كان التوتر يملأ الجو بالأخص بعد رد عاصم على بهجت، عندما لاحظ أن رده جعل الجو أسوأ أضاف
"لا يمكنني ترك فيروز وحده وهو ثمل"
حاول التبرير كي لا يظهر بمظهر الرجل العدواني"لا عليك"
رد بهجت وقرر بأنه لا يجب عليه محاولة محادثة عاصم مرة أخرى، لكنه يشعر بالأسى على حال فيروز"أمان!"
صرخ أحد الموجودين ثم عانقه ثم عانق بهجت، كان واحداً من الرجال الذين سبق وتحدثوا مع سيفأتضح أن أمان وبهجت هما أشهر ثنائي هنا ورمز الحب بالنسبة إليهم، وهذا جعل عاصم يفكر هل علاقتهما مثالية لهذه الدرجة؟
"تفضل"
قالت فتاة وهي تمسك يد فيروز لتضع بها كوب قهوة من ستاربكس
"أشتريته من أجلك"كانت فتاة سمراء، شعرها قصير جداً، تضع مساحيق لامعة وترتدي معطف بيسبول وجينز أزرق
"من انتي؟"
سأل عاصم"وما شأنك انت؟"
ردت عليه"لأن هذا الرجل حبيبي"
رد لتزفر الهواء من فمها بضجر
"حتى لو كان زوجك أبتعد عنه، لقد رأيته يتشاجر معك، نحن لا نشجع العلاقات السامة هنا""انتي لا تعرفينه أصلاً!"
"لا أحتاج لمعرفته كي أنقذه منك"
قالت ثم أمسكت يد سيف عندما وجدته لا يشرب ويحدق في الكوب فقط ورفعتها لفمه
"أشرب"بدأ يشرب والفتاة تتبادل النظرات مع عاصم، تنهد ثم تحرك وجلس عند أحد المقاعد القريبة وراقب الفتاة وهي تتحدث معه
كيف أنتهى به الأمر هكذا؟، تمنى أن لا يلاحظ أمان أختفائه لأنه عندها سيسوء الوضع أكثر
كانت ثواني ليستوعب بعدها ما حدث، لقد قبلَ فيروز!، الأخر فعلها لأنه ثمل، بينما هو فعل ليُسكته، لا تحتسب قبلة اليس كذلك؟
"هل انت بخير؟"
سأل أمان بقلق"أجل"
رد وأبتسم بسرعة"هل هناك مشاكل حدثت بينك وبين فيروز؟"
سأله والأخر رد
"كلا، هو فقط يصبح درامياً عندما يثمل"سحب أمان كرسياً وجلس بجواره
"أرجو أن لا تعتبرني متطفلاً لكن أشعر بأنك لا تعرف كيف تتعامل معه بشكل جيد""مجرد مشاكل عابرة تحدث للجميع"
برر لأنه لم يرد أن يتحدث أمان معه عن علاقته برجل أخر"حسناً، لن أتدخل لكن أرجو أن تسألني إن أحتجت الحديث"
"بالتأكيد"
رد وهو ينظر لفيروز الذي كان يتحدث مع الفتاة
أنت تقرأ
طبول ومسدس
Romanceالحب والكره شيئان متقاربان جداً، فعندما تكره شخصاً يكون هناك إحتمالان، الأول أن تقتله خنقاً بيديك، والثاني أن تقتله خنقاً بشفتيك (تحتوي على علاقات مثلية)