البارت 11 (بياتريس)

5.6K 393 94
                                    

نهضت يوليانا بسرعة وهي تنحني فاتحة فستانها امام ذلك الذي كان يبتسم بهدوء ... لتقول :" احيي امير مملكتنا وولي العهد ريتشارد "
هو الذي ابتسم وقال :" سررت بمقابلتك يوليانا لا داعي للرسميات ناديني فقط ريتشارد "
نظرت له يوليا وهي تفكر :" لو اسميناك قطعة من القمامة احسن "
لتبتسم وتقول :" لا مشكلة ايها الامير ريتشارد "
وتعمدت عدم الانصياع لكلامه شعر ريتشارد بالحرج ليضع يديه خلف ظهره ويقول :" تعلمين ان والدي ووالدك اتفقا على خطوبتنا "
نظرت له ليتوتر من نظراتها نظراتها ليست لطفلة ذو عمر 9 سنوات بالعلم انه يكبرها ب4 سنوات .
لتقول :" اوه ... الخطوبة ... اظن ان القرار متسرعا قليلا أليس كذلك ؟"
تفاجأ من كلامها هو الذي تعود على ان الجميع واقصد بذلك جميع الفتيات يردن الارتباط به وهو حلم كل فتاة وهذه تقول انه تم التسرع في الأمر ؟؟
ارتبك وحاول ان يفهم ما تقوله :" ماذا تعنين بان القرار متسرع أليست هذه رغبة والدينا ؟"
قاطعته قائلة :" وما رغبتك ؟"
توتر ليقول :" ماذا تقصدين رغب...تي ؟"
لتتنهد وهي تنظر الى البحيرة المتألقة تحت ضوء القمر :" سمو الامير .... تلك رغبة والدينا لكن هذا لا يعني ان يتم فرض ذلك علينا ... ظننت بما انك بالغ .. ستفكر في الامر "
كانت هذه تعتبر كنوع من الإهانة حقا ... لكن لا يهم ما يهم تاليا ان اقطع العلاقة .
صمت ريتشارد قليلا ثم تكلم :" لن امانع حقا ان تكوني معجبة بي رغم انني لن افعل. لذا لا تهم رغبتي بما انني امير هذه المملكة بما ان هنالك العديد من المسؤوليات علي فأمر كالرغبة لن يكون مهما "
لوهلة كان يوليا ستنفجر ضحكا على كلامه لكنها تحملت وقالت :" ...وان كنت غير معجبة بك سمو الأمير أليس هذا ظلما لي ؟؟"
انصدم هل هي تقول غير معجبة به ليرد عليها :" هه . هاهاها انتي لديكي حس فكاهة رائع تمزحين صحيح "
لكن تعابير يوليا الباردة جعلت لسانه ينعقد هي تعني تماما ما تقصده وليست تمزح ليقول :" اذن .... تقولين انكي لستي معجبة بي ... هل انت خائفة انني لن اعجب بك او اخونك ... هسنا انتي صغيرة الان لذا لربما انتي متأثرة بقصص الخيانة وما إلى ذلك ... لكن يمكنني ان اجزم لكي انني حقا مسؤول ولا اظن انني ساقع في الحب فهذا امر سخيف تماما "
ما ان اكمل كلامه حتى ظهرت بياتريس هو الذي توقف عن الكلام يناظر بياتريس بعيون متألقة وذو فم مفتوح ابتسمت يوليا لتقترب منه هامسا :" اظن عكس ذلك "
انتبه لنفسه ليحاول تصحيح ما فعله ليجدها تقول وهي تنحني :" اعذرني جلالتك انا علي المغادرة الان .. احظى بوقت جيد "
وغادرت دون نطق كلمة واحدة اخرى ... بياتريس التي كانت تراقب كل هذا بهدوء رغم انزعاجها البادي إلا ان ابتسامتها لا زالت متواجدة .... وكم حاول مناداتها لكن يوليانا لم تستجب حسنا لنعد قليلا كي نعرف بياتريس اكثر .
################################
عندما انظر لنفسي في المرآة اندب حضي هذا رغم جمالي رغم روعتي إلا انني اعيش فقيرة وحياة العامة اللعينة ... احب امي طبعا ... وكذلك ابي رغم انه يختفي كثيرا ... لكن الهدايا التي يحضرها لي كانت رائعة فخمة ... لم ارى فقط اناس يرتدون ملابس العامة كان أكلنا بسيطا بل عاديا ... لم نكن نعاني طبعا من الفقر لكن حالتنا لم تعجبني ... لم استطع شراء أي لعبة فقط 10 ألعاب احضرها ابي لكن اريد المزيد ... حتى الأكل ... رغم اننا نتناول اللحم والخضار لكني اريد المزيد ... اريد سفرة كااملة من الطعام .... لماذا علي غسل ملابسي بنفسي وتعلم الطهي والإستحمام بنفسي حتى ان فستاني لا اغيره إلا كل اسبوعين ... وليس لدي ملابس جديدة ... لما علي ان انزعج من اقتراب الحشرات اثناء نومي .... اللعنة اكره حياتي حقا .
دائما احلم بأن اعيش حياة الاميرات امي الملكة وابي الملك وانا الاميرة .. انا اي شيء اطلبه يحضروونه لي .
في يوم قدوم ابي العزيز لزيارتنا احضر لي فستانا جميلا ... كنت سعيدة ولكنه غادر دون ان اودعه فركضت لأجده يركب عربة فاااخرة لم اصدق عينيه واخذت اتبع العربة ... لاجده يسكن في قصر كبييير قصر رائع ... لماذا لا يحضرنا له لماذا ... كنت ساناديه وجدته يتحدث مع امراة ... حسنا هو يخون اميي !!! ... لكن ما انتبهت له ... تلك الفتاة ... ذو الشعر الاحمر .. انظروا لفستاااانها ... انظرو لمدى الاسسوارات على شعرها ... مع تلك الدمية المحشوة في يدها ... بدون ان انتبه كنت قد شددت بغيض على فستاني .. حتى انقطع جزء منه ... كيف تحصل على كل هذا وانا لا. يومها عدت لوالدتي لاخبرتها فاحست بالغضب اذن هو كان متزوجا هذا ما قالته وكانت ستتشاجر مع والدي .. لكني انقضت الموقف واخبرته انني اشتاق له كثيرا  لما لا يأخذني معه وانني احس نفسي يتيمة .. وبعض كلمات اخرى استطعت استدراجه ليقتنع ... ليلتها كنت فرحة جدا ... لم استطع النوم من شدة شوقي للذهاب لهناك ... لسرقة كل شيء منها .

اعزفي سمفونية عشقنا ( سلسلة المتملك المهووس)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن