اعزفي سمفونية عشقنا ( سلسلة المتملك المهووس)

البارت42

شهق الجميع اول احتمال خطر ببالهم .... لقد عاد الملك ...
ابتعدو بسرعة عنها عن يوليا التي نفضت فستانها وغادر الجميع ... نحو بوابة القصر .. كانت خوشناف خائفة هي وماريسا .. خائفة من آرثر الذي قد يقضي عليهم دون شفقة .. ظهر على مرأى اعينهم عربة ملكية فخمة .. تقترب شيءا فيءا حتى وصلت اليهم لينزل ذلك الشخص ذو الشعر الاحمر .. اولا وهو ينظر بحدة يمينا ويسارا ... انبهر الجميع من جماله ... من هو وعلى ماذا يبحث ؟
لكنه صرخ :" يووووليااااا"
تلك التي ظهرت في وسطهم .. تفاجؤوا مما يحدث الجميع حائر ..
ليركض عندها ويعانقها بشدة .. وقعت افواههم ارضا .. هل هي تخون الملك علانية ... عانقته بالمثل ليبعد راسه يتفحصها من كل شبر تقدم منه روكي وصرخ :" كيف تجرؤ على عدم احترام جلالة الملكة  "
عقد حاجبيه وقال :" ومن قد يمنعني "
لتقول خوشناف بابتسامة عريضة :" واو ارأيتم كيف تخون الملك وتحضر عشيقها ... وتعانقه في الملأ ليست ملكة مسؤولة ابدا "
لكن كلامها قطع من طرف الشاب :" ومن قد يتجرؤ على منعي من معانقة اختي "
صمت حل على المكان ... لويس الذي كان يعانق يوليا بحرارة فجاة نزل من في العربة ... فتح الجميع بفمهم بصدمة كان معروفا امير الامبارطورية ريتشارد .. بجانبه خطيبته المحبوبة ... تبعهما زوجان المراة تشبه يوليانا  بالفعل ...ثم رجلين ضخمين ..بشعر احمر اولهما كان كبير السن ويظهر الشيب في شعره اما الاخر فنسخة مصغرة عنه اسرعوا جميعا ليوليانا .. عانقها الجميع بسعادة وطمأنتهم عن احوالها لتقول خوشناف :" ما هذه المهزلة ؟"
لتقول يوليا :" هاه مهزلة ... هل تسمين حضور وفد خارحي بمهزلة .. لكن الاخطأ خطئي اريد التعريف بالجميع ... يا سادة الحضور جميعا .. هذا هو ولي العهد ريتشارد وخطيبته العزيزة ... هذا هو جدي ... جورج دوق الامبراطورية الاكبر .. والسيد الشاب خليفته هنري ... هذه امي ... افيان ... وابي ..ملك مملكة الجان ....هذا كان كتوضيح اولي لسوء فهم بعض الاشخاص حول اصلي .. انا حفيدة الدوق الاكبر وابنة ملك الجان زوجة الملك المعظم ارثر انا يوليانا لمن لم يتعرف علي بعد "
وقع فم الجميع ارضا .. خصوصا مريسا التي بدات جميع مشاعل الغيض والحسد تتولد بداخلها .. كأن الرواية تعيد نفسها بطريقة او بأخرى ...فقد كانت بياتريس سابقا هي صاحبة هذا النوع من المشاعر البغيضة والحاقدة .. والان ماريسا تأخذ مكانها .. اختفت من المكان  .. تكلم ايدين قائلا :" و ما الفائدة انتي مخلوعة من مكانك بسبب جرائمك قدتي الشعب للهلاك واشتريتي العبيد وجعلتيهم يعملون مالا فوق طاقتهم "
ابتسمت يوليا وقالت :" اه كم احب حل سوء التفاهم كثيرا .... "
استدرات لريتشارد وقالت :"حضرتك هل يمكنك اعلامهم بسبب مجيئك. "
ابتسم ريتشارد وقال بصوت عالي :" اثر طلب الملكة يوليانا تم احضار امدادات من امبراطوريتنا لدعم المملكة تم احضار اللباس الطعام وحتى القوة اللازمة للمساعدة "
اصدر الشعب صرخات فرحة من الخبر السار سينجون هذا الشتاء كانت خوشناف ستتكلم وكم بدت في حالة مثيرة للفشقة لكن يوليا قالت :" لا داعي للتكلم سيدة خوشناف فلدي دليل سيسكتك للأبد "
ونظرت لوليتا التي حركت يديها بشكل دائري مشكلة ضوءا بين يديها حتى تشكلت صور ... تلك الصور التي تظهر العبيد اليذن اشترتهم يوليا وحررت رقابهم ووفرت لهم منازل وطعام وقد قبلوا العمل مقابل خيراتها التي قدمتهم لها ... فجاة ظهر الاطفال من وراء يوليا ... حيوها وكانو بصحة جيدة اي شخص يمتلك سحرا سيعرف انه لا توجد اي اشارة عبيد عليهم  بدات الاساءات ونظرات الاتهام تتجه ناحية خوشناف وابنها ايدين .. الكذب وتشويه سمعة ملكتهم كانت جريمة .. لتقول يوليا :" علي طبعا الرد على اهانتي أليس كذلك روك "
اومأ وهو يكاد لا يخفي ابتسامته لتقول :" الملكة الارملة خوشناف والامير ايدين انتما رهن التوقيف من منصلكما لا صلاحيات لكما سيتم اخذكما الى الجناح الغربي البارد .. مع قلة من الخدم .. لا تدخل في سياسة ولا في اي شيء حتى عودة الملك ارثر "
خوشناف من صدمتها اغمي عليها في احضان ايدين الذي كان ينظر بشر ليوليا التي كانت تبتسم ببرود .
وهكذا انتهى اليوم الحافل ... ابعدت يوليا جميع المعيقات حاليا عليها ان تركز على انقاض المملكة حتى يعود ارثر .. بينما هي في مكتبها داهمه الجميع عائلتها بالاضافة لريتشارد وخطيبته  عانقها والدها وهنري الذي كان يبكي ... لامها جدها على غيابها لتشرح لهم ما حدث .. بقيت افواههم مفتوحة ليصرخ آد قائلا وهو. يذرف الدموع :" اللعنة اللعنة زفاف ابنتي الوحيدة ولم احضر عاااااا يا إلاهي لما يحدث هذا " وكانت افيان تحاول اسكاته بارك ريتشاد لها ام لويس فقد كان يعانق خطيبته لوليتا ... اجل فقد خطبها وهما على مقربة الزواج ايضا ...وكون انها اختفت فجأة مثلما فعلت اخته امر يجننه بل يكاد يفقده عقله ... اخبرت عائلتها ان تستريح وبقي فقط ريتاشرد معها في الغرفة ليقول :" مبارك الزواج "
ابتسمت وقالت :" ومبارك لك الخطوبة ايضا انها فتاة جيدة اخيرا فتحت عينيك على الواقع "
ضحك ريتشارد ليقول :" اذا ... فيما احتجتني ؟"
لتقول :" احتاج التمويل الازم من الثمار والمال .. اعتبره كدين "
لكنه رفع يده وقال :" فالنعتبره كهدية زفاف "
لتضحك وتقول :" يالها من هدية "
فيقول :" اني ارى بالفعل حالة المملكة المتدهورة هل تحتاجين مساعدة اكثر "
لتقول :" فقط اليد العاملة وبعض التمويل وسترى ساجعل من المملكة افضل من امبراطوريتك "
ليضحك ريتاشرد قائلا :"اتطلع لذلك شوقا "
فتقول :" بما انك وفرت لي الحبوب اللازمة للزراعة فأحتاج خبراء زراعة وهندسة بالاضافة لسحرة ومعالجين ومدرسين ايضا "
ليقول :" خذيتي انا والامبراطور  ايضا "
ضحكت يوليا وتبعها هو ضاحكا ايضا لتمد له يده وتقول :"،تشرفت بالعمل معك "
ليصافحها وهو يبتسم .
لم تنتظر كثيرا ففي اليوم التالي توجهت رفع عائلتي نحو منطقة جبلية .. نوعا ما او نقول انها سهلية لكن مملوءة بالاشجار ... مزيج غريب اعلم ... انحت ارضا ولامست التربة ... لتقول بعدها :" احتاج مساعدة في قلع الاشجار "
ليبتسم والدها ويشير بيده نحو الارض .. اغمض عينيه ليفتحها واصلحا ناصعا البيضا يعش نورا جسمه كاملا ... كل الاشجار قد اقتلعت من جذورها ان احداث اي ضرر بالترية وكأنها لم تحتوي على اشجار من قبل ... لويس الذي ورث طاقة الجان من ابيه ساعده بتجعل طاقته تحول الخشب لقطع صغيرة ... دون الحاجة لنجار حتما السحر في هذا العالم سهل كل  شيء .
يوليا التي امسكت بيد امها .. والتي فعلت المثل اغلقا عينيها .. واخذا يردان اغنية الحياة ... بصوت واحد وكانهما شخص واحد ... تحول شعرهما للأبيض وانبعثت هالة قوية منهما .. كست الارض جميعا بل كل من في المملكة سمعوها ...
  كان محتوى الاغنية .