فتحت عينيها بتعب تنظر للسقف ... لكن فجأة نهضت مرتبكة ..احست ان لباسها قد تغير ... اخذت تتحسس ملابسها لتجد انهم غيروا لها كانت فجعة اللعنة اذن قد علموا من هي .... انها فتاة وليست فتا .. سيتم التخص منها س س س .... كانت مرتبكة وترتجف ...نهضت وارتدت ملابسها بسرعة ثم خرجت من الغرفة .. رأت الجميع يحدق بها ... نظرات استغراب ودهشة ..... لكنها واصلت سيرها ... تبحث عن ... راهيل وكايل .... فقط لم تجدهما .. لم يكونا متواجدين ....تنهدت واحست بالدوار ... لذلك عادت الى غرفتها ... مر بعد ذلك اسبوعين ... كانت تبحث عنهما لكن يبدوا انهما يتعمدان عدم مقابلتها ارادت ان تشرح .... لهما السبب وراء فعلها ذلك ... لا تريد ان يساء فهما انها كانت تطمع لمال راهيل او شيء كهذا ..... رغم ان حالتها كانت تزداد سوءا بارهاق نفسها بالتفكير لكنها ارادت ان تلتقي بهما ... ارادت ان تتحدث معهما لكن وكأنهما اختفيا .... كانت تجلس في غرفتها ... صوت المطر خارجا .... شدت اللحاف عليها .. كانت درجة حرارتها مرتفعة .... وانفها نزف فقط منذ وقت ليس بطويل ... كانت تحدق في نافذتها واغمضت عينيها .... تستمع الى صوت المطر .... اخذت بها الذكريات .....
كيف حال جدي وخالي الآن ؟؟ .... حتى والدتي التي لم تستيقض من الغيبوبة ... اه لويس ايضا .... الخدم ... كلهم...... اشتقت لهم ... لكن ...هل اشتقت لهم حقا ؟ ...... ام لعائلتي الاخرى ..... اخي ماكس ... ابي ...... ماري ..... سيلينا .... جون ..... حتى الصغار ....... ايان .... اثيااان ..... جيسي الحلوة ..... والصغير اسيان ..... كيف حالهم الان ..... حقا اشتقت لهم ..
نزلت دموعها على خديها ... رغم انها مغلقة العينين ... اخذت تتذكر ... ماكس الذي اهداها .. المسدس .... كيف كان يدربها ... ابوها وحنانه.... وماري التي كانت تعاقبها عندما تزعجها .... كيف شاكست ... الصغار .. ومقالبهم التي لا تنتهي ..... اصدقاءها في الثانوية .... الجامعة ...... لتفر شهقة منها ... قائلة :" ليلى "اعطيني القليل من شجاعتك ليلى ... رغم الظروف رغم الصعاب بقيتي شامخة ... لم تزحزح ابتسامتك ابدا نشرتي الفرحة في كل مكان ..... اردت ان اكون مثلك .... ان اضحك مثلك .... وحاولت .... حاولت كل هذه السنين ان ابني عائلة جديدة ..... رغم انهم يحبونني إلا انني لا استطيع ..... لا استطيع ان ابادلهم .... اخاف ان افقدهم ... انتي تقبلك الجميع اما انا فلا اظن ..... فقط ابتسامة مزيفة ابادل بها ابتساماتهم.... لا اريد ان افتح قلبي لهم .... اغلقته .... اخاف ان افتحه فأنجرح والأن بالمثل ....
ليتني هربت ... ليتني لم اساعد بياتريس ..... ليتني لم افعل ... لما التقيت بهما ... لما فتحت قلبي لهما .... لما شاركتهما الصداقة .... الان .... جرحت ... خذلت .... اظن انهما مستاءاني مني .... انني كذبت عليهما ... بينما هما شاركاني بكل اسرارهما .... خاصة راهيل .... فتح قلبه لي واعتبرني الصديق الحقيقي ... لكني كنت ذلك الصديق المزيف .... لربما هذه النهاية .... اتساءل احيانا ..... ماذا لو مت .... بسبب هذه اللعنة .... حتى يوهان مختفي ...... اذا مت هل سينتهي كل شيء .... لن يتسنى لي توديعهم عائلتي القديمة .. او حتى الجديدة ..... اشعر بالوحدة ..... وحيدة ..... لا احب هذا ..... لا احب .....
أنت تقرأ
اعزفي سمفونية عشقنا ( سلسلة المتملك المهووس)
Romanceكان نهاية حياة الاولى على يد والدتها .... ليعاد احياؤها مرة اخرى في عالم سحري ... لكن لسوء حضها تحيا في جسد شريرة القصة التي نهايتها الموت او المنفى في الصحراء القاحلة . هو امير مملكة برج السماء اقوى ساحر في قرنه المعروف بالوحش .... هو من سوف يحبها...