كاذب بارع

801 59 21
                                    

تنهد عاصم وهو يمسك هاتفه ويتصفح تويتر، أمان يعتقد بأنه يتقزز منه لأنه مثلي!، كيف له أن يخبره بأنه مثلي هو الأخر بدون الأعتراف بحبه؟

أثناء تصفحه وجد صفحة شاب يقوم بنشر اسئلة تصل إليه على موقع كيوريوس كات الذي يسمح لك بأرسال رسالة دون الكشف عن هويتك

فتح صفحته وبدأ يتفقد الأسئلة التي تصل إليه، اراد الأطمئنان أنه ليس كارهاً للمثلية وأنه لن يتلقى رداً سخيفاً عندما يرسل إليه

وببنما يتصفح وجد أنه أعاد تغريد تغريدات داعمة للمثليين، أطمئن وفتح رابط صفحته على كيوريوس كات ثم كتب إليه

"انا احب صديقي، لكنه مرتبط، هو يعتقد بأنني كاره للمثلية، ماذا أفعل كي أخبره بأنني مثلي ولكن بدون أخباره أنني أحبه؟"

أغلق الموقع بعد أن أرسل رسالته ثم قرر أشغال نفسه حتى يتلقى رداً، فتح التلفاز وأخذ يقلب القنوات بضجر ويراقب عقارب الساعة

أمسك هاتفه وفتح صفحة الرجل ثم رابط صفحته على كيوريوس كات، لم يرد بعد

ترك الهاتف ثم نهض وبدأ يرتب المنزل، أمسك هاتفه مجدداً ولم يجد رداً، قام بأعداد طعام الغداء ثم عاد لأمساك الهاتف، لا رد، لماذا اخذ كل هذا الوقت؟

خرج للتمشية حتى أبتعد عن المنزل بمسافة طويلة، كان يحاول تشتيت أنتباهه، توقف عندما وجد مقهى، دخله وطلب كوب قهوة

أخرج هاتفه وحدق بشاشته المغلقة لثواني ثم فتحه، فتح كيوريوس كات ووجد أنه هناك منشورات جديدة، مرر حتى وجد رسالته

"قانوني الأول في الحياة هو أن تكون صادقاً، لكن مما كتبته أرى بأنك لا تريد أخباره كي لا تخسره نهائياً كما أنه مرتبط، كما انك لا يمكنك أخباره ببساطة انك مثلي فقط لأنه سيعلم عندها أيضاً انك تحبه، حسناً، عند هذه النقطة يمكنك الكذب، أرجو أن لا تمانع أنني شاركت رسالتك مع صديقي الموهوب في حيل الكذب لأنني لست جيداً في هذه الأشياء، وهو أقترح أن تقوم بمسرحية مع أحد أصدقائك الذين تثق بهم ويعلمون انك مثلي وتتظاهرا انكما مرتبطان، وإن كنت لم تخرج من الخزانة لأي أحد ولكن اعجبتك الفكرة يمكنني أن أرشح لك أشخاص يمكنهم مساعدتك، إن كنت تثق بي بالطبع، يمكنك مراستلي على تويتر"

اخذ أمان يفكر بعد أن أنتهى من القراءة، هذا الرجل يبدو صالحاً لكن هل لدرجة أن يثق به ويعلم هويته؟، إن علم الناس أنه مثلي سينتهي أمره

عاد للمنزل وأخذ يحدق في الرد ثم فتح حساب تويتر الرجل وأرسل إليه
"رشح لي"

بعد دقائق أرسل الرجل صورة شاشة لرسالته
"هذا انت؟"

"أجل"

طبول ومسدسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن