فتح بيلار عينيه ثم صرخ بسبب صداع رأسه، هو معتاد على التصرف بصخب عندما يكون وحده، لذا الصراخ جزء من روتينه اليومي، اعتدل جالساً ليجد أنه على الأرض في غرفة لا تخصه
وبعدها بثواني خرج الأسمر صاحب الشعر الطويل من الحمام على عجلة من امره وهو يضع منشفة حول خصره ونظر إلى بيلار المنصدم
كان يعتقد أنه مايزال يحلم
"لماذا كنت تصرخ؟"
سأل شين ليستفيق الأخر من شروده ثم يرد ببعض الحرج
"اعاني من الصداع"هناك حبوب على المنضدة"
اشار للمنضدة و عاد لداخل الحمام بينما بيلار لم يستوعب أنه في غرفة شين، لقد تحدث معه للتو!
وسمعه ايضاً وهو يصرخ كأحمققرص نفسه وتألم، هو لا يحلم، استقام واقفاً ليتفحص الغرفة ثم التقطت عيناه الحبوب التي ذكرها شين ليأخذ واحدة ثم يتجه للثلاجة ليفتحها ويأخذ زجاجة ليشرب منها بعد اخذ الحبة
اعاد الزجاجة واغلق الثلاجة واخذ يتفحص الغرفة بعينيه، جلس على السرير و رأى حاسوباً مفتوحاً امامه، كان مفتوحاً به احد برامج المونتاج
"لا تعبث بأي شيء"
سمع صوت شين ليجفل ويبتعد عن الحاسوبكان شين مستغرباً تصرفات الأخر، دائماً في الإعلام وحفلاته تبدو شخصيته مختلفة، يبدو كرجل متعجرف لا يهمه اي شيء ولكن مايراه الأن هو قطة خائفة
قرر بيلار سؤاله اخيراً
"كيف انتهى بي الأمر هنا؟""لقد نمت في البار وانت ثمل، الساقي صديقي واخبرني عنك، سألتك عن رقم غرفتك ولم تجب بسبب ثمالتك لذا احضرتك إلى هنا"
اختصر شين احداث الليلة الماضيةكان شين يرتدي تيشيرت ابيض بنصف كُم و وشورت بُني، ربط شعره كالعاده
"اعتذر لتسببي بالفوضى"
اعتذر واستقام واقفاًكان حديثهما غريباً وشين لا يصدق أن هذا الواقف امامه هو نفسه بيلار
"هل ماتزال ثملاً؟"
سأله ليرد الأخر
"كلا"كان شين مستغرباً ثم اشار له بيده بمعنى أن ينصرف وجلس على السرير ليتفقد المقطع الذي يقوم بتجهيزه
قبل أن يخرج بيلار من الغرفة فكر في أنه قد لا تتاح له فرصة مقابلة شين وجه لوجه هكذا مرة اخرى، سيخبره أنه من معجبيه، هنا لا توجد صحافة ولن يحدث اي شيء سيء!
حمحم ثم قال
"انا من معجبيك"
ابعد شين عينيه عن الحاسوب لينظر إلى الأخر، هو لا يفهم ماذا يقول او يفعل"ما هذا؟"
سأل بحاجبين مقوسين"اردت اخبارك دائماً انني معجب بك لكن الصحافة لم تعطني فرصة ابداً، لذا من الجيد رؤيتك واخبارك هذا وجهاً لوجه"
أنت تقرأ
طبول ومسدس
Romanceالحب والكره شيئان متقاربان جداً، فعندما تكره شخصاً يكون هناك إحتمالان، الأول أن تقتله خنقاً بيديك، والثاني أن تقتله خنقاً بشفتيك (تحتوي على علاقات مثلية)