كانت دنيا ترمق عاصم بنظراتها حين قال بأنه يريد الحديث مع سيف
"ماذا تريد؟، فقع عينه الأخرى؟"
سألته ليتنهد سيف"من هذه؟"
سأل عاصم ودنيا كانت على وشك لكمه حين أسرع سيف ووقف أمامها
"دنيا انا لم أعد صغيراً، لا بأس، أتركينا للحظة"رمقت عاصم بنظراتها ثم خرجت
"من هذه؟"
سأل عاصم"شقيقتي"
رد سيف وحمحم"لديك شقيقة!"
تفاجأ الأخر"ثلاثة"
وهذا جعل عاصم يستغرب أكثر بأن شخص يتصرف بذكورية في الجيش ويهين النساء طيلة الوقت لديه ثلاثة شقيقات"لديك ثلاث شقيقات وانت تهين النساء طيلة الوقت؟"
"هُن من طلبن مني هذا"
قال ثم أستطرد
"ماذا تريد مني؟""ماذا أريد منك؟، أريدك انت"
قال ليرتبك الأخر ويرجع خصلات الشعر المستعار خلف أُذنه"انت فقط تريد مضاجعتي، متى أحببتني؟"
"لا أعلم متى بالضبط أحببت فيروز لكن أعلم بأنني كنت أشعر بغيرة حقيقة عند رؤيتك مع بهجت ومعن في ذلك اليوم الذي خيمنا به خارجاً، اما عن سيف فقد أُعجبت به عندما قام بركل والدي بكل سهولة"
"انت مختل"
قال وهو يرجع بضع خطوات للخلف
"كيف تعجب بشخص لأنه هدد شخص أخر؟، انت مختل تماماً""الأمر معقد، لكني سخرت كل حياتي لوالدي، كان يتحكم بكل شيئ في حياتي ولم يعجبه هذا رغم كل شيئ، وكان بالنسبة إلى حاجزاً لن أخترقه ما حييت، كان أكثر رجل أخاف منه، لكنك أثبت لي أنه ليس مخيفاً أبداً"
قال ثم تمتم
"لن تفهم الأمر""لن أفهم!، والدي هو رجل لعين وقذر، كانت شقيقاتي تحمينني منه، وعندما أبتعدت عنهم وحاول الإقتراب مني وركلته، تماماً كما أركل القمامة"
قال ثم تنهد لأنه لم يكن يريد أن يعرف عاصم أي شيئ عنه"يمكنك أن تخبرني بالمزيد عنك"
قال وأقترب ليعود سيف بخطواته للخلف مرة أخرى"فقط أعطني فرصة"
قال ليرد الأخر بأنفعال
"لقد كدت تقتلع عيني!""سيف، انا أعرفك جيداً، لن تخاف من أي أحد بسبب الناحية الجسدية، انت لا تخاف مني لأنني يمكن أن أضربك، انت خائف مني لأنني شخص يحبك"
"تعرفني جيداً!"
قال ساخراً"على الأقل من هذه الناحية"
أنت تقرأ
طبول ومسدس
Romanceالحب والكره شيئان متقاربان جداً، فعندما تكره شخصاً يكون هناك إحتمالان، الأول أن تقتله خنقاً بيديك، والثاني أن تقتله خنقاً بشفتيك (تحتوي على علاقات مثلية)