خطبت الا عشان امي و ابوي و جدتي اللي يحنون علي اتزوج.. و هي ما ارتاحت لي و ما حصل نصيب..
غازي : ما ارتاحت لك.. له علاقة باللي قالة وليد بمكتبي..؟!
احتدت ملامح عساف وما غاب عن غازي وقع جملتة على عساف .. اللي جاوب بهدوء : أي كلام..
غازي : انت عارف ويش اقصد.. عساف تراك واحد من رجالي خابزك و عاجنك.. اذا انت لك خلاف مع ابراهيم انا بعاونك و تأخذ البنية اذا لها خاطر بقلبك.. اما اذا ما تبيها هذا شيء ثاني..
عساف : لها خاطر بنت العم و بس.. (ناظر بقوة للفريق و كأنه لمح شيء ربط الكلام ببعض.. امه اللي امس اصرت على ولدها يخطب.. و انه متردد بالبنية.. و انه اختارة هو من بين كل رجالة.. عدا انه يصر عليه اذا فيه خلاف بيصلحة) ليش كل هالإصرار..؟!
غازي يحك لحيتة بسبابتة : ابي اساعدك..
عساف يضيق عيونة : امك تبيك تخطب ندى بنت عمي..؟!
غازي سكت للحظة وهو يناظر بالأرض بعدها رفع عيونة لعساف : ايه.. و انا ابيك ترجع ترتبط فيها اذا تبيها.. لعدة اسباب.. عشانك.! لأن انت اللي خطبتها.. و ابي امي تلهى عن موضوع انها تزوجني وحده ثانية على الأقل هالفترة..
عساف من ورى قلبة لأنه انرد منها وهو ما يعيبة أي شيء اذا كان يحب مره غيرها و ردتة.. بيجيها واحد متزوج مره غيرها : السموحة ما اقدر اعاونك.. بنت عمي ما بيني و بينها نصيب.. و ربي يكتبها من نصيبك.. تراها ما تنعاف.. شقردية..
غازي احتد صوتة : لا تستهبل علي.. اذا انت عادي عندك اني اخذها انا ماهو عادي اخذ اللي كانت بتصير زوجتك.. انا ابيك ترد لها.. بخلي زوجتي تكلمها.. بصلح اللي بينكم..
عساف وهو يحاول يكون طبيعي : انت قلتها كانت بتصير زوجتي.. و اللي بيننا ما يتصلح..
غازي : على شرط..
عساف : اللي هو..؟!
غازي : زواجي و زوجك بليلة وحدة و الا ما اخذها و اقول لأمي انك تبيها.. وقتها ماهي قايلة لي غصب تأخذها بتقول ولد عمها اولى فيها..
عساف وقف : لا.. نفسي شافت من الحريم لين عافت..
غازي : ويش شفت..؟! عشان مرة ردتك تعيف الحريم..!؟ شوف ما اقولك ما عليهن تصرفات تنرفز .. بس لما يكون عندك مره تحس انها نصفك الثاني لا رحت البيت من بعد تعب تسمع منها كلمة حلوة تخفف عنك.. تلقى احد منتظرك و يخاف عليك.. ولا جبت بنات و سمعت لدلعهن و هواشهن و صالحتهن بتحس ان الحياة ما تمشي من غير مره تشاركك..
عساف : مانيب ضعيف لهدرجة عشان اعيف الحريم من مره وحدة..(من غير شعور بأن اللي قدامة رجل أخر يشعر بجرح رجل) بس عندي بقلبي من الماضي اللي يغنيني..
غازي وقف بحدة لدرجة ان كرسية طاح و مسك عساف اللي كان يبي يطلع من المكان اللي خنقة لفه عليه بحدة : ماضي..؟! يعني كلام وليد صح.. بتعيش على ماضي بنت .. ليش خطبتها اذا تبي اختها..؟! ليش ما خطبت اللي قلبك معلق فيها..؟! ويش اللي خلاك تجرح نفسك بهالطريقة و تعذبها.. الا ان كنت ما تقدر..؟! بس .. بس لما خطبت كانوا بنات عمك ما تزوجوا.. الا ان كنت..(لمحت ببالة مثل البرق المضوي) تقصد نهى المسماة لولد عمك من زمان..؟!
عساف سحب ذراعة من كف الفريق غازي بقوة : لا.. ماهي نهى.. بس لأن اللي قلبي بغاها عقلي ما تقبلها حليلة لي.. انا و هي مقتنعين اننا ما نصلح لبعض.. و لما قررت اخطب خطبت وحده حسيت انها ممكن تناسبني.. لكنها ما تناسبني و هذا كل اللي صار..
غازي مسك عساف بقوة و دفة على الجدار و ضغط على أكتافة بقوة : بتعيش على طيف..؟! بتعيش على ماضي و تترك الحاضر..؟! تبي تقهر امك و ابوك عليك و لا يشوفونك داخل عليهم بزوجتك و عيالك..!؟ عشان مين ..؟! مين اللي لعبت فيك بهالشكل..؟! (صرخ عليه بحدة تردد صداها عليهم الاثنين) ما تقول عقلك ما بغاها.. يوم اتبعت عقلك ما يقولك الحين تزوج مره غيرها.. عقلك ما قالك ما تنفع لك.. متأكد ان هو اللي يقولك عيش على ماضي بيغنيك عن حاضر تعيشة..؟!
عساف رفع عيونة للسقف وده ينزاح.. الهواء ما عاد يحس فيه من القهر اللي متجمع بصدرة.. لا تجمعها و تنفثها بوجهي.. ويش اقولك.. صارت لولد اخوك حليلة..؟! ويش اقول و انا اعرف و مقتنع ان احنا فعلاً ما نصلح لبعض.. و من غبائي يوم خطبت ما خطبت الا اختها.. اختها هي اللي عرفت بكل شيء صار من زمن.. صار و قررت اتجاوزة و انساة مع اختها.. و الآن ما عاد ابي اجرب اخطب مره و انرد من جديد و انا اعرف ان ما فيني شيء ينعاب.. ما فـــيــنـــي..< نطق كلمتة الأخيرة بـ بطئ..
غازي مسك عساف من ثوبة و شدة له حمر عيونة بعيون عساف : ويش لي عندك..؟!
عساف عيونة حمراء من مجرد ذكرى مرت و حديث أُثير : اللي تبيه الا الزواج..
غازي فلت عساف و دفة بقوة على الجدار : هذا و أنا اللي كنت متوقعك رجال ينشد الظهر فيك.. اخذتك بأشد المواقف صعوبة عشان ثقتي ان عندك عقل نظيف يشور عليك بالزين.. باللي فيه الصالح.. ما يقول ادفن نفسك و عيش على ذكرى مره.. ما قدرت تخطى شيء صار بحياتك و بتعيش ما تجاوزت حدودة..
كان يقسى على عساف و هو يشوف كيف عيونة تتسع و تضيق من حدة كلامة.. عارف انه يجرح بكرامة عساف و رجولتة.. يبي عساف يتخطى اللي صار بقوة.. يتجاوز كل شيء.. ما يبقى على نقطة بنت حبها ما تزوجها عن قناعة و الحين يرجع يبي يعيش على ماضيها.. عساف كان متساند على الجدار وهو يناظر فيه عيونة حمراء و كأن قلبة ينزف و يدفع بالدم لعيونة و يفضحة..
غازي : لو انك رجال ما خليت مره تلعب بعقلك قبل قلبك.. تقول فكرت بعقلي ما بغاها.. تكذب على نفسك و تقنع نفسك بشيء غلط.. عقلك يبيها بس هي ما تبيك.. هي رفضتك.. صح ..؟! هذا اللي صار بينكم.!.؟!
عساف جلس و مدد رجولة اللي لامست اطرافها ثوب غازي .. غازي معصب و عساف ضعف.. قلبة انفتح من غير لا يحس.. غازي جالس ينبش فيه و يلعب على أشد اوتارة ألم.. : لا تستفزني.. لا تستفز رجولتي.. ما راح اسمح لك حتى لو كنت رئيسي..
غازي يشد على عساف و يستفزة عشان يصحى ما يبيه يعلق حياتة و يوقفها : انا استفز عقلك اللي ما يعطيك غير الغلط اللي تسوية.. اصحى يا عساف.. عساف تعرف ويش معنى اسمك.. تعسف ما تنعسف.. ما تنعسف يا عساف.. مو مره تلعب بحسبتك و تعسف قلبك و عقلك و كل حياتك..
وقف عساف و طلع و غازي لحقة مسكة : عســـاف..
عساف سحب يدة.. و يصر على أسنانة : لا تكلـــــمنـــــي.. و مشى مسرع قدامة و معطي غازي اكبر طاف.. و لأول مره عساف احد يفتح له قلبة و يقرأ سطورة.. و يضغط على جروحة.. لأول مره عساف يضعف و مين يضعفة.. غازي..
غازي كان واقف ينظر له وهو كل شوي يبتعد عنه خطوة خطوة خطوة لين ما شافة يركب سيارتة بعدها رفع جوالة و اتصل على الحرس : بدر .. لا تفتحون له الباب.. لو يكسرة ما عليك منه.. و قفل الخط.. و اتجة له من جديد..
اما عساف.. حاس بضعف نفسي متعب جسدة.. ما توقع احد يكشفة.. الوحيد اللي كان يدري انه يحب وحده و عن قناعة بعقلة خطب اختها هو عمر ولد عمة .. عمر اللي نصحة ما يسويها.. يمكن لو خطب وعد و رفضتة كان اهون.. من انه يحب وعد و يخطب ندى و ترفضة.. و يجيه رئيسة يقولة انه بيخطبها.. و يكشف كل اوراقة اللي مخبيها عن عيونهم.. علق على البوري عشان يطلع من المكان بالرغم من قبل لحظات كان بس يتمنى ان السقف يختفي و يتنفس الحين يتمنى يطلع من المكان كله.. أسوراة تضغط عليه.. مجروح.. وهو جرح نفسة بنفسة و هذا اللي زاد آلمة للضعف.. شد على الطارة و اطراف اصابيعة بيضت من مسكتة و كأنه بيقلعها من مكانها.. ينتظرهم يفتحون البوابة عشان يطلع.. التفت لقزاز السيارة اللي ينطق و ما فتحة طنش.. جاه بندر و يزيد مستغربين من حركتة اتجة لسيارتة من غير لا يكلم احد و معلق ع البوري متجاهل ازعاج الجميع..
بندر : عســـاف ايش فيك..!؟
يزيد يناظر عمه بندر : شكلة متهاوش مع غازي..
بندر : هذا مو مخلي احد بحالة ناوي يمشي عليهم واحد واحد..
: اصلح الأخطاء..
بندر التفت لغازي : و بعدين معاك..؟! ناوي تكفخ معاه.. تراة ماهو مثل وليد..
غازي : مشكلتكم ما تشوفون اللي أنا اشوفة.. و ماني مجبور ابرر لكم افعالي.. مو بس وليد اللي لا تدخلون بيني و بينه.. عيالي بعد.. و عساف واحد من عيالي..
بندر احتد صوتة : لا يا شيخ.. كسرت كتف وليد و الحمدلله انه ماهو مضاعف.. و الحين بتكمل الباقي بعساف.. و مين ناوي عليه بعده..؟!
غازي : ما ادري على حسب الوضع اذا استدعى اني اتدخل بواحد فيهم..
وليد واقف ورى غازي هو و باقي الشباب.. يحضرون الهوشة عن قرب.. : الله لا يوليك على صايم و مصلي..
غازي ناظر وليد : ترى حرتي فيك ما بعد بردت..
وليد رفع حاجبة الأيسر : و ناوي تحطها بعساف..؟!
غازي احتد صوتة بوجه وليد : لا تدخل باللي ما يعنيك..
يزيد يناظر اخوة اللي مغمض عيونة و لا يسمع أي حكي من اللي يقولونة.. رجع يطق القزاز من جديد..
ماجد : عســـاف.. عســــاف.. و الله لا اكسر القزاز.. افتح الباب..
لكن عساف ما رد عليهم.. و لا التفت لهم.. دوبة يداري قلبة المفتوح و يصد عنهم لا يشوفونة..
غازي : ما راح تقدر تكسرة لأنه اصلاً مضاد لرصاص..
بندر : انا ابي افهم.. ويش اللي خلاك تنقزة من بيننا.. و تهاوش معاه.. حبكت يعني يوم شفتة رايق تبي تكدر عليه..؟! ابي افهم شلون تفكر انت..؟!
يزيد : ما تحس انك مزودها.. ماهو عشانا بمكانكم تحكمت بكل شيء..
غازي ببساطة يناظر القزاز شاف عساف فتح الباب و نطق بحدة : خلهم يفتحون البوابة مانيب بزر عشان تحبسني..
غازي وهو يتجة لباب الرديف : ما راح اسمح لك اذا ما خاويتك..
بندر مسك غازي من ذراعة : تكفى غازي يكفي تعصب بالواحد و تبي تكمل عليه لين يطق.. شوف وليد ويش صار فيه من وراك ويش بتسوي بعساف..؟!
غازي سحب ذراعة ببساطة من بندر : عيالي و انا حر فيهم.. (ناظر عساف) افتح الباب..
دخل عساف و سكر الباب وفتح القفل عن باب الرديف.. و ركب غازي جنبة.. و بعدها انفتحت البوابة عشان يطلعون اثنينهم..
بندر يناظر البوابة تتسكر من وراهم : ابي اعرف ويش ورى هالغازي..
وليد : اثبات رأي لا أكثر..
عماد : ويش تقصد..؟!
وليد وهو يعطيهم ظهرة : يبي يمشي كلمتة علينا.. هذا كل الموضوع.. بروح اشوف وعودتي..
عماد مسكة قبل لا يمشي : نايمة.. لا تصحيها..
وليد : لا تخاف راسل لها و هي ردت لي..
مشعل : اجل انا معاك.. خلنا نشوف بنيات اربع و عشرين ساعة بوجية شباب و شياب..
بندر : ما تستحي على وجهك.. مين الشياب ابوي..؟!
مشعل مبتسم : يعني ليش تنكر الواقع.. و الا ناوية تثبت شبابة و تزوجة.؟! هذا شيء ثاني..
وليد : تبي خالتي موضي تولع فينا..؟!
راكان باستهزاء : لا تخاف ما احد مولع فيكم.. هذا اذا ما كان متزوج من قبل و عنده عيال ما احد يدري عنهم .. يعني عاد تجي عليه..
بندر ضغط على شفايفة السفلية : متى بنخلص من ذا الموضوع..
راكان : ماهو مخلص.. هذا الواقع و لازم تتقبلة..
..
: أنا آسفة..
وعد ناظرت ندى بحدة : على ايش..؟! ايش بالضبط تتأسفين عليه..؟!
ندى تنهدت : كل شيء.. لما عرفت انك اجهضتي عشان نفسيتك كانت سيئة حسيت بالذنب..
وعد : حلوو يعني تحسين للحين.. و نفسيتي كانت بس..؟! مو ما زالت من وراك..؟!
ندى : انا ابي اتخلص منه.. ابي اتخلص من الحبل اللي يخنقني فيه.. حاولت بـ أبوي أكثر من مره بس ماهو مصدقني.. ماهو مقتنع ان عساف يبيك..
وعد : انتِ غبية و ما عندي استعداد اعيد و ازيد بنفس الكلام.. و كلامك ذا يضرني ما ينفعني و لا ينفعك انا قلت لك اللي عندي و وضحت لك اكثر من مره وماني محبورة انك مو راضية تصدقين.. لو احد من اهل عماد يسمع حكيك عماد بينحرني.. عساف ولا شيء عند عماد و لا شيء..(همست) ما راح يرحمني..
كل خواتها بالغرفة كانوا يستمعون لصلح.. ودهم يسير بينهم كلهم.. نهى : لا تبالغين.. ما يقدر يسوي شيء..
وعد لفت على نهى اللي جالسة يمينها : ويش تتوقعين من رجال يقولون له ترى زوجتك تحب غيرك..؟! بيتقبل الموضوع عادي..!؟.. ما راح يراودة حتى شك فيها..؟!
نهى : يأكل تبن.. لا ينسى انك متزوجتة ماهو برضاك..؟!
وعد : يأكل تبن..؟! هه ضحكتيني.. ما أحد بيأكل التبن الا انا .. ما احد بيعيش معاه غيري (ناظرت ندى) مو انتِ وصلتي للي تبينه.. خلاص ادفني الموضوع بأرضة مانيب ملزومة أقنعك..
ندى : لا تفهميني غلط.. انت حسبة شقيقتي.. ان حسيت بالذنب عشان اللي صار مع ابوي..
وعد تمرر لسانها على شفايفها : ما يخصك بابا.. كل الحكي اللي قلتة لـ بابا مو لك..
ندى : يعني.؟!
وعد : يعني لا ترجعين تفتحين ذا الموضوع من جديد.. خلاص انسية..
سها : خلاص عاد تكفون.. و الله ماهيب حالة هاذي.. كل الناس عايشة حياتها و احنا بوضع صعب و احنا زايدين الحالة مع بعض و كل وحدة منفسة على الثانية..
وعد : انا ما نفست على أحد فيكم.. حتى ندى.. انا متقبلة الموضوع بس خلاص.. ما عاد ابي احد يحكي فيه.. لا ترجعون تفتحون صفحات تقفلت التقليب فيها بس بيجيب لي الموت..
ندى قامت و باست راس وعد.. وعد للحظة انصدمت من الحركة.. واضح ان ندى حاسة بالذنب.. وعد حضنت ندى : ادري انك تحسين بالذنب عشان البيبي.. لكنه مو ذنبك.. صدقيني.. مو ذنبك..
دانه : خلونا نغير الموود.. بنات انا متوترة..
نهى : مره غيرتية الحين..؟!
دانه : للحين ما رديت على بابا.. ايش رايكم..!.؟
ندى : انتِ اللي بتعيشين معاه..
دانه : انا ما اعرفة.. يعني ما اعرف اطباعة.. كل مره يجي فيها المح زولة بس يسلم على جداني.. ما اعرف كيف اخلاقة.. خايفة مره..
ميار : عادي طبيعي تخافين بس استخيري.. و اسألي اخواني الرجال هم اخبر ببعضهم..
دانه شهقت : اسألهم.. لا و الله لو اموت ما سألتهم..
نهى : اجل موتي..
دانه : نهى تكفين انا مو جالسة العب.. هاذي حياتي.. حياة يعني المفروض افكر الف مره قبل لا أقرر..
نهى : اجل بتموتين و انتِ للحين تفكرين.. التفكير مره وحده ان كثرت مرتين.. مو الف مره.. انتِ ويش تعرفين عنه..؟!
دانه : اسمه و عمرة.. و ما عنده وظيفة..
نهى : وبرايك هذا شيء يستند عليه تفكرين على أساسة..؟! صحصحي.. قلتيها حياة..
ميار : طيب انتِ شلون فكرتي بفيصل .. فيديها يمكن تستفيد من خبرتك..؟!
نهى : من جدك..؟! انا ما ادري شلون انخطبت لفيصل للحين..؟!! لا مو ما ادري..ب س يعني خطبة عادية بس فيصل اعرفة يعني كنت اعرفة و لما خطبني كان لي ثلاث سنوات متغطية.. يعني صدق كنت بزر و هو غصبني اتغطى مالت و ابوي قال كلمة ولد عمك ما تثنى تغطين..
وعد : ههههههههههههه شر البلية ما يضحك.. كلمة ولد عمك ما تثنى على ويش على غطاية ما علينا بس..
نهى : لا تذكريني منرفزني اصلاً على ذا الحركة خليه يوم الزواج غير اتهاوش معاه عشاه غصبني اتغطى..
ميار و دانه شهقوا من الصدمة.. ميار : من جدك..؟! بدل ما تستحين تقومين تفتحين حياتكم بهوشة..؟!
نهى : ايه عادي.. اصلاً انا ناوية عليه نية قشراء لا اطلع السبع سنين من عيونة..
ندى : خير سهاوي ما سمعنا صوتك..
سها فركت يدينها : بنات بقولكم شيء..
نهى : تكفين اذا على دكتورتك الخبلة ذيك لا تنرفزيني على حسابها..
سها : لا.. مو عنها..
ميار : قولي اللي عندك حسيتك متوترة..!
سها : انا سويت شيء غلط.. و احس ربي يعاقبني الحين..
ناظرن ببعضهن غلط؟!؟ و ربي يعاقبها..!!..
ندى : ويش سويتي..؟!
سها : من اسبوعين تقريباً كنت خارجة و صادفت دكتورة نهال طالعة.. و تعرفون قد ايش هي طيبة.. و طلعت و انا اسولف معاها.. لما طلعت.. انا كنت رافعة نقابي.. وهي اشرت على سيارتها اللي كانت واقفة قدام باب الجامعة.. و ولدها كان برا.. على ان الدنيا شمس الا انه كان رافع نظارتة ينتظر امه..و طاحت عيني بعينة.. ما تخيلون حسيت ان قلبي بيطلع من مكانة بس عيني طاحت في عينة.. و حاولت اشيل عيني و شلتها تذكرت ان النظرة الأولى لي و الثانية علي.. لكن ملامحة ما انمحت من بالي.. صرت حافظة ادق التفاصيل بوجهة.. ذاك اليوم ما قدرت حتى اكل.. صرت احس اشوف عيونة حتى على صحن الأكل..
ندى قاطعتها باستهزاء وهي ترفع عيونها و تحرك يدينها بحالمية : و حبيتــية و تمتي بهواااة.. و قلبك خفق له.. ( ناظرت بسها و أشرت عليها بحدة) هيـــه انتِ صاحية..؟! فيه وحده تناظر بشاب عند باب الجامعة و تقول حافظة تفاصيلة..؟! انتِ وين عايشة..؟! عارفة ان النظرة الأولى لك و الثانية عليك يعني عارفة دينك و حدودك و تربيتك.. تحكين هالحكي..
نهى : لحظة ليش هبيتي فيها.. ان حاسة باقي شيء ما قالتة..
سها بلعت ريقها عشان تكمل ..نزلت رجولها اللي كانت ضامتها لصدرها : صرت اطلع كل يوم عشان اشوفة..
ندى وقفت و حطت يديها على راسها : يا كبرها يا كبرها.. توك تقولين شلتي عيونك عشانك تعرفين دينك.. عارفة انك بترتكبين معصية.. ضميرك ما صحى..
سها ناظرت بندى و قاطعت سيل الاندفاع و اللوم : خطبني..
ندى بلهت : نعم!..!
سها : دكتورة نهال كلمتني عنه.. ولدها.. قالت من اليوم اللي شافني فيه كلمها عني..
نهى : طبعاً و قلبك الدلخ ذاب فوق اللي سويتية.. شافك عند باب الجامعة.. و عرف انك كل يوم تطلعين عشان تشوفينة.. اكيد لاحظ غبائك الزايد و انك صيد سهل غبية و تافهة.. ما راعت حدودها..
سها بحدة : انا ما قلت لكن عشان تلومني.. انا قلت لكم احس ربي يعاقبني.. انا قلت لها ان بابا ما راح يوافق.. مستحيل يوافق اني اتزوج واحد مو سعودي..
ميار فتحت فمها : هـــاه..!!
سها : قلبي يأكلني مو قادرة اتحكم فيه.. من الوقت اللي قلت لها ان بابا ما يرضى احس الدنيا ماهي سايعتني.. حاسة اني تسرعت..
ندى : تسرعت..؟! ليش كنت ناوية تأخذين لك واحد مو سعودي..؟! اصلاً انتِ جاوبتي على نفسك بنفسك.. ابوي ما راح يوافق ولو بيدري راح يقلع لك عيونك هاذي..
سها : ممكن تروقون.. انا ماني ناقصة.. و الله حاسة بالذنب.. احس اني خنت ربي.. و بنفس الوقت ماني قادرة اتحكم بمشاعري.. احس اني جالسة الوم نفسي على كل شيء..
نهى : الحمدلله و الشكر على نعمة العقل..
سها : انا ما قلت لكم عشان تتريقون علي.. انا صدق صاكة فيني الدنيا..
دانه : طيب استغفري لذنبك الله تواب رحيم..
سها : انا مو بس حاسة بالذنب.. اقولكم شيء بقلبي يعذبني..
ميار : حبيتية..؟!
ندى : هيـــه ويش اللي حبتة.. ماشاء الله من نظرة حبتة.. توها دانه تقول عن ثامر وهو ولد عمتنا منا و فينا انها خايفة و لا تعرفة.. شلون هاذي تحب واحد ما شافتة الا عند باب الجامعة و لا تعرف عنه شيء..؟! عدا انه مو سعودي.. يعني المفروض بديهياً ما تفكر ترجع و تجلس تتفرج على الرايح و الجاي و جات عيني بذا و راحت عيني لذاك.. قلة ادب..
وعد : انتِ الحين ليش معصبة..؟!
ندى : ايش رايك يعني ماهو غلط..؟!
وعد : غلطت.. بس البنت حاسة بالذنب.. ولايمه نفسها.. يعني ضميرها صاحي لو ميت ما جاها احساس بالذنب.. و بنفس الوقت مشاعرها تحركت و ماهي قادرة تصدها..
نهى : لا والله.. يعني عادي اللي تقولة..؟!
وعد : ماهو عادي.. لأن احنا بمجتمع ما يرحم.. لو بيوقف الموضوع عندي كنا نقول نسأل عن الشاب دامه خطبها و ان طلع خير زوجناها اياة.. لكن ورانا ناس همها الأول العادات و التقاليد.. يعني يا سها مشاعرك لازم تضبطينها لا تطلعين تشوفينة و تجددين اللقا كل مره.. انسيه و لا تفكرين فيه طلعية من حياتك.. حطي فيه سلبيات تخليك تكرهينة حتى لو ماهي فيه.. يوم عن يوم المشاعر اللي بقلبك بتموت.. بيجيك واحد يرضيك و ينسيك اياه..
سها : ليش ما قلتِ احسن منه..؟!
وعد : ما ابي احط بذمتي.. يمكن الرجال احسن منا كلنا..
سها : ما قدرت.. و الله العظيم حاولت.. احس مجرد ما افتح عيني اشوفة هو.. و لا غمضت اشوفة و لا نمت اتحلم فيه.. ما يفارقني و الله تعبت.. انا اعرف اني جالسة اعذب نفسي وما احد اصلاً بيعطيني وجه.. انا رفضتة قلت لأمه اني ما اقدر بابا و اخواني ما يوافقون..
ندى : الكل ما راح يوافق.. لا ابوي و لا اخواني و لا عماني و لا عيالهم و لا كل عيلتنا كلهم بيتكلمون عليك.. بتخلينهم يحكون فينا مااحد راح يسمح لك تنزلين من سمعتنا..
وعد : ندى.. تراك جالسة تغلطين من غير لا تحسين.. ايش اللي تنزلين من سمعتنا.. ما تدرين عن اخلاق الرجال يمكن عندى ربي احسن منا كلنا.. ليش حطيتي عيلتنا كلها احسن منه..؟! عشانة مو سعودي..؟! ليش احنا ملائكة و هم تراب..؟!
ندى جلست : استغفر الله العظيم.. انقهرت ابيها تحس بغلطها..انفتح الباب بقوة و انقطع سلسلة حديثهم بدخول جود : يا عيني ع الجمعة.. وليد و مشعل جوو..
وليد و مشعل : هـــاي..
ندى : وعليكم السلام..
ابتسم وليد : ما تغيرتي..؟!
ندى : ليش كم لك مسافر..؟ قرن..؟!
وليد يبوس راسها عشان يحسسها انها كبيرة : و الله انتِ المفروض تصفين جنب جدتي فاطمة.. حرام اصلاً حتى تصفين مع امي وخلاتي..
ندى طنشتة وهي تناظر جاكيتة لابسة من غير لا يدخل يده اليسار فيه : خير ان شاء الله وليدوه ما عندك وقتك تدخل يدك اليسار مثل ما دخلت اليمين..
وليد : مالت عليك.. (نزل الجاكيت و رماه كان مخبي كتفة حتى لما سلم على امه سلم بسرعة بسرعة عشان ما تلاحظ) ارتحتي..
ندى : بسم الله عليك ويش فيك..؟!
وليد : طحت من الدرج..
جود تحك دقنها : اعتقد هاذي الاعذار يقولونها البنات مو العيال من ويش خايف عشان ما تقولنا شلون انكسرت كتفك.؟!
وليد : بالتدريب ارتحتي..؟!
جود تناظر السقف : الكذب حبلة قصير..
وليد طنشها و سلم على نهى و باس راسها نفس ما سوا مع ندى.. نهى استغربت : خير ان شاء الله ويش عندك تبوس راسي..؟!
وليد : ما تستاهلن هذا عشانكم اكبر مني..
وعد وقفت عشان تسلم عليه و باس راسها : سلامتك..
وعد ابتسمت : الله يسلمك..
مشعل سلم عليها : الحمدلله على سلامتك اهم شيء صحتك..
وعد : الحمدلله..
مشعل : لا تزعلين.. الله بيرزقك بغيره..
وعد : ان شاء الله..
نهى : ما احد قالي سلامتك.. و الا ما قالوا لكم اني كنت مسخنة و بموت..؟!
مشعل : الا جبتي العيد و ارتحتي..؟!
نهى : مالت عليك..
وليد : سلامتك الف سلامة.. و لا تزعلين..
جود : خير وليدان ويش عندك صاير حنون..؟!
وليد : من يومي حنون بسم الله علي..
جود : شكل مو بس يدك المنكسرة اتوقع شيء بمخك انكسر..
وليد : انتِ تبين تشوفين وجهي الثاني.. انقلعي جيبي لنا قهوة..
جود صفقت : يـــس هذا اخوي اللي اعرفة..
ندى : انتِ وين غاطسة..؟! ما تنشافين حتى النومة البارح ما نمتِ معنا وين كنتِ سهرانة..؟!
جود : مع ريمي.. و نمت عندهم.. اما اجلس معاكم و اكتئب لا يا عمتي انا عندي هبوط بالسكر اجوائكم تأثر علي..
ميار : اكلت عقلك البنت..
جود : يـــس.. على الأقل القى احد يوافقني..؟!
وليد يحط رجل على رجل : مين ريمي هاذي..؟!
جود تلعب بحواجبها : بنت اللي معاقبك..
وليد : بنت غازي..؟!
نهى : ويش عندك تقولها كذا بطريقة غريبة.؟!
وليد : لا غريبة و لا شيء.. حرام اعرف ان كان عنده بنات و الا لا..؟!
دانه : يمكن ناوي تخطب..؟!
وليد : مين..؟! انا..؟! لا يا شيخة.. تستهبلين.. انا بكمل مسيرة العيلة.. قبل ما يصير عمري 30 ماني متزوج.. ويش لي بالحريم و حنتهن توني بعز شبابي..
مشعل : من جد .. عاد كل مره طلب و طلباتهن ما تخلص اعوذ بالله..
ميار : كأنكم جاين عشان تتمشكلون معانا..؟!
وليد : لا جايين نتطمن على المملوحة..
جود : يا بخت عينيك يا بت دا الولد وليد بيحبك..
مشعل بحدة بسيطة : انتِ للحين ما جبتي القهوة..؟!
جود : لا تنفخ علي.. و الله اعلم ابوي اقوله مشيعل و وليدان يتخدمون فيني و انا دايخة..
انحاشت اول ما شافت مشعل وقف.. مشعل : مجنونة البنت.. كن فيوزها ضربت..
نهى : تأثير بنت الخال..
مشعل : أي خال..؟!
نهى : اللي اسمه خالي.. غازي..
مشعل : اهاا لا تذكريني فيه.. باط كبدي.. ودي انقفة و اريح الأمة منه..
وليد : مرتاحين هنا..؟!
دانه ابتسمت : دام كلنا بخير الحمدلله مرتاحين..
مشعل : كيف النفسيات بعد الهوشة..
سها : خوات نزعل و نترضى من غير شيء عادي يعني..
مشعل : من جد نفسيات..
وليد يناظر مشعل : أي هوشة.؟!
مشعل : طبعاً طافك ذاك اليوم كنا ببيت جدي اليوم اللي انحرق فيه البيت.. فجأة قامن على بعضهن و تهاوشن اساس الهوشة الهانم نهى و قالت كلام ويش كبره لأبوي عن التربية و الضعف و القوة تخبر حكي خواتي ما يحتاج..
وليد يناظر مشعل : ايه..!؟ و بعدين..؟!
مشعل : طلعت الأخت مسخنة و تهلوس علينا..
وليد : هاذي اخرتها.. عاد لا تقول تزاعلن وهي تهلوس..؟!(ناظر خواتة) بالله زعلتن من كلامها وهي مهلوسة..؟!
نهى : هيـــه تحسسني ان مكاني شهار.. و الله .. بعدين يعني صدق انا غلطت بأشياء بس مو كل الكلام اللي قلتة غلط..
مشعل : على أساس انتِ مثبتة ويش قلتِ .. يعني يوم قلتِ لوعد خلاص بنروح ما نبيهم كانتِ واعية..
نهى تربعت : لا ما كنت واعية و لا اقصدها يعني وين بنروح مثلاً لكن يعني فيه اشياء صح..
مشعل : اللي هي..؟!
نهى : و لا شيء احتفظ فيها لنفسي..
مشعل : ترى فيصل طفشان لو تنزلين تونسينة..
نهى : هه يعني على أساس بستحي منك الحين و اقول اني خجلانة .. لا صحصح انا نهى..
مشعل ابتسم : من زمان فاسخة الحيا..
وليد : ما دريتوا عمي بندر خطب..
بصوت واحد من الصدمة : هـــاه..!!
مشعل : هواااه ان شاء الله..
وعد : صح ان احنا كنا جالسين بالغرفة بس اذا موضوع خطبة كنا بندري..!؟! شلون يخطب من غير لا يقولنا..؟!
سها : و كيف و مين هي..!؟
مشعل : يالله عاد فكك نفسك انا ما كنت بقولهم على خطبة سعود رسمي تقوم انت تبطها و تقول عن خطبة عمي..
ندى : سعود خطب رسمي..؟! يعني غريبة احنا بهالمكان و تصير خطبة و ما خطبة..!؟!
دانه : من جد.. بس شيء حلوو و الله..
مشعل : جدي قرر و نفذ خطب لسعود رسمي ثم خطب لعمي بندر..
نهى : طيب ما قلت لنا مين خطب له..؟!
مشعل : بنت عامر الكبيرة..
وعد : هنادي..
مشعل و وليد ابتسموا مع بعض و ردوا الاسم بنفس الوقت : هنادي..
وليد : هههههههههه ماشي يالعم برفه عن نفسي فيك قبل لا اسافر..
مشعل : هنادي و بندر.. بندر و هنادي.. الله الله..
دانه : عقبال ما نخطب لكم ان شاء الله..
وعد : شلون جدي خطب لعمي بندر اخبره بيفكر..؟!
وليد : حطة امام الأمر الواقع.. عدا انها طلعت دكتورة..!!
نهى : من جدك..؟!! وجدي ويش سوى..؟!
مشعل : ولا شيء... عمي بندر قال ما عنده مانع ابداً و عامر قال انه بيفتح لبنتة عيادة نسائية خاصة و عمي بندر رفض و قال ان عيادتها ما يفتحها احد غيره..
وعد : هه سبحان الله.. ما يبون الطب و يريد ربي يطيحون بزوجة ولدهم دكتورة..
مشعل : كنك تستهزئين..؟!
دخلت جود و معاه الصينية : شوفوا معطيتكم وجه.. ولو وحده غيري ما خلت اخوانها يجلسون و هي تخدمهم..
مشعل : مين قال اصغر القوم خادمهم..
نزلت جود الصينية ع الطاولة بقهر : اجل هاه شوف مين اصغر وحدة و تخدم فيها.. انا مانيب جالسة معاكم ماني ملزومة اقهويكم..!
وليد : خير ويش مشغلك يومك ما تجلسين معانا.. من زمان ما جلسنا مع بعض.. ما اذكر حتى متى اخر مره..
جود تمسح يديها المبللة ببلوزتها : لا تبالغ هذا واحد.. اثنين .. ويش عندكم شيء جديد ما غير الكأبة.. و الا بتهاوشون..
نهى : بس بس عمي بندر خطب..
جود ناظرتها : احلفي..؟!
نهى : كلام اخوانك..
جود تربعت على الأرض بحماس : دام هاذي سواليفكم بجلس معاكم.. يالله سمعوني..
مشعل : حريم.. الله يكفينا كيدهن..
جود : اشوف عاد تتزوج و الا لا.. يومك تسب الحريم..
وليد : الا بنتزوج احنا متفقين نأخذ خوات..
جود : ههههههههههههههه الله يعينهن يااارب.. و يعين امهن و أبوهن.. و يعين امي و أبوي اللي بيروحون يخطبون لكم..
مشعل : و يعين بيتهم و اهلهم و كل قبيلتهم..
سها وقفت : عن اذنكم..
وليد : على وين..؟!
سها : تعبانة شوي بأخذ غفوة قبل المغرب..
مشعل : ابوي يبيكم كلكم المغرب..
سها : طيب..
وليد يناظر وعد : الحين هاذي الغرفة لكن جالسات فيها..؟!
وعد : هذا جناح عماد.. انا جالسة هنا..
مشعل ابتسم : يا عيني يا عيني انام بجناج زوجي..
وليد : هههههههههه حركات من ورانا..
مشعل : اجل انتم وين تنامون..؟!
ندى : تحت.. احنا اصلاً كلنا كنا مع بعض بس بعدين وعد اخذت مفتاح جناح عماد و طلعت هنا..
وليد : ازين عشان ترتاح..
مشعل يناظر الدولاب و بعده خزنة كبيرة : ويش عنده رجلك حاطة له خزنة..؟!
وعد : ليش هو الوحيد اللي يحط خزنة..؟!
جود نطت للخزنة بلقافة و حاولت تفتحها : قافلها برقم..
وعد تناظر جود : انطقي مكانك.. عماد منبه ما احد يلمس شيء..
جود : الله و اكبر كنه بيدري عاد.. لا يأثر عليك و تصيرين معقدة.. بعدين بكرهك..
وعد : جووويد..
جود طنشت و فتحت الدولاب لكنها انصدمت لما شافت الأسلحة قدامها خلت الأبواب مفتوحة و تناظر فيها بصدمة : من جد هذا شكله ارهابي..؟!!
وعد قامت و قفلت الدولاب : لا تصيرين بزر غير امسكِ عن كل شيء..
جود : طيب علميني زوجك ليش عنده كل هالأسلحة..؟!
وعد بحدة : ما ادري ما سألتة.. خلاص عاد خلي كل شيء مكانة ترى بيلاحظ انك محركة ارقام الخزنة و بيحس ان فيه احد حاول يفتحها..
جود : شكله عفريت مثل ما تقول ريما عنه..
ميار : صدق وعد ما تخافين تنامين و المكان فيه اسلحة..؟! احس رعب..
وعد : رعب عشان سلاح هنا..؟! اخبره امان مو رعب..؟! (التفت لجود) لا تصيرين بزر الاحقك عشان ما تلمسين شيء..
جود : اصلاً بطلع بروح اعرف سالفة الخطبة من جدتي هي عندها العلوم كلها..
وليد : من جد البنت فاصلة..؟! معقولة تأثير بنت غازي عليها..!؟
ندى : يا حليلك ما شفناها تقريباً من يوم جينا ما غير ثنتينهن مع بعض.. و نايمة معاهن بعد..
وليد : ويش تنام معاهن .. فرضاً بيدخل عند بناتة زينة تكون عندهن..؟!
نهى : عاد هن منسجمات ليش تنكد عليهن..
وليد : ماهو قصة تنكيد.. تجلس معها متى ما بغت لكن وقت النوم تنام عندكن.. ماهي زينة تروح عندهن..
نهى : خلاص قولها و اذا سمعت كلامك لك اللي تبيه..
وعد : يا عيني و صرنا نتكلم كلام كبار وليدان..
وليد : راحمك عشانك تعبانة و الا مردغتك هنا.. كنك تقولين اني بزر..؟!
وعد جلست على طرف السرير : حاشاك.. بس صدق تغيرت.. ويش اللي غيرك..!؟
نهى : من جد حتى انا حاسة بالتغييـر..؟!!
وليد : صبن قهوة بس بلا هذرة زايدة انتن تبن واحد ما يعطيكن وجه عشان ترضن..
مشعل : ندى..!! ليش غيرتي رايك..
ندى حطت عيونها بالأرض للحظة و بعدها رفعتها بثقة لمشعل : ما ارتحت..
وليد : بس من الأول المفروض تكلمين.. مو ابو يفاجئ اخواني البارح بالليل يعلمهم.. مو تخلين الرجال يحدد العرس و يجهزر ثم تقولين ما ابيه.. ماهي زينة.. على الأقل كنا غطيناها بيننا عيال عم .. مو الناس تدري انه خطبك و تردينة..
ندى : انا قلت لكم.. من قبل اني ما ابيه.. وليد رجاءاً لا تفتح معاي هالموضوع.. خلاص كل واحد راح بحال نصيبة..
وليد : اوكِ انا ما راح افتح الموضوع.. بس شوفي سعود و ياسر ان سكتوا عن الموضوع.. و يمكن خالد و احمد يأيدونهم.. لأنك اساساً وافقتِ لو ما وافقتِ كان لقيتي من يوقف معاك..
ندى : اقولك ما ارتحت.. و أبوي وعدني ما يجبرني.. و خلاص الموضوع انتهى..
مشعل : لا ما انتهى.. لو انك أصريتي على رايك و اول مره يوم جيتي لأبوي و قلتي له انك مو موافقة كان الموضوع أهون كنا وقفنا معاك وما زوجناك اياه.. بس الرجال ماهو لعبة مره موافقة ومره لا ما ابيه.. بتصيرين مثل الخبلة اللي وراك له سنين راجتنا ما تبي فيصل و بس جاء و كحلت عيونها فيه هجدت..
نهى لوت فمها : انت ويش عندك مستقعد لي.. انا لا تحطيني بمقارنات مع احد.. لأني مو مثلهم.. و على فكره ابوي موافق على رايها و قال لعمي ان ما بينهم نصيب .. يعني خلاص الموضوع انتهى ما يحتاج تعيدون و تزيدون فيه..
مشعل : و انتِ هانم دانه ما طرى لك تعطينا رأيك للحين..
بلعت ريقها و بظرف ثانتين وجهها احمر من الخجل.. عيونها ما شالتها عن السرير..
وعد : مير زين انك فتحت هالطاري.. دانه ما تعرف شيء عن ثامر.. انتم تحسونة كيف..؟!
وليد : و لا انا ما اعرفة يعني ما قدر جلست معاه جلسة شباب.. بس الواضح انه رجال راعي صلاة و دين..
مشعل : انا مره طلعت معاه هو واخوياة.. عادي زي أي شاب..
وعد : مو كذا.. يعني عصبي..؟! طيب..؟! ايش يحب..؟! كيف التعامل معاه..؟! كيف علاقتة باصحابة..؟! يدخن و الا لا..؟! كل شيء..
مشعل : بالعكس طيب و محافظ على صلاتة كان هو يأم فينا جماعة.. فرفوش و مرات يفصل و يجيب العيد.. اما التدخين(ناظر وليد و رجع ناظر خواتة) ما ادري اللي جلست معاهم يوم وما شفتة يدخن.. ما قد شفت سيجارة الله يمحيها من على وجه الأرض بيدة.. اما علاقتة مع اخوياة عادي زي أي اصحاب و ما يصير تقيسين عليها..
وعد : بالعكس علاقتة مع اخوياة تعرف منها كيف شخصيتة تشوفة على طبيعتة مع اخوياة و مع اهله اكثر من تعاملة مع أي احد ثاني.. بينهم عشرة ما راح يكون فيه تصنع..
مشعل : قلت لك مالاحظت عليه شيء شين ينقد فيه..
نهى : يعني تأيدونها تتزوجة..؟!..
مشعل : اذا استخارت و ارتاحت و هو ماله شيء يعيبة ليش ترفضة..؟!
وعد : و عمتي لطيفة..؟! تعرفون ان تعاملها صعب.. و تحشر نفسها باي شيء و احنا بنات اخوها كيف بمرت ولدها..
وليد : ويش اللي كيف مرت ولدها..؟! اكيد بتعزها مثل بنتها.. لا تفكرن بتفاهات لا تودي و لا تجيب.. الرجال ما عليه منقود و انتهى الموضوع..
ندى : ايش فيك عصبت..؟!
وليد : ما عصبت.. بس كبرن عقولكن عن التفاهات..(ناظر ميار المبتسمة) خير هانم ميار ويش عندك من دخلت بس توزعين ابتسامات..؟!
ميار : مرتاحة الحمدلله.. من جينا المزرعة و انا حاسة باحساس جميــل من زمان فاقدتة..
مشعل : يا عساه دوم..
ميار : اميـــن..
وليد : تبينا نشتريها من عماد..؟! ترى عادي..
وعد : ويش نشريها منه صاحي.. لا ما نبيها يا زين مزرعتنا زيناه..
وليد يشرب الباقي بفنجالة : لا تكذبين مزرعتة اكبر و احلى.. مهتم فيها ما شاء الله..
وعد : بس تجيب الكأبة..
..
غازي بعد ما القى القنبلة على بناتة.. ينتظر ردة فعلهن.. لكن و لا وحدة فيهن استوعبت اللي قالة ابوها عشان تعلق..
امال : ايش فيكن بلمتن..؟!
ريما : ايش فينا..؟! جيتي معاه تكلمينا يعني عادي عندك يتزوج..؟!
امال اخذه الموضوع ببساطة : اكيد عادي.. من حقة شرع ربي يقول يحق لها يأخذ وحده وثنتين و ثلاث و اربع.. اجي انا اقول لا ما تتزوج..؟!
ريما مستغربة من ردة فعل امها : يعني ما يهمك يكون عنده مره غيرك و يجيب عيال منها.. و يعطيها شيء احنا محرومين منه كل هالوقت..
غازي : ايش اللي حرمتكم منه يا ريما..
ريما : وقتك.. وقتك.. حرمتنا منك.. عمرك ما جلست معانا مثل كل اب يجلس مع بناتة.. دايم مشغول دايم ما انت فاضي عادي ندور عليك ما نلاقيك.. و لا مره.. ولا مره سافرنا معاك.. اصلاً كم مره سافرنا يمكن ثنتين و الا ثلاث مع عم عامر لانه محرمنا الوحيد وما يصير نسافر بدون محرم.. و انت و لا مره كلفت على نفسك تأخذ اجازة عشانا.. و الحين باردة مبردة تقول بتزوج و بتجيب مره.. و بتعطيها الوقت اللي احنا اولى فيه منها..
غازي : حبه حبه.. دخلت المواضيع ببعضها.. ادري اني مقصر معاكم و...
قاطعتة ريما بوقفتها : شفت يعني انت معترف بتقصيرك و تبي تزيدة و تجيب مره تلهى فيها عنا مو بعيدة اصلاً بكره تنسى ان عندك بنات.. كل هذا ليش..؟! ابي اعرف ويش اللي مجبرك على الزواج.. ماما ويش قصرت فيه عليك..!؟
امال بحدة بسيطة : ريمــــا.. حتى لو كنتِ زعلانة مالك حق تغلطين.. حدودك لا تتجاوزينها..
ريما سكتت عيونها بالأرض امتلت دموع.. دايم تشكي من بعده و الحين يبي يبعد زيادة..
غازي : اجلسي خلينا نتفاهم بهدوء..
ريما و العبرة بحت صوتها : ما ابي اجلس .. سوي اللي تبيه ما يهمني.. اتجهت للباب بتطلع لكن غازي اسرع منها وقف لها على الباب : ما ابي حركات بزارين.. انتِ كبرتي على ذا الحركات.. (اخذ نفس) امي تبيني اتزوج لو الموضوع واقف علي ما تزوجت.. انتن عندي مغنياتني عن الف ولد.. لكن امي معطيتني مهلة يومين لو ما خطبت بتغضب علي.. تبي لي ولد يشيل اسمي..و انتم تعرفون ان امكم واجهت مشاكل بعد ما جابتكم و لما حملت بهمس كانت بخطر و الحمدلله عدت .. بس ما يصير تحمل مره ثانية و تعرض حياتها لخطر اكيد.. ما تطلع منه الا بلطف من الله.. ويش تبوني اسوي.. ارضيكن و ازعل امي.. و الا ازعلكن و ارضي امي..؟!
شوق : انا ما عندي مانع.. ما نقدر نقولك لا على شيء من حقك.. اهم شيء ما تكون قشراء و تأخذك منا.. وقتها و الله لا اذبحها..
غازي رفع حواجبة و ابتسم : يعني انتم هذا اللي خايفين منه وحده تأخذني منكم..؟!.. اصلاً تعيش معاكم بنفس البيت.. ما راح اسكنها بعيد ابد.. ما عندي استعداد لهالشيء..
ريما بحدة : ما نبي نشوفها..
غازي : بتشوفينها و عشان ما تحسون اني بعدت عنكم.. حتى لو هي مالها دخل.. و بعدين ما عندي استعداد افتح بيتين و حط على ذا و ذا حراسة.. و البيت كبير و يسع الجميع..
ريما : لا تقـهـــرني و انت تحسسني ان الموضوع عادي.. ليش جدتي كذا.. ربي ما كتب لك تجيب عيال .. يعني تضمن لا تزوجتها تجيب عيال.!.؟!
غازي : ريما.. امي مره كبير.. ما تعلمت ما تعرف ان البلا بالرجال مو بالمره.. و هي راكبة راسها بهالشيء.. تبي تشوف عيالي.. خليني اتزوج و ارضيها..
ريما : بتنبط كبدي و الله بتنبط.. ما راح اتحمل حتى اني اشوفها..
شوق : جدتي اصلاً شلون تفكر تزوجك و احنا بمكان زي كذا.. مو على اساس امن و بتحرمونا حتى من الجامعة..؟!
غازي : شافت البنت هنا و راقت لها.. الا تبيني اخطبها..
ريما التفت لخواتها وراها بما ان هي و ابوها ع الباب و رجعت ناظرت ابوها على سؤال شوق : هنا..؟! مين..؟!
غازي: ندى بنت ابراهيم..
شوق وقفت مصدومة من الاختيار : اخت سعود..!؟
غازي : ايه .. اخت سعود..
ريما تضرب رجلها بالأرض: ليش ابي افهم.. انا حبيت بناتة ليش تبي تكرهني فيهم بسبة زوجتك الثانية..
غازي : ريما .. كبري عقلك.. ويش اللي تكرهينهم.. البنت ما تدري عن شيء.. امي اختارتها.. و انا لسى ما خطبت اصلاً..
جود : اختار غيرها.. الا هي.. لا تأخذ من بنات ابراهيم لا تخرب صداقتي.. و بعدين شلون تأخذ اخت نسيبك..؟!
غازي : ما تسكتين شوي انتِ.. لو تفكرين بالكلام اللي تقولينة تستغربين من عقلك.. هذا و انا اقول انتِ بنت ابوها طالعة علي.. حكيمة حتى لو انك شيطانية.. تطيرين الحكمة اللي اشوفها فيك..
ريما جلست على الطرف : شوف اعرف اسلوبك هذا يعني تبي تحرجني و تخليني اغير رأيي اختار عمتهم.. عندهم عمة ما ادري ويش كبرها بس بنات ابراهيم لا..
شوق تفرك يديها : سعود بيوافق..؟!
غازي : يمكن..؟! و يمكن كلهم يرفضون كونها الثانية.. يعني ما عندي توقع لرأيهم..
ريما تناظر شوق مقهورة منها : و انتِ هذا همك.. سعود بيوافق..؟! من زين سعود اصلاً.. و بعدين ما يهم اهم شيء بابا ما يتزوج..
غازي : ريما.. بتحطيني بينك و بين امي..؟! بقولك بختار امي.. لا تحطيني بهالموقف.. جنتي تحت رجلها.. صح انك بنتي وما ابي زعلك.. بس لا تحطين نفسك مع امي.. ما يرضيني هالشيء..
ريما حطت رجل على رجل : اعرف جدتي ما ترتاح لين تشوف معاك عشر عيال مو بعيدة تزوجك اربعة.. عادي عندها.. اهم شيء ولد.. صادقة جود و الله ما قالت شيء كذب..
غازي : ليش ويش قالت جود..؟!
ريما : تقول حتى الحريم ما يبون الا العيال مالت عليهم من حريم.. ما يبون بنات جنسهم..و يفضلون الرجال عليهم.. اصلاً ما وخرنا الا ذا.. و الا الرسول عليه الصلاة و السلام عاش و عنده بس بنات و كل عيالة توفوا.. الناس تترك الدين و تفكر بس بعقولها اللي يبي لها اعادة هيكلة.. يعني انت يوم تتزوج ما انت ضامن ان خلفتك تكون عيال اصلاً ما انت ضامن انها ما تكون عقيم و الا ان ربي ما يكتب لكم عيال.. و الا تجيب عيال و يموتون...
غازي تملل من الحكي و هي تتكلم بتفاعل تبيه يقتنع : ريما.. امي ما راح تقنتع الا بالشيء اللي تعرفة.. و الولد قمتِ و الا قعدتي عزوة و سند.. و لا كبر ما راح تنتظرين مني لا سفر و لا غيره..
ريما : لا كبر انطر يا حمار لين يجيك الربيع..
غازي يصر على اسنانة : ايه و الله انك حمار..
ريما : طيب يمكن اتزوج و عيالي يصيرون كبر عيالك.. و عيالكم بما انهم خوال عيالي يسفرونا مع بعض ملزومين فينا..
غازي : استغفر الله العظيم.. ريما تعرفين ان اكثر شيء اترك الاستهتار و اخذ المواضيع بهبال.. انا ماني جالس اطق حنك معاك و ابسطك..
امال تناظر ريما : ما تخبرها تفر الموضوع فر ما تخليك تطلع بفايدة..
غازي : مثل بعض الناس.. يبي لهم تربية من جديد..
ريما : انا متربية.. و بعدين ما قلت شيء غلط.. انت تقول ما تنتظرين مني سفر و لا غيره.. ليش يعني ناوي تبرا منا..؟! ناوي تولي ولدك اللي لسى ما جاء امرنا..؟! يعني احنا كم اعمارنا وهو كم عمره للحزة اللي تتكلم عنها..؟!
شوق : ريمـــا خلااص..
ريما احتد صوتها : ليش خلاص.. انتم تحكون بحكي مو مقنع و تبوني اقتنع.. اقنعوا انفسكم بالأول عشان تقنعوني.. تقولون الولد عزوة و اقولكم البنت اعز.. ليش دايم مأخذين ان الولد هو الحياة هو السند هو الخير.. و البنت ما يطلع منها الا كل شيء شين.. و لا لها تقدير و لا غيره.. ما يعدونها شيء.. اول بالأصح ما يشوفونها غير ثقل عليهم..
غازي جلس على الكنب ساند ذراعة على افخاذة : ليش انا قد حسستكم انكم ثقل علي..؟!
ريما : ما تحسسنا الا انك شايل همنا و اذا طفشناك بشيء ما تحملتنا.. حتى لا زعلت منا ما ترضى بسهولة و كنك تبي ترتاح اطول وقت ممكن.. دايم تنقلنا ببيت عم عامر و تخلينا هناك.. اسبوع اسبوعين.. اهم شيء ترتاح ان هم بناتك انزاح لو فترة بسيطة..
امال قاطعت بنتها اللي تسترسل بالحكي و لا هامها شيء : ريمــــــــا .. انتِ فسختي الحيا..؟..
غازي و عروق رقبتة تنبض بقوة من الكبت ما راح يحط الحرة فيها ماهو ناقص مشاكل يكفيه وليد اللي يبي له محايلة و عساف اللي حيلة انهد من كم كلمة جاتة بوسط قلبة .. : خليها يا امال.. خليني اسمع ويش عندها.. كملي بعد..؟!
ريما سكتت.. و عيونها ما ركزت على شيء تناظر فيه.. : ما ابيك تتزوج.. ماني متخيلة يكون عندك مره بحياتك.. ما عندي استعداد اتقبل هالشيء..
غازي : طيب انا بتزوج.. و بكره بخطب.. تقبلتي هالشيء و الا ما تقبلتية انا جيتك بالطيب و الزين و حاكيتك.. لاني عادك كبيرة و عاقلة و تفهمين بالحكي.. انا ما راح اغضب امي عشانك.. انتِ ما تقدرين أي شيء يسوية الشخص عشانك.. لما اتركم عند عامر ماهو عشان افتك منكم.. عشاني خايف عليكم لا يمسكم شيء.. دام كانتِ متوقعة اني اشوفكم بهالشكل.. اجل ابشري بزوجك عشان ارتاح صدق.. جهزي لعرسك بيكون قبل عرسي.. و طلع بعد ما فجر كلامة بوجهها.. رفعت عيونها تدور ابوها اللي كان جالس.. عقلها عجز على استيعاب اخر جملة.. جهزي لعرسك..!! التفت و عيونها متسعة تناظر امها خواتها.. احد يحكي ويش قال ابوها..؟! احد يفهمها.. قلبها بينفجر من القلق اللي انتشر مثل النار بالهشيم في جسدها.. بيأكل قلبها .. يزوجها..؟! تعرفة ما يثني كلمتة وما يقول شيء ما يعنية.. جنت على نفسها..
امال وهي تناظر بنتها و كأنها واقفة على هواية لا هي ثابتة و لا هي طايحة.. عيونها ضاعت و تشتت كل شيء داخلها من حكي ابوها : ريمــا..
ريما ناظرت امها تبي تستوعب تبيها ترجع تعيد لها الحكي.. او تكذب فهمها.. تقولها تراك فهمتي غلط.. ابوك ما يقصد..
امال جلست جنب ريما و حطت يدها على ظهرها : ريمــي..
شوق : ايش فيك بابا ما يقصد.. يقول كذا عشان يخوفك..؟!
ريما يخوفني..؟! بمستقبلي و حياتي ..!؟ : كيفة.. خلوه يزوجني مانيب قايلة لا.. بس و الله ما ارجع له.. قالتها و الدمعة طاحت من عينها.. طلعت من بينهم و هي مقهورة على ان ابوها ممكن يتخلى عنها عشان يرتاح.. حتى لو فعلاً ما يقصد.. هي تعرفة مستحيل يقول شيء ما يقصدة..
شوق : مامي.. ويش بتسوين..؟!
امال : ما راح اسوي شيء.. مستحيل يسويها ابوكم.. ماهو بايع بنتة عشان يرميها بهالشكل.. توها على الزواج على الأقل لين تتخرج من الثانوي.. بس يبيها تحس بحجم الكلام اللي قالتة.. ما قصرت عاد هي .. بقي تبرا من ابوها..
شوق : بس انتم تعرفون ريما مندفعة و ما تثمن حكيها..
امال : ولازم تترك هالشيء.. خليها تحسب حساب الحكي قبل لا ترمية.. (ناظرت لينا اللي ما نطقت حرف واحد ولا ابدت رايها ابداً و كأنها قطعة اثاث موجودة مجرد ديكور) لينا.. ما قلتِ ايش رايك..!؟
لينا تمثل البرود : عادي.. يتزوج ما يتزوج ماهو مغير شيء بحياتي.. بتمشي مثل ماهي.. و يمكن اسوء..
امال : ليش ويش اللي اسوء..؟! لا توقفن ضد ابوكن وتحطنة بنار بينكن و بينه امه.. ما راح يدور رضاكن عند رضا امه.. هو بيتزوج عشانها و عشانكم عشان يجيب ولد يكون لكن سند.. يعني حاطن قدام عيونة.. و ما تشوفن جزاة..؟! يا ماما ابوكم يجي تعبان يبي كلمة حلوة راحة يحس نفسة بمكان بعيد عن المشاكل و ضجة الشغل.. ماهو معقول بيسمع كلام انه مقصر بحقكن و تخلهن كأنه ما سوا لكن شيء بحياتكن..!؟ يكفيكن فخر انكن بنات غازي بن حمدان.. شفتن لو ما سوا الا انه اعترف فيكن.. تبوسن الأرض اللي يمشي عليها..
شوق : ماما و الله نعرف هالشيء.. بس احنا متعودين ان بابا لنا لحالنا فا اكيد لما يقولنا الموضوع اقلها بنتفاجئ في البداية بس بنتقبلة .. هاذي حياتة و من حقة يقرر اللي يبيه دامه ما سوا شيء يلحقنا بالعيب و المنقود.. بس انا شايلة هم عشانها اخت سعود.. اخاف يتحسس من هالشيء..
امال : توك قلتِ ماهو عيب.. و لا هو حرام.. و الرجال يفهمون لبعضهم اكثر من احنا نفهمهم.. و ما عمري سمعت عن رجال يعارض على واحد انه يتزوج الثانية.. ممكن هو نفسة ما يتقبل يتزوج لكن لغيره ما عنده مانع.. شوفي عيال عمك عامر.. ما عندهم مانع من زواج ابوهم.. نفس الشيء سعود و اخوانة ما اعترضوا على زواج ابوهم.. الرجال يأخذون المواضيع ببساطة و عقلانية اكثر من الحريم اللي يأخذونها بحساسية و يحسبون لكل شيء الف حساب..
شوق تنهدت : ما ادري.. و الله خايفة ما احس سعود بيرضى..
امال : اذا ما يرضى بيردون على ابوك بالرفض.. ومو سعود لحالة اللي يقرر لأختة.. شورها بيد ابوها و هي اكيد بتقرر.. لا تشيلين هم.. انتِ اللي بتعيشين معاه و بيتقفل عليكم باب.. ما راح يزعل عشان ابوك فكر يخطب اختة..
لينا وقفت ببرود او البرود اللي تتلحفة قدامهم بس من وراه هي اضعف من كذا بكثيــر : عن اذنكم..
امال : اصبري.. اذا ابوكم سألكم مره ثانية ما تردين عليه الكلمة و تتمنون له الخير و تقولون له موافقات..
لينا : عادي .. لأني ما راح اقول غير هالحكي.. يتزوج او ما يتزوج.. هذا شيء راجع له.. انا اخر وحده ممكن تبدي رأيها فيه.. طلعت تنفس عن قهر بقلبها مخفي عنهم.. تظهر عكس ما تحس.. و يشوفون شيء هي تبيهم يشوفونة و تخبي الباقي داخل عشان ما احد يعرف آلمها..
.. منسدح بالمكتب اللي غصبة غازي يجي فيه.. انفتح الباب وهو ما فكر يشيل اللحاف و يشوف مين.. ما يهمة شيء اللي يهمة انه ما يشيل و يبان ان قلبة مفتوح للحين.. يخاف يقرونة.. يقرون حروف حب ما احد قدرها.. يقرون سطور من الوفا ما وصلت لأحد.. يقرون عبارات من الغيرة ما حس فيها احد.. يقرون قصص من الخذلان ما احد قراها.. كلها مجتمعة بقلبة.. لشخص واحد.. "وعد" و اللي يوجعة انه مقتنع بعقلة انها ما تنفع له.. ما تنفع تكون له حليلة.. ما راح يتصافون ابد.. بيتعذب و تعذب معاه.. و ما احد فيهم بيقدر ينفصل عن الثاني ويقولون طلق بنت عمه.. كان يقدر يحجر عليها خصوصاً انها محيرة له.. وما يخلي جنس مخلوق يفكر انه يخطبها.. لكنه ما يبيها.. عقلة ما يبيها و قلبة للحين يشفق عليها.. ويش المعادلة الصعبة.. ويش تكون الحياة اللي القلب و العقل فيها ما يتفقون.. ورى مين يمشي.. قلبة اللي يقول ما راح تملى عينك مره الا هي.. و ما راح يسمح لك تنساها.. او تنسى ايام كنت تفكر فيها كا زوجة.. و الا عقلة اللي يقول تفكيرها غير عن تفكيرك.. ما راح ترتاح معاها و الا تعيش بحياة هادية مثل ما انت تطمح حتى عيالكم ما راح يرتاحون لأنكم بتكونون بين مد و جزر.. و تزوجت و راحت بحال سبيلها حياتك لا توقفها عليها..
: ما قمت للحين.. لو جاي احد غيري و شافك بالشكل ويش بتتوقع يسوي..؟!
ما رد.. يفتح جروحة و يبيه ينثر عليها الملح و لا يتألم..
: عســـاف..
جلس عساف بحدة : انت رئيسي على عيني و راسي.. كلامك بشغلي يمشي بالحرف الواحد.. لكن لا تدخل نفسك بحياتي.. لو سمحت انا مابي اغلط عليك.. لك عندي من التقدير و الاحترام ما ابي اندم على شيء ما اتمالك اعصابي فيه..
غازي يتمسخر عليه : لا و الله.. تبيني ما اتدخل بحياتك و اشوفك تهدم نفسك بنفسك.. قوم شوف شكلك بالمراية.. روح شوف عيونك.. هذا عساف.!؟ عساف على سن و رمح.. قلبة ما يتحمل فرقى مره..
عساف شد اللحاف و رماه بعيد عنه : لا تستفزني.. قلت لك لا تستفز رجولتي..
غازي : ويش رايك تقوم تكفخني..؟!
عساف : لا تكلمني بحياتي رجاءاً..
غازي : ماهو بكيفك.. غصباً عنك.. قلت لك زواجي و زواجك بليلة وحده وما انت راضي.. ويش اسوي فيك..؟! تبيني اجبرك.. ماني عايز عنها يا عساف.. حتى لو ماني ابوك قادر اني اجبرك..
عساف : انا ما انجبر.. الشيء اللي ما ابيه ما اسويه..
غازي : خلها برضاك يا عساف.. انا ما ابي اخذ وحده انت كنت خاطبها و امشي بحياتي..
عساف : قلت لك الموضوع ما يهمني.. ما يحرك فيني ساكن..
غازي : طيب اسمع كلامي.. اخطب..
عساف : ما ابغى اخطب .. عاجبتني العزوبية..
غازي : اللي تبيها وما تبيك.. و تقول انك ما خطبتها عن قناعة.. قناعتك ما تقول لك تزوج و عيش حياتك.. شوف عيالك و فرح اهلك فيك..؟!
عساف : مالي خلق لحنة الحريم.. و لا طلباتهم.. و لا عندي استعداد اسوي عرس و حوسة و فشخرة مالها اول من تالي..
غازي : مين قالك حنة الحريم ماهي زينة..؟! (ابتسم) تراها تونس.. تسمع سواليفهن و تعرف كيف يفكرون.. و طلبات شيء طبيعي يعني انت ما عندك طلبات و الا ناوي تأخذ وحده و لا تعطيها شيء.. الحياة اخذ و عطى.. و المره تقدر تدربها على الشيء اللي تبيه.. و اذا تبي خذ لك صغيرة تقدر تحكم فيها و تكبرها على اللي تبيه..
عساف : صغيرة..؟! من جدك..؟! تعرف كم عمري..؟!
غازي يطلع جوالة و يرمية : ايه اعرف.. 34 وين الاشكالية ويش يعيبك..!؟
عساف : صغيرة يعني كم 25.؟! بيني و بينها 9 سنوات..!!
غازي : شكل السالفة راقت لك..؟!
عساف يتجة للمكتب : ما راقت لي.. فكرة اني اتزوج كنسلتها و ما عاد ابي اتزوج..
غازي : عساف ما ابي اجبرك على شيء.. و اقدر اجبرك بطريقة غير مباشرة..؟! كلمتين لجدتك تجيب راسك.. مثل ما ابي جابت راسي..
عساف يجلس على كرسية الطويل : ما احد يجبرني.. خطبت و انرفضت يعني سويت اللي علي.. و ان ظلوا يحنون و الله لانحاش مثل ما انحاش عمي من سنين..
غازي من غير لا يناظر فيه و هو معطية ظهرة : يعني بتجلس كل عمرك برا مردك ترجع.. مثل ما رجع عمك.. و الا بتزوج من برا و عاد شوي اذا تقبلوا الموضوع..
عساف يرفع سماعتة : سلمان هات لنا ثلاث قهوة طبعاً انت معانا ابيك تونسني..
غازي رفع حاجبة من غير لا يلتفت عشان عساف يشوفة..
عساف : اوك.. قفل السماعة و رجع للكنب مع الفريق غازي : تسمع سوالفة هالسلمان رجال شقردي.. قلت له يجي يخطب من عندنا بس للحين ما صفت..
غازي : ومين ناوي تعطية..؟!
عساف : ما ابي احدد له.. قلت له امه تجي و تشوف خواتي و بنات عمي.. اكيد هو عنده مواصفات يبيها ليش احرج الرجال..
غازي وهو يعرف ان عساف يصرفة عشان ما يحاكية بموضوع زواجة : شكلة معجبك حيل..؟!
عساف : و ليش ما يعجبني.. ماهو مقصر ابد..
دخل سلمان وبيدة ملف وراة ابو سارة معاه القهوة ادوا التحية العسكرية : السلام عليكم..
: وعليكم السلام..
تقدم الاثنين.. عساف : استريح يا سلمان.. اشر له مكان مقابل لة و يسار الفريق غازي..
اخذ سلمان القهوة و نزلها على الطاولة قدام الفريق غازي و عساف.. و جلس مكانة..
عساف : ايش الأخبار..؟!
سلمان توتر : امم و .. ..
عساف : ايش فيك تلعثمت قول ويش عندك..!؟
سلمان : جانا تهديد للمركز..باسم الفريق اول غازي و باسمك و اسم العقيد سعود و العميد عماد..
عساف : احنا الأربعة وبتهديد واحد.!.؟!
غازي : شلون ارسلوه..؟!
سلمان : بالبريد.. و تتبعناه بس ما لقينا شيء.. يمكن احد حطة بالصندوق من غير لا احد ينتبة له..
عساف : راجعتوا الكاميرات..؟!
سلمان : ايه و ما كان فيه احد مشتبهة فيه..
غازي سند ظهرة : و بعدين معاهم ما يملون..
عساف : ما ظنتي.. لازم نتصرف باسرع وقت بالخطة الأخيرة..
غازي : ان شاء الله بس ننتظر الوقت المناسب..
..
جلس عماد جنبة : ويش فيك احسك متغير...؟!
راشد : الصداع صاك راسي .. من جيت الصبح..
عماد : اخذت بنادول..؟!
راشد : اخذت و لا نفع..
عماد : خذ مره ثانية و حاول تنام.. ان شاء الله تنفع..
راشد انسدح : مالي خلق حتى ارفع راسي احسة بيفجرني..
دخل عزام : الفريق غازي ماهو جاي..؟!
عماد : الا شوي بيجي..؟! و بيجيب عساف معاه..
عزام تربع عندهم : ودي اشوف يزن.. لي يومين ما شفتة..
عماد : يالله عقبالنا.. نشتاق لعيالنا..
عزام مبتسم : ان شاء الله.. شوفتة يضحك تنسيني همومي.. ويش انا مقبل عليه..
راشد يضغط على راسة : احس شيء بصدري يعورني..(يأخذ نفس بقووة) استغفر الله..
عزام : ايش فيك يا رجال.. تبينا نروح المستشفى..؟!راشد يتقلب و يضغط على راسة بقوة : لااا ما ابي اروح مكاان ااااخخخ..
عماد : اصبر ننادي لك واحد من عيال عمي ابراهيم.. (وقف و عماد و طلع)..
عزام قرب من راشد : ايش بلاك.. هذا صداعك اللي دايم..؟!
راشد يصر على اسنانة و هو يحس جمجمة بتتفتت من قوة الصداع و ضغطة عليها : اليوم اقوى شيء ما ينطااااق..
دخل حاتم مع عماد : خير ان شاء الله..
عزام : تعال شوفة هو دايم يجية صداع بس هالمره اقوى..
حاتم جلس : راشد أي مكان براسك يعورك..؟!
راشد : ككللله كللله بينفجـــر...
حاتم : دام له فترة يحس بالصداع كان لازم تودونة يكشف الصداع عرض لعدة امراض ما يبان الا بالتحاليل و الأشعة.. لازم نأخذة المستشفى..
عزام : طيب انا بأخذة.. بس عماد بلغ الفريق غازي ان انا و راشد طلعنا..
في نفس المزرعة وراء الفيلا.. البنات جالسين.. كلهم عدا ريما و لينا..
انهار : ماهو متعب عليك توك مجهضة و طالعة برا بالبرد..؟!
وعد منبطة كبدها صوتها ما تبي تسمعة : لا عادي.. و حتى لو بتعب ما احد طلبك تقومين فيني..!!
مريم : ردي بأدب..؟!
وعد : ومين حضرتك عشان تطلبين مني ارد بأدب..؟!
مريم احتدت نظرتها لوعد : امك..
وعد : ارجعي عيدي حساباتك امي ماتت باليوم اللي ولدتني فيه.. روحي دوري بنتك بعيد عني..
ندى بهمس : وعودة لا تخلينهم ينقدونك و يمسكون عليك شيء.. انتِ اذكى من كذا بكثير..
مريم : خير ان شاء الله.. مين مفهمك اني توفيت..؟! لا تفاولين علي..
وعد التفت على خواتها و بنات عمانها : ايش رايكم وحدة تجيب بيبي و تتركة وما ترعاة تتوقعون ان قلبها توقف عن النبض يعني ماتت مو..؟!
مريم : ابوك ما علمك كيف تردين على اللي اكبر منك بأدب و احترام..؟!
وعد : لا تجيبين طاري بابا.. بابا علمني اني اعامل الناس باللي يعاملوني فيه..
عهود تشرب من فنجالها : مو مشكلة عماد يعلمك..
وعد : خلاص .. بس قبل اسالية الشخص اللي ما وفا لك توفي له..؟! و اللي ما عطاك بعز حاجتك تعطية..؟! ولا قالك ايه.. حزتها يكون لنا كلام ثاني..
عهود : ليش متوقعة يعني ان عماد ما عنده قلب عشان يقولك اقسي على امك.. عشانها تركتك صغيرة.. لا يا عمري.. عماد اكبر من كذا بكثير عماد يخاف ربه و ما يظلم نفسة.. بس مشكلة انك مو مقدرة الشخص اللي ماخذتة خسارة فيك..
جود كشرت بوجهها : نعم نعم..!!! لا يا حبيبتي هو اللي خسارة فيه اختي وعد.. وعد جوهرة ما يلقى لها شبية بالدنيا كلها.. خليه يقدر اللي عنده و يحمد ربه كل ما صبح و مسا عاللي عنده..
انهار : ايش دعوة..؟! مين ماخذ..؟! مره ما بها زود عن باقي الحريم..
سها : والزود اللي تدورينة انتِ وشو.؟! وعد تميزت عن كل الحريم كاملة و الكمال لله.. جمال و دلع و دلال و حسب و نسب و تعليم.. ويش يبي زود ان شاء الله..؟!
عهود : و الله اخوي ما يبي وحده ما تبر بأمها.. امك لو تصبحك بطراق و تمسيك بطراق تبوسين الأرض اللي تمشي عليها..
جود : الحمدلله جاوبتي على نفسك بنفسك.. قلتيها تمسيك و تصبحك يعني معاك.. ما تخلت عنك و رمتك.. و جايها بعد سنين لما كبرتي تقول انا امك و بري فيني..
وعد : اششششش (تناظر خواتها) خلاص الموضوع انتهــى..
عهود : و على كيفك تبدينة و تنهية متى ما اشتهيتي..؟! اصحي يا حبيبتي.. مو كل الناس على هواك و مزاجك..
وعد : عهود ما ابي اناقرك.. مالي خلق اتهاوش معاك..
عهود : لا تكفين تعالي تهاوشي.. من زينك عاد انا اللي ميتة اتهاوش معاك.. لو بكيفي ما دخلتك بيتنا و لا خليتك مرت اخوي..
وعد ابتسمت تستفز عهود : بس ماهو بكيفك.. حطي تحتها مليون خط.. ماهو بكيفك..
ميار وقفت : انا بروح اتمشى..
سها : خذيني معاك..
عهود : الله لا يبلانا بس هذا اللي اقولة.. عماد ويش لاقي فيك اللي مخليك للحين على ذمتة.. ابيه يعطيني شيء واحد بس يشوفة فيك الا طويلة لسان و قليلة ادب و بنت عدو ابوي..
نهى : بمشي لك الثنتين لاني ما ابي اتهاوش معاك لكن بوقف عند اخر كلمة بنت عدو ابوي..؟! ترى ابوك هو اللي لوى ذراع ابوي باسلوب خايس زي وجهة.. هذا يعني ان ابوك هو اللي ما يعرف غير الشر هو السبب بكل شيء صار من سنين و للحين.. ويوم مل و طفش جلس يدور الصلح .. و اختار مين يكون الضحية.. و حطها براس اختي.. و عرف كيف يخلي ابوي يسكت.. بس يكون بمعلومك ابوي كلم وعد لو تبي الطلاق تطلبة انا اصلاً ما ادري ويش مصبرها على اخوك للحين.. و الا شلون بتدخل بيتكم..؟!!!
مريــم بحدة : بــــــــــس ما فيه أي احترام لي جالسة بينكن..؟!!
نهى : لا تكلمينا كلمي بنات اخوك هم اللي غلطوا علينا.. اما تبينها تهين ابوي و اسكت و الله لو انه الكلام يطلع منك لأرد عليك.. الا ابوي.. خط احمر ما احد يتعداه..
انهار : كنك انتِ الوحيدة اللي عندك اب بالدنيا.. ما احد عنده غيرك.. يا عمي طيري..
نهى : اووهوو علينا.. اذا انتِ ترضين ان احد يتكلم على ابوك قدامك هذا شيء راجع لك.. لكن احنا لا.. فاهمة و الا تبيني اعيد بطريقة ثانية.؟!
انهار : بطريقة ثانية كيف يعني بتقومين تعطيني طراق..؟!!
مريم بحدة تناظر هنادي : دقي على ابوك خليه يجي يتفاهم معاهن..
هنادي : ان شاء الله.. طلعت جوالها من جيب تنورتها الجينز تتصل على ابوها..
نهى تستهزء فيهم : يعني ويش بخاف منه..؟! ترى ما اخاف من ناس ما تخاف ربها..؟! الله فوقهم..
عهود : احترمي نفسك تراك بمكانا .. لا تغلطين و تتجاوزين حدودك..!!
نهى : لا يا شيخة.؟! تصدقين مره خفت منك..؟! على فكرة ترى اخوك هو اللي اصر نجي هنا.. حطيها حلقة باذنك..
عهود : على الأقل احترمي هالشيء.. قدري الجميل اللي حطة على رووسكم..!!
مريم : عهووود خلاااص..
هنادي : ابوي بيجي الحين.. اللي مو محرم لها تتغطى او اذا تحب تدخل..
بالرغم من ان عامر جاي الا انهن ما سكتن.. و كملن هواش..
وعد : الجميل اللي حطه على رووسنا..!!!!! صدمتيني صراحة..؟!
انهار : انتِ مو زعلانة منه ويش جابك هنا..؟!
وعد ابتسمت بسخرية : لا يا شيخة..؟!! ايش جابني هنا..؟! هذا الشيء ما يعنيك.. لا تحشرين نفسك بيني و بينه.. نتزاعل نترضى نتقاتل انتِ ما يخصك.. حطي هالشيء بين عيونك..
عهود ابتسمت تستفز وعد : و انتِ حطي بين عيونك ان عماد قلبة ماهو لك..
وعد ضحكت ضحكة قهر ماهو ناقصها هو و تحدية عشان تجي اختة تكمل الناقص : طيب بنشوف قلبة لمين يا بنت عامر..
كل البنات دخلوا عدا وعد و نهى و انهار و هنادي و عهود ومعاهم مريم..
عامر : السلام عليكم..
: و عليكم السلام..
وقفن وعد و نهى يسلمن عليه عشان ما يخلون لهم مجال يحكون على تربيتهم.. بعد ما سلم عليهم جلس.. : خير ايش فيكم..؟!
مريم : تفاهم معاهن.. كل وحدة لسانها ويش طولة ما يحترمن احد..
عامر يستند بيدة على المركى : على ويش..؟!
انهار : هم ما يحترمون احد و لا يقدرون يردون على خالتي مريم و لا كنها امهن..
عهود : و لا هم مقدرين احد.. و كل وحدة رافعة خشمها شوي ويشق السماء..
انهار : عدا انهم تكلموا عليك.. و يقولون ما تخاف من الله .. يعني ايش تبينا نسكت عنهم..؟!
عهود : هن اللي يخلن الواحد يطلع من طورة.. كلامهن استفزازي..؟!! و كأنهم متفضلين علينا..
انهار تكمل السلسلة مع عهود : ولا بعد يا عيني ماهو عاجبهن اللي جالسات هنا.. يا حرام مو رايق لهن المكان عشتوا بنات العز و الدلال..
نهى و وعد مع كل جملة يناظرن بعض.. و ساكتات.. مو خوف ولا ما عندهن رد.. بس لعانة يبن يسمعن كل اللي عندهن و يعرفن ويش اللي بيقولنة و من بعدها يحكن..
عامر : هاه يا بنات ابراهيم.. ويش عندكن..؟!
نهى ببرود تتكي على المركى بينها و بين وعد مثل حركتة : و النعم و الله ببنات ابراهيم الله يطول بعمرة.. علم بناتك ما ادري ويش يطلعن لك.. حقيقة النصب اللي سويتة على ابوي..
عامر بحدة : مواضيع الكبار ما يخصكن تدخلن فيها..
نهى : و الله عاد بناتك يقولن ان ابوي نهب فلوسك.. ما تبي تعلمهن الحقيقة ويش هي.. قولهن لا يتعدن حدودهن و يحكن على ابوي.. و الا اقسم بالله ما نسكت عنهم..
عامر : ما احد له شغل بشيء بيني و بين ابوكن.. ما يخص احد فيكن و لا اسمع وحده فيكن تتكلم بذا الموضوع..
وعد : و الله احنا ما حكينا هن اللي حكن.. ما راح نسمح لهم يتعدون حدودهم معانا.. و ترى مالهم دخل باللي نقولة لمريم.. ما يعنيهن.. لو نسب و نطعن فيها ما يخصهن.. عشان هن ما عاشن اللي عشناة و يديهن بالماء يتكلمن و يتفلسفن.. مالهن دخل..
نهى : صادقة اختي.. احنا و مرايم ننجاز.. لا يدخلن عصهن بشيء ما يخصهن .. هن اللي حكوا فينا يوم حكينا مع مرايم.. يعني هن اللي بدن..
عامر : نهى .. امكم هذا موضوع خاص.. و الحكي ذا كله و القرقرة مالي خلق اسمع نقار حريم.. انتن قرايب و الظفر ما يطلع من اللحم.. هواش و نقار ما نبي.. احنا بوقت نبي نكون على قلب واحد.. اذا انا و ابوكم بعد كل اللي صار بيننا هذا احنا جالسين بمكان واحد و نأكل من صحن واحد.. و عايشين بنفس المصاب مع بعض.. الظروف ما تحتمل اننكم تهاوشون.. احنا بأزمة.. خلوا الخلافات هاذي على جنب متى بتصافون..؟! ما تدرون الواحد متى الله يأخذ عمرة عشان يكون بقلب كل وحده فيكن على الثانية..!!!
انهار : ما يخالف احنا ما بقلوبنا حقد.. بس هم يلتزمون حدودهم لا نغلط عليهم و لا يغلطون علينا..
نهى : احنا ما حارشناكم.. انتم دخلتوا نفسكم بيننا و بين مرايم..
عامر : انتِ ما تستحين تقولين مرايم..؟!
نهى ببرود : لا ما استحي.. يعني ويش امي..؟! لا طبعاً لأنها ما كانت معاي..
عامر : مو لازم تكون معاك.. اهم شيء انها ولدتك على الدنيا.. تراك تعقين فيها و تغضبين ربك.. وين بتلقين التوفيق من الله و انتِ مزعلتها..؟!
وعد : على أساس هي ما زعلتنا.. لا نضحك على بعض و نسوي انفسنا ناس مثالية و ما تشيل بخواطرها شيء.. انا ما اعتبرها ام لي.. امي توفت من سنين باليوم اللي اولدتني فيه ماتت.. انا يتيمة الأم.. و ربتني امي نوال.. غير كذا ما عندي..
عامر : استغفري ربك غيرك يدور امها عشان جنتة تحتها و انتِ ترفسين النعمة..
وعد : هي اللي رفست نعمة ان يكون عندها بنات.. هي رفستنا و راحت تدور سعادتها.. هي ما اهتمت لبناتها و لا نشدت عليهم..
..
في مكان مو بعيد..
سها : ادري و اللي ندمانة.. قلبي يعورني.. ما تخيلين شلون و الله مو قادرة اتحمل.. حاسة بالذنب..
ميار : سهاوي لا تعقدينها ان الله غفور رحيم.. استغفري لذنبك..
سها : و انتِ ويش فيك شكلك مهمومة..؟!
ميار : هالفترة تركي ما يروح عن بالي.. بس حاسة براحة.. يعني ما ادري شلون افسرها.. مرات اقول لا تضحكين على نفسك يا بنت لو هو بخير ما كان له ثلاث سنين مختفي.. يمكن بيجيك خبر و يقلب حياتك فوق تحت..
سها : تبين الصدق.. اتمنى يجيك خبر على الأقل تعرفين راسك من رجلك.. تعرفين شلون تمضين بحياتك..
ميار : ما ابي الا يجيني خبر يفرحني.. ما ابي خبر يضايقني و الله بموت لو عرفت انه صاير له شيء.. و الله بطق.. ما اتخيل نفسي من غيره..
سها : هو ايش يشتغل..؟!!
ميار : ضابط.. كان يشتغل ضابط.. عليه هيبة يا سها.. مرات لا شفت سعود اتذكرة.. على انه هو اقصر من سعود بشوي.. الا ان زية العسكري و مشيتة تذكرني فيه.. تخيلي مره .. كنت زعلانة و هو كان مستلم له 24 ساعة و اول ما وصل بيتهم و عرف من رغد اني متضايقة جاني يراضيني.. ما يبي ينام وهو يحس ان خاطري فيه شيء.. ما راح لين خلاني انبسط.. مرات يتصل علي يحس فيني اذا فيني شيء.. حتى لو كنت بكذب عليه اقوله ما فيني شيء يعرف من نبرة صوتي..
سها : تزوجتية عن حب..؟!
ميار : لا.. بس اول ما خطبني حبيتة تعرفين اول رجال بحياتي شيء طبيعي بتعلق فيه.. و لما ملكت و تعرفت عليه تعلقت فيه اكثر.. على انه فترة ملكتنا يمكن شهر و كم يوم بس.. الا اني كنت احس نفسي كتاب مفتوح قدامة.. مره مالي خلق اشتري للعيد و لما عرف ليلة العيد نزل السوق وشرا لي يقول ما ارضى ان زوجتي ما تكون مميزة أيام العيد و لا تلبس شيء جديد حتى لو خزانتك مليانة..
سها مبتسمة : من عذرك تحبينة..
..
في نفس المزرعة واقفة عند الحيوانات.. تتفرج عليهم.. وقفت عند الأرانب رغم انها ما تعرف أي ذكر و أي الأنثى الا انهم اثنين كبار و اثنين صغار يعني صغارهم : ياليت بابا يحبني مثل ما ابوكم يحبكم.. من زمان ما عاملني مثلهم.. مثل باقي بناتة.. ريما بنت ابوها مثل ما يقول.. و شوق شبيهة ابوها و همس دلوعة ابوها.. و لينا و لا شيء.. ما عدها شيء من بينهم.. كرهها.. ما صار يعدها شيء مهم بالنسبة له.. حتى اثاث البيت اهم منها.. ما سمع حتى رأي بموضوع زواجة و عادي عنده ما اثر فيه.. ما حس بفرق..
صوت همس عند اذنها و شيء حستة على رأسها : حركة وحده ترحمي على نفسك..
ما امداها تستوعب كلمتة الا حست بشيء يكتم انفاسها و تفقد السيطرة على نفسها.. و تروح في عالم اخر..
..
و في نفس المزرعة لكن قريب من البوابة..
راشد خرج من الغرفة مخنوووق ..يتلفت يمين يسار.. يحس بشيء ينهش جسمة و صداع يفتت خلايا مخة.. جلس على ركبة و يضغط على راسة بقوة : يكفـــي.. وينـــك.. وينـــــك..
غازي نزل مع عساف من سيارتة مصدومين بـ راشد جالس على ركبة و اشبه بـ ساجد على الأرض..
غازي : ايش فيه..؟!
عزام : ما ادري ويش صار له .. كنه مخنوق بالغرفة و طلع..
راشد من شدة الصداع يضرب راسة بالأرض : آآآخ..
غازي مسكة من كتوفة و رفعة : راشد..
راشد ما يشوف قدامة من الصداع.. عيونة بتطلع من مكانها من شدة الألم.. : وينك..؟! ويش صار..؟!
..
لا إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين..

لا أحلل نقل الرواية دون ذكر اسمي..

ضحكة قهر..

لو سألتي الورد وهو ما بين ايدك اقطعك للكاتبة   ضحكة قهر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن