حملت فستانها ... وركضت بأسرع ما تملك تتعثر ...وتسقط جرحت ركبيتها .. لكنها تنهض من جديد ... تريد اجابة ...
في ذلك القصر الخالي صوت حذاءها يطرق على الارض واخيرا وصلت .. امام تلك البوابة الضخمة ارتجفت شفتيها لكنها شدت الاحكام عليهما .. رفعت يدها وفتحت الباب .. نسيم بارد لطم وجهها .. لتحمل قدميها بتثاقل نحو الداخل ... احست انها تختنق .. هالة طاغية في المكان تشعر انها منبوذة .. تقدمت خطوة خطوتين لتسمع ذلك الصوت المرعب .. صوت دوى في القاعة الفارغة .. يقول :" لما انتي هنا "
شدت على فستانها ... وعينيها مثبة على الجالس على عرشه ... بكل غرور ... لحظات وفتحت عينيها لقد كانت تلك المراة بجانبه تلك التي تبتسم بغرور وقالت :" امراة خائنة وعاهرة ما عملك هنا ؟ ... "
صكت على اسنانها وقالت :" ماذا حدث لك هااا .. انظر للفوضى التي تسببت بها "
لكنه لم يجب بل تكلمت تلك التي تجزم ان السم يتطاير من عينيها :" ومن انتي حتى تبدي رأيك .."
لتغمض عينيها وتقول :" انتي بالخصوص ألس من المفترض ان تمنعيه لاااا بل انتي الان تدعمينه على امر سيء كهذا !!"
اطلقت ضحكة صفراء شريرة ساخرة امدت في كل انحاء القاعة ثم قالت :" ولما اهتم ... فطبعا هدفي من البداية هذا هو "
فتحت فمها بصدمة ... لتسمع الصوت الثاني :" خطتي بالكامل ناجحة .... "
رفعت راسها لتجدهم متجمعين حوله ... تلك الفتاة في البداية عانقت شخصا اخر ... كل هذا حدث امامه ... لما لم يتحرك .... لتأتيها الإجابة ... :" اوه انتي مصدومة صحيح لا الومك .. دعيني اخبركي القليل.... اولا. هذا كله خطؤك بسبب غبائك نجحت خطتي بعد ان ظننت انني خسرت كل شيء ابني لن يصبح الملك وكان سيتم اعدامي ... لكن تغير كل شيء عندما خنتيه ... حسنا انتي لم تخونيه فعليا لكن من يعلم "
ضغطت على شفتيها وقالت بغضب صارخة في وجههم :" انتم من اتهمتوني بالخيانة ولفقتم كل شيء علي "
ضحكت المراة العجوز حتى ظهرت سنها الذهبية وقالت :" انتي مضحكة حقا حتى وان كنا نحن قلبه المسكين المكسور ان زوجته التي يحبها تخونه .. كما انكي لم تحاولي حتى ان تثبتي براءتك كان هذا غباءا حقا رغم انني ظننتكي اذكى قليلا "
لحقتها الأفعى الصفراء التي بجانبها متكلمة بسخرية :" اوه كم كان محطما لم يجد احدا بجواره كان الوقت المثالي للظهور امامه .. ان اتظاهر انني متعاطفة امامه حسنا عناقه لي كان مقززا شعرت انني تلوثت من لعنته لكن من يهتم ان كان هذا سيعود في صالحي "
تكلمت والدموع تنهمر في عينيها لا تصدق ما يحدث امامها صرخت به :" ماااالذي تفعله بجلوسك هكذا ... اانت تتقبل الامر استيقض ايهاااااا الغبي "
ضحكات اخرى منهم هم الثلاثة لتقول العجوز :" عزيزتي لا تتعبي نفسك ... انه الان كصخرة صماء لا مشاعر لا ردات فعل ... لا شيء .... انه كالدمية طوال هذا الوقت كان اداة لخطتنا تشويه سمعته امام الشعب اثارة الفوضى ازدرائهم له وحشته حتى انه يلقب بالطاغية دمرنا المملكة ببطئ ... اما انتي فبداية من الخدم .. خادمتك الشخصية وما يليها كلهم كانو يعملون عندنا ... حاولو كسب عطفك وخدعوكي .. استولو على كل شيء ... وسرقو منكي ... اوقعو المشاكل وشوهو سمعتك في باقي المملكة اصبحت مكروهة اشترو العبيد باسمك وتجارو بالاسلحة والخدرات وكل شيء ممنوع ... حتى انهم تنمروا على اخته وامه تحت اسمك ... لذلك كرهوكي .. بذلك انتي لم تنتبهي فاشتد الكره لك وازداد الداعمين لزوجة ابني حقا كان الامر مسليا من كل تلك المآمرات كنا نخطط لجعلك عاقرا ونشوهك لكنكي خطيرة لذا كان طردك اسهل .. مهما يكن حققنا مرادنا ... قتلنا عائلته الكريهة ... بعدها سنجعل الشعب يتخلص منه كأنه خطيئة ثم يظهر ابني كمنقذ لهذه الدولة ويصبح الملك ... سيتزوج خطيبة اخيه الضعيفة والمسكينة وسيدعم الجميع قصة حبهما بعدها صدقيني كنا نخطط للقضاء علكي ووعلى عائلتك. ... سمعنا ان امكي استيقضت منذ فترة ليست ببعيدة ... لربما لو قتلناها امامك سيكون مشهدا لا يعوض هاهاهاهاها "
نفت برأسها ودموعها منهمرة اكثر فأكثر ... وقالت :" لا اصدق هذا لا يمكن ان يحدث لا لا لا لا"
لتقول الفتاة :" مارأيك ان نثبت لكي احسن "
لتقول العجوز :" اقتلها "
فتحت عينيها بصدمة .. وهي تشاهده يقف ... ويتقدم نحوها حاملا سيفه كل خطوة تجعلها ترتجف ليس لانها على وشك الموت مثلا بل لأن الشخص الذي سيقتلها هو ...
وقف امامها ليظهر فارق الطول بينهما ... رفعت عينيها نحوه .. اين الشخص الذي احبته ... اين الشخص الذي قال انه سيحميها هاهو الان يستل سيفه من غمده ويرفعه امام وجهها ... ليست قادرة على الكلام .. فالصدمة لوحدها تكفيها .
رفع سيفه في الهواء ... اما هي اغمضت عينيها لطالما كان الامر هكذا ان تموت على يد اشخاص كانت تحبهم ... في حياتها الاولى وهاهي حياتها الثانية تنتهي بنفس الطريقة ....لكن الان كانت نادمة ... لماذا لم تبرئ نفسها .. لماذا عاندت قلبها ولم تعترف بحبها له .... اغمضت عينيها ... وهمست قائلة :" اعتذر .... لأنني لم اخبرك سابقا ... لانني لم ابرء نفسي .. لانني لم اعترف بمشاعري لك .. ولم اثق بك "
احست بصوت السيف ينغرس لكن لم تشعر بأي ألم .. فتحت عينيها لتصدم .. لقد غرس السيف في قلبه هو ...
صرخت به وامسكته ... حاولت اخراج السيف لكنه سيف ملعون ... جثى على ركبيته امامها ونزلت معه تبكي لا تدري ما تفعله لتحس بتلك القطرات الدافئة على يديها ... كان يبكي ... يبكي
حمست باسمه غير مصدقة ليقول لها :" لا تتأسفي ... الخطأ مني انا ... لم اصدقك واتهمتك واهنتك ... حتى انني طردتك ... كنت مهملا .. غبيا ... احمقا ... حينها بدات اللعنة في الانتشار بجسمي .. استغلو الفرصة وشوهو صوتك امامي .. رغم ذلك لم لصدق ولازلت اثق انكي بريئة لكن اللعنة .... بدات بمحو مشاعري تدريجا كل فعل قمت به لم يكن بارادتي ... تحكمو بي كما ارادو ... انادي اصرخ من داخلي ان لااوذيكي لكن جسدي الغبي لم يكن ملكي ... هذه اخر طاقة لي ... استخدمها ... بهذا لن اوذيكي ... وهو اكره شيء لي .... سيموت هذا الجسد ... اكن اتمنى فقط ... ان لا اموت في ذاكرتك ... "
سقط جسمه كاملا ... كانت تصرخ وتبكي باعلى صوت وهي تمسك برأسه في حظنها ... وتنفي برأسها بشكل هستيري ... ليرفع يده بصعوبة يضعها على وجهها ... وقال :" فقط ... لو انكي تخبرينني بمشاعرك .. التي ذكرتها سابقا .... اشتاق لسماع تلك الكلمة تخرج من شفتيك .... "
ثم امسك بخصلة شعرها ولفها على اصبعه مثلما يفعل دائما .
لتمسك بيده وتقول :" انا احبك ... احبك .. اكثر مما تتصور .. اعشقك انتي كل حياتي ... لذا ارجوك ... ارجوك ابقى معي لا تذهب "
ابتسم بارهاق وقال :" اراحني هذا ... ولست نادما الان .... لا يهم طلما انكي ستكونين بخير .. تذكري .... انني لطالما وسأبقى ....ا....ح....ب..ك"
وسقطت يده ارضا .. مغمضا عينيه .... انتفضت بهستيرية .. تحاول تحريه وتبكي وتصرخ بقوة :" لا لا لاااااااااا ارجوووك لا ارجوووك لا تفعلهااا وتتركني ارجووك .... لا تذهب لا تذهب لا تذهب .. الم تعدني ان لا تتركني الم تعدني ...ألا تتخلى عني .... ارجوك ارجوك ارجوك "
لكن ما الفائدة روحه غادرت جسده بالفعل .... اصبح باردا وتوقف نفسه واختفى نبض قلبه ... شدته الى صدرها بقوة جميع الذكريات مرت امام عينيها كالسيل المتدفق كل شيء في لمح البصر .. ارتجفت شفتيها .. وشدت الحضن صارخة باسمه:" آااااااااااااااااااااااارثثثثثثثثثثثثر"
يتبع ....
جماعة اعرف البارت قصير بس هذا يلي استطعت ان ألحق اكتبه اعرف ان الجميع في حيرة مما حصل في الواقع كنت اريد انهاء القصة بطريقة طبيعية هادئة باضافة فصول معينة بس تراجعت 😂😂😂 وقمت بافساد كل شيء مثلما تقرؤون الان في البارت ...
بدي اراءكم عن ما يحدث .. ومين استوعب شو صار .... وذا البارت كأنو احادث مستقبلية انو تخطيت كتير احداث ... وتكون هي النهاية كمان ..مدري الصراحة انا بنفسي ودايخة ... يلا اراءكم بليز وشكرا
أنت تقرأ
اعزفي سمفونية عشقنا ( سلسلة المتملك المهووس)
Romanceكان نهاية حياة الاولى على يد والدتها .... ليعاد احياؤها مرة اخرى في عالم سحري ... لكن لسوء حضها تحيا في جسد شريرة القصة التي نهايتها الموت او المنفى في الصحراء القاحلة . هو امير مملكة برج السماء اقوى ساحر في قرنه المعروف بالوحش .... هو من سوف يحبها...