البارت 38 ( كنة وحماة )

3.6K 252 28
                                    

استعدت يوليا في اليوم الموالي بتدبير شؤون القصر اخذت الميزانية .. واخذت تحسب وتنظم كل الحسابات الموجودة فيها وجدت ان تقريبا نصف ميزانية المملكة تصرف على الخفلات الملكية وعلى المجوهرات والفساتين والاكل الفاخر المبالغ فيه بشكل كبير .
نادت على كبير الخدم الذي انحنى امامها لتقول :" ايمكنك اخباري باسمك "
ليقول اسمه.:" اسمي يا سموك راجنيف. "
ابتسمت وقالت :" ايمكنني مناداتك راج كاختصار "
تفاجأ من طلبها لكنه ابتسم واومأ لتقول :" اريد اجراء تغيير في الخدم على مستوى جناحي ، كما ان الاجراء سيمس الميزانية "
اومأ لها مرة اخرى وهو متفاجأ اكثر لكنه لم يظهر ذلك لتقول :" سيتم تحديد الميزانية لكل فرد ومنهم زوجة الملك السابق الملكة الارملة وابنها الامير ايدين "
كان يبتسم في الخفاء اخيرا حان الوقت الذي ستنتزع السلطة من تلك المراة الشريرة .
تفحصت اوراقا اخرى وقالت :" الاموال التي ستخصم من ميزانيتهم المبالغ فيهم سيتم وضعها في خزينة الدولة حتى اشعار اخر مني "
اومأ وهو سعيد ليقول :" اهنالك امر اخر سموك "
لكنها نفت وقالت :" لا شكرا لك راج "
انحنى مرة اخرى وغادر المكتب لتنفيذ اوامرها .
هي التي نادت على صوفيا وقالت :" لا تسمحي لاي احد بالدخول "
اومأت صوفيا وخرجت من الغرفة لتسرع يوليا الى الحمام وتتقيأ الدم بشدة كان حلقها يؤلمها بالفعل اخذت بيدين مرتجفتين حبة الدواء الذي اعطاه لها يوهان لتحسن بالراحة قليلا لتقول بعدها :" هذا اليوم الثاني ولازال هنالك 5 ايام .... علي أن لا اظهر ضعفي لاي شخص "
مسحت الدماء ونظفت نفسها .. لتعود الى المكتب اخذت تجول بنظرها حول الكتب الموضوعة على الرفوف بطريق منظمة وجميلة اعطت المكتب رونقا لتأخذ كتابا عن النظام الملكي هنا والعائلات النبيلة .
جلست على الاريكة وفتحت الكتاب لقد تحدث عن العائلة المالكة ثم تحدث عن الرتب كان الامر يشبه النظام في امبراطوريتها السابقة ... لم يكن عليها إلا حفظ اسامي العائلات النبيلة ومكان تواجد ملكيتهم والقوى والسلطة التي بيدهم ...
وقضت الايام السبعة كلها بين غرفتها ومكتب آرثر ... كانت تستاق له كثيرا لكن عليها التحمل هي واثقة انه سيعود حيا .. كونها علمت انه شارك مسبقا بعد المشكلة بينهم في التمرد وعاد منتصرا .. هذا الشيء الذي طمأن قلبها عليه .
بعد الخمسة الايام التي كانت حالتها غير مستقرة فتنام كثيرا وتشعر بالتعب والحمى ... اخيرا تحسنت ..
واحست ان طاقتها عادت إليها .. طبعا اثناء الفطور الملكي تعرضت لانواع الشتم والصراخ بخصوص الميزانية حيث صرخت خوشناف قائلة :" كيف تجرئين فتاة فقيرة مجهولة النسب الان تتصرفبن كانك الملكة كيف واللعنة تجرئين وتقللين من ميزانيتي انا ... انا الملكة "
لتبتسم يوليا على كلامها وهي تتناول طعامها في هدوء :" هل انا الملكة ؟... طبعا انا الملكة ... هل القرارات بيدي عند غياب زوجي الملك العزيز ؟...طبعا القرار لدي.... هل انتي الملكة ؟ .. اوه اقصد الملكة السابقة ... هل تعرفين معنى سابقة ؟... اي انه انتهى عهدك .... وانت دون التفوه كما قلنا من قبل ساسأل واجيب ... هل انت ولي العهد ؟... كان الامر سابقا ... هل انت الملك ؟ ... اوبس تم اخذ المنصب منك ... هل لديك حق في المعارضة انت ووالدتك ؟ ... صدقوني تحتاجون لطبيب نفساني كي تتقبلو مكانتكم الحالية "
احمر وجه ايدين والعجوز كما انا ماريسا كانت تنظر بغل لها ... لتبتلع يوليا قطعة البيض مع الخبز الفرنسي ثم اكملت بصوت حاد مرعب :" سيكون اخر تحذير اي كلام خطأ او فعل بسيط سيسمى خرقا للقانون وتعدي على العائلة المالكة ... وطبعا العدومة .. الاعدام "
وهي تشير باصبعها حول عنقها من اليمين تسحبه نحو اليسار ... ابتلعت خوشناف لعابها لن تجادلها لكنها ستنتقم من هذه الاهانة حتما .
اكملت يوليا فطورها واخذت تتمشى في حديقة القصر الباردة والثلوج تغطي المكان وخلفها صوفيا ...لتتوقف فجاة عن المشي وقالت :" صوفيا "
ردت صوفيا :" اجل سموك "
لتقول يوليا :" خذيني لقصر حماتي "
تلبكت صوفيا ولم تتكلم لتستدير يوليا وقالت :" لما لم تتحركي "
لتقول :" سيدتي .. في في الحقيقة ليس هنالك قصر لوالدة جلالة الملك آرثر "
رفعت يوليا احدى حاجبيها وقالت :" ها ... انتي تسخرين مني أليس كذلك "
ارتجفت صوفيا خوفا وقالت :" لا لا اجرؤ ابدا ان افعل هذا ... صدقا ليس هنالك قصر خاصة لوالدة سموه "
اختفت ملامح يوليا وقالت :" خذيني الى مكان تواجدهم حالا "
لتومئ صوفيا ويتحركو نحو الجهة الجنوبية للقصر كلما تقدموا ناحيته ظهر القصر في حالة سيئة وكان احدا لم يهتم به .. حتى وصلو الى مكان يقع في اعماق الجهة الجنوبية مكان وكانه مجهور .. ظنت يوليا ان صوفيا تخدعها لكن لم يكن الامر كذلك لقد كانت حماتها وابنتها يعيشون في هذا المكان المتهالك .. لا توجد خادمات ولا حراس حتى ان الجدران بها ثقوب تدخل البرد والسقف ايضا لو كان هنالك مطر لغرقت الغرفة .. فتحت الباب الذي اصدر صريرا لتفتح عينيها من منظر الغرفة التي تجمعت خيوط العنكبوت على سقفها والارضية البالية دون الحديث عن انها لا تحتوي إلا على خزانة قديمة وسريرين باردين ذو فراش قاسي وطاولة قديمة تم اصلاحها مئات المرات بطريقة غير محترفة ابدا لكن ما سلب انفاسها ذلك الجسد المتهالك على السرير القاسي نفس مشهد امها المريضة يتكرر امامها لقد كانت حماتها كاريس والتي تفضل مناداتها اريس لان حرف الكاف ثقيل على اللسان .. كانت ترتجف ويبدو انها تعاني من امر ما .. اسرعت عندها لتجدها تلهث ويبدو ان الحمى مرتفعة بشدة ... اسرعت وامسكتها على يدها وحاولت اسنادها على كتفها لتسرع صوفيا وتسندها من الجهة الاخرى استخدمت يوليا سحرها بطقطقة لسانها مع اسنانها كنغمة بسيطة جعلتهم ينتقلون بسرعة الى غرفتها هي وآرثر . وضعتها على السرير وقالت لصوفيا التي كانت متفاجئة من سحر يوليا الذي نقلهم من مكان الى مكان :" اسرعي واستدعي الطبيب "
خرجت صوفيا بسرعة لتقوم يوليا بتبديل ملابس اريس المبللة بملابس نومها رغم انها كانت صغيرة عليها قليلا لكنها تكفي بالغرض .. ليحضر الطبيب مع صوفيا اخذ يفحص حالتها وقال بعدها :" لقد تعرضت لسوء تغذية شديد كما انها اصيبت بنزلة برد حادة نتيجة تعرضها للبرد لفترة طويلة .. كان من الممكن ان نفقدها لو لم يتم تدفئتها بسرعة "
اومأت يوليا وهي خائفة عليها لتقول :" هل هنالك شيء يمكنني القيام به "
ليقول الطبيب :" عليكم مراقبتها الليلة بوضع الكمادات حتى تنخفض حرارتها بالاضافة عليها ان تنتبه لصحتها واكلها وقد وصفت لها بعض الادوية لعلاجها "
لينحني الطبيب مغادرا اما هي فاخبرت صوفيا ان تحضر رينا لانها اكيد مفجوعة لاختفاء امها وبالفعل بعد مدة دخلت رينا خائفة وهي تبحث عن والدتها لكن ما ان رات يوليا حتى ركعت ارضا وهي ترتجف :" ارجوك سيدتي لا تؤذي امي هي اخر ما لدي انا اترجاك سنغادر وسنختفي لن تري وجوهنا "
احست يوليا بمغص في حلقها كان رينا اقل عمرا لمنها بسنة واحدة ولكن حالتها هذه مثيرة للشفقة انحتن يوليا وقامت بانهاض رينا وعانقتها قائلة :" لا تقلقي لن اؤذي امك بل ساعالجها لتصبح بحال جيدة وستنتقلان للعيش معي في القصر "
كانت رينا مصدومة فاسرعت مبتعدة عنها وقالت :" لا لا اخي .. اقصد الملك سيقتلنا لن يسمح بذلك "
لكن يوليا امسكت بيديها معا قائلة بابتسامة دافئة :" بل سيقبل انتي اخته وهي امه وانا زوجته اي لنا قرابة عائلة ... اولا عليكي مناداتي يوليا وليس السيدة "
توترت رينا لكنها قالت :" ح حسنا سي... يو يوليا "
ابتسمت يوليا وادات راسها ناحية صوفيا وقالت :" تعلمين ما عليك فعله وبدون اخطاء وإلا تعلمين العقاب "
ارتجفت صوفيا. واومأت بسرعة اما رينا فقد احست بقشعريرة من ذلك كانت بتفس تهديد اخيها آرثر هما حقا متشابهين قليلا .
تبعت رينا صوفيا التي اخذتها الى حمام دافئ قامت بغسل شعرها الاسود وترطيب بشرتها الشاحبة .. ثم البستها فستانا ثقيلا قليلا مناسب للجو الشتوي الحالي .
واعادتها الى غرفة يوليا التي وجدتها تبدل الكمادات الرطبة عن جبهة والدتها ..
ما ان راتها يوليا حتى ابتسمت وقالت :" اتسمحين لي بتمشيط شعرك "
اومأت رينا لتجلس مقابل المرآت ويوليا واقفة وراءها جففت لها شعرها ثم اخذت تسرحه وهي تغني. .. تلك الاعنية التي اراحت والدتها وهي غائبة عن الوعي واراحت رينا وصوفيا ايضا .. عندما انتهت قالت :" لكي شعر جميل جدا ملمسه مثل الحرير ولونه كسواد الليل انتي جميلة رينا "
احمرت رينا خجلا بشدة لتضحك يوليا وقالت :" اه اظن ان ارثر سيجن لو امتلك ابنة تشبهك بما انكي عمتها "
توترت رينا وقالت :" اتقصدين انه سيحزن ويغضب "
نفت يوليا وقالت :" بل سيقع عشقا فيها وتكون محبوبة جدا "
ابتسمت رينا لتقول يوليا :" ساحضر لكي بعض الطعام تأكدي ان تتناوليه "
ثم خرجت مسرعة الى كبير الخدم وقالت بغضب :" ماهي هذه الحالة التي وجدت عليها ام الملك كاريسا وابنتها رينا كيف يمكن ان تعيشا هكذا وفي مكان مثل ذلك "
راج الذي قال :" لم يكن باليد حيلة لم يجرء احد على تقديم المساعة لهم خصوصا ان خوشاف موجودة .. كما ان الملك آرثر لم يهتم بهما "
تنهدت يوليا وقالت :" اريد تحضير غرفة لكليهما وتكون مجهزة بكل شيء مع تعيين خدم اوفياء ولا تنسى تحذيرهم ان تعدو حدودهم "
نامت رينا على جانب سرير بجانب امها ويوليا بقيت ساهرة تقرأ كتابا ولا تنسى تغيير الكمادات لام آرثر ..
وضعت كتابها ونزعت نظاراتها لتقترب منها
كات ستغير القماش الممبلول لتجد ان كاريسا فتحت عينيها الزرقاء الصافية تلك العينين التي ذكرتها بحبيب قلبها آرثر ابتسمت لتقول اريس بصوت مبحوح ؛" ماء"
سكت يوليا الماء في كاس وقدمته لاريس وساعدتها على الاعتدال لتشرب الماء ثم قالت :" هل تشعرين بتحسن "
لتقول اريس وهي تحدق في الغرفة :" اين نحن ؟"
لتجيب يوليا :" في غرفتي "
لتقول :" غرفتك !!.. ماذا افعل انا هنا ورينا !"
لتبتسم يوليا وتقول :" لقد احضرتك هنا "
عقدت اريس حاجبيها لتقول يوليا :" لا تستغربي هذا مكان ابنك ولك الحق في القدوم اليه اعلم ان العلاقة بينك وبين آرثر سيئة لكنه مجرد سوء فهم اثق عندما تشرحين له الامر سيتقبلك ... فهل يمكنني مناداتك الان امي "
كانت الدموع عالقة في عينيها لا بل قد اطلقت سراحها على خديها وعانقتها يوليا لقد ارادت سماؤ هذه الكلمات ان الامر سوء تفاهم وسيعود ابنها لحضنها ويناديها امي .. عند ولادة ارثر رأت ان اللعنة متصلة به ما يعني انه ابن الملك لقد كانت اميرة من دولة فقيرة تم عرضها للزواج لكن عندما اخبرت الملك كومودوس اخبرها انه يريد ان يراه .. رغم ذلك الرضيع الذي كان في يديها ليس ابنها ... قد تم استبداله واعتبر الامر كانها تخدع الملك حتى ان اختبار كشف الابوة لم يظهر انه ابنه وبذلك تم تجريدها من صلحياتها وقتل ابنها ... الذي كادت تجزم انه ميت بالفعل في حضنها قبل ان يمثلو انهم قتلوه .. لتعرف بعدها ان ابنها تم اخذه منها سابقا ويبدو انهم قتلوه حاولت البحث عنه والبحث لكن. لا فائدة ... عندما تم اعطاؤها فرصة ثانية الابن الذي انجبته كان فتاة وليس ولدا وبذلك تم نيها في القصر الجنوبي وحدها دون اي مساعدة وتم اعدام عائلتها كخيانة .. اخذت تربي ابنتها وقلبها متحسر على فقدان ابنها الذي لا تعلم هل هو حي ام ميت وعائلتها التي شهدت مقتلها جميعا .
كانت متفاجئة من ذلك الصبي الذي يبلغ 14 سنة واللعنة منتشرة على جسمها ... كانت تشعر انه ابنها .. المفقود .. الذي سمته آرثر ارادت الاقتراب منه لكن يبدو انه يملك عداءا تجاهها فإلتزمت الصمت وبقيت تراقبه من بعيد .. كانت ترى كيف انه تولى الوراثة كما اراد ... واصبح ملكا على البلاد بمرور عامين فقط من قدومه .. كانت تدعوا دائما ان لا يتأذى وان يحقق ما يريده ... كانت قد صدمت برؤيته مع فتاة جميلة اكثر ما يقال عنها انها تشبه الحوريات .. لقد رات عينيه وهو يحدق فيها لا غير .. عينيه التي اومضت بالزرقة ... لها فقط وكان لا احد غيرها في الكون .. كانت تخاف لو ان ابنها قد يحب شخصا من طرف واحد لكن كل هذا لم يكن ... تلك الفتاة الغريبة ايضا تحمل كما من مشاعر الحب لإبنها لا يمكن قياسه كانت متمسكة بذراعه تخاف ان يتركها ... كانت اريس مطمئنة ان ابنها اخيرا وجد من تحبه ووجد من تكمل معه طريق الحياة دون ان تتركه ... ليتفاجئها انها تقدمت مع آرثر نجوهم ليطلبو مباركتهم على الزفاف .. كانت المرة الاولى التي تسمعه يقول :" امي "
كاد ان يغمى عليها بالفعل وسعادتها لا توصف الان كانت تقول :" يمكنني الموت بسلام "
لكن لا تزال رينا عليها ان تجد لها زوجها يقدرها ويحبها عندها يمكنها ان تغادر العالم مطمئنة على فلذتي كبدها .
حكت كل شيء ليوليا التي كانت تواسيها وتستمع لكل كلمة بانتباه شديد .
لتقول :" لا تقلقي ستتحسن الامور .. عليك النوم امي والراحة فانتي مريضة "
ودثرتها بالغطاء .. لتقترب من النافذة .. وهي تحدق بالقمر المتلألئ وحيدا وسط النجوم والسماء السوداء تفكر بحبيب قلبها ومعشوق كيانها ... وتجزم انه بالفعل في هذه اللحظة يراقب القمر كما تفعل هي .
في صباح اليوم الموالي اخذت تستحم مع رينا كأنهما اختين حقيقيتين .. ثم البستها فستانا باللون الازرق السماوي ويوليا ارتدت آخر ابيض ثم قالت لاريسا :" امي ستحضر لكي الخادمة الاكل اما نحن فسنتانوله في غرفة الطعام "
توترت رينا وامسكت بفستان يوليا لتبتسم يوليا مطمئنة اياها ويغادرا نحو غرفة الطعام ... وجدا الثلاثي الشرير كالعادة فوق الطاولة ... يتناولون فطورهم لتقول خوشناف :" ألديك هواية باحضار القذارة الى غرفة الطعام ؟"
لتبتسم يوليا :" اه بالفعل لقد احرضت 3 اشخاص حقا علي التخلص من هذه العادة الوقحة "
ضربت خوشناف الطاولة بصدمة ووجها احمر ...
لتتقدم يوليا مع رينا وتجلس يوليا على كرسي آرثر اما رينا فبجانبها فيحضر الطعام لم تكن رينا تعرف كيف تأكل حسب القواعد والاداب الملكية والنبيلة .. لذا لم تمسس الطعام ولو قليلا ... لكن يوليا اخذت تاكل بطريقة تناافي حتما السلوكات النبيلة ما جعل رينا تخف احراجها وتتناول لتقول ماريسا :" اوه الم يعلمك وابديك يا ايتها الملكة الاكل بطريقة النبلاء "
لتقول يوليا بعد ان احتست ملعقة من الحساء :" لا تقلقي اعرفها جيدا لكن خشيت ان تجرح مشاعرها كونك عامية فا تعرفين التصرف كالنبلاء وتهيني نفسك كانت شفقة مني "
صرخت ماريسا :" هاا ماللعنة التي تقولينها "
لتنظر يوليا بتهديد لها قائلة :" لا ترفعي صوتك ماريسا واعرفي مقامك جيدا والا ان اردتي السجن طبعا "
ليقول ايدين :" يكفي عن هذه المهزلة ماذا تصنين نفسك ؟"
لتهز كتفيها قائلة :" الملكة وحاكمة هذه المملكة ربما "
ليقول ايدين بابتسامة :" لن يدوم هذا طويلا فسيموت زوجك العزيز في المعركة وستصبحين ارملة لذا لربما قد تكونين عشيقتي بعدها فلن ادع هذا الجمال يضيع "
لتبتسم يوليا وتقول :" هذا بالفعل احتمال لكن تعرف قانون الاحتمالات اذا هنالك احتمال اخر فماذا لو يعود زوجي العزيز وانقل له هذه المحادثة باكملها وصدقا في تلك اللحظة لن يتوانى في قطع لسانك وعينيك وبعض الاعضاء الاخرى "
ارتجف ايدين من كلامها وتذكر قوة ارثر المرعبة وتهديده السابق .
اكملت يوليا فطورها واخذت رينا الى المكتبة قائلة :" سادرسك "
لمعت عيني رينا فهي لم تعرف إلا الكتابة بمساعدة والدتها وقليلا فقط اخذت يوليا تعلمها بعض الحروف والارقام واعطتها بافعل واجبا منزلا ...
_________
في منتصف النهار اتت دعوة ليوليا لانه تم اقامة حفل في دفيئة احد العائلات النبيلة في حياتها السابقة بسبب صراعها مع ارثر لم تذهب لكن تعلم ان ماريسا ستشوه سمعتها بالفعل .

_____
في ذلك الحفل الفاخر المبالغ فيه كانت مجموعة من السيدات الاستقراطيات متجمعات على طاولة دائرية يتبادلن الحديث ويتناولن الشاي .. لم يكن حديثهم إلا نميمة مطلقة حول الاخبار الاخيرة ... تكلمت احداهن :" الخبر الجديد "
- :" تقصدين زواج الملك الغريب "
-:" اجل بالفعل كل شيء حدث بسرعة "
-:"توقعنا ان ايدين سيكون الملك غلجديد لكن فجاة يظهر اخاه ويصبح الملك "
-:" اللعنة تاكد انه الوريث الفعلي "
-:" تؤسفني حال الملكة الارملة خوشناف "
-:"اوه الملكة الجديدة "
-:" يبدو انها اغوت ملكنا الجديد "
-:" لقد ظهرت اشاعة من قبل انه كان سيتزوج الاسنة ماريسا "
-:" اشش انها هنا قد تسمعك "
ماريسا التي تظاهرت بالحزن وقالت :" لا مشكلة اجل بالفعل قد سرقته مني عندما وقعنا بالحب عند اول نظرة "
انتبهت الفتيات بسرعة لتبتسم ماريسا وتكمل :-:" لا ادري كيف خدعته تلك الفتاة ليتزوجها انها ليست جميلة اصلا "
اندهشت الفتيات وقالت احداهن :" اجل .. وماذا تعرفين عنها ايضا ".
قالت ماريسا :" كانت من العامة او مجهولة النسب ليس لديها لا اب ولا عائلة لنه لم يحضر اي احد زفافها ..وليست متعلمة حتى انها لا تعرف الاداب ولا الموضة ولو سالتوها من تكون احداكن لن تعرف .. هي متكبرة ومغرورة وقاسية لقد رايت كيف تعامل الخدم كانت تعذبهم وقاسية جدا عليهم كما انها تتعامل بسوء مع الملكة الراحلة خوشناف هنالك العديد من الصفات السيئة بها "
كانو مندهشين مما تكلمت عنه ماريسا لكن قطع حديثهم صوت فتاة وراءهم تقول :" اوه كم انا شخص حقير حقا !!"

يتبع .....

اعزفي سمفونية عشقنا ( سلسلة المتملك المهووس)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن