لا تنم إلا تائبًا؛ لعل صبيحة صحوك يوم القيامة.
*************
كانت أسماء تتقلب على فراشها ، تخشى أن تفتح عيناها ، الوضع لا يحتاج تفسير ، لابد أنني مختطفة
ركزت حين سمعت صوت باب يفتح ، وخطوات تتقدم منه ، ثم هدوء
الرجل بصوت ساخر : الهذه الدرجة أنتِ خائفة ، قال بهدوء مريح ، افتحي عيناكِ يا أسماء
فتحت أسماء عيناها بتوجس وقلق ، ولكنها فُجئت حين رأت خديجة ، والدهشة الكبرى ، حين رأت الغرفة التي يمكثان بها
أسماء باستغراب : ليه خديجة هنا , يا أنت لماذا أحضرت خديجة لهنا ، ولماذا أنا هنا
يوجين بابتسامة : إذن فقد غيرتِ اسمك
أسماء باستهزاء : أهذا ما استطعت سماعه من كلامي
يوجين بابتسامة : أنا لست من أحضركما ، أنا صديقه وحسب
أسماء بابتسامة باردة : إذن اذهب وأتِ به
أبتسم يوجين : تعجبني شراستك يا فتاة
وخرج من الغرفة ، لينادي صديقه
التفت أسماء لخديجة : خديجة ، حبيبتي أنتِ كويسة ، افتحي عينك
خديجة بابتسامة هادئة : أنا كويسة ، افتح عيني ليه
ضحكت أسماء بخفوت : أنا برضو كنت فاكرة نفسي مربوطة ، وعيني متغميه ، وليلة ، بس تقريبا دول مش خطفنا ، شوفي السرير الحرير اللي احنا عليه
لاحظت أسماء صمت خديجة
أسماء بابتسامة : مالك يا بت ، لتكوني خايفة من الناس دول ، لا يا ماما أنتِ معاكي أسماء ، كانت تحاول إخراج خديجة من جو الخوف أو كما اعتقدت هي
وضعت يديها على كتفها وقالت بهدوء : مالك يا خديجة
خديجة بابتسامة باهتة : أسماء احنا بنروح في الباي باي
أسماء بعدم فهم : مش فاهمة ، واتكلمي وأنتِ فاتحة عنيكِ ، ولا مش عايزة تشفيني
خديجة بحزن هادئ : أبدا ، أنا أتعميت يا أسماء
شهقت أسماء بذعر ووضعت يدها على فمها : لا حول ولا قوه الا بالله ، من ايه يا بنتي
خديجة بابتسامة : معرفش ، حصل فجأة
أمسكت يدها بقوة وقالت بابتسامة مشجعة : هنمشي من هنا ، وهوديكي لدكتور شاطر ، وإن شاء الله بصرك هيرجع ، وتشوفي طفلي
خديجة بابتسامة: ايه دا أنتِ حامل
أسماء بابتسامة حزينة : ايوا ، بس في حوار طويل كدا ، لما نخرج هأقولك
خديجة بابتسامة مستهزءة : مش لما نخرج الأول
أسماء باستغراب : ليه ، مش باين عليهم خطفينا
خديجة بجدية : أسماء ، اوصفي المكان كدا
أسماء باستغراب : ماشي ، بالمختصر هي أوضة ، راقية أوي ، تحسيها أوضة في قصر
ظهر الذعر على وجهه خديجة : يا نهار ابيض ، أسماء
أسماء باستغراب وخوف من رد فعلها : نعم في ايه دمرتي اعصابي
خديجة بحسرة : إحنا مش في مصر
أسماء بدهشة وصوت يرتعش : نعم !!
خديجة بابتسامة مرتعشة : لأ والأدهى ، إنهم هيحطوا التاتش بتاعهم
أسماء بخوف : مش فاهمة ، تقصدي ايه
خديجة بهمس : فكري بعقلك الساذج دا ، أوضة زي دي ، وكمان إحنا على سرير ، هتفتكري ايه يا زكية
جحظت عيني أسماء وهي تردد : لا لا ، مستحيل
نهضت مسرعة لتنظر من نافذة الغرفة : لترى منظر جعلها تجلس أسفل النافذة وتبكي بحرقة شديدة وتقول : يا رب ساعدنا ، يارب...يارب
أنت تقرأ
حبيبتي المجنونة 😜
Romanceهل يمكن للانسان أن يصفح عمن أذوه، ويعيش كأن شيئًا لم يكن؟ وهل إن سعى لأخذ حقه هل يسعى وراء سراب، ويضيِّع حياته؟ وهل إن حقق مُراده هل سيعيش مرتاح البال بعدها؟ أسئلة كثيرة والجواب...والجواب مفقود، يحتاج لرحلة لمعرفته، أسماء هل ستعرف جوابًا لأسألتها؟ و...