ساحة مزدحمة يتوسطها مسرح، يغني فوقه احد مغني الراب وهو يتحرك عليه بحرية ويحرك يديه اثناء غنائه
في الصفوف الأولى كان هناك شاب يرتدي ملابس سوداء، يغطي رأسه بقبعة صوفية، ويرتدي كمامة سوداء، يمسك هاتفه ويقوم بالتصوير
ظهرت علامة الإتصال فوق الشاشة بأسم (هشام وصفي) رفض المكالمة واكمل تصويره، انحنى المغني و مد يده وهو يتحرك حول المسرح ليضرب بيده ايدي الجمهور القريب من المسرح، اسرع الشاب ليرفع يده ونجح بالفعل بأن يكون من ضمن من صفع المغني ايديهم
استمر رنين هاتفه لينتبه للساعة ثم يسرع ليتحرك من بين الجمهور ليخرج بصعوبة ثم يركض في الممر ليخرج من القاعة إلى السيارة التي كانت تنتظره
خلع القبعة والكمامة ثم خلع الهودي الذي كان يرتديه لأنه كان ثقيلاً، واخذ يلتقط انفاسه ثم رد على هاتفه والسائق يقود السيارة
"مرحباً!"
"ماذا تقصد بمرحباً واللعنة؟، لقد اتصلت بك كثيراً، ذهبت إلى حفلته اليس كذلك؟"
كان يصرخ به"انا في طريقي إليك"
تجاهل سؤاله"نادر، إلى متى سوف اذكرك انكَ مشهور اكثر منه حتى، وإن لمحك احد الصحفيين هناك ستكون مصيبة"
"لقد كنت حذراً، لم يلحظني احد"
رد ببراءة"الصحافة استغلت الكثير من حديثك وتصرفاتك الغبية لتنشر مقالات عن تحديك المستمر ل شين، وسخريتك منه"
"لكني لم اسخر منه ابداً، انا احد معجبيه"
"لن يصدقك اي احد، إن سمعك صحفي تقول هذا سيكتب مقالاً بعنوان الرابر بيلار يسخر من شعبية الرابر شين ويقول ساخراً مشفقاً على عدد معجبيه أنه واحد منهم"
زفر نادر الهواء من فمه بضجر ليقول هشام
"اسمعني، انت ماتزال صغيراً، شعبيتك كبيرة، لا يمكنك أن تكون صديقاً لشين ابداً، لا احد سيراكما إلا كأعداء، حتى هو يراك كعدو، بل بالأخص هو"ظل نادر صامتاً ليستطرد الأخر
"انتظرك"انتهت المكالمة ليفتح نادر الأنستجرام ويتفقد صفحة شين، لا يمكنه أن يقوم بمتابعته لأن هذا سيقلب صفحات اخبار الفن رأساً على عقب وقد يجعل هذا شين يقوم بحظره في النهاية
لذا قام بعمل حساب وهمي ليتابعه منه، حب نادر لشهاب او حب بيلار لشين بدأ منذ أن بدأ شين رحلته كمغني راب، وكان بيلار يقتدي به ويراه مثاله الأعلى، وربما اكثر من هذا بقليل، او بكثير...
أنت تقرأ
طبول ومسدس
Romanceالحب والكره شيئان متقاربان جداً، فعندما تكره شخصاً يكون هناك إحتمالان، الأول أن تقتله خنقاً بيديك، والثاني أن تقتله خنقاً بشفتيك (تحتوي على علاقات مثلية)