38

1.5K 21 1
                                    

في الوداع الاخير اللي يقص الظهر،
بين دمع الكلام وبين صمتٍ طويل.
يوم كانت تذكّرني دعـاء السفر،
كنت اردد على نفسي دعاء الرحيل

لـ علي الضوي..

البنات بالغرفة مع بعض..
سهاد بقلق : ويش ذا الحالة يعني..؟!
عبير تحمست : عادي بننبسط.. بننام كلنا مع بعض..
ميار استغربت من عبير : ليش ما انتِ خايفة..؟!
عبير : و ليش اخاف.. بابا هنا و عماني و عيال عماني.. و ماجد و يزيد شوي و يجون..
ميار : بس احساس مرعب حتى لو كانوا كلهم هنا..؟!
عبير : بالعكس اكشن.. ويش بيصير يعني..(تحرك يده بلا مبالاة) مين المتخلف اللي بيدخل بيتة فيه رجال كثير..
نهى : تدرون ان زوج وعد معطيها سلاح..؟!
سهاد انصدمت : اووف ماهو صاحي..؟!!
أثير : ليش عاد..؟! كلهم فيه .. يعني احس غريبة يعطيها سلاح.. على كذا الموضوع كبير و احنا مو حاسين فيه..!!
نهى : عمي مشاري معصب يكلم ابوي و ابوي يقول حصل خير.. الرجال بيأمن عليها.. و عمي راكان عصب على ابوي بعد يقول ليش ما هو شايفنا رجال.. عاد الا وعد عندهم..
جود : عاد صدق احس عماني حابين وعد اكثر مننا..
نهى : عادي يمكن عشان عاشت عندهم..
جود : ما علينا .. احنا بعد بننبسط مو بس عماني و العيال..
وقفت سها بتطلع : بنات بروح انام..
عبير مسكت بلوزتها قبل لا تروح : ويش تنامين يا دجاجة تعالي..
سها سحبتها بقوة : عبير مالي خلقك ابي انام..
نهى : ما عليكم تلقونها متضايقة عشان الدكتورة .. يا عمي طنشيها..
سها : نهى ماخلقك..
نهى : و انتِ من خشيتي الجامعة تنقلب مزاجيتك فجأة و تنفسين علينا..
سها بحدة : و الله اذا انتِ باردة و لا تحسين غيرك ماهو نفسك..
نهى ببرود و لا كأن سها معصبة : و الله انا ماني تافهة اهتم لأمور سخيفة و ازعل على حسابها.. و اذا دكتورة ما طاقتني بالطقاق كلها كم مادة و تعدي.. مو كل ما جلست تضايقت عشانها..
سها تأشر على نفسها وهي تناظر نهى : أنا تــافهة..؟! و الله اذا انتِ ما يهمك تجلسين مع وحدة ماهي طايقتك و بيدها شيء لكـ و ما يأثر عليك هذا يعني ما عندك قلب.. و انا ماني مثلك..
نــدى تهدي الوضع : صلوا على النبي يا جماعة..
: اللهم صلي و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبة أجمعين..
سها ناظرت ندى : كلميها هي اللي تنابشني.. انا ما حاكيتها..
نهى : ياربي ما بقي غير تصيحين عندنا.. هيه انتِ الى متى بتبقين تافهة و حساسة و أي شيء يصيحك و جبانة..
سها اتسعت عيونها بصدمة : انا..؟!!
وعد لوت فمها : نهـــى.. مالك داعي..
نهى : لا يا شيخة.. ليش يعني عاجبتك حالتها بتصير مثل دانه.. غير احد يوقف وراها و يوجها و يعلمها.. ما تسوي شيء من حالها و لا تواجه احد حسبالها بتلقى احد لين اخر عمرها يوقف معاها..
دانه : انا بعد كذا..؟!!
نهى : ايه كلكن كذا.. ما تعرفن تسون شيء من حالكن.. لازم احد يعلمكم ويش تسون.. و الا ما تقدمون بحياتكم خطوة.. اصحن من الغفلة اللي انتن فيها..
وعد تناظر نهى الجالسة ببرود و تحكي على خواتها : نهى ما يصير تحكين بهالشكل.. واذا جيتي بتنبهين احد و تنصحينة مو بهالطريقة..
نهى : ليش عشاني خايفة عليهن و تهمني مصلحتهن.. بس انا ما انكر مو منهن..
ندى ترمي جوالها جنبها ع الكنبة بملل : اجل من مين..؟!
جود جالسة رجل على رجل و استلمت الدور عن نهى : من بابا اللي رباهن على هالشيء.. هو اللي تحكم بحياتنا.. انا ما استغرب لو طلعنا ما نواجه العالم.. و لا نقدر نختلط بالناس..
ندى : بتحولن على ابوي يعني..؟!
أثير : ويش بلاكن توكن كنتن ويش زينكن.. فجأة قلبتن..
سهاد : استهدوا بالله يا جماعة.. الموضوع مو مستاهل و اصلاً هذا مو وقتة..
سها : لا خليهن.. خليهن يحكن.. قولن يا فاهمات يا قويات اللي تواجهن الحياة وما تخافن..
نهى تناظر ندى و أشرت عليها.. : لا نحول على أبوي ولا شيء .. انتِ قدرتي تسوين شيء في حياتك صحيح تحت سلطة ابوي بس ممكن يطلع منك شيء.. و وعد تقدر تواجه الحياة لانها اساساً واجهت ابوي و اخواني و عاشت شيء صعب كلنا نعرفة.. و جود نفس وعد تقدر تواجه ابوي و اخواني.. اما دانه و سها و ميار فيها بعد هالشيء ما يسون أي شيء الا بتوجيه من ابوي او أي احد اكبر منهن.. و ميار اهونهن اما دانه اكثر وحدة ما تقدر تسري خطوة وحدة.. ممكن حتى لا جات تنام تستأذن..
ندى : اهااا يعني تبيننا متمردات مثل حضراتهن..؟!
جود : خير ست ندى حولتي علينا..
ندى : ليش اول مره تسمعن هالحكي هذا الصدق انتن متمردات.. وما تمشن الا بهبدة ع الراس..
جود : لو اني متمردة.. و رب الكعبة ما جلست ببيتنا و انحشت من الزمان .. و الا من يرضى بتزمت ابوك و اخوانك..
ندى : ومين قالك اني مستبعدتها عليك ما تسوينها.. انا اصلاً اتوقع منك أي شيء.. انتِ مدلعة و عشان عندك هبوط بالسكر ابوي ما يرضى احد يكلمك و هالشيء ضرك ما نفعك..
ميار ترفع يديها تهدي الوضع : لحظة.. يعني انا الحين ما امشي الا بتوجية..؟! عادي ومين بيلومني.. انت تقولين عني هالحكي عشانك ما عشتي اللي عشتة.. انا تربيت بين ام و اب غير اللي جابوني على الدنيا.. فجأة حياتي كلها انقلبت بيوم وليلة.. و جيت عند عيلة غير و حياة غير اللي عشتها.. شيء طبيعي ما اقدر اسوي شيء من راسي لاني ما اعرف انتم على ويش تربيتوا.. هذا غير اني ما ارضى اني احط راسي ع المخدة و انام و اكون مسوية شيء غلط حتى لو بدون قصد و ماما و بابا متضايقين عشانة..
سها و الجرح اعماها عن اللي تحكية : و كلام ميار يثبت ان انتِ اللي ما عندك قلب و تشوفين الناس خوافة.. عشان تقيسين افعالهم بأفعالك انتِ .. و الا فيه وحدة عندها قلب و تخاف الله ما تشوف امها اللي جابتها على هالدنيا الا مره وحده و لا رجعت لها من جديد.. مهما سوت فيك امك غصباً عنك ترضينها لو على حساب نفسك.. بس ويش نقول بانسانة قلبها ميت..
نهى : انا قلبي ميت..؟! و الله امي شيء ثاني ما ابي اخوض الحديث فيه.. مثل ما ميار تقول ما عشت اللي هي عاشتة انا بعد نفس الشيء.. انتِ امك هي نفسها امك.. ما رمتك صغيرة و لا ابوك حطك عند وحده من حريمة و ربتك..
ندى وقفت و بحدة ردت على نهى : الحين صارت امي وحده من حريم ابوك..؟! انتِ تعرفين الاحترام..؟! هذا هو رد الجميل اللي عندك..؟!
نهى : ليش انا سبيتها..!؟ انا صادقة وحدة من حريم ابوك..
ندى ناظرت بوعد اللي ما شاركت بالهوشة عدا التهدئة : و أنتِ بعد نفسها طبعاً..؟!
وعد : انا ما شاركت بالموضوع عشان ما ابي اتهاوش مع احد.. مالي خلق .. ولا تدخليني عشان صدق ما اقلب البيت عليكم..
ندى : تصدقين عاد مره خفت منك..؟!!..
سها : هالحكي كله ما يهمني.. ما راح اسمح لك يا نهى تهنيني بهالشكل.. و لا تكلمين معاي بهالطريقة..
نهى : زعلك دليل على ان كلامي صح..
سها : و انتِ تبين ترمين الحكي على الناس ولا يزعلون..! ليش مين حضرتك..؟!
عبير لوت فمها على الوضع : ترى اذا استمريتوا تحكون بهالشكل و الله لأنادي عمي.. ما انتن أطفال انتن عشان تهاوشن.. الموضوع مو مستاهل تحكن فيه حتى.. كبار انتم المفروض تخطيتوا مرحلة الهواش هاذي للأطفال..
سها : انا ما حكيت نهى هي اللي بدت و اخطت علي و على دانه و ميار..
ندى : و الأهم على أبوي..
نهى : انتم ليش تأخذون المواضيع بحساسية.. لو انا اخطيت بالحكي اللي قلتة لكن حق.. بس ما اخطيت.. انا صادقة باللي قلتة ابوي اخطأ بالطريقة اللي ربانا عليها.. بس فيه منا اللي قدر يخلي تأثير هالتربية اخف و فيه منا اللي ما قدر يطلع منها.. ابوي طول عمره يحسسنا اننا صغار و يعاملنا بهالشكل.. و مانعنا من اشياء كثير بحجة خوفة علينا.. حتى ابسط قرارات حياتنا هو اتخذها عننا.. زيارات للصحبات ما فيه ليش يخاف علينا..؟! ليش احنا ما نشوفهم بالجامعة بالمدرسة..؟! هذا غير دراستنا اللي هو اختار عننا كل شيء.. حتى بصحباتنا يتحكم و لازم يعرف بنات مين..؟!
ندى : صدق ما يبين بعينك..!! (تأشر على وعد وهي تناظر بنهى) على اساس ابوي يعرف صحبات اختك كلهم.. هاذي ما بقي بنت بالمدينة ما تعرفت عليها..
وعد كانت ساندة ظهرها بهدوء و تناظرهم.. اول ما تكلمت عنها ندى اعتدلت بجلستها .. نطقت بحدة : ما تحسين انك تلفين و تدورين علي..؟!
ندى : و الله اشوف اننا نحكي ع الكل و جالسين نطلع اخطأ بعض.. ليش ما تكونين ضمن الدائرة..
وعد : شوفي ندى.. انا مأيدة نهى بابا اخطأ بتربيتنا.. حرمنا من اشياء كثيرة.. اثر على نفسيتنا.. هو يشوف ان اللي يسوية صح.. و انا اشوف اللي يسوية خطأ.. اذا هذا اللي بتسمعينة هذا انا قلتة عشان ترتاحين..
سها و صوتها يرجف معلنة البكاء القريب : يعني انتِ بعد تشوفيني جبانة و ما اواجة الحياة..
وعد : ما قلت كذا.. وحتى لو فعلاً هذا الشيء فيك انا بعد يشوفوني متمردة.. ولو فعلاً هالشيء فيني انا متمردة و انتِ و دانه خوافات و نهى قلبها ميت هذا يعني ماهو مني ولا منك.. من اللي ربانا بطريقة غلط و خلى كل وحدة فينا تتجه لأقرب طريقة لها..
دانه : يعني ايش تبينا نقول لبابا مالك دخل فينا..؟! احنا مو بناتك..؟! و الا ما نحتاج توجية منك احنا خلاص..(خنقتها العبرة و نزلت دموعها و صوتها يرجف) كبرنا.. كبرنا و صرنا نجرح.. بعض بسببك..؟!!
سها اول ما طاحت عيونها على دانه تبكي.. نزلت دموعها هي بعد.. و بكت..
جود وقفت : فعلاً يبي لنا بابا يهدي الوضع.. طلعت بعد ما لبست طرحتها و نقابها ..
صبا : بنات الله يهديكم بتزعلون عمي الحين.. الوضع ماهو ناقص.. حتى ياسر راح يعصب عليكم.. < من رعبها انطقت اسم ياسر و لا حست بنفسها..
أسيل : و الله صراحة ما عليش بس كلكم تافهات.. و تفكيركن قد النملة و اصغر بعد.. اجل تهاوشن على حساب فلانة فيك و علانة فيك.. طيب هذا الشيء فيها انتِ مالك دخل ويش بيضرك فيه يعني..!؟
عبير : تراكم غلطتوا حيـــل على بعض..
نهى : انا ما قلت شيء غلط.. هذا الصدق.. و الا أي شيء يصير لهن في حياتهن جن و كبن العشاء عند ابوي.. وهو اللي يتصرف.. ولا بعد هاذي (تقصد سها) يقولها لها بابا تبينا نكلم العميدة و تكلم لك رئيسة القسم عشان ما عاد تحكي معاك هالشكل.. من خوفها منها تقوله لا.. انا اصلا لو مكانها من اول مره هجدتها و وقفتها عند حدها.. لكن هي ما تعرف حتى تتصرف شلون..
سها : انتِ تقرنين تصرفاتي بتصرفاتك.. انتِ قليلة ادب انا مالي دخل فيك..
انفتح الباب و دخل ابو سعود.. و ام سعود و ام ندى و ام احمد.. كلهم استغربوا لما جات جود تقول لأبوها ان خواتها متهاوشات و كلهن..
ابو سعود ناظرهن.. نهى باردة و لا كأنها في الموضوع خير شر.. ندى واقفة و معصبة.. دانه و سها يبكن.. اما وعد كانت قاعدة عادي و عاقدة حواجبها كنها متضايقة هي و ميار .. بعد ما نقل نظراتة بينهن : ايش فيكن..؟!
ام سعود : بسم الله عليكن ويش اللي صار لكن..؟!
ما احد فيهن رد.. كل وحدة دنقت و سكتت..
سهاد اشرت لصبا و عبير و وقفت و وقفوا معاهم أثير و أسيل : عن اذنكم.. طلعن كلهن وراء بعض.. اما ابو سعود تقدم لوسط الجلسة و جلس حس ان الموضوع مطول : ما وحدة فيكن تحكي..؟!
دخل ياسر و خالد و معاهم جود ..
ياسر ناظر خواتة بحدة : متهاوشات..؟! من جدكن انتن صاحيات..؟! بيتنا منحرق و انتن ما عندكن احساس..؟!
ابو سعود : ياسر.. خلنا نسمع ويش اللي مزعلهن..
ندى : اللي شعلت المشكلة من البداية هي اللي تحكي و تقول ليش ما احنا عاجبينها..
ابو سعود : ومين اللي شعلتها فيكن..؟!
ياسر ناظر وعد : طبعاً ما يبي لها سؤال يبه.. اكيد هي..
وعد صالبة ظهرها : و رب الكعبة ان ما سكت عني لا اعلمك شلون اشعل لك مشكلة..
ياسر قدم رجلة اليمين خطوة : لا و الله.. بعد قوية عين..؟!
خالد : ياسر جاي عشان تهدي الموضوع و الا تزيدة.. خلنا نعرف ويش عندهن..
ياسر : ليش ما تسمعها..؟! تمردك هذا متى بتتركينة انتِ ما تبتي بعد اللي صار لك..؟!
وعد خلاص وصلت للأخير بالأول عساف ثم عماد ثم ندى و الحين ياسر + مع الحمل يعني ما يندرى ويش بيصير فيها : انا متمردة صح..؟! و بعد اللي صار لي..؟! اللي صار لي ما صار الا بسبتكم.. انتم.. من اخوك سعود.. ومن اهمالكم.. لو سعود ما مسك صلاح كان ما عرفني.. ولا اختطفني.. و لو انتم اهتميتوا شوي فيني ما كان نمت لحالي بالمستشفى كني مقطوعة من شجرة و لا عندي اهل عشان يجي صلاح و يخطفني.. اللي صار لي بسببكم انتم.. المفروض انتم توبون مو انا.. لكن بابا عودكم ما تشوفون اخطاءكم.. و احنا بس اللي يحاسبنا.. ليش لانكم عيال.. و احنا بنات.. لان احنا ناقصات عقل ما عندنا عقل نفكر مثل البهايم.. ناكل نشرب و ننام.. و قرارات حياتنا كلها عنده.. و انتم غير.. و انا عشاني احاول اكون ادمية لها حياتها و قرارتها صرتوا تشوفوني متمردة عليكم.. و انا اللي علمت خواتي يراددن بالحكي و قلة الأدب..
ام سعود بتأثر من كلام وعد عشانها لامت سعود : يا يمه هذا واجب سعود لا تلومينة..
وعد : انا ما لمتة يا خالة.. بس انتم تحملوني ذنب ماهو ذنبي.. انتم اللي تخلوني اعلمكم ايش اللي صار و انا بريئة من اللي تحكون فيه.. لكنكم ما تشوفوني الا قليلة أدب و متمردة بس.. و يمكن بعد تشوفون اني استاهل اللي صار لي..
نهى وهي تناظر الأرض ومن غير لا ترفع عينها بأي احد و حاطة رجل على رجل : عاد ماهي غريبة عليهم..
خالد بحدة : ما انتِ صاحية تخلينها تحط الفكرة براسها.. (التفت لوعد) من جدك تقولين هالحكي..؟! احنا ما نرضى بالغلط لا منكن و لا عليكن.. و اللي صار لك شيء خارج عن ارادة الجميع.. هذا اللي ربي كاتبة لك.. ماهو بيدنا نمنعة.. لو احنا ندري ان صلاح بيخطفك كان ما تركنا المستشفى بس ما ندري..
وعد : لا مو خارج عن ارادة الجميع.. لا تضحك علي بهالحكي.. انا بلعت السالفة و سكت.. ما فيه اهل يتركون بنتهم تتنوم لحالها وهي بتسوي قسطرة.. و لا فيه اهل.. يزوجون بنتهم من غير لا تدري و لا يتفضلون عليها و يعطونها حتى خبر.. انا اللي بلعت الموضوع و طنشت.. لاني ما ابي اجلس اعاتب و ازعل.. لكن انكم تستمرون بالغلط علي و تشوفوني ما اعتبرت من اللي صار لي و كأني انا اللي جبتة لنفسي بإرادتي لا عاد الى هنا وبس..
ام ندى جلست جنبها : قلت لك ابي ارافق معاك.. و انتِ اللي رفضتي.. لا تحملين الكل خطأ حتى انتِ شاركتي فيه..
وعد وقفت و التفت لها تناظرها و العبرة واقفة بحلقها : صح انا شاركت فيه.. انا الغلط كله راكبني من ساسي لراسي.. دايم الخطأ ما يطلع الا من وعد.. هي اللي متمردة وهي اللي قليلة ادب و لا تحترم و لا تقدر.. مشت بتطلع من الغرفة.. وقفها صوت ابوها..
ابو سعود : بعدني ما حكيت يا وعد..
وعد : و انا ما عندي شيء احكية.. قلت كل اللي ابيه.. بس عيالك لا يجرحون فيني.. ترى من جد وصلت معاي.. ما اعاد اتحمل شيء منهم.. مو معقول الناس تجرح فيني من كل صوب..
ابو سعود : وعــد.. اجلسي..
وعد : بابا بليـــز ما ابي اجلس.. انا مو اللي سويت هالهوشة.. و لا شاركت فيها.. ندى هي اللي نبشتني و حكيت اللي عندي ما صار عندي شيء زود.. بناتك اللي متهاوشات انا مالي دخل..
ابو سعود : و أنتِ ما انتِ بنتي..؟!
ندى : اجلسي عشان تقولين لأبوي الحكي اللي قلتية من شوي.. والا بتهربين ياللي تقدرين تواجهين الحياة..
وعد ناظرت ابوها : خلها تسكت عني.. و رب الكعبة لا اوصلها للضرب و لا اسكت عن حقي..
ابو سعود : ندى اجلسي.. لا احد يحكي لين ما اقولة.. و لا احد يغلط على الثاني.. (ناظر وعد) تعالي اجلسي..
جلست جنب الباب قريب من دانه.. وام سعود و ام احمد و خالد و ياسر كلهم جلسوا.. بيشوفون ويش هالقصة اللي متهاوشين على حسابها الكل.. الا جود ظلت واقفة..
ابو سعود : سها دانه وقفن صياح.. ابي افهم الموضوع من غير دموع..
سها جلست جنب امها.. وهي تمسح دمعة و تنزل اختها.. متضايقة اصلاً وقاهرها انهم ما زالوا يحملونها الخطأ عشان خلافها مع الدكتورة.. تجي نهى و تزيد عليها..
ابو سعود : نبدأ من ندى .. هاه يا ندى ويش القصة..؟!
ندى : نهى هي اللي بدت الموضوع .. خلها تعيد لك اللي حكتة.. هي اللي تهاوشت مع دانه و سها و ميار بعد..
ابو سعود : نهى..؟!
نهى اللي كانت حاطة رجلها اليمين على اليسار و شابكة يديها ببعض ناظرت ابوها : انا ما قلت شيء غلط يا بابا.. اللي قلته انهن خوافات و جبانات و يحتاجن احد يحمينهن و يوجهن في الحياة..
ندى بقهر : و قلتي انتِ و وعد و جود ان ابوي اخطأ بتربيتنا و ما ربانا صح تحكم بكل قرارات حياتنا و هذا السبب بتمرد وعد و جود.. و هو السبب نفسة اللي مخلي سها و دانه خوافات على حد كلامك..
نهى التفتت على نهى اللي جالسة باليمين : تحسبيني بخاف اني اقول هالحكي عشان تقولينة بهالطريقة..؟! لو بخاف ما كان قلته من الأساس .. و هذا غير اني صادقة باللي قلتة..
ابو سعود : طيب .. سمعيني اللي عندك..
نهى : اللي عندي اننا صرنا ما نقدر نواجة الحياة.. و لا نعرف نتصرف.. لاننا من صغرنا تعودنا انت تتحكم بكل شيء يخصنا.. ابسط اشياءنا ترجع لك.. مدارسنا تخصصاتنا صحباتنا حياتنا كلها انت اللي تتحكم فيها.. ما عودتنا على اننا نحل مشاكلنا من انفسنا و نلجأ لك اذا صعب علينا شيء.. كل شيء كنت تعرفة و انت تتصرف فيه.. و تتحكم بالموضوع كله.. انت حتى تحرمنا من اشياء كل البنات يسوونها عشانك خايف علينا.. تحمينا من الغلط قبل لا يصير و انت تعرف كل ممنوع مرغوب ما علمتنا بطريقة غير انك تمنعنا عنه بالغصب يعني ممكن نسوية من وراك.. ما خليتنا على راحتنا حتى لو اخطينا ما نخاف منك و نقول لك على اللي سويناه..
ابو سعود رفع حواحبة : يعني انا اخطيت..؟!
نهى : يمكن .. بدون قصد.. انا صار عمري 25 للحين انت تتحكم فيني.. مهما تصنعت انه الشيء ما يهمني لكنه مضايقني.. مضايقني احسة خانقني.. و شوف خواتي.. اكثر وحدة يمكن ما تأثرت فينا هي ندى.. او تأثير هالشيء خفيف عليها.. لكن شوف دانه و سها كيف خوافات ابسط مشاكلهن ما يحلنها.. شوف وعد و جود كيف تمردن و ممكن يسون الغلط عناد.. وحتى لو من وراء الكل بس عشان يخترقن قوانين و حواجز انت حطيتها.. و انا .. انا صاروا يشوفوني ما عندي قلب.. قلبي ميت.. بابا احنا نخاف منك على ادنى شيء لحد فترة مو بعيدة.. بس من وعد اختفت انت لهيت عننا.. و ابتعدت تيك الفترة.. و صرنا نأخذ حريتنا شوي.. لكن الحين رجعت مثل قبل.. < سكتت نهى .. حست انها طلعت اللي بقلبها .. طفح الكيل فيها..
ابو سعود : ايش رايك يا وعد..؟!
وعد : انا قلت اللي عندي.. و تعبت و انا احكي لو الحكي يجيب نتيجة كان انا ادرس برا من زمان.. مو متزوجة شخص ما اعرفة وفوقها ولد عدوك.. و لاني حامل الحين و صرت ما اشوف الحياة شيء..
ابو سعود : تبين الطلاق..؟!!
سكتت و لا علقت.. شتت نظرها..
ابو سعود : تبين الطلاق فكري فيه.. و ولدك ما احد بيأخذة منك.. و ابوه بيعترف فيه غصباً عنه..
وعد : و أصير مرأة مطلقة.. يشوفها المجتمع و لا شيء و يضطهدها .. و انتم اكثر شيء تخافون من كلام الناس و المجتمع.. ما تهمكم راحتكم..
ابو سعود : انا اللي قلت لك اذا تبين الطلاق فكري فيه.. بس حطي قدام عيونك لو تطلقتي بتكون الطلقة الثانية.. لانه طلقك قبل كذا..
وعد : عادي ما تفرق لو بتطلق ما راح افكر فيه اصلاً.. بس ما ابي طفلي يعيش ببيئة غلط.. و ينولد بين ام و اب منفصلين..
ابو سعود : فكري ما راح اغصبك على شيء ما تبينه.. تبين نقرصة قرصة اذن قرصناة لك و ترجعين له بعدها اللي يريحك..
ياسر انقهر من كلام ابوه : ويش اللي تطلق يبه..؟!
ابو سعود : انا عند وعدي يا ياسر.. اذا تبيه ما احد يغصبها تعيش معاه.. و هاذي وصاتي لسعود.. انا وصيت سعود ما يشوف خواتة ينضامن و يسكت.. و اوصيكم الحين.. انا معاكم اليوم بكره لا.. ما ابي احس اني جبت عيال ما يخافون على خواتهم و يحمونهن.. ما ابي احس ان وحدة فيهن انضامت.. من أي شخص..
ام سعود : الله يطول بعمرك..
خالد : يبه لا تحكي كذا.. خواتي بالحفظ و الصون.. و الله ما ينضامن و هن بنات ابراهيم.. لا تحاتي ذا الموضوع و تخليه يقلقك..
ابو سعود : الله يعين .. و انتِ يا دانه قولي ويش عندك عشان نحل الموضوع كله مع بعض..؟!
دانه بصوت اقرب للهمس و الدموع ما زالت على خدها : ما عندي شيء..
ابو سعود : قولي يا بابا.. لا تخافين من شيء.. ويش اللي مخليك تبكين..؟!
دانه بلعت ريقها : بس متضايقة..
ابو سعود تقدم بجلستة و سند كوعة على فخذة : طيب ويش اللي مضايقك.. علميني.. مين فيهن اللي زعلتك..؟!
دانه : ما احد..
نهى و عيونها بالأرض ما تناظرهم و كأن اللي سوتة كله عادي : انا.. انا اللي زعلتهن كلهن..
ابو سعود بدل نظراتة بين الثنتين : ليش..؟!
نهى : لاني قلت الصدق لهن.. قلت لهن اللي حكيتة لك..
ابو سعود : و سها..؟!
نهى : حتى سها..
ابو سعود : ليش..؟! ويش اللي خلاك تحاكينهن بهالشكل..
نهى : لاني انقهرت.. مضايقة نفسها على حساب دكتورة تقدر توقف عند حدها.. لكنها جبانة ماهي قادرة..
ابو سعود بحدة : نهــى..!!
سها : انا ماني جبانة.. و لا اسمح لك تكلمين علي..
نهى مطنشة ابوها : انا قلت الشيء اللي فيك ما جبت شيء من عندي..
ابو سعود : نهـــى..!! احترمي وجودي بينكم..
نهى : شفت انت تسكتنا حتى عند الصح..
ابو سعود : الصح انك تحكين على اختك و تجرحينها و تصيح.. وفوق ذا تزيدينها و قدامي بعد.. ليش انا مالي احترام و لا تقدير.. اختك ما كسرت خاطرك.. و الا أنتِ ما تحسين..؟!
وقفت نهى : لا ما احس.. ما الوم عيالك لا شافوا قلبي ميت و لا أحس اذا لا امي حاسة بقلبي و لا انت وين يكون عندي قلب..؟!.. طلعت قبل ما تسمع ردة.. جرحها منه كان كبير.. ترضى تسمع الحكي من أي احد الا ابوها.. كلهم يهونون عندها الا ابوها يجرحها مثلهم..
ام ندى ناظرت بالباب اللي تسكر و بعدها ناظرت بأبو سعود : زعلت..
وعد وقفت : انا ابي انام.. عن اذنكم.. و لحقت نهى..
ابو سعود : استغفر الله العظيم..
ام احمد : الله يهديكن هذا انتن تزاعلتن و لا تراضيتن.. كل وحدة بتنام زعلانة على الثانية.. كيف بتهنأ لقلوبكم النومة..؟!
ام سعود : انتن خوات حتى لو ما انتن شقايق.. ابوكن واحد..
ميار : مشكلتنا كل وحدة متضايقة و تبي تحط حرتها بأي احد.. نحتاج نغير جو.. حتى انا لحقني حكي نهى.. و عادي انا عاذرتها..
ابو سعود : ايش قالت لك..؟!
ميار : نفس سها و دانه.. بس لان اصلاً ما عشت عندكم اخاف اسوي شيء غلط و تزعلون.. وهي تشوفة اني انا ما امشي الا بتوجية.. و احد يعلمني كل شيء..
ياسر : كل السبب هي..
ابو سعود : و انت زعلت وعد..
ياسر : و انا صادق يبه دايم هي اساس المشاكل.. و هالمره اختها..
ابو سعود : هي و اختها خواتك.. و هالمرة وعد ما قالت شيء.. لكنك انت ما قصرت فيها..
خالد : ما نبي ننام و احنا زعلانين من بعض.. نهى اخطت و انتم اخطيتوا.. يمكن هي اللي بدتها بس نضل اخوان.. و هالشيء ما يرضي أي احد فينا..
سها : بس هي اللي حكت علي..
ام ندى : ما عليش ماما يمكن هي متضايقة اصلاً.. و أنتِ تعرفين نهى تعطيها بالوجة حتى لو هي تجرح.. بس ما يكون هالشيء بقصدها..
جود : على كذا حتى ندى تعتذر لوعد .. لانها اخطت عليها.. رغم ان وعد كانت ساكتة و لا تدخلت..
ابو سعود ناظرهن باستغراب : ويش فيكن كل وحدة تغلط على الثانية..؟! ايش اللي صاير لكن اليوم..؟!
..
وعد منسدحة : بتنامين..؟!
نهى كانت متلحفة و تكتم شهقاتها ما تبي وعد تسمعها قالت بصوت هامس ما يوضح فيه الزعل : ايه..
وعد : هوشتنا وقتها غلط.. بابا ماله كم ساعة جاية خبر حرق البيت نقوم احنا نزيدها عليه بهوشتنا و نضايقة..
نهى : عادي انتِ متمردة و انا ما احس يعني ما تفرق معانا..
ثلاث طرقات على الباب بعدها انفتح.. وعد جلست اما نهى معطية الباب ظهرها و لا التفت..
ابو سعود : أبي احكي معاكن..
وعد : تفضل..
ابو سعود تقدم بخطواتة و سكر الباب.. جلس على السرير جهة نهى : نهى.. نهى..
نهى حاطة يدها على فمها تمنع شهقة بتفضحها : ...................
ابو سعود : أدري انك صاحية.. وما ابي اشيل اللحاف عنك و اجبرك تسمعيني .. عشان ما تقولين انا اتحكم حتى بهاذي في حياتكن.. قومي و خلينا نتناقش الهروب مو حل..
نهى ما تحركت من مكانها و لا قامت..
ابو سعود : بتخليني اجلس متضايق عشانك..؟!.. طيب انا ادري اني زعلتك.. بس اسمعيني..
نهى من تحت اللحاف : ما ابي اسمع شيء.. كلامك كله اعرفة.. انا ما ابي اقول شيء زود و اجرحك فيه مثل ما جرحتني..
قام وجلس جنب راسها.. ونزل باسها : جرحتك..!؟ طيب ما تسامحيني..؟!
دفنت راسها بالمخدة و انطلقت شهقاتها .. لأول مره نهى تبكي بهالشكل عنده.. ناظرها و ناظر وعد .. مد يده و شال اللحاف عنها شوي ومسح على شعرها : افاا هاذي هي بنتي اللي ما تأثر و قلبها ميت..؟! اجل لو قلبك حي بتصيرين مثل خواتك اللي تنقدينهن.. ارفعي راسك..
قامت نهى جالسة .. مد يده و ضغط على ذفنها و رفع راسها : ماهو لايق عليك تبكين.. و الله ما يصير هالعيون تنزل دمعها..
نهى : انصدمت ان انت تشوفني مثلهم.. ما يهمني احد الا انت و انت قلت عني زي ما قالوا..
ابو سعود : ايش فيك صايرة حساسة.. انتِ غلطتي على خواتك.. يمكن فيه شيء مضايقك وهو السبب.. بس هذا ما يعني انك مو غلطانة عليهن.. شايفة سها تبكي من كلامك تزيدين عليها ليش..؟!
نهى : انا انقهر لا شفتهم كذا.. و انقهر اكثر لا وحدة حكت أي مشكلة لكم و هي بسيطة.. ليش ما تحلها من نفسها..
ابو سعود اخذ نفس : ان دكتورتها مستقعدة لها من اول السنة مشكلة بسيطة..
نهى بحدة خافتة عشان ما تصارخ على ابوها : لو هي ردت عليها اقل شيء تناقشت معاها كان وقفت الأدمية عند حدها.. لكنها خوافة ولا تقدر تقولها شيء..
ابو سعود : و أنتِ ويش اللي مضايقك بالموضوع انا بحلة..
نهى : مالي دخل فيها اصلاً ما تهمني عشان انقهر..
ابو سعود رفع حواجبة : ما تهمك..؟! ليش ماهي اختك..؟! ما تهمك مصلحتها..؟!
نهى : اختي.. بس هي تزعل من كلامي خلاص براحتها انا قلت لها اللي عندي وهي ما تسمع كلامي بالطقاق..
ابو سعود ناظرها و ناظر وعد : بالطقاق..؟!! يعني هذا اللي زرعتة فيكم كل هالسنين.. و اللي سعيت له هذا تكون نتيجتة.. انا ما حطيتكم كلكم ببيت واحد و حطيت قوانين بالبيت و جمعتكم على سفرة وحدة عشان بعد كل السنين اللي مرت تقولين ما تهمني بالطقاق..
وقف ابو سعود : قومن ثنتينكن.. ابيكن..
وعد عفست وجهها : بابا تعبانة اجلها لين بكره..
ابو سعود بحزم : وعـــد.. يالله..
وعد نزلت رجولها على الأرض : ان شاء الله رغم انك سحبت علي بس بمشيها لك..
ابو سعود : قدامي يالله..
ما زالن بالغرفة بس الكأبة أحاطت جوهن..
ام سعود : اذكرن الله يا يمه انتن خوات.. المصارين بالبطن تهاوش.. ما انتن اول ناس..
ياسر : لو ابوي يسلمني امرهن لامشيهن على الصراط المستقيم.. قال ايش متهاوشات.. هذا وقت هوشات.. ناس ما تقدر.. بس مو منكن من ابوي اللي مدلعكن..
ندى : عاد هن يشوفنة كابتنا و حارمنا حياتنا..
ياسر : الكبت اللي يكبتهن ان شاء الله.. هن كذا الحريم المفروض ما تعطيهن وجه عشان ما يركبن على راسك..
خالد : الله يعين اللي بتأخذها..
ياسر صد بوجهة عنه بعد ما كان يناظر فيه .. نطق بصوت هامس : الا يا حظها تحمد ربها اللي انا تنازلت و اخذتها و الا من يرضى بوحدة مايعة..
خالد بصوت عالي : قلت شيء..؟!
ياسر التفت له : لا.. عيالك وينهم بس.. بنتك ماهي تعبانة..؟!
خالد : عند عمانهم.. و بنتي عند الدكاترة ما يحتاج اخاف عليها..
ياسر : ماشاء الله مشروع اب ناجح..
ام احمد : ويش بلاكم انتم بعد بتهاوشون.. تبون ابوكم يرتفع ضغطة و يطيح علينا.. توكم تهاوشون خواتكم على سواتهن..؟!
خالد : هاذي ماهي هوشة يمة.. هاذي مجرد مداعبات..
دخلوا احمد و مشعل و حاتم.. احمد : خير ابوي قال يبينا..؟!
خالد : ايه يبينا كلنا..
احمد ناظر خواتة : تراضيتن..؟!
ما وحده فيهن علقت كل وحدة تناظر الأرض.. و زعلانات..
مشعل جلس : لا يكون ابوي يبينا نراضيكن على بعضكن.. وقتها بس عندي الطريقة.. يسلمني الموضوع..
حاتم : ليش ويش بتسوي..؟!
مشعل : رصهن جنب بعضهن و اعط كل وحدة كفين و يسلك الموضوع..
حاتم ابتسم : ماخذ الموضوع باستخفاف..
خالد : لا تقول هالحكي عند ابوي عشان ما يعطيك أنت كفين..
مشعل يحط رجل على رجل و يلوح بيدة : مهبول انا.. ما بعد عفت نفسي للحين.. بس و الله انها الطريقة الأمثل و الا هاذي اشكال خوات..؟! هاه بالله ناظرهن..
ياسر : هذا و انت ما سمعت حكيهن لأبوي.. يا حرام مكبوتات.. و نفسياتهن تعبانة.. و الله ان ابوي معطيهن وجه.. ابوي ما ادري ويش صاير له..؟!
ام ندى : ويش صاير له..؟! بناتة و ما يبي زعلهن.. ماهي غريبة عليه..
ياسر : يا خالة مو هذا البلا خل الوحدة فيهن تزعل و تضرب راسها بالجدار و ترضى من حالها..
ام سعود : اعوذ بالله.. ويش بلاك على خواتك..

لو سألتي الورد وهو ما بين ايدك اقطعك للكاتبة   ضحكة قهر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن