البارت 44 ( من الجانب الاخر)

3.7K 216 43
                                    

توجهت يوليا الى غرفتها بعد حديثها مع روكي الذي لم ولم يوافق ابدا على تبنيها للطفلين كونها الملكة وقد يدخلا في صراع الورثة مستقبلا لكن بدلا من ذلك يمكنها ان تكفلهما وتساعدهما وهذا كان الخيار الاصوب ... تنهدت فكل احداث اليوم متعبة ... استلقت على سريرها .. الذي احتوى على مجموعة كبيرة من الرسائل .. رسائل زوجها .. اخذت تتساءل :" ترى ما احواله الان .. هل يأكل جيدا .. ينام جيدا ؟"
ذكرى ذهابه لا تزال محفورة في ذهنها .. لقد مرة عام ونصف على غيابه .. وهي بعمر 18 الان ... وقاربت سن 19 ...تكاد تموت شوقا لرؤيته واحتضانه .. تقرأ كلمات شوقه المكتوبة على الحبر .. وتتأملها ليشكل لها عقلها طيفه وابتسامته تحركه بجانبها وكلامه كانها تسمعه ..
فجاة .
ذكرى مزعجة داهمت احلام يقضتها ... تلك الدماء والجسد البارد الذي انهار امامها ... جعلها تفتح عينيها بسرعة .
وضعت يدها على وجهها برعب ... يبدو انها غفت ... وهاهي تستيقض بكابوس حياتها اللعين ... هي لن تدع الانر يتكرر .. لكن اللعب مع الفريسة اسهل .. تريد تحطيم جبروتهم وعزة نفسهم التي يملكونها ... تريد ان تكون خطتها ناجحة من جميع النواحي .. ان تفي بوعدها ان تحسن حال هاذه المملكة هي لم ولن تنسى ما فعلوه معها فليست سندرلا التي تسامح وتنسى .. سمعت صوت طرق الباب .. طرق خفيف لتقول :" صوفيا ادخلي "
لكن ليست صوفيا من دخلت بل ذلك الغلام الصغير الذي يبدو انه تم تحميمه وتلبيسه ملابس جديدة ابتسمت على خجله وقالت :" تعال "
اقترب منها وحاول الانحناء بطريقة خرقاء لتشحك على تصرفه اللطيف فتقول :" لنتحدث قليلا تعال اجلس بجانبي "
تردد في البداية لكنه تقدم منها وجلس بجانبها على سريرها الملكي لتقول :" اريد ان تعرفني عن نفسك ..هل يمكنك "
وضع يديه في حضنه يتلاعب باصابعه ليقول :" ناديني ايار .. عمري 14 سنة اظن وذلك اخي ثيودور يبلع عام ونصف .. تربينا في عائلة فقيرة وتعلمين الباقي .. كيف معاملة .. تعرفين ... اؤلائك الاشخاص .. لكن سيدتي انا جد شاكر لاخذك لنا اعدك انني ساعمل واسدد ديني هذا لك "
ضحكت يوليا بخفة فقالت :" حسنا ان اعتبرته دينا لكن طريقة سداده انا من ساحددها ستدرس وتاكلووتكبر بصحة جيدة انت واخوك وتختار المهنة التي تريدها "
فتحت فمه بدهة ليقول :" حقا !! .. اذا اريد ان اصبح مساعدك هل يمكنني ؟"
ابتسمت وقالت :" اذا سانتظر ان تصبح سكرتيري "
لم يفهم معنى ما قالته ... تحدثا بعدها قليلا ثم دق الباب لتدخل رينا مع والدتها ريسا التي تحسنت حالتها وعادت الروح الى وجهها لتظهر مفاتنها التي طمست جراء المرض .
حيتهم يوليا ليجتمعوا حول طاولة مع بعض الاشي والحلوى قالت يوليا :" رينا اريد ان اطلب منك طلب "
همهت رينا كاستجابة لتقول يوليا :" اريدك ان تعلمي ايار ... لان هذه الصغيرة على وشك ان تصبح سكرتيري "
اومأت رينا لتبتسم ريسا وقالت وهي تحتسي الشاي الدافئ :" اني في عجب من امري مما يحدث فالامر يشبه الخلم من كان يتوقع ان تتغير حالي وحال ابنتي لا بل حال كل هذا القصر والمملكة وكل هذا بفضل كنتي الجميلة "
ضحكت يوليا وهي تحمر خجلا .. ليدهل بعدها لويس وهو يضايق لوليتا... بعبارات الغزل التي لا تنتهي بل لا تتوقف ... ابتسمت يوليا وحيتهم ليحيوها ايضا ليقول لويس :" اختي ... اظن انني سانتقل للعيش هنا ... المكان جميل ولدي قرة عيني هنا فلما اغادر "
نظرت له لوليتا وقالت :" حقا .. ومن قرة عينك "
ليقول :" التي تعمل في المطبخ اكله يفوق الخيال "
مقبلا رؤوس اصابع .. ليشعر بحالة تهديد قاتلة موجهة نحوه ... نظر لها ليدها تشتعل غضبها وعشرها تصاعد في السماء مع عينيها التي ابيضت وقالت ,:" لتكن جزءا من الخيال ايضا "
ابتسم وقبلها على خدها لتتجمد في مكانها هو الذي قال :" ومن غيرك انتي حبيبة قلبي والروح في جسدي "
اضافة لشعرها الوردي فقد اصبحت ملطخة بالاحمر .. واخفت وجهها بيديها ليضحك .. الجميع عليها .. دخل بعدها راج وروكي وهما يحملون بعض المستندات .. لتبتسم يوليا وتقول :" يا له من صباح الجميع اجتمع .. انظموا للشاي "
انحرج روكي وراج ولكن اصرار يوليا جعلهم يخضعون للامر الواقع .. رفعت يوليا عينيها ..
وجدت لويس منشغل بالنظر للوليتا .. ايار ياكل الحليب وهو يتحدث مع ريسا كانه حفيدها .. لكن هنالك زوج جديد من النظرات .. هناك من يختلس النظر خفية .. من كلا الطرفين .
وضعت يدها على فمها بابتسامة خفيفة .. تراقب زوج الحب الجديد .. روكي الذي يبدو انه مغرم برينا .. ورينا التي لم تكف عن النظر خلسة له ... لتقول يوليا في نفسها :" لما لا نعطي دفعة صغيرة "
لتقول :" روكي ألست بارعا في الرياضيات انا اشعر بتوعك وتعب ورينا تدرس حاليا فاني اطلب ان تقول بتدريسها بعد ان تدرس هي اايار "
تفاجأ الاثنن ونظرا الى بعضهما بصدمة لتقول :" ما المشكلة .. ستترك لكما المكتبة وتجهز للدراسة وانا اعلم انك معلم جيد "
نظر لها لتغمز له .. احمر وجهه علم انها رايته ينظر لرينا .. ليبدأ بالسعال هي التي اخذت تريد شعرها وراء اذنها كحركة لا ارادية وبتوتر ... وضعت يوليا كاس الشاي الذي انهته .. وحدقت في النافذة الخاص بغرفتها .. وقالت :" متى تعود إلي ايضا "
___________________________________

اعزفي سمفونية عشقنا ( سلسلة المتملك المهووس)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن