كان سيف يشعر بالرعب رغم أن عاصم لم يقل شيئ غير أن الأمر كما توقعه، ما الذي توقعه؟، ماذا يقصد؟
كان يحاول أزالة مساحيقه، لا يوجد مجال للشك بأنه قد علم من يكون
"ماذا تقصد؟"
سأل وحمحم لأن نبرته خرجت مرتعشة بشكل واضح"الملازم سيف الذي يصرخ في الجنود ليل نهار أن يتصرفوا برجولة وأن لا يتكاسلوا كالنساء يضع المساحيق ويرتدي ملابساً كتلك!"
قال ساخراًوسيف لعن اليوم الذي وافق به على مساعدته، ليته أستمع لمارسيل وتركه
أستجمع شتات نفسه ليرد
"انت لا تختلف كثيراً عني فأنت تحب صديقك لدرجة الطلب من رجل مجهول أن يساعدك للحصول عليه"حل الصمت لبعض الوقت حتى تحدث عاصم أخيراً
"كنت تعلم من انا، لماذا وافقت؟"تحرك سيف لينظر للمرآة وأخرج مساحيقه ليبدأ بوضعها لأصلاح ما أفسده عاصم
"لأنني فيروز، الذي يساعد أي شخص يطلب مساعدته، بغض النظر عن هويته"هو يردد نفس الحديث الذي قاله أثناء ثمالته عن أنه يترك الجميع يستغلونه بطيب خاطر
أنتهى ليعيد المساحيق لحقيبته ثم ينحني ليلتقط الفرشاة وعلبة البودرة من على الأرض ثم يرميهما في سلة القمامة
نظر لعاصم وقال بضجر
"أتريد شيئ أخر؟"فتح فمه للحديث وقاطعه سيف
"أفسح لي لأخرج إذاً"دفعه ثم خرج من الباب واخرج هاتفه ليتحدث مع معن ثم يتقابلا وروى له ما حدث
"ماذا تخطط أن تفعل؟"
سأل معنكانا يجلسان في أحد المطاعم السورية وكان سيف يعبث بفتة الشاورما بشوكته
"لا أعلم، لكنه لن يجرؤ على أخبار أحد بالأمر فأنا أعلم سره أيضاً""اتسائل كيف يشعر"
قال معن لينظر إليه الأخر ويقوس حاجبيه
"يشعر!""عند أكتشافه أن الرجل الذي يتشاجر معه دائماً هو نفسه الرجل الذي يحبه"
قال ليرد سيف
"ما تزال مُصراً أنه يحبني؟""بل متأكد"
"أتعلم، لقد أتخذت قراري حول ما سأفعله"
قال ثم أمسك علبة الثومية وسكبها على طبقه"سترمي الطبق؟، هذه كمية كبيرة حقاً"
قال لينظر الأخر للطبق ثم يستوعب ما فعله ويبدأ أخذها بالملعقة ليعيدها للعلبة.
جلس عاصم في منزله يفكر في كل ما حدث، أخرج العطر الذي أحضر إليه سيف وهو يفكر كيف أن سيف هو نفسه فيروز اللطيف الذي كان يهتم به ويحضر له الهدايا
أنت تقرأ
طبول ومسدس
Romanceالحب والكره شيئان متقاربان جداً، فعندما تكره شخصاً يكون هناك إحتمالان، الأول أن تقتله خنقاً بيديك، والثاني أن تقتله خنقاً بشفتيك (تحتوي على علاقات مثلية)