يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️🌱
" إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا "❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️🌱
*****************
كان القصر يحترق ، النيران تحاوطه من جانب
وحذيفة وسفيان وكذلك عُمير ، واقفون منتظرين خروج زبير
سفيان بقلق : هوا أتأخر كدا ليه ، القصر بيولع من نص ساعة
حذيفة بابتسامة متوترة : إن شاء الله هيجي
عُمير بابتسامة عريضة : متقلقوش يا جماعة
سفيان باستغراب : هوا مش دا توأمك برضو ولا أنا بتهيألي
عُمير بضحك : توأمي والله
حذيفة : أمال مالك كدا
عُمير بابتسامة : عشان توأمي حاسس بيه ، لو حصل له حاجة هعرف ، وبعدين دا عامل زي القط بسبع أرواح
أتى أحد الشباب زملاء سفيان : الإطفاء جايين ، المفروض ننسحب
سفيان بابتسامة : تمام ، روح أنت والرجالة الأول
عُمير بابتسامة : أهو زي ما قلت لكم ، زبير جاي من بعيد أهو
حذيفة بسعادة وهو يجري له : كنت فين كل دا
تقدم زبير بملابسه الممزقة والتي أكلت النيران جزءًا منها ، قال بتعب وابتسامة حزينة : كنت بحاول أجيبه ولكنه تمسك بيها
سفيان بضحك : أنت بتهلوس ولا ايه ، عموما حمدالله على سلامتك
حذيفة بابتسامة : طب يلا بينا على المستشفى عشان نطمن
عُمير بضحك : أكيد مستشفى( براء عسكر)
حذيفة بابتسامة : هوا احنا ورانا غيرها
عُمير بابتسامة : طب روحوا انتوا للمستشفى ، وأنا هروح أجيب مراتي وأختها ، ونبلغ الباقي إن العملية نجحت
حذيفة بابتسامة : تمام ، يلا في رعاية الله
ذهب عُمير بالفعل للمخبأ ، رأه مُحمد الذي كان يراقب ، فركض إليه مسرعاً
مُحمد بقلق : طمني ، ايه الأخبار
عُمير بابتسامة : كله تمام الحمدلله ، بلغ الجماعة إننا الحمدلله خدنا حقنا ، انتوا بخير كلكم ؟
مُحمد بابتسامة يشوبها الحزن : ايوا الحمدلله ، بس...
عُمير بتوجس : بس ايه...
مُحمد بخزي : زوجة حضرتك وأختها تعبوا جامد ، عشان كدا راحوا المستشفى
عُمير بقلق : ايه اللي حصل ، ومين معاهم
مُحمد : معاهم أخويا ، وأختي وصحبتهم
عُمير وقد هدأ ذعره قليلا : خلاص ، أنا هروح ليهم بنفسي ، بلغ أنت الباقي ، وكمان قول لياسين ياخد باله من نفسه ، دا آخر حاجة في الخطة
مُحمد بابتسامة : حااضر*********************
في مشفانا الوحيد براء عسكر 😅
كانت أروى تنظر لأختها من خلف زجاج غرفة العناية المركزة ، تضع إحدى يديها على بطنها والأخرى على الزجاج تبكي بحزن : كان نفسي تعرفي أول حد ، كان نفسي تشاركيني فرحتي ، قومي يا أسماء ، قومي يا أسماء
كانت تردد الأخيرة بهمس وبكاء مرير
في نفس الوقت كان زبير يستند على حذيفة وسفيان لكي يصل لغرفة الطبيب الخاص بحالتهِ ، فهو برغم تحمله ، إلا أن جروحه شديدة ، وعميقة
حذيفة بضحك : زبير ، بطل تضحكني بقى
زبير بابتسامة : ليه يا راجل ، إحنا خرجنا من موته ما يعلم بيها إلا الله
سفيان بابتسامة : هروح أجيب الدواء من صيدلية المستشفى ، خليك معاه يا بني
مر سفيان بأروى والتي لم ينتبه لها من البداية ، ولكنه رأهها تكاد تسقط أرضا لذا تقدم ليساعد هذه السيدة
سفيان : حضرتك بخير ، أنادي حد من الممرضات
أروى ببكاء : أنا كويسة مش عايزة حد
سفيان وقد عرفها : ايه دا ، مش حضرتك زوجة عُمير ايه اللي جابك هنا
تحاملت أروى على نفسها وقالت بدموع : عُمير معاك
سفيان : لأ بس زبير موجود
أروى بدموع : طب ممكن تناديه
وبالفعل عاد سفيان لأخيه وزبير خالي الوفاض
حذيفة : فين يا بني الدواء اللي رحت تجيبه
سفيان : أنا قابلت زوجة أخوك يا زبير ، وقالت ليا أناديك
زبير : في ايه ، وايه اللي جابها هنا ، وازاي عرفت انها مرات أخويا
سفيان بمزاح : يا أخي يعني عيلتنا كلها منتقبة ومصر مليانة ومش عايزني أعرف الناس من أول مرة
زبير بابتسامة : عندك حق ، المهم أنا هروح أشوف مالها
حذيفة : هتمشي ازاي برجلك دي
زبير : بالعكاز عادي ، روّحوا أنتوا
حذيفة : ماشي ، في رعاية الله
وبالفعل توجه زبير لشقيقة زوجته ، حينما رأته أروى ذهبت إليه مسرعة
زبير بقلق طفيف : السلام عليكم ، في ايه
أروى بدموع : أسماء
دق قلب زبير بعنف ، قال بخيفة : مالها
أروى بدموع وحزن : أسماء بتموت ، الجنين في خطر وممكن يموت ، ولو مات مش هيعرفوا يخرجوه
زبير بتشتت : أنا مش فاهم حاجة ، أسماء مالها ، هي فين
أروى ببكاء : في العناية المركزة
زبير : فين الدكتور ، عُمير زمانه جاي ، استريحي هنا على ما يجي ، كان يشير لمقاعد أمام الغرفة
وأنا هشوف فين الدكتور وأفهم منه الحكاية
اتصل زبير بأخيه وأخبره أن زوجته معه بالمشفى ، وذهب ليبحث عن الطبيب المسؤول عن حاله زوجته
سأل إحدى الممرضات لتدله على غرفة الطبيب
طرقات على بابه ، ليسمح له الطبيب بالدخول
وبعد السلامات والمقدمات
زبير : ممكن أعرف حالة المريضة اللي جت من حوالي ساعتين ، عندها القلب وحامل
الطبيب بعملية : المدام قلبها ضعيف ، وللأسف مش هتحتمل إنها تجهض الطفل
زبير : خلاص ، مش ضروري نجهضه ، سيبه
الطبيب : برضو مش حل ، الجنين في خطر وممكن يموت جواها ، وقتها لازم نفتح ونطلعه ، ولو دا حصل بانظام قلبها دا مش هينفع ، ولو نفع يبقى لازم ننقل لنا دم ، والقلب مستحيل يحتمل كل دا
زبير بيأس : طب الحل
الطبيب : إننا ننتظر ، في احتمال واحد في المية إننا نقدر نخلي القلب يستحمل ، بس دا في حالة الطوارئ بس
زبير بحزن : طب شكرا لحضرتك
وانصرف ليذهب لغرفة زوجته
أما أروى فين رأت عُمير ارتمت في حضنه تبكي ، هدأها عُمير ليفهم منها ما حدث
أروى بدموع : أنا حامل يا عُمير
عُمير بسعادة : بالله ، أنتِ بتتكلمي بجد
أروى ببكاء : ايوا بتكلم بجد
عُمير : طب ليه الدموع دي
أروى : أنت مش شايف أختي عاملة ايه ، عايزني افرح ازاي ، كان نفسي تكون أول حد أقول له
عُمير بابتسامة : متخافيش ، إن شاء الله هتكون بخير ، وهتختار هي الإسم ، بس متعيطيش بس
أنت تقرأ
حبيبتي المجنونة 😜
Romanceهل يمكن للانسان أن يصفح عمن أذوه، ويعيش كأن شيئًا لم يكن؟ وهل إن سعى لأخذ حقه هل يسعى وراء سراب، ويضيِّع حياته؟ وهل إن حقق مُراده هل سيعيش مرتاح البال بعدها؟ أسئلة كثيرة والجواب...والجواب مفقود، يحتاج لرحلة لمعرفته، أسماء هل ستعرف جوابًا لأسألتها؟ و...