اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ: دِقَّهُ وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، وَعَلاَنِيَّتَهُ وَسِرَّهُ
🍃🌻***********
الثالثة عصراً ، وبالتحديد في منزل جعفر
كانت أروى متمددة على سريرها ، تناظر سقف الغرفة وهي شاردة ، لم تنتبه لعُمير ، الذي دخل وظل يناديها
أروى : عُمير ، في ايه
عُمير بانزعاج : أنتِ مش بتردي ليه ، بنادي عليكي من زمان
أروى بابتسامة : آسفة ، مش سمعتك ، في حاجة مهمة ؟
عُمير بابتسامة عريضة : اه ، المحامي سراج جيه تحت ، وجاب معاه الشخص اللي كان قال عليه
أروى بتعجب : مالك مبتسم كدا ، أنت مكنتش طايقه
أراد عُمير أن يضايقها : ايوا أنا مش طايقه بس هوا المرادي مش جاي فاضي
أروى باستغراب : تقصد ايه
عُمير بابتسامة مشاكسة : اللي معاه هما اللي حلوين اوي _يقصد زوج جويرية (حذيفة 😉) ولكنها فهمت غير ذلك
نهضت أروى بغضب : أنت بتعاكس الست يا عُمير
عُمير بابتسامة عريضة : أنا ، أنا مش قولت حاجة زي كدا أبدا
أروى بعصبية : ماشي يا عُمير ، شكلي خدت مقلب فيك ، أنت تبص لواحدة ست لأ وكمان بتتغزل فيها ، وقدامي
عُمير بابتسامة مشاكسة : وفيها ايه يا رورو ، عادي ، دا القران بيقول....
قاطعته أروى بغضب وغيرة : لااا ، هتقولي مثنى وثلاث ورباع ، هقولك مع السلامة ، شرع ربنا فوق دماغي ، بس أنا بقى مش عايزة ضرة ، فاهم ولا لأ يا عُمير ، واوعي في يوم تفكر تقولي عايز اتجوز ، لأن وقتها بجد هتطلق حتى لو كان هزار
عُمير بابتسامة ساذجة : مالك كدا سخنتي اوي ، اهدي
أروى بعصبية : أنت بارد كدا ليه ، بطل استفزاز
صمتت وصمت هو الآخر ، نظرت ليه لتجده يضحك بقوة : مش قولتك هيجي يوم وتقعي تحت ايدي
أروى : يعني ايه
عُمير بابتسامة عريضة : يعني أنتِ هبلة ، وانطلى عليك المقلب
أروى بعصبية : أنا هبلة يا عُمير
عُمير بابتسامة : سبيكِ ، هوا اللي حصل من شوية دا غيرة
ظهر الخجل على وجهها ولكنها حاولت إخفائه : أبدا غيرة ايه دي
عُمير بابتسامة مشاكسة : يا راجل ، طب عيني في عينك كدا
اروى بخجل : بقولك ايه يلا الراجل مستنينا ، وكادت أن تخرج من الغرفة ولكن عُمير أمسكها وجذبها إليه : أنتِ راحة فين حضرتك
أروى : حمام الاوضة باظ من الظهر ، فراحة الحمام اللي هنا في الدور
عُمير بابتسامة عريضة : حبيبة قلبي خشي البسي ، اخويا جيه من ساعة
أروى بابتسامة مشاكسة : ايه دا ، هوا أنت بتغير
عُمير : أه ، ويلا خشي البسي وانجزي عشان أختك اللي شكلك نستيها دي
أروى بابتسامة : طلقة***************
عند جوني
كان يجلس وأمامه أسماء ، في صمت طال منذ ذهاب كرستين
أسماء : إلى متى سأظل هكذا
جوني : ماذا تقصدين ، أنتِ حرة ولستِ مقيدة ، وهناك طعام وشراب بجانبك ، ماذا ينقصك ، أتردين هاتف ، قال الأخيرة بسخرية
أسماء بابتسامة كاذبة : هل يمكن ، كان تسهر هي الأخرى ، أنت تعلم ما أقصد يا جوني ، لماذا طلبت المدعوة جويرية ريان
جوني بابتسامة : أتعرفين ، دائما ما كنت أشاهد في الأفلام ، والكرتون ، أن الاشرار يخبرون ضحاياهم بكل شئ اعتقادا منهم أنهم من سيفوزون ولكن العكس ما كان يحدث دائما ، لذا لن أخبركِ شيء
أسماء بابتسامة واثقة : يبدو أنك لم تفهم قصدي ، لا أقصد أي معلومة تتعلق بأعمال والدك الحقيرة ، فقد حصلت على ما أريد _رفعت يدها ليظهر جهاز صغير_
بعد بحث طويل ، اخيرا وجدته
جوني بابتسامة : من السهل الآن أن أطرحك أرضاً
أسماء بابتسامة واثقة : أثق بأنك لن تفعل ، وهذا بحوزتي _ رفعت يدها مرة آخرى ، لتظهر منها شريحة إلكترونية صغيرة
جوني باستغراب : ما هذا
أسماء بابتسامة : هذا هو ما تريد جويرية لأجله ، صحيح ؟
ضحك جوني : إذا هذا هو ما أرسله ذلك العجوز الخرف لها ، كيف حصلتي عليه ؟
أسماء بابتسامة : أُفضل أن أحتفظ بالسر لنفسي
اقترب منها جوني ، وجذب كرسي ليجلس أمامهما : يبدو أنني استهنتُ بكِ
أسماء بابتسامة واثقة : هل نبدأ المساواة الآن
أنت تقرأ
حبيبتي المجنونة 😜
Romanceهل يمكن للانسان أن يصفح عمن أذوه، ويعيش كأن شيئًا لم يكن؟ وهل إن سعى لأخذ حقه هل يسعى وراء سراب، ويضيِّع حياته؟ وهل إن حقق مُراده هل سيعيش مرتاح البال بعدها؟ أسئلة كثيرة والجواب...والجواب مفقود، يحتاج لرحلة لمعرفته، أسماء هل ستعرف جوابًا لأسألتها؟ و...