*"إن محمداً له ف القلب حُباً.. فصلوا عليه كي يزيد الحُب حُباً*♥️
*************
في بيت زبير وأسماء ، وتحديدا في غرفتهم
كانت أسماء مددة على السرير وبجانبها زبير ، تعطيه ظهرها ، وتتجنب النظر لوجهه ، أما هو فكان ينظر إلى السقف بتفكير
زبير بشرود : أسماء
أسماء بهدوء حزين : امممم
اعتدل زبير ، وجلس بجانبها : أسماء بما إنك صاحية ، ممكن نتكلم شوية
أسماء بدموع تنسكب بهدوء : هنتكلم في ايه يا زبير ، هوا في حاجة نتكلم فيها
زبير بحزن عليها : ايوا فيه ، اتعدلي كدا
التفتت إليه بجسدها : نعم يا زبير
زبير بابتسامة هادئة : أولا متنسيش _ٱللَّهُ لَطِيفٌۢ بِعِبَادِهِۦ _ كملي الآية
أسماء بهمس : مش فاكرة
زبير بابتسامة مازحة : اخص عليكِ _يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ ۖ وَهُوَ ٱلْقَوِىُّ ٱلْعَزِيزُ_ سورة الشورى يا هانم ، وجدها صامتة ، طب على الأقل اشرحي بقى
أسماء : الآية باينة
زبير بابتسامة : يبقى تخليها نصب عيناكِ ديما
أسماء بتنهيدة حارة : ونعم بالله ، بس أنا مش عارفة أفكر
زبير بابتسامة : الدكتور قالك ايه ، إن لو الجنين راح كدا أحسن ليكِ
أسماء بعصبية : لحظة بس أفهم ، المقدمات دي كلها عشان تخليني أقتل ابني
زبير محاولا تهدئتها : أولا هو متكونش أصلا ، دا لسه مكملش شهر ، ثانية بقى أنا مقدرش استغنى عنك إنتِ ، لكن هو ربنا هيعوضنا عنه بإذن الله
نهضت أسماء من سريرها تتحدث بصدمة : لأ مستحيل ، أنت واعي أنت بتقول ايه يا زبير
زبير بغضب : دا اللي المنطق والعقل والدين بيقوله
أسماء باستهزاء : لأ معلش بقى ، فين الدين فيهم ، دا حتى الإجهاض حرام يا اخي
زبير محاولا تهدأت نفسه قبلها : في الحالة دي حلال ، وعادي ، لما سعدتك ممكن تموتي يبقى جائز
أسماء بصوت عالي نسبياً : وأنا مش هموت ابني ولا بنتي يا زبير
نفث الهواء عله يخرج معه غضبه ، مرر يده بشعره : أسماء أنا لحد دلوقتي هادي ، متخلنيش ازعلك ، ولادة مش هتحصل
ضمت أسماء يديها لصدرها وقالت بسخرية وتهكم : لتكون ناوي تجبرني أموت الطفل اللي ملوش أي ذنب دا ، ولا تكون ناوي تضربي فأسقط
زبير بعصبية خفيفة : اعقلي الكلام اللي بتقوليه الأول
أسماء بصوت عالي : مش دا اللي أنت عايزه ، وعلى فكرة بقى لو أجبرتني إني أنزل الطفل دا ، صدقني مش هتعرفلي مكان ، وهتكون آخر حاجة بيني وبينك
تركها زبير وذهب للحمام قبل أن يفعل ما يندم عليه********
في الجهة المقابلة _ تحديداً غرفة أروى و عُمير
كانت أروى تجلس متكورة في حجر عُمير تبكي بآسى على شقيقتها ، و عُمير يضمها بقوة ، ويحاول تهدئتها
أروى ببكاء : دي هي كل حاجة ليا ، دي الأم والأخت والسند ، صاحبتي الاولى ، حاملة أسراري ، ديما لتقف معايا وتحاول تفهمني قبل ما تزعق أو تعمل أي حاجة ، أنا مش هقدر من غيرها يا عُمير ، يا رب ألطف بيا ، وأجبر كسري ، يا رب لا تخذني
عُمير بآسى وحزن على زوجته : إن شاء الله ربنا يشفيها ، أنتِ ملكيش غير الدعاء ليها
ظلت أروى تبكي حتى غطت في سبات عميق

أنت تقرأ
مجنونة الحب 😜
Romanceهل يمكن للانسان أن يصفح عمن أذوه، ويعيش كأن شيئًا لم يكن؟ وهل إن سعى لأخذ حقه هل يسعى وراء سراب، ويضيِّع حياته؟ وهل إن حقق مُراده هل سيعيش مرتاح البال بعدها؟ أسئلة كثيرة والجواب...والجواب مفقود، يحتاج لرحلة لمعرفته، أسماء هل ستعرف جوابًا لأسألتها؟ و...