بعد ان نطقت يوليا جملتها شحب وجه ماريسا واستدارت السيدات لها .. قد تم فتح افواههن من الصدمة كانت يوليا في كامل اناقتها مع فساتنها الابيض المختلط مع اللون الوردي البارد ... كما انها رفع خصلات شعرها من الامام وتركت الخلفي محررا على طول ظهرها ... كانت جميلة اكثر جمالا من الحاضرين ...
تقدمت نحوهم ليقفن ويحيينها جميعا بارتكاب .. ابتسمت بغرور وجلست على الكرسي ثم قالت :" هذه الشائعات مشوقة أليس كذلك !اريد المشاركة في الحديث معكن يا سيدات "
اصفر وجههن بل يكاد يتحول للون الازرق ... لقد كن حمقاوات للتفوه بكلام دون مراقبة ما يقلنه واللان تم امساكهن متلبسات لتقول يوليا :" لما سكتن ؟.. اوه هل وجودي يزعجكن ؟؟"
لتتكلم احداهن بسرعة :" لا لا ليس الامر هكذا جلالتك !!"
لتقول الاخرى :" ارجوكي لا تأخذي منا موقفا سيئا لم نقصد شيء"
والثالثة قالت :" فقط كان لدينا نوع من الفضول عن ملكة بلادنا الجديدة "
لتبتسم يوليا وتقول :" أليس من الافضل السؤال مباشرة بدل التكلم وراء ظهور الناس كالفئران ... مهما يكن .. اريد الاجابة عن كلامها السابق ..
(.....
كانت من العامة او مجهولة النسب ليس لديها لا اب ولا عائلة لنه لم يحضر اي احد زفافها ..وليست متعلمة حتى انها لا تعرف الاداب ولا الموضة ولو سالتوها من تكون احداكن لن تعرف .. هي متكبرة ومغرورة وقاسية لقد رايت كيف تعامل الخدم كانت تعذبهم وقاسية جدا عليهم كما انها تتعامل بسوء مع الملكة الراحلة خوشناف هنالك العديد من الصفات السيئة بها....)
للأسف بعض الناس لمجرد انهم من عامة الناس او مجهولين النسب يتهمون الغير بذلك ... لعلمكن يا سيدات .. انا حفيدة الدوق ... من الامبراطورية الشقيقة للمملكة ... لدي اب وام واخ .. بل عائلة كاملة ... ليس كبعض الناس "
وهي توجه نظرتها الحادة نحو ماريسا التي شحب لونها ولم ترفع راسها عن الارض .
لتكمل :" كما تعلمن جميعا بما انني من عائلة الدوق الاكبر فأنا اميرة .... ومن المستحيل ان تكون هنالك اميرة لا تعرف الاداب والسلوك في النهاية لست عامية كاذبة تحسب نفسها اميرة من العدم ... اوه واحب العامة جدا ليست اهانة .. فقط احيانا يجبرك بعض الاشخاص على وضع حدود بين فروق المكانة بين الناس.... مهما يكن ... بما انني ملكة البلاد فمن واجبي ان اعرف كل شخص منكم ... من اكبركم للاصغر ... كل النسب .. فهذه وظيفتي في النهاية ... رغم انني اعتذر ... فقط من انتي ماريسا ؟"
كان سؤالها في الاخير صدمة كبيرة .. كانت قصف جبهة بطريقة مؤدبة دليلا على عدم اهميتها امام يوليا .
شهقت بعض الفتيات وغطين افواههن بمراوحهن الصغيرة .
لتبتسم يوليا بانتصار فتكمل بعد ان استدعت بعض خادماتها قائلة :" حسب علمي انه يكون .. في هنالك ا
آثار على سوء المعاملة .. للخادمات فهل تلاحظن شيء؟"
لتنظر السيدات نحو الخادمات كلهن يرتدين ملابس ثقيلة تقيهم من البرد مقارنة بالخادمات الباقين حتى انهن يبدون بصحة جيدة . وليس هنالك اثر على اي سوء معاملة .
اعتذت السيدات بسرعة على سوء التفاهم الذي كان لديهن .. لتدير يوليا عينيها وتتنهد قائلة :" ساغادر الان ... شكرا على الاستضافة الممتعة "
نهضت مشرفة الحفل وهي مرتبكة قائلة :" انا اعتذر بشدة جلالتك يبدو انه تم ازعاجك من طرفنا نستحق العقوبة حقا "
لتبتسم يوليا بهدوء قائلة :" لا تقلقي فلو كن نستمع لنباح الكلاب الكثيرة حولنا لدخلنا مرحلة الجنون منذ زمان فكما تعليمن خلقنا الله وميزنا بعقل وهذا العقل لا يفهم لغة الكلاب ..مهما يكن اتمنى لكن امسية جميلة "
ثم توجهت نحو العربة ... كانت ستصعد لكن شيءا اسود كان قادما نحوها .. من المفترض ان تخاف ان يكون تهديد لكنها .. ابتسمت كانت طاقة مألوفة .. من غيره .. زوجها العزيز "
كان طيرا اسود من الطاقة السوداء لمانا آرثر .. وقد كانت رسالة يحملها على قدمه .. مدت يدها ليقف على اصبعها لتدخل العربة التي بدات تتحرك باتجاه القصر ... فتحت يوليا الرسالة لقراءتها وكانت تحتوي على ما يلي :"
لا اعرف كيف ابدأ رسالتي إليكي .. غير انني اعلم انكي تعلمين مقدار شوقي لك الان .. والذي لم ولن اقدر عن التعبير عنه ببضع كلمات .. اني اتعذب لفراقك ... الشيء الوحيد الذي يصبرني هو انني عندما انظر الى القمر .. ابتسم لانني اعلم انكي ترينه ايضا . نحن تحت سماء واحدة حتى وان باعدت بيننا المسافات ... "
ابتسمت يوليا بل وكادت تدمع عينيها ... لتحس بتوقف العربة ... فتخبر الرسالة في باطن يدها وتخرج من العربة حياها الخدم .. لتومئ لهم فقط وتتحرك نحو القصر ... كانت تتمشى وهي تكمل قراة الرسالة :"
لا اريد ان اثقل عليكي بكلمات الغزل والشوق لانني ساعوض هذا حتما عندما اعود ...( ضحكت يوليا عند هذا الجزء ) اردت اخبارك ... ان العملية كبيرة وخطيرة لكن لا تخافي .. فقط ان الامر سيستغرق وقتا طويلا ... حتى انتهي من هؤلاء الجذران ... وأسفا على قلبي الجريح شوقا ... المدة مقدارها سنتين على الاقل .. لذا اني استوصيك على نفسك ان تعتني بنفسك جيدا .. وبأكلك وصحتك ... ولا تقتربي من الرجال .. لا اقتراب من الرجال .. لا اقتراب من الرجال .. اتمنى ان تكوني فهمتي مقصدي .. سنتراسل هكذا .. كل شهر..ساخبرك بنقابتي الخاصة تركت بعض الافراد فيها سيساعدونك ان طلبتي امرا ينفذونه دون احتجاج .. ساكون في انتظار رسالتك .
...........عاشقك آرثر ..."
كانت تبتسم بسعادة وشاردة تعيد الرسالة مرارا وتكرارا ... حتى سمعت صوتا ضعيفا :" مالي اراك شاردة هكذا يوليانا "
رفعت يوليا بصرها لتجد انها قد كانت بالفعل في غرفتها واقفة عند الباب ولم ترد على نداءات اريس ورينا ابدا ..
ابتسمت بخجل وقامت باخفاء الرسالة .. لتقترب من اريس تسألها عن احوالها فطمأنتها اريس بابتسامة وسألتها رينا :" جلالة الملكة " نظرت يوليا لها وقالت :" لا اريد ان تتم مناداتي بهذا فقط يوليانا "
توترت رينا لتنطق اسمها بصعوبة ثم سألتها :" هل اعجبتك الحفلة التي ذهبتي لها "
تنهدت يوليا وقالت :" ومالذي يعجب في مجموعة من النمامات مجتمعات في مكان واحد "
ضحك الثلاثة معا لتستأذن يوليا التي توجهت عند مكتب آرثر .. وتبعها راج كبير الخدم ... لتقول :" هل من تغيرات ؟"
ليقول :" الملكة الارملة لا تزال تتذمر من ميزانيتها هي والامير ايدين .. تم تغيير الخدم الخاصين بك .. وتم تجهيز غرفة لسمو الملكة الام ( اريس ) والاميرة .."
ابتمست يوليا برضا لتقول :" هل السلطة في يدي حاليا لتصرف بشؤون المملكة "
نفى راج وقال :" فقط شؤون القصر سيدتي يجب ان يكون هنالك تصريح من الملك كي تصبحي المسؤولة عن ادارة المملكة في غيابه "
ابتسمت وقالت :" جيد .. اذن اخبرك ان تحضر لي جميع المستندات والوثائق الخاصة بالمملكة "
انحنى راج وغادر .
لتحمل ريشة غمست راسها بالحبر واخذت تكتب :"
لقد تلقيت رسالتك زوجي العزيز ... واني بالفعل مثلك اشتاق لك كثيرا واتمنى ان تنتهي مهمتك بسرعة ... وانني ساكون في انتظارك... وهههه حااضر لن اقترب من الرجال ... ابدا ...اتمنى لك كل التوفيق وان تعود سالما إلا .. واني بالمثل احذك .. ان لا تقترب من النساء ابدا .. انتي زوجي .. انا فقط .
من ناحية عملية .. اريد ان اخبرك انني نقلت والدتك واختك للعيش معي ..اعلم ان الامر قد يزعجك لكن صدقني انا اعلم ما افعل واعلم ان والدتك تحبك وانه كان سوء فهم واتمنى ان تتقبل وجودها وتسامحها آرثر ... وايضا كما قال راج لي انني احتاج لتصريح منك لإدراة شؤون المملكة واشارك في اجتماعات الوزراء .... فاتمنى ان توافق ..
وايضا عزيزي .. انني اشتاق لعائلتك واعلم انهم في حالة حزن وهلع لاختفائي .. اتمنى ان تفك عني سحرك لاستطيع التواصل معهم .. لانك صحيح اعدت لي قدرتي بالغناء .. لكن اعلم انك تمنع حتى تواصلي مع لوليتا وغيرهم ... ولا تقلق الان انا زوجتك وانني وعدتك بالبقاء معك فلن اخذك ابدا ....
أنت تقرأ
اعزفي سمفونية عشقنا ( سلسلة المتملك المهووس)
Romanceكان نهاية حياة الاولى على يد والدتها .... ليعاد احياؤها مرة اخرى في عالم سحري ... لكن لسوء حضها تحيا في جسد شريرة القصة التي نهايتها الموت او المنفى في الصحراء القاحلة . هو امير مملكة برج السماء اقوى ساحر في قرنه المعروف بالوحش .... هو من سوف يحبها...