😜18😜

174 19 5
                                    

لا تنم إلا تائبًا؛ لعل صبيحة صحوك يوم القيامة.

*************

كانت أسماء تتقلب على فراشها ، تخشى أن تفتح عيناها ، الوضع لا يحتاج تفسير ، لابد أنني مختطفة
ركزت حين سمعت صوت باب يفتح ، وخطوات تتقدم منه ، ثم هدوء
الرجل بصوت ساخر : الهذه الدرجة أنتِ خائفة ، قال بهدوء مريح ، افتحي عيناكِ يا أسماء
فتحت أسماء عيناها بتوجس وقلق ، ولكنها فُجئت حين رأت خديجة ، والدهشة الكبرى ، حين رأت الغرفة التي يمكثان بها
أسماء باستغراب : ليه خديجة هنا , يا أنت لماذا أحضرت خديجة لهنا ، ولماذا أنا هنا
يوجين بابتسامة : إذن فقد غيرتِ اسمك
أسماء باستهزاء : أهذا ما استطعت سماعه من كلامي
يوجين بابتسامة : أنا لست من أحضركما ، أنا صديقه وحسب
أسماء بابتسامة باردة : إذن اذهب وأتِ به
أبتسم يوجين : تعجبني شراستك يا فتاة
وخرج من الغرفة ، لينادي صديقه
التفت أسماء لخديجة : خديجة ، حبيبتي أنتِ كويسة ، افتحي عينك
خديجة بابتسامة هادئة : أنا كويسة ، افتح عيني ليه
ضحكت أسماء بخفوت : أنا برضو كنت فاكرة نفسي مربوطة ، وعيني متغميه ، وليلة ، بس تقريبا دول مش خطفنا ، شوفي السرير الحرير اللي احنا عليه
لاحظت أسماء صمت خديجة
أسماء بابتسامة : مالك يا بت ، لتكوني خايفة من الناس دول ، لا يا ماما أنتِ معاكي أسماء ، كانت تحاول إخراج خديجة من جو الخوف أو كما اعتقدت هي
وضعت يديها على كتفها وقالت بهدوء : مالك يا خديجة
خديجة بابتسامة باهتة : أسماء احنا بنروح في الباي باي
أسماء بعدم فهم : مش فاهمة ، واتكلمي وأنتِ فاتحة عنيكِ ، ولا مش عايزة تشفيني
خديجة بحزن هادئ : أبدا ، أنا أتعميت يا أسماء
شهقت أسماء بذعر ووضعت يدها على فمها : لا حول ولا قوه الا بالله ، من ايه يا بنتي
خديجة بابتسامة : معرفش ، حصل فجأة
أمسكت يدها بقوة وقالت بابتسامة مشجعة : هنمشي من هنا ، وهوديكي لدكتور شاطر ، وإن شاء الله بصرك هيرجع ، وتشوفي طفلي
خديجة بابتسامة: ايه دا أنتِ حامل
أسماء بابتسامة حزينة : ايوا ، بس في حوار طويل كدا ، لما نخرج هأقولك
خديجة بابتسامة مستهزءة : مش لما نخرج الأول
أسماء باستغراب : ليه ، مش باين عليهم خطفينا
خديجة بجدية : أسماء ، اوصفي المكان كدا
أسماء باستغراب : ماشي ، بالمختصر هي أوضة ، راقية أوي ، تحسيها أوضة في قصر
ظهر الذعر على وجهه خديجة : يا نهار ابيض ، أسماء
أسماء باستغراب وخوف من رد فعلها : نعم في ايه دمرتي اعصابي
خديجة بحسرة : إحنا مش في مصر
أسماء بدهشة وصوت يرتعش : نعم !!
خديجة بابتسامة مرتعشة : لأ والأدهى ، إنهم هيحطوا التاتش بتاعهم
أسماء بخوف : مش فاهمة ، تقصدي ايه
خديجة بهمس : فكري بعقلك الساذج دا ، أوضة زي دي ، وكمان إحنا على سرير ، هتفتكري ايه يا زكية
جحظت عيني أسماء وهي تردد : لا لا ، مستحيل
نهضت مسرعة لتنظر من نافذة الغرفة : لترى منظر جعلها تجلس أسفل النافذة وتبكي بحرقة شديدة وتقول : يا رب ساعدنا ، يارب...يارب

حبيبتي المجنونة 😜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن