البارت 36 ( سر آرثر 2)

3.8K 254 55
                                    

تناول آرثر افطاره مع الصياد وكايل الصياد الذي كان يحدق بغرابة بآرثر طبعا آرثر يعلم لما يحدق فيه وذلك بسبب اللعنة ..
ليقول الصياد :" ايها الفتى... مابك جسمك ؟"
ليقول آرثر :" انها لعنة "
فيفتح الصياد عينيه بتعجب ويقول :" ومنذ متى هي معك ؟"
فيقول آرثر :" منذ ولادتي "
في تلك اللحظة ... نهض الصياد وهو مصدوم ليقول :" اتعلم... في هذه المملكة .. الشخص الذي يولد بلعنة كلعنتك يكون من العائلة المالكة .... هل .... هل انت امير ؟"
ابتسم آرثر وقال :" اجل "
كايل اومأ ايضا لينحني الصياد بسرعة قائلا :"اعتذر لعدم التعرف عليك سموك .... لكن .. ماذا تفعل في هذه المنطقة المعزولة "
ليقول آرثر :" تم مهاجمتي من بضع قتلة .. واحتاج ان اعود للقصر .. هل يمكنك ان تساعدني "
اومأ الصياد .. وجهز الرحال ... للسفر الى العاصمة ... بينما هما في العربة متوجهين لطريقهم ... وصلو الى قرية قريبة ... لقد رأى آرثر شوارعها .. وبيوتها المهدمة وحالة ... سكانها الفقيرة .. وكل منظر اسوء من الاخر .... المملكة في حالة خراب ... وفي حياته السابقة ...لم يهتم بكل هذا تقريبا لذا تم وصفه بالطاغية .. لكن الان لا يريد ليوليانا خاصته ان تنزعج منه .. لطالما اخبرته ان يكون شخصا صالحا ... لذا سيغير الاحوال لكن بطريقته الخاصة .. في النهاية لن تعلم إلا ما سيضهره لها ...

( طبعا كل ذا ما كان مذكور في الكتاب يلي خلاه آرثر بس بقوة يوهان استطاعت رؤية ماضي آرثر فيه )
وصل الى القلعة وحدث بالضبط مثل ما في ذلكرته ... توم تعيينه كامير مفقود ... والذي عاد الى القصر بعد التحقق منه ... التقى بامه واخته الصغيرة لكنه تجاهلهما ليس مثل حياته السابقة اين قتلهما انتقاما على ماعاشه .. كان في غرفته في القصر ... مع كايل .. الذي كان نوعا ما خائفا ونتوترا من جو القصر الملمي والخدم الذي لم يعتاده... ليقول آرثر ... :"كايل "
رفع كايل نظره ناحية آرثر ليكمل :" علينا بسط سيطرتنا على المملكة .."
ليقول :" تقصد من الناحية الثانية "
ابتسم آرثر لان كايل ذكي حقا .. ليومئ ويقول :"
اولا ...علينا انشاء نقابة المعلومات وجيشنا الخاص "
ليقول كايل :" كيف سيتبعك اناس لا تعرفهم ولم تقابلهم من قبل "
لكنه صمت عندما راى ابتسامة اثر وتذكر ان ارثر له ذكريات حياته السابقة ليقول آرثر :" اولا ... العبيد "
وبالفعل تسلل كل من آرثر وكايل في الليل الى المدينة.. نحو منزل يبدو بسيطا لكنه يحتوي على اكبر عمليات تجارة العبيد في المملكة ... عليه القضاء على الزعيم .. واخذ حلفائه من هناك ...
امر آرثر كايل بالانتظار خارجا .. وامساك اي شخص يحاول الهروب .. ليدخل آرثر للداخل .. دقائق مرت حتى سمع كايل صراخا مختلفا .. من عدة اشخاص ... وطاقة سوداء شريرة تنبعث من ذلك المنزل ... ليهدأ المكان اخيرا .... فيسمع كايل صوت آرثر يقول :" ادخل كايل "
دخل كايل لينفجع من كمية الجثث المرمية على الارض لكنه تماسك وتقدم ووقف بجانب آرثر اليذ كان ينظر الى الاطفال المتجمعين خائفين ليقول :" لدي اعلان ولن اعيد طرحه مجددا "
انتبه له الاطفال الخائفين ..ليقول :" انا آرثر امير هذه البلاد ... ساقدم لكم فرصة عمركم ... بالطبع الامر يعود لكم ... اولها .. من لديه عائلة وخطف منها اجبارا .. ويعلم انه يستطيع العودة لوالديه الذين لم يتخلو عنه فليقف بجانب كايل ..."
بالفعل كان جميع الاطفال بل كلهم سيذهبون جيهة كايل لكنه رفع يده وقال :" اريدكم ان تفكرو جيدا .. ان لم تكن لكم عائلة وانتهم كذبتم فأنتم من ستاعنون في النهاية في جو الشتاء البارد .. تتضورون جوعا بل سيتم خطفكم مجددا وتعيشون نفس المعانات .. لذا من ليس لديه عائلة او مكان يذهب اليه ... فسأخرج من هذا الكوخ .. وانتظركم خارجا ... من يريد ان يصبح عائلتي وانا احمي افراد عائلتي ستكونون اتباعي وتحت حمايتي .. سادربكم اكسوكم اعلمكم واطعمكم ... فقط ان اتيتم واقسمتم بالوفاء لي ...ايين  كنتم فتيان او فتيات العرض لكم وفكرو جيدا "
ليخرج من الكوخ ... وينظر الى السماء .. اغمض عينيه لتأتي صورة ليان امامه .. كانت تبتسم وكانها تشجعه على ما يفعله ... ليسمع بعدها صوت اقدام وراءه فتح عينيه وادار وجهه ليجد مجموعة من الصبيان والفتيات يتقدمون نحوه .. بخوف ليقول احدهم :" اانت .. صادق فيما قلته .. بأنك ستحمينا .. ولن ترمينا او تؤذينا "
ليقول آرثر :" وهل تشك في الامر فوضيفتي كامير ان اساعد هذه البلاد وانتم كشعبي "
بعدها انحنى الاطفال له وقالو بصوت واحد :" يحيا سمو الامير آرثر سنكون .. وفيين ويدك اليمنى سنتبع اوامرك ولن نخونك ابدا "
ابتسم آرثر ليجد ان كايل معه مجموعة صغيرة من الاطفال فقال لهم :" اعتذر لانه سيكون هنالك تأخير. لكن اتمنى ان تصبروا علي قليلا كي استطيع اعادتكم لأهاليكم "
ابتسمو بفرحة .. ليقول آرثر :" سانظف الكوخ لكم واضع جدار حماية داخله ابقوا فيه حتى اتي مرة اخرى "
كانو خائفين من ان يتركهم لكن املهم كان بكلماته كبيرا نوعا لذا اومؤوا وعادو الى الداخل ليتفاجؤوا ان جميع الجثث والدماء اختفت لذا اطمأنو
ليعود آرثر وكايل الى القصر فيقول آرثر :" اظن انني ساتعبك قليلا كايل "
لكن كايل نفى ليقول آرثر :" اريد منك ان تقوم بالسرقة ... حسنا ليس شيءا باهضا لكن اريد ان تسرق الحبوب من المخزن وبعض بذور الفواكه
كما احضر بعض البطاطا والخبز ايضا من هذا القصر الملكي ... "
ليومئ كايل دون قول المزيد لتظهر شعلة من النار تلتف بجسده فيختفي ليقول آرثر :" رغم انها مجرد ايام من فراقك لكنني احس ان دهرا كامل .. لكن لن يطول الامر لاحضارك لي ولا تقلقي .. ساتخلص من كل العقبات بسرعة "
سطعت شمس اليوم الجديد .. لينهض آرثر باكرا .. كايل لم يكن متواجدا ... لانه في مهمة الان .. توجه آرثر الى غرفة الطعام حسب ذاكرته ويبدو انه اخيرا التقى والده الملك كوموندوس  اسمه مضحك نوعا وآرثر الان لا يشعر بأي ذرة مشاعر تجاه اي واحد منهم ... التقت عينوهم به .. لتكشر تلك العجوز عن ملامحها بغضب اما ايدين فقد ضغط على شفتيه بغضب لرؤية ان آرثر هو صاحب اللعنة ... جلس آرثر بكل برود على الطاولة كانه ملك .. لكن الاكل لم يقدم له ليقول :" اهنالك خطب بعقول الخدم حتى لا يقدمون الطعام للامير "
لتقول العجوز وهي زوجة ابيه ..  باسمها خوشناف ومعناه في اللغة القديمة الفتاة الجميلة لا احد يعلم اي شراب اكلته والدتها عندما سمتها باسم غريب لا يليق معناه بها ابدا ... :" ومن قال انك الامير هنالك امير وحيد في المملكة "
ليرفع احد حاجبيه ليقول :" ايها الملك ... تحديد الهلافة يتم حسب القدرات .. واللعنة ايضا حسب كتبكم الغبية "
ليبتسم الملك ببرود ويقول :" بالطبع .. فحياتي قصيرة ولم يبقى منها الكثير .. ساكون مسرورا لتحديد خليفتي بينكما "
احمر وجه خوشناف من الغضب وقالت :" مااذا كيف يمكن لهذا ان يحدث لا لا ابني هو ولي العهد كيف يمكن للقيط مجهول النسب ان يأتي فجاة بمجرد لعنة سخيفة "
تم تحضير الاكل لأرثر ليأخذ كاسا من العصير قائلا :" للأسف تغير القدم وسيصبح ابنك مجرد امير منسي "
من كثرت الغضب نهضت من على السفرة وخرجت بكل تكبر .. لقد لاحظ آرثر ان هنالك من يحدق فيه .. لقد كانت امه واخته على حسب ذلكرته .. كانت الدموع عالقة على عينيه .. لم يرد آرثر التسرع وقتلهما لربما تريد ليانه ان تقابلهما ... لذا ترك الامور حاليا هكذا .. وعليه المباشرة في التدريب ليتجمل هذا الجسد كمية طاقة سحر الظلام التي لديه ..
انتهى ذلك الفطور الوضوي وتم اخبار آرثر انه سيلتحق بدروس ايدين كوريث للمملكة .. ثم بعد عامين سيتم اجراء اختبار قدرات لهما كان من الممكن ان يكون الامر غير عادلا كون آرثر لم يتلقى التعليم الملكي مثل ايدين الذي تلقاه منذ صغره ..رغم ذلك هو واثق من ذاكرته السابقة وبما يستطيع ان يفعل ...
اخذ دروسه بملل كونه يتذكر كل شيء .. ومضت فترة الغداء ... ليعود الى غرفته وجدت كايل ينتظره هنالك .. ليقول آرثر :" هيا بنا "
اومأ كايل ليختفيا هما الاثنين ظهروا عند الكوخ وجد ان كايل احضر مجموعة من الاكياس موضوعة امام الكوخ .. ليتقدم ارثر ويدخل الكوخ .. وجدهم كانو في انتظاره ولم تخفا السعادة في اعينهم عند رؤيته
ليمئ لكايل فيوزع لهم البطاطا المغلية والخبز فيتهافتو على اكله بسعادة  كانو يتضورون جوعا بالفعل .. انتظرهم حتى انتهوا من اكله ليقول :" لن يكون بمقداري حاليا ان اوفر لكم الطعام دائما .. فقط انتظار لمدة عامين .. ثم انني احضرت لكم الحبوب سيعلمكم كايل زراعتها بينما ساعلمكم انا القتال "
كانو متفاجئين لكن بنفس الوقت متحمسين .
بدأ كايل بتعليمهم الزراعة البسيطة .. واستخدم سحره ليضمن نجاحها ... كان هذا كافيا لحد اليوم اما في الايام التالية اشرف كايل على تعليمهم القراءة والمتابة كونه لطيفا معه وليس مخيفا كآرثر .. الذي بدأ يدربهم على الجري والقيام ببعض التسخينات يوميا في الصباح الباكر .. كما يحاول تنيشط قدراتهم السحرية ... بعد ذلك كان يتدرب مع كايل تدريبا سريا خاصا بهم لتطوير مهاراتهم اسرع مر عام  بسرعة واصبح آرثر وكايل في 15 من عمرهم لقد حقق تقدما كون انه كان يضع بعض المانا الخاصة به في الاكل الذي ياكله الاطفال فسرعة تعافبهم كانت 3 اضعاف ... وتم تعليمهم القراءة بشكل اساسي اما الكتابة فأكثر ما ستطيعون فعله هو كتابة جملتين او او 3 كحد اقصى فاعمال آرثر يجب ان تتم بسرعة .. لم يتبقى الكثير  بالنسبة للتدريب استطاع الاغلبية التحكم في سحرهم ... واستعمال كحد اقصى 5 تعويذات هجوم و5 دفاع .. تم تطبيقها على الحيوانات  والوحوش  كصيد ... تحسن وضع الكوخ واصبح مكانا لائقا للعيش فيه بالنسبة لآرثر في القصر كان قد بدأ يحصل على دعم بعض النبلاء .. ةذلك بسبب قوته وذكائه ... كما كان يدرب جسده ونفسه بشدة كي يسرع عملية استعاب سحره .. كل هذه السرعة في الأداء كي يبحث عن يوليا ويجدها في اقرب وقت ..
في العام الثاني له كان قد ترأس الاكادمية بشعبيته وذكائه واخذ كل الانظار هو وكايل عن ايدين .. كما تحسنت قدرة الاطفال اللذين كان يعتني بهم .. رغم كونه طفلا ايضا بنفس اعمارهم ... لذا طور من مستوى تدريبه إلا ما يسمى الجوسسة .. دربهم على الاقتحام خفية واخذ المعلومات بسرية .. وطبعا هو الوحيد الذي لم يستطع احد منهم ان يتجسس عليه .. لكن بأدائهم وجديتهم في عملهم كان الامر جيدا بالنسبة لآرثر ... ومن المهمات الصعبة كان القتل ... كان الامر كارثيا كونهم خافو .. ومنهم من هرب رعبا لكن فكرة قتل .. اولائك المجرمين وانقاض الاطفال اللذين مثلهم .. سهلت. عليهم تقبل الامر ... تدريب آرثر القاسي وتعليم كايل .. جعلهم حتى اكثر نخبة من الفرسان العاديين .. ومازال على اثر ان يعلمهم اكثر لكن في المستقبل سيتريث لانه وقتها ستكون ليان بين يديه ..
اكثر ما لاحظه آرثر هوسه بيوليا ... تفكيره كله بها تاتيه في كل دقيقة وكل يوم وحتى في احلامه ... يحتفظ بالسلاح الذي اعطته له .. ككنز وطني ثمين .. كانتقام عاد الى قصر والده المزيف سابقا وقضى عليهم بابشع طريقة ممكنة ..
حيث انه دخل فجاة وسط القصر .. انفج الجميع من رؤيته كونهم حسبوه قد مات ... لتصرخ احدى الخادمات .. وكان يتذكرها .. انها احد الخادمات التي قد ساهمت بتعذيبه مسبقا قبل قدوم يوليا .. وتم ترقيتها للعمل في هذا القصر ابتسم بشكل مخيف ومرعب .. كانت ستهرب منه لتبلغ الحراس لكن خيوط سوداء امسكت بقدمها من العدم .. لتسقط ارضا احست ان تلك المنطقة بدأت بالتعفن ووالتشوه كان احدا سمب عليها حمضا .. اخذت تصرخ وتتلوى من الألم . ليتأتي خيوط اخرى تلتف حول كل من قدمها الاخى وذراعيها ثم رقبتها .. رفعت امامه لتبكي ووهي تتوسله ليقول :" هذا كان عذابا بسيطا لانك لم تكوني اثناء وجود حلوتي ... وإلا ان اذيتها وقتها كنت لأدمرك "
لتنفصل جميع الاطراف عندها حتى رأسها ويتسقط جثتها واعضاؤها على الارض بعدها احاطه الفرسان  ورأى والده المزيف وزوجته .. ليبتسم بشر فيقول والده :" اجننتج انت حقا مجنون اتيت للموت بيديك "
ليرفع آرثر حاجبيه ويقول :" هنالك خطأ .. بل اتى الموت إليك "

اعزفي سمفونية عشقنا ( سلسلة المتملك المهووس)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن