البارت 41 ( نهوض المملكة )

3.4K 227 31
                                    

فتح روكي فمه بصدمة ليقول :" ا.. اعي اعيي با..كا ؟"
ضحكت يوليا على طريقة نطقه لقد نطقتها بالعربية لذا لم يفهم تقريبا ما قالته لتحاول تفهيمه الكلمة حتى نطقها اخيرا :" غار علي بابا .. ما المعنى من هذا الاسم ؟"
لتبتسم وتقول :" هي مجرد قصة بسيطة عن شخص يدعى علي بابا وجد كهفا مليئا بالكنوز وكان كي يدخله ينطق كلمة السر مثلما نفعل نحن الان "
اومأ وهو يتبعها داخل الغار ليقول :" قلت انه كنز اين الك....."
وصمت عن الكلام ... لا يجود شيء يفسر او يصف ما يراه حاليا كانت جدران الكهف مطلية بالاحجاز الكريمة وليست اي احجار بل بها طاقة طبيعة مولدة للسحر من احسن استعمالها سيحدث ثورة في مجال
غلسحر بل سيغير مفهوم العالم كله ..
ابتسمت يوليا على دهشته وجالت بذاكرتها رسالة آرثر لها :" عزيزتي بعيدا عن كل هذا لدي ما اخبرك به لقد اكتشفت كهف كنوز سيساعدك في اي ما تفعلينه وجدته وابقيته مخفيا لأنني اهديك هذا الكهف بنفسي رغم انه من المؤسف لانني اردت ان اقدمه لكي بنفسي وارى تعابير وجهك واسمع ردك عنه بعدها اسلب شفتيك وانتي في حالة الدهشة تلك اه افكر ان اقضي على الجميع مرة واحدة بدل التجسس هكذا واحرق الارض التي هم فيها كي اعود لكي بسرعة "
خرجت من شرودها لتجد روكي يتجول في المكان بسرعة وبدهشة ولعابه يسيل بالفعل ليقول :" اذا بعنا كل هذا سنكسب حتما المال الكافي "
لكنها قالت :" لا لن نبيعه .. هنالك طريقة امثل لإستعماله "
رفع بصره ناحيتها لتقول :" اجرى الملك بعض البحوث عن هذه الحجارة التي تغطي اغلب الكهف لكم تكن بحوثا عميقا جدا ودقيقة لكنها اعطتنا اهم شيء ... المعلومة المهمة (حجارة المانا )
ليقول :" اوه لكنها غير نافعة مجرد حجارة للزينة لم يستخدمها احد منذ قرون لذلك هي متواجدة بكثرة "
لتقول يوليا :" وهذا من حسن حضنا .. روك انظر مثلما نعلم هذه الحجارة نشحنها ببعض المانا الطفيفة لتلمع وتصبح جميلة .. لكن ماذا لو استعملناها في امر اخر ... لتصبح اداة مشحونة بالمانا وتؤدي وظائف كثيرة "
ليقول :" مثل ماذا مثلا ؟"
لتقول :" مصباح ربما "
كان الامر غريبا نوعا ما ماذا تقصد بكلمة مصباح تلك كونهم استخدمو السحر لانارة المكان او الشموع فما مفهوم المصابيح في تلك الفكرة ..
ستحول يوليا هذا العصر قليلا كانت شاكرة لكونها كانت متفوقة في الكثير من الدراسات في حياتها السابقة ... منها الكهربائة .. كان ليكون الامر صعب لو كانت في قرن ماض دون اي شيء لكنها تملك سحرها الان سحرها الذي سيخولها لصنع المعجزات .
لتقول :" ساعطيك مثالا واضحا "
اخذت يوليا قطعة من الحجر الكريم لتغمض عينيا تتخيل نغمة بسيط لبيانو .. هبت رياح قوية تجاهها وتطاير شعرها في الهواء ليغمض روكي عينيه من الضوء الساطع الذي انبثق من الحجر .. لتفتح يوليا عينيها قائلة :" هذا شيء بسيط سيساعد في تطور المملكة "
ثم رمتها باتجاه ليمسكها لكنه احس بحرارة شديدة منها ليبدع بالقفز وهو يرميها من يد ليد لتضحك وتقول :" انها جديدة لذا احذر هي ساخنة "
لفها بقطعة قماش وخرج يلحقها هي التي عادت الى حصانها وقالت :" علينا العودة هنالك بؤرة مشاكل في القصر "
عقد حاجبيه من سيتسبب بالمشاكل في القصر ..
وصدق توقع يوليا الضجة تملأ القصر بالفعل .. كان روكي يتبعها ليلتقيا براج الذي كان متوترا ليقول وهو يميح بمنديل جبينه :" جلالتك هنالك مشكلة "اومأت يوليا لتلحق بيه الى مكان تجمع العديد من الخدم صوت صراخ فتاتين حسنا صوت صراخ فتاة وصوت ولد يشبه الفتاة .
عندما راها الخدم ابتعدو عن طريقها منحنين لها لتحصل على افضل مشهد عدوها الان على الارض ينزف وحالته مزيرة فوقه شخص لا يزال يضربه ... حسنا لم تكن تريد ان توقف الامر لان الامر بالتأكيد يفرحها لكن لا تريد ان تكبر المشكل اكثر لتقول :" لوليتا توقفي "
رفعت لوليتا عينها الحادثة لكنها تغيرت لألطف ما يكون عند رؤية يوليا لتقفز مسرعة لها وهي تعانقها
لتبتسم لها يوليا ثم حولت نظرها لتلك التي تخيرت معالم وجهها نوعا من من كثرة الكدمات والخدوش والشعر المنكوش .
سمعت بعدها صوت اقدام وراءها تلك الهالة المشؤومة انها العقربة خوشناف التي قالت بصدمة :" ماريساا !!! حبيبتي ماذا حدث لكي "
كانت ماريسا تبكي يوليا واثقة انها تتألم الان فقد كسرت حتى يدها .. لتنهض خوشناف وتقول :" من يجرؤ على فعل هذا !!"
لتقول خادمة ماريسا :" تلك الفتاة هناك "
احتدت نظرات خوشناف واقتربت من لوليتا ورفعت يدها لتصفعها لكن هناك شيء يمنعها ومن غيرها ذات الشعر الملتهب .. التي وقفت وجها لوجه امامها حتما لو انها لم تتحكم في اعصابها لكانت قطعت لها يدها .. حسنا قد تكسرها فقط .. كانت تضغط عليها بقوة لترتجف خوشناف من تلك النظرة الساحقة على عيني يوليا نظرات حادة كالسيف تشع رغبة بالقتل ... لتحاول فك يدها فتبتسم يزليا وتقول :" اعرفي حدك مرة اخرى .. لقد ولى زمانك يا عجوز انا الملكة الان انا من احدد من يعاقب ولم لا يعاقب فإلزمي حدك "
لم تكن لترد عليها هي الان ترتجف وعرق بارد في عمودها الفقري ويدها على وشك ان تكسر .. كما ان هالة القتل تكاد تخنقها .. عندما تاكدت يوليا انها سيطرت عليها رعبا افلتت يدها لتتراجع الى الوراء .. فتقول للوليتا :" ابإمكانك اخبارنا عن ما حدث عزيزتي "
لتقول :" تلك اللعينة قد اهانتك ووصفتك بالعار وبمجهولة النسب وبانك مجرد مشردة وانها ستطردني انا وانتي من هذا القصر فهي لا تحتمل وجود القمامة "
يوليا التي ابدت الاندهاش باصطناع وقالت :" اوه .. هذا مريع "واستدارت ناحية الخدم :" ماذا علي ان افعل انساتي "
اولا قد خجلت الخادمات من ان سيدتهم تناديهم بالانسات والثانيا بعد سماع الاتهامات والكلام السيء عنها اهتجن حسنا يوليا كانت افضل من خوشناف فقد اعتنت بملابسهن وغذائهن ولطالما عاملتهن بلطف دون تكبر او غرور ... اصبحن يصرخن يردن العقاب لماريسا لتبتسم يوليا وتقترب منها لتشع يدها على فط ماريسا وترفعه نحوها التقت عينيهما طبعا لو تمعنى بنظرات كلن منهما فماريسا لها كل نظرات
الحقد
الغيرة
الحسد
الكره
الطمع
لكن يوليا نظراتها عميقة ... كعمق البحر ... او عمق الظلام ... في لحظة واحدة كل الذكريات كلها .... متجمعة وتشقق الصدع المختوم في قلبها ... شدت على فك ماريسا التي اخذت تئن
لكنها حرفيا سيكسر فكها مهما حاولت ابعاد يد يوليا لم تقدر ... كانت تتأملها. يوليا بعيون ثابتة .. اغمق لونها كثيرا .. لتقول بصوت هامس :" أاقتلك الان واسلخ عظمك عن جلدك ثم اغليك في حمم بركانية ام اكسر اضلاعهك واقتلع عينيك ثم افرم لحمك وازينه بعظامك .... هممم الامر محير "
شحب لون ماريسا وكانت تجاهد للإبتعاد لكن يوليا اخذت تنقر على الارض مشكلة نغمة بسيطة تغير بها لون خصلة شعرها الامانية الى الابيض فالتف سخر يوليا حول ماريسا ليمنعها من الحراك او الكلام لتقول يوليا :" لن ينفع هذا اريد تعذيبك ببطئ شديد جدا جدا جدا حتى تتمني الموت ولا تجديه ابدا "
لحظة فقط وابتسمت ثم فكت السحر الذي جعل ماريسا تنسى ما قالته لكن رهبة الكلام بقيت على جسدها يرتجف ولا تعلم لما هي خائفة لحد الجحيم لتقول يوليا :" انا لست من النوع الشرير الذي يعاقب البشر على اصغر الاخطاء ... لكن ان كنتي تقللين من شأني فعلي وضع حد لسمعة الملكة في المملكة ... انا اعلن عن تجهيز حفل امبراطور بعد 4 ايام ... ليحضر فيه كل احد في المملكة كان من العبيد او العامة او النبلاء .."
انفجع الخدم كيف سيحضرون للحفل لتقول يوليا :" ستوجب عليك الحضور لتصحيح سوء التفاهم هذا الذي لديك "
لتغتدر رفقة يوليا والجميع تفرق كل متجه نحو عمله
يوليا التي عانقت لوليتا عند دخولهما المكتب كانت فرحة جدا ليقوم روكي باصدار حمحمة يدل بها عن حضورها .. ابتسمت يوليا وابتعدت عن لوليتا ثم جلست على المكتب .. حملت بعض الوثائق والمستندات لتقول :" سنقوم بتوفير كل المواد الاولية التي تحتفظ بها المملكة لبناء المنجم والمصنع "
ليقول روكي :" مهما جلالتك ولكن ماذا عن ازمة الغذاء وباقي المشاكل "
ابتسمت وقالت :" الحفل الملكي الذي سأقيمه ليس مجرد حفل بل هو نقطة تغيير كل شيء سنحصل على كل ما ينقصنا في ذلك اليوم "
صمت ليقول :" ماذا علي ان افعل الان "
لتقول :" اريد منك ان تجمع كل شيء مهما كان نوعه عامة او نبيلا ... حتى العبيد قم بشرائهم ثم تحرير رقابهم واعطهم عملا اذ كانو كفؤا ... كل من له خبرة في الصناع او البحث والتنقيب ولاستخراج او معلومة بسيطة عن الامر استدعه ... وبسرية تامة لا نريد الكشف عن وجود مثل تلك الثروة فيتم سرقتها منا او الهجوم علينا ونحن نصف جيشنا مع الملك "
اومأ وغادر سعيدا متحمسا لما سيحدث لهذه البلاد اخيرا بعد طول انتظار .
لتقول يوليا :" سأشتري الكثير من العبيد فهي هوايتي في الاخير "
رفعت لوليتا حاجبها لكنها ضحكت مع يوليا في الاخير ... دقائق لتقول لوليتا :" لما تكلمتي هكذا .. "
لتقول يوليا :" طبعا هنالك بعض الفئران واريد لعب لعبة القط ... نلعب معهم قليلا ثم نقضي عليهم "
ابتسمت لوليتا وجلست بجانب يوليا التي كانت تقوم بترتيب المستندات وفحصها .
بدأت الاعمال في بناء المنجم .. ومعها بدات الشكوى من النبلاء عند فرض الضرائب عليهم ونزع نصف ممتلكاتهم ايضا ... لقد اصبح تقريبا جميع النبلاء ضدها ... في اليوم الاخير قبل الحفل ذهبت يوليانا بجولة الى منجم مع روكي ثم الى مكان تحت الارض لبيع العبيد ... هي التي اعطت المال لتاجر العبيد ثم اخذت 10 اشخاص من بينهم اطفال وغادرت عندما ركبت العربة الخاصة بها مع روكي الذي اجبر على الذهاب معها ولوليتا بالاضافة الى صوفيا قالت يوليا :" غدا اليوم الموعود هل كل شيء جاهز صوفيا... روكي.. لوليتا "
اومأ الثلاثة لتقول :" سيبدأ المرح قريبا "
في اليوم الموالي كان القصر قد اصبح يلمع وقد جهز باقصى ما يكون اصبح فخما بمعنى الكلمة الخدم يتحركون كالنمل وخوشناف تستقبل الضيوف كانها ملكة الحفلة رغم انها لم تشرف على اي شيء .. مع ماريسا التي ارتدت فستانا احمر اللون كي تجذب الانظار في الحفلة بجانبها ايدين بعد ان امتلات القاعة ليس فقط بالنبلاء بل حتى العامة الذين كانو متفاجئين من حضورهم مكان كهذا وطبعا تلقا السخرية والرفض من طرف النبلاء ... طال الامر كثيرا بينما هم ينتضرون لتقول ماريسا :" اين تلك اللعينة ؟"
ما ان اكملت جملتها حتى نفخت الابواق وقال الحارس :" لقد وصلت جلالة الملكة يوليانا زوجة الملك المعظم ارثر "
استدار الجميع لمدخل الباب لتخدل تلك الحورية بفستانها الاحمر كالدم وشعرها المرصع بتاج ملكي .. كانت تمشي بظهر مستقيم تفرض هيبتها مع كل خطوة ... مجوهرات بسيطة تزين عنقها الابيض وبعض الحمرة على شفتيها جعلتها اكثر بروزا .. شعرها الملتهب اندمج مع فستانها .. شهقات من الحضور لرؤية ملكتهم ... التي كسرت قانون الجمال

اعزفي سمفونية عشقنا ( سلسلة المتملك المهووس)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن