أحبك كيفما كنت

1.1K 66 24
                                    

فتح نادر عينيه ثم اعتدل جالساً وهو ينظر حوله، هذه ليست غرفته!، كانت غرفة مرتبة، جدرانها باللون السماوي، نهض وسار للباب وفتحه بحذر ثم سار للخارج ليجد ممراً

سمع صوت اغاني يصدر من ناحية اليسار ليسير يساراً، كان في نهاية الممر سلالم، نزلها ليجد غرفة جلوس كبيرة وجبريل يجلس على الأريكة ويعبث بهاتفه

حمحم لينتبه إليه الأخر
"اوه!، استيقظت اخيراً؟، لقد نمت طويلاً، كان هذا مقلقاً لولا رؤيتي لحبوبك في جيبك لذهبت بك للمشفى"

"اعتذر على الإزعاج، فقط احتاج هاتفي وسأذهب"
قال ليشير جبريل للمنضدة ليرى الأخر هاتفه هناك ويذهب لأخذه

"لا يوجد اي ازعاج، ما رأيك بشرب كوب قهوة قبل ذهابك؟، بالتأكيد تشعر بالإرهاق الأن القهوة سوف تساعدك"
قال ثم استقام واقفاً وذهب للمطبخ

جلس نادر على الأريكة وهو يمسك هاتفه ليتفقد الساعة، كانت الثانية عشر ظهراً، كالعادة، لقد نام طويلاً بسبب الحبوب

عاد جبريل وفي يده كوبي قهوة وناول نادر احداهما ليشكره ويرتشف منه

"لسوء الحظ أن بعض الطلاب رأوا ما حدث وقاموا بتصويرك، وهناك صفحات كتبت عن الأمر ويريدونك أن تتحدث عن الأمر"

"لن افعل، لقد ابتعدت عن الأضواء بشكل نهائي، اتمنى أن يضجروا مني ويتركوني وشأني"
رد عليه

فتح نادر هاتفه ليجد الكثير من المكالمات الفائتة، وقبل أن يتفقدها وجد هشام يتصل به، قام بالرد ليقول الأخر
"اخيراً اجبت!، اين انت؟، هل انت بخير؟"

"أجل انا بخير"
اجاب بأقتضاب

"لماذا لم تكن تجيب على هاتفك؟"

"كنت نائماً، انت تعرف بأمر حبوبي"

"لقد افزعني الخبر والصور، من الجيد انك بخير"

"الصحافة تحب الدراما"
رد ببساطة

"اتعلم من اتصل بي وطلب رقمك ايضاً؟"
سأل هشام ليرد الأخر
"لستُ في مزاج جيد للتخمين"

"شين، شين اتصل بي وطلب رقمك"
قال ليرد نادر
"كف عن المزاح"

"انا لا امزح، لقد طلب رقمك، حتى أنه نشر منشوراً على صفحته يسأل فيه عن طريقة للتواصل معي كي يحصل على رقمي ليتصل بي ويطلب رقمك"

لم يصدق الأخر ما يسمعه، شين لا يبدو كشخص قد يهتم لأمره ولو قليلاً

وجد رقماً اخر يتصل به لينهي المكالمة مع هشام ثم يقوم بالرد على الرقم الغير مسجل
"بيلار"
سمع صوت شين لتنقطع انفاسه، هو حقاً يحب ذاك الرجل

طبول ومسدسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن