وجلَسَت فى غرفتِها وبدأت تقرأ فى كتابٍ عن الجنة .. 💛
وأثناء قراءتِها شرَدَت قليلاً !! فتذكَّرَت كيف كانت قبل أن يهدِيَها الله فسالت دموعُها على وَجْنَتَيْها وشَعَرَت بأنَّها بحاجةٍ إلى أن تتحدث مع ربِّها فأسرعت لتتوضَّأ ووقَفَتْ وبدأت فى الصلاة وعند سُجودِها سالت دموعُها ولكن بكثرةٍ وشدَّة ..🌻
حمَدَت ربَّها على هدايَتِه لها وأخذت تبكى وتدعيه أن يَغفِرَ لها ذُنوبها وأن يرزُقَها حُسنَ الخاتمة .💛لكنَّها لم تكُن تعلم أنَّ تِلكَ هى سَجدَتُها الأخيرة .. !!
- فاللهم حُسنَ الخاتمة ..💛
*************
في أمريكا
وبالتحديد في مكتب أنطونيو
كان جالسا يفكر في ولده ، الذي لم يتصل ولم تصل منه أخبار منذ يوم كامل وهذا على غير عادته ، قاطع تفكيره ، صوت طرقات الباب ، سمح أنطونيو للطارق بالدخول ، كان كبير خدم قصرهِ
كبير الخدم باحترام : سيدي ، لقد وصلت رسالة من سيدي الصغير
نهض أنطونيو بسرعة : أعطيني إياها فوراً
أخذها أنطونيو وفتحها ليجد التالي
والدي العزيز ، لقد انتهت جميع أعمالنا في الشرق ، تلك الفتاة التي كنت تريد مني التخلص منها ، فعلت العكس ، هي وأختها أنهوا كل شئ يخصنا هناك ، أعذرني ، فأنا خجل من أن أُظهر وجهي لك بعد فشلي ، لذا أنا أستقيل من كل هذا .
جلس أنطونيو بحسرة ، كيف لفتاتين أن يفعلا ذلك ، كيف لكل عمله أن ينهي هكذا ، لم يهتم لإبنه قدر إهتمامه لذلك الفشل الكبير ، ولكنه عزم على البدء مرة آخرى من جديد ، ولكن هذه المرة على أرض نظيفة تماماً من أعدائه*************
في مصر
أخذت أسماء كرستين لغرفتها ، لتقوم بتهدئتها
أسماء بهدوء : كريس حبيبتي ، ممكن أفهم ايه اللي حصل
كرستين بحزن ودموع : أسماء ، بابا مات يا أسماء
أسماء في نفسها : مش عارفة اقول ايه ، الراجل كافر ، مش هينفع اقول ارتاح ، ولا إنه في مكان أحسن ، ولا اقول الله يرحمه ، ولا حتى البقاء لله
قطع صمتها كرستين بحزن : أنا كنت مقطعاه لأسباب سخيفة وتافهة ، أنا ندمانة إني مكنتش معاه ، حسه إني هموت يا أسماء
أسماء بتوتر : متزعليش نفسك ، وأكيد هوا مش زعلان منك
كرستين بدموع : لازم اروح لأمي ، ألحق أقعد معاها لتحصل ليها حاجة هي كمان ، بس تعرفي أنا جتلك ليه
أسماء بابتسامة : ليه
كرستين بدموع : ماما قالت إنه سابلي وصية ، قال فيها إنه مسامحني ، وأنه عايزني ألاقي هدفي ، ومفضلش تائهة كدا
أسماء بتفكير : هوا يقصد دينك يعني ولا ايه
كرستين بحزن : ايوا يا أسماء ، عشان كدا ، أنا جتلك ، كنت قلتي إنك هتكلميني عن دينك
أسماء بابتسامة سعيدة : أكيد طبعا ، بس اشمعنى اخترتي الإسلام ولا عشان أنا اقترحت الموضوع
كرستين بحزن : بصراحة ، الموضوع شغل تفكيري فترة ، ولكني لم أهتم لهذه الدرجة ولكن حين أخبرتني والدتي أنها هي وأبي أسلموا ، حبيت أعرف أكتر عن هذا الدين
أسماء بابتسامة : بصي يا كوكو ، اتكلمي لغتك أحسن ما أنتِ بتتكلمي الاتنين كدا خليني أفهم ، ثانيا بقى أنا تحت أمرك ، وممكن كمان أبدا معاكي دلوقتي
كرستين بامتنان : شكرا لك عزيزتي
أسماء بابتسامة مشاكسة : يا فتاة ، هذا كنز لي قبل أن يكون لكِ ، والآن تعالي لأقص لكِ قصة جميلة للغاية...
منذ ما يقارب ال 1496 ، أي عام 570 م
وفي جزيرة العرب ، كان هذا العام إسمه عام الفيل ، بسبب أن ملك اليمن وقتها قرر مهاجمة بيت الله الحرام ، بفيل كبير ويهدُهُ
ولكن الله حمى بيته الحرام ، وأرسل على هذا الجيش طيورًا يحمل كل واحد منها ثلاثة أحجار ، تلك الأحجار من جهنم ، كانت ترميها على الجنود حتى ماتوا جميعا محروقين
في ذلك العام وبعد ذلك الحدث بقليل ولد أشرف خلق الله ، نبينا الكريم مُحمد صلى الله عليه وسلم
مات والدهُ قبل ولادتهِ ، وحين بلغ السادسة من عمرهِ توفيت والدته ، ودفنها بيديه في الصحراء

أنت تقرأ
مجنونة الحب 😜
Romanceهل يمكن للانسان أن يصفح عمن أذوه، ويعيش كأن شيئًا لم يكن؟ وهل إن سعى لأخذ حقه هل يسعى وراء سراب، ويضيِّع حياته؟ وهل إن حقق مُراده هل سيعيش مرتاح البال بعدها؟ أسئلة كثيرة والجواب...والجواب مفقود، يحتاج لرحلة لمعرفته، أسماء هل ستعرف جوابًا لأسألتها؟ و...