نيران باردة

623 50 27
                                    

أستيقظ وبعد إستيعاب ما حدث معه شرب شاي الأعشاب الذي أعده له مارسيل

"كيف تشعر الأن؟"
سأله ليرد الأخر
"أفضل بكثير"

التفت حوله ثم سأل
"أين هاتفي؟"

ناوله مارسيل الهاتف وأستغرب سيف أنه هاتفه كفيروز وليس الأخر، يبدو أنه نسي وخرج به بدلاً من هاتفه الأخر

فتحه ووجد رسائل ومكالمات فائتة من عاصم، كان هذا غريباً

"انا بخير"
أرسل بعد أن القى نظرة سريعة على الرسائل

"لماذا لم تكن ترد على رسائلي؟"

تأفأف بضجر ثم رد
"كنت في المشفى"

"ولماذا لم تخبرني؟"
أستغرب حديثه، وما شأنه هو؟، هما فقط يلتقيان من أجل أمان

"ولماذا أُخبرك؟"
ارسل ولم يرد الأخر وهذا أراح سيف لأنه كان قد ضجر منه

تنهد عاصم وهو يريح ظهره على الأريكة، هو محق، لماذا يخبره؟، علاقتهم علاقة مصلحة فقط، لكن فيروز ودود جداً فتخيل أنهما صديقان

لابد أن ذاك الحلم الذي حلمه أيضاً جعله يتخيل أنهما مقربان، فتح تويتر وفتح حساب الفتى الذي أقترح عليه محادثة فيروز في البداية

أنتبه للتو لأسمه، اسمه مارسيل، فتح صورته وعندها تذكر أين رآه، ماذا كان يفعل مارسيل في السويس مع سيف؟

هناك الكثير من الأشياء الغريبة حول سيف مؤخراً

"كيف حاله الأن؟"
كان أمان قد أرسل إليه

"بخير"
رد ثم تنهد

عاد سيف لمنزله وبينما يتفحص الصور على هاتفه وجد صورة لأحمر الشفاة الخاص به، لاحظ أنها في ملف وتساب وبدأ يبحث في المحادثات حتى وجدها في محادثة عاصم، كان أخر شخص يتوقعه

هو يحب أحمر الشفاة هذا بالأخص ولهذا يحمله معه في حقيبته

"سأخذ منك أحمر الشفاة لاحقاً"
أرسل وتمنى أن لا يكون الأخر قد تخلص منه

"حسناً"
رد عاصم

في اليوم التالي ذهب سيف للعمل بشكل طبيعي ودخل عمر للإطمئنان على حاله
"لا تقلق، فقط أهتم بعملك"
رد سيف

لم يكن يحب التعامل مع أي أحد يعرفه بهيئته كسيف لأنه يعلم بأنهم سيحتقرونه عندما يعلمون عن هيئته الأخرى كفيروز، لذا لا يحب أتعاب نفسه بمصادقة أشخاص بينما هو رجل جيش

طبول ومسدسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن