التباريح السدم

594 50 38
                                    

HAPPY NEW YEAR
كل سنة وأنتم طيبين
.

"أيمكن أن ننزل الأن؟"
سأل نادر وهو يتشبث ببدر

"إن سقطنا سأسقط انا الأخر، ما فائدة الألتصاق بي؟"
قال ساخراً وهو يمسك هاتفه

"هل يمكن أن نسقط؟"
سأل بفزع

"ربما"
رد بضجر

"بالتأكيد لن نسقط انا أعمل هنا قبل أن تولدا"
تدخل صاحب المنطاد

"سأعود لمنزلي فور نزولنا"
قال بينما بدر منشغل بهاتفه

تحرك بدر بعدها لينظر للأسفل ويشاهد الأماكن
"يفوتك الكثير"
قال محادثاً نادر

"لا يهم"
أغمض عينيه

"عندما تصبح عجوزاً وتجلس على سريرك وانت لا تمتلك أي ذكريات لأنك كنت خائفاً ستدرك كم كنتَ غبياً"
قال وعندها فتح نادر عينيه

عدل وضعيته ليستقيم في وقفته أثناء أمساكه بالأخر ثم نظر للأسفل، كانت أول مرة يرى بها الأقصر من الأعلى، أو يرى بها أي مكان من الأعلى

أستفاق من شروده على صوت طرقعة أصبعي بدر أمام وجهه
"تناول طعامك"

كانا يتناولان الإفطار في احد المطاعم، بدأ يأكل من طبقه وبدر سأله
"أتريد فعل شيئ في أسوان؟"

"كماذا!، تجربة الحشيش الأسواني؟"
سأل ساخراً ونظر لبدر ووجده توقف عن الأكل

"كنت أمزح"
قال بسرعة وبدر رد بهدوء
"سنذهب لأسوان"

"كنت أمزح فقط"
رفع صوته هذه المرة

"فات الأوان"
أمسك كوب الماء ليشرب

"لم تمسك هاتفك هذه المرة!"
كان لديه بعض الأمل أن الأخر يمزح فقط

"لأن أسوان قريبة من الأقصر، لا تحتاج لحجز مسبق"

"اليس لديك عمل لتقوم به؟"
سأل بينما بدر يضع الشوكة في فمه

"أعمل من خلال الهاتف"
تفاجأ نادر من أن الأخر يتسكع معه بين المحافظات ولديه الوقت للعمل أيضاً بينما هو توقف عن الذهاب للجامعة لأنه شعر بالضغط لكونه ترك الغناء

تذكر بعدها أنه لم يستخدم هاتفه منذ أن كان في الطائرة، أخرجه وفتحه ليجد رسائل من شهاب

"جيد، ماذا عنك؟"
"أخبرني جبريل أنك تنوي ترك الجامعة"
"هل حدث شيئ ما؟"

طبول ومسدسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن