"ماذا ارتدي؟"
سأل نادر هشام و جبريل الجالسان على سريره وهو يقف امام خزانة الملابس"قناعاً"
اجاب هشام والأخر قوس حاجبيه بأستغراب"يقصد أن تتخفى لأنك شخصية معروفة"
وضح جبريل"هذا مضجر، لن استطيع ارتداء الملابس المناسبة"
قال بحزن"لا تحتاج لشيء مناسب من اجل ذاك الأحمق"
تمتم جبريل"ماذا!"
لم يسمع نادر ما قاله الأخر"اقول أن التخفي أفضل من أن لا تقابله ابداً"
كان سريع البديهة واسرع بتأليف جملة جديدة"معك حق"
قال و اخرج ملابس سوداء من خزانته ثم دخل الحمام ليستحم و يبدل ملابسه"إلى متى تنوي اخفاء الأمر عنه؟"
سأل هشام ليتظاهر الأخر بالغباء
"اخفاء ماذا؟""لا ادري، انكَ شقيق شين مثلاً!"
قالها بنبرة ساخرة"انا لا اخفي الأمر عنه، هو لم يسأل"
رد ببساطة"انت مستفز مثله تماماً"
قال ثم استقام واقفاً
"سأذهب اولاً، اراكما لاحقاً"انصرف هشام والأخر اخرج هاتفه ليقوم بألتقاط سيلفي ثم ترك الهاتف ونهض ليتفقد الملابس بالخزانة، اخرج سترة باللون السماوي، خلع كنزته وارتدى تلك الكنزة ونظر لنفسه في المرآة
"تناسبك اكثر مني"
التفت ليجد نادر قد خرج من الحماماقترب منه ليرتب خصلات شعره ثم يقول
"يمكنك الأحتفاظ بها"تحرك بعدها ليخرج مجفف شعره ويشغله، التقط الهاتف من على السرير وبدأ يقوم بتصوير نادر وهو يجفف شعره
ثم اقترب ليلتقط سيلفي معه قبل أن يكمل زيه التنكري، ارتدى بعدها قبعة صوفية لتغطي شعره، وكمامة سوداء، كانت ملابسه بالكامل سوداء، هودي اسود وبنطال قطني واسع، ارتدى الحذاء ثم افترق عن جبريل الذي عاد إلى منزله
وصل للمقهى الذي اتفقا على أن يتقابلا به ثم جلس على احد المقاعد واخرج هاتفه لينظر في الساعة، بعد دقائق وصل شين وهو يرتدي الاسود هو الأخر
استقام نادر واقفاً ليصافحه ثم جلسا
"هل تأخرت عليك؟"
سأل شين"كلا، لقد اتيت للتو"
اجابهخلع شين الكمامة ثم قال
"يمكنك نزعها، صاحب المقهى صديقي، نحن في امان"
أنت تقرأ
طبول ومسدس
Romanceالحب والكره شيئان متقاربان جداً، فعندما تكره شخصاً يكون هناك إحتمالان، الأول أن تقتله خنقاً بيديك، والثاني أن تقتله خنقاً بشفتيك (تحتوي على علاقات مثلية)