البارت 06 ( المربية )

5.9K 380 57
                                    

ما ان تكلمت بياتريس حتى صرخت النساء منهم بياتريس التي سقطت ارضا من الصدمة كانت تشاهد خصلات حمراء تتساقط امامها ... يوليا التي قامت بقص شعرها على اخره ... لذا انصظمت الفتيات فالشعر وقتها يعتبر من اهم علامات الجمال فأي مجنونة قد تقوم بقص شعرها النساء انصدمن لتقول يوليا :" خذي اختي ألم تريدي ان تحصلي على شعري ها... كم من مرة اعدتي طرح هذا الأمر لذا ظننت انني لو اعطيته لكي قد تشعرين بالسعادة "
بياتريس التي امتلأت عيونها بالدموع لكن لا احد اهتم فما كان يدور حينها .
__ قصت شعرها يا إلاهي !!!
__ ألا ترون ان هذا دليل على ان هذه الفتاة الصغيرة تعاني كثيرا
__ حتى ان ابنة الدوق مريضة لماذا لم يعلن الكونت هذا ؟
__ فوق هذا اقدم على حفلة كبيرة رغم مرض زوجته
__ لم اعتقد انهم قساة لهذه الدرجة انظروا لآثار الضرب هذه !!
__ ماذا تتوقعون من عامة لا يرحمون ؟
__ كيف للكونت ان لا ينتبه لابنته الصغيرة بينما يدلل الغير شرعية
__ شعرها الأحمر الجميل تم افساده بسبب طمع هذه الشقية
__ على احد ان يتكفل بهذه الطفلة انظروا لحالها
__ ان جسمها ضعيف لدرجة هشة وكانك ان نفثت الهواء عليها ستسقط
__ ماذا لو لم نكتشف هذا كنا لنظلم هذه الصغيرة !!
__ قد اتصل بطبيب حالا فربما حالتها تسوء
__ اجل افعلي اجل
كان في هذه اللحظة الكونت الذي دخل وهو فرح مع باقي الرجال لكنه توقف وهو يرى بياتريس على الارض ركض لها وحملها وهو يقول :" بيااتريس هل انتي بخير !! هل وقع لكي شيء هاا "
ثم نظر الى يوليانا التي كانت تراقبه صرخ عليها وقال :" ماذا فعلتي لها .. هااا .... هي اختك الصغيرة لما قمتي بدفعها حتى سقطت "
يوليا التي تجمدت في مكانها كانت تفكر :" ايها النذل الحقير اللعين لم تعرف حتى ..بما يجري وبدأت بالصراخ علي ... كنت اريد ان اسامحك لربما تأثير الحية 🐍🐍وابنتها ... لكنك وغد من جذورك سؤريك "
تمسكت بفستان المرأة التي بجانبها وبدأت الدموع تهطل من عينيها المرأة حظنت يوليا وقالت :" سيادة الكونت كيف تعامل فتاة بريئة كهذه هكذا ؟!!"
الكونت تفاجأ ثم حول نظره حول المجموعات التي حوله تناظره بسخط وغضب قال احدهم :" انها ابنتك مقارنة مع ابنة غير شرعية تلك ذات اصول ... قوية هي من احفاد الدوق كيف تتصرف هكذا معها ؟
قالت احداهن :" مهما كانت شرعية او غير شرعية تبقى ابنتك من لحمك ودمك كيف اذن تعاملها بقسوة انت شرير قاسي ايها الكونت "
وبدأت الانتقادات السلبية حول الكونت تزداد هو الذي صك اسنانه وقال :" اللعنة الان سأتورط في هذه المشكلة "
ساعد بياتريس على النهوض ومد يده ليوليا وقال بامتعاض :" تعالي انتي ايضا "
يوليا كادت ان تبتسم لكن يوهان الذي كانت يستمتع بالمشاهدة حرك يديه بلا فامسكت ضحكتها اقتربت منه فأمسك يدها بقسوة احست ان عظامها ستتكسر ... نظرته الحادة التي تهددها بعدم الصراخ او فعل اي شيء جعلها تصمت وتعلم ان ما سيلي هذا الجحبم بحق .
افترق النبلاء وانتهت الحفلة يوليا التي كانت بمكتب والدها الذي كان يصرخ ويحطم كل شيء رفع يوليا من عنق فستانها وهو يصرخ بها :" ماهذه المسرحية اللعينة لقد اطحتي بشأني انا انا الكونت اتلقى مثل تلك السخريات والانتقادات .. ايتها اللعينة "
ورماها على الارض ثم رفع يده لكي يصفعها فسمع كارمن التي قالت :" توقف عزيزي "
نظر لكارمن لتقول :" ان ضربتها فسوف تزداد الاثار المقرفة عليها ... اترك هذا للمسؤول عن تعليمها ."
يوليا التي قالت في نفسها :" من الجيد انكي عرفتي ان كم مقرفون. فتضعون قذارتكم علي !"

واظهرت نظرة خبيثة هو الذي ابتسم وقال :" غدا ستبدأ الدروس "
يوليا كانت تتألم ويوهان الذي قال :" لماذا تركتيه يفعل هذا ؟"
لتبتسم وتقول :" فقط لأعلم ... والان تأكدت انه حقير ووضعت عليه الخط الاحمر "
ابتسم يوهان وقام بمعالجة يوليا... بعدها بأيام حضرت المربية الجديدة تلك المربية كانت تشبه المشعوذة وصدقت يوليا عندما اسمتها المشعوذة فكما ترون لم تفوت فرصة إلا وعاقبت يوليا بجلدها على ظهرها وفخذيها الاماكن التي لا تظهر كانت تسخر منها دائما اما بياتريس كانت تدللها وتعاملها بحنو ... بياتريس مهما اخطأت لم تكن تلام وكانت تحصل على تشجيع عكس يوليا التي اجبرتها على اتباع نظام صحي قاسي لا ينفع للصغار وارتداء المشد وهو اسوء شيء حيث ان اردت تعذيب احدهم عليكم فقط خنقه بهذا المسمى المشد ... لكونها تعرضت لطفولة قاسية في عالمها السابق خصوصا مدرستها العاهرة التي كانت تقوم بضربها دائما لأنها لم تستطع التقرب من اخوها ... وهاهي تعاني من نفس الأمر لكنها تتحمل كي لا تفصل رأس هذه المشعوذة من اجل خطتها  .
لن ننسى الأكل السيء الذي كانت تحصل عليه فحالتها اصبحت من سيء لأسوء .
مدرستها التي قالت :" فقط كم هذا سيء ألا تستطيعين القيام بفعل صحيح ؟؟ الحفلة القادمة التي ستقدمها السيدة كارمن وانتي لم تتعلمي اي شيء ؟؟ياله من عار "
نظرت يوليا لها بسخط وتجاهلت كلامها واخذت تحاول السير بهي تضع الكتب فوق راسها طانت تفكر كم سيكون جميلا ان تضرب راسها بهذه الكتب الجميلة لعل معالم وجهها تتغير وتصلح جميلة ليس مثل الساحرات .
يوهان الذي كان يراقب كل ما يحدث ليهمس لها :" الفساتين القديمة اخذتها انتي اما الجديدة اخذتها بياتريس وقررت التخلي عند واحد من اجل ان ترتديه انتي ولا تظهري سيئة امام الحضور فيشكوا في الامر "
يوليا اومأت وهي تبتسم:" كم هي طماعة تلك بياتريس من اجل فستان واحد قلبت القصر راسا على عقب ... فقط انتظري ذلك... ذلك الفستان  سيكون الوحيد الذي سترتدينه "
رأتها المربية تبتسم فلم تحتمل وحملت السوط هو في الحقيقة عصى ورقيقة جدا وتشبه السوط وضربت يوليا كان من المفترض ان تضربها على ذراعها لكن الضربة اتت على وجه يوليا مما تسبب في تساقط قطرات من الدم لقد جرحت ...
يوليا سقطت ارضا ونظرت بحقد للمربية التي توترت وقالت :" انتي ... انتي من تحركتي ..  هذا خطأك اجل خطأك "
ورمت السوط على الارض الخادمة التي صرخت عندما تم ضرب يوليا ادى هذا الى حدوث ضجيج ليأتي الكونت وزوجته الكونت الذي صرخ قائلا :" ماذا حدث لما الصراخ المزعج "
انتبه للدماء فسارعت كارمن نحو بياتريس تتفحصها وتنهدت عندما لم تجد عليها اي ضرر هي نفسها كانت تبكي عندما دخل ابواها الكونت انتبه ليوليا ليقول :" ماذا فعلتي ايضا ها ؟"
يوليا رفعت حاجبها مستنكرة ما يحدث لتقول المربية :" لقد كانت تشاغب كثيرا فحصل الحادث "
اومأ الكونت متفهما ليقول:" فقط عالجيها وضعي لاصقا على وجهها سيشفى مع مرور الوقت "
يوليا مع نفسها :"واات يا جماعة ... انا التي اصبحت وانت تومئ ببساطة ... اللعنة كم اريد تمزيق رأسك الاحمق با يكفي تلك العقربة تبكي .. ااخ اشعر بالصداع حقا مع صوتها "
يوهان الذي اقترب من يوليا وقال :" أيؤلم ؟"
نفت برأسها وقالت :" فقط انا مستمتعة بما سيحصل تاليا "
تنهد من عقل هذه الصغيرة انها تشبه اخاها بحق ليضع عليها سحرا خفف من ألمها لذا مهما سال الدم لن تتألم .
نعضت يوليا وكانت ستخرج من الغرفة ارسلت نظرة حاارقة للمربية التي جفلت من نظرتها وحاولت ان تتجاهلها لكن جسمها كان بالفعل يرتعش لقد ارتعبت من النظرة الحارقة .
مرت الايام وتم اقامة الحفل الثاني اتذكرون الفستان الاول الذي ارتدته بياتريس في الحفل اجل تم اعطاؤه ليوليا وتم وضع شعر مستعار لها وتم تصفيفه بطريقة يغطي الندبة التي على وجهها اتى المعازين وكلهم يتحدثون مع يوليا يطمئنون عليها .. يوليا التي كانت تبتسم عليها ان تقوي مكانها الاجتماعية يكفي انها كسبتهم لصالحها .. في الحقيقة كان حفل يوليا لعيد ميلادها 9 لكن تبدو بياتريس صاحبة الحفل حتى عندما احضروا الكعكة والجميع يغني جعلو بياتريس تجلس بجانب يوليا هي التي كانت سعيدة وتصفق ...
يوليا وهي تناظر بياتريس :" اه ياله من حلم جميل ان امسك رأسها واغرسه في الكعكة واضل اضربه بيها حتى تنقسم الطاولة ... حلم جميل حقا "
حتى عندما كادت تطفء الشموع كانت بياتريس ستطفئهم واطفأتهم ... صفق الجميع وتم احضار الهدايا بياتريس التي صرخت بفرحة .. وقالت :" وقت الهداايااا "
يوليا التي قالت :" لكن انهم الهدايا الخاصة بي "
تصنمت بياتريس في مكانها وتظاهرت انها لم تسمعها اسرعت لمكان الهدايا لتقول يوليا بصوت بارد :" توقف "
توقفت بياتريس واستدارت لترى يوليا تتقدم ذهبت للهدايا وبدأت تفتحهم واحدا تلوا الاخر بياتريس التي بدأت الدموع تنهمر من عينيها واخذت بالصراخ انتبه الجميع لها لتركض كارمن ناحيتها وتعانقها الكونت الذي قال :" لماذا ابكيتها ؟"
تعجبت يوليا من كلامه وهي تقول في نفسها :" حقا؟؟ يا سيد لماذا ابكيتها ؟؟"
قالت يوليا وهي تتفحص احد الهدايا :" لم اقل شيءا فقط الهدايا ملكي "
قال الكونت بنبرة حائرة :" ماذا ؟"
يوليا التي رفعت حابيها وهي تقول في نفسها:" إلاهي صبرك مع عقل البعوضة هذااا ... فقط إلى متى علي التحمل ؟؟؟"
بياتريس التي كانت تقول :"  اهء اهء اردت هدايا لكنها اخذتهم كلهم لم تسمح لي باخذهم لماذا ابي لماذا "
يوليا امسكت ضحكتها بصعوبة
غضب الكونت لتدير يوليا راسها له وتقول :" انها حفلة عيد ميلادي ... ليس عيد ميلادها "
ثم صرخت :" هي من اختارت الكعكة البستموها ثيابا من اختيارها انا التي لم اختر حتى ثم تطفئ الشموع قبلي أليس عييد ميلاااادي هاااا .. اذن هذه الهدايااا لي لماذا قد تأخذهم هي ؟؟ اين المنطق "
انصدم الكونت انها ترد عليه وامام الحضور وايضا بدات الهمسات تدور حوله .
__معها حق أليس عيد ميلادها هي صاحبة الحفلة وليست اختها ؟؟
__ تعتبر هذه أنانية منها ثم انظر تبدأ بالبكاء
__ ابنة من العامة ماذا تتوقع هذا مشين
__ مهما يكن لا يمكننا ان نلوم الطفلة فهي ليست عاقلة لكن على الاقل ان ينتبه والدها وانظر هاهو الان يصرخ في ابنته ؟
__ اجل .. رغم انها لم ترتكب اي خطأ هل هو اب حقا .. هذا قاسي .
الكونت الذي جن جنونه وصرخ :" اصمتوا جميعكم لك الصغيرة غير مؤدبة وانا بصفتي والدها لي الحق بتأديبها والصراخ عليها مثلما احب من اتتم حتى تتدخلون في طريقة معانلتي من اين لكم الحق هاااا "
ثم اقترب من يوليا وامسك يدها بعنف ويقول :" ساحاسبك على كلامك هذا "
لكنها كانت تنظر له وهي تبتسم فقط وهي تفكر :" اوه يا حبيبي كم سأشتاق لنظرتك الواثقة هاذه 😏"

ما زاد غضبه ابتسامتها ليقول :" فقط من اين لكي هذه الثقة حتى تنظري هكذا لابوكي ... لكن سؤأدبك ولن ينقذك احد من عقابك فلا احد احق علي انا ابوكي يا فتااة "
ليسمع صوتا باردا من خلفه يوليا التي زادت ابتسامتها ذلك الصوت الذي قال بكل تهديد :"اوه حقا ..."
ما جعل الكونت يجفل في مكانه ....

       يتبع ......

من هو الشخص ؟
لماذا يوليا كانت واثقة من نفسها كثيرا
واين يوهان الذي كان من المفترض ان يساعدها ؟؟
الاحداث تصبح مشيقة اكثر فاكثر انتظرونا في فصول اخرى

اعزفي سمفونية عشقنا ( سلسلة المتملك المهووس)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن