الخطة ب

589 51 14
                                    

ضرب كأسه بكأس الأخر ثم شرب منه وأبتسم للرجل وسار بين الحضور حتى وجد أمان الذي يقف ممسكاً بهاتفه

أقترب منه ليقف بجواره ويحيط بذراعه رقبته مستنداً عليه
"كيف الحال؟"

"كل شيئ على ما يرام"
رد وأغلق شاشة هاتفه ووضعه في جيبه

قرب بهجت كأسه من فم أمان ليشرب منه ثم شرب بعده وترك الكأس على طاولة المشروبات التي كانت خلفهما

"عاصم غريب، لا أفهمه"

لم يستطع بهجت أن يعلم ما الإجابة المناسبة لهذا الموقف بسبب تصرفات عاصم تجاهه، هو لا يريد ادخال نفسه في دائرته مرة أخرى

"هو يتعامل معي بجفاء لذا لا أعتقد بأنني سأريد رؤيته مرة أخرى"
تحدث بصراحة

"هو شخص جيد، لكن لا أعلم ماذا به"
رد أمان محاولاً الدفاع عن صديقه

"أصبحت صديقاً لفيروز اليس كذلك؟"
سأل ليبتسم بهجت
"أجل، هو رجل رائع"

"هو لطيف جداً وعاصم غريب جداً، لكني أعتقد أنهما مناسبان لبعضهما، سيجعله اهدأ والطف"

"انا قلق عليه من تصرفات صديقك بصراحة"
قال وأبعد ذراعه عن الأخر والتفت لطاولة الطعام ليمسك طبق مقبلات ويأخذ قطعة منه ليأكلها

"عاصم رجل جيد لكنه لا يعرف كيف يتعامل مع الأخرين، تحكمات والده أفسدته، أتسائل كيف تجرأ وأرتبط بفيروز، هل تشاجر مع والده؟"

مد بهجت يده بقطعة مقبلات لفم أمان ليفتح فمه ويأكلها
"لا أعتقد، شخص مثل والده كان ليقتل أبنه إن علم أنه مثلي"
رد بهجت

"انت محق، والده عنيف جداً، بالتأكيد لم يخبره"

شرب بهجت كأساً أخر دفعة واحدة ثم قال
"لنذهب لغرفتي"

امسك يد أمان وسحبه، أوقفه صوت والده
"بهجت"

التفت ليبتسم لوالده ووالدته
"لقد تعبت، سأصعد لأرتاح"

نظر والده ليديه المتشابكة بيد أمان
"حسناً"

"أمان، هل أستمتعت في الحفل؟"
سألت والدة بهجت

"أجل، شكراً لدعوتي"

"أنتما لطيفان جداً معاً، أهتما ببعضكما"
قالت والدته ثم لوحت لهما ليسحبه بهجت للسلالم

والدي بهجت يعلمان أنه مثلي، ويعلمان أن أمان هو حبيبه، ويتعاملان مع الأمر بشكل عادي، وهما لطيفان جداً معهما

طبول ومسدسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن